المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سئل الشيخ علي رضا-حفظه الله- كيفَ نتعامل مع كُتب الحلبي ومشهور وسَليم القديمة



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
12-Aug-2012, 01:22 PM
بسم الله الرَّحمان الرحيم

الشيخ يوسف لعويسي : كيفَ نتعامل مع كُتب الحلبي ومشهور وسَليم القديمة لأنَّنا كنَّا نقرأُ لهُم وننقُل من كُتُبهم القَديمة ٬ وربَّما نقلنا كتباً في بعض رسائلنا ؟! فكيف نتَعاملُ مَع هذه القضيَّة حفظكم الله ؟
الشيخ علي رضا : والله على كلِّ حال ، الله سبحانه وتعالى يقول : ﴿ رَبَّنَا لاَتُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ ، نحنُ إن رجعنا إلى شيء من تعليقاتهم أو تخريجاتهم ... فإنَّها كانت بسبب مَحبَّتنا للشيخ الألباني ولأنَّ هؤلاء ممَّن عاصَرواْ شيخنا الألباني وجلَسواْ معه وٱستفادواْ منه . فإذ تبيَّن لنَا الآن أنَّهم تنكَّبواْ هذا الطَّريق ! وٱنحرفواْ عن هذا المنهج السَّديد للشَّيخ الألباني !! .
فإنَّنا لا ننصح لا بكتبهم القديمة ولا بالكتب الجديدة ، وأنا كثيراً ما يتَّصل بي إخوان من ليبيا ومن الجزائر وغيرها من البلاد ... حتَّى في بلاد السُّويد وبعض الأسئلة تأتيني من الدَّنمارك ومن النُّرويج ومن غيرها ... فأقول لهم : حقيقةً أنا لا أنصح بكُتب الشيخ الحلبي أو مشهور لأنَّهم في الحقيقة عندهم تشبُّع بما لم يُعطَواْ ! وخاصَّة في نقل النُّصوص لغيرهم ... وزعمهم أنها لهم وبخاصَّة هذا الذي يعرف بأنَّه سليم الهلالي وهو ليس بسليم بل هو مَتْرُوكٌ في الحقيقة ومُتَّهم بالسَّرقة المادِّية والسَّرقة المعنويَّة.
على كلِّ حال أنا لا أنصح بهم وفي غيرهم والحمد لله غنية عنهم ، والله -سبحانه وتعالى- أغنانا عنهم بعلماءنا الأفاضل والأجلاء .
وعندما قيل لشيخ الإسلام ابن تيميّة أنَّ فلانا يحفظ صحيح البُخاري قال : « زَاد نُسخةً في البَلدْ » ؛ هؤلاء كأمثال من أجاب فيهم شيخ الإسلام ابن تيميّة . ما فائدة هذه التَّحقيقات وهذا التَّخريجات إذا كان الإنسان ٱنحرف عن سواء السَّبيل ! وأنا في الْحقيقة أُشبِّهُهم بمُحدِّثي « الهِند والسِّند » .
تراهم حفاظاً للأسانيد وللكتب السِّتَّة وهم يقولون : « بوحدة الوجود » عياذاً بالله ! ، نعم .
فرَّغه /
أبوشعبة محمد المغربي
السبت 10 شعبان 1433 هجرية .
_________________
المصدر :
شريط أجوبة الشيخ علي رضا على أسئلتي :[الدقيقة: 28:00 /30:00]
المصدر :منابر النور (http://m-noor.com/showthread.php?p=29645#post29645)