أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
26-Aug-2012, 12:20 AM
تنبيه السلفي بأجوبة الشيخ لعويسي على أسئلتي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فهذه أسئلة أرسلتها الى الشيخ الفاضل أبي بكر يوسف لعويسي الجزائري عبر منتديات أهل الحديث السلفية باشراف شيخنا أبي عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري في26صفر1432هـ/الموافق لـ:1جانفي1011م
طلبت منه -وفقه الله- الاجابة عليها بغية مني -أسأل الله الاخلاص- احقاق الحق واظهاره ودخض الباطل وايقاف التشويش وقطع الألسن،فما كان منه -جزاه الله خيرا- الا أن أجابني على أسئلتي هذه في يوم29/صفر/1432هـ الموافق لـ:02/02/2011م،وطلب مني أن لا أنشرها،لكن اسراري وطلبي من الشيخ،وذكر الحاجة والضرورة لنشر هذه الأسئلة والأجوبة -سواءا عبر الهاتف أو عبر الشبكة- فوافق على ذلك في يوم02/ربيع الأول/1432 الموافق لـ:2011/02/06 فبارك الله فيه وجزاه الله عنا كل خير
وحتى لا أنسى فقد طلبت منه أن يعنون لهذه الأسئلة فلم يعنون وكأنه ترك الأمر لي
فأسميتها بـ:
تنبيه السلفي
بأجوبة الشيخ لعويسي على أسئلتي
والآن اليك الأجوبة أخي الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ،والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
لقد وصلني خطابكم المؤرخ في 26صفر1432هـ/الموافق لـ : 1 جانفي 2011م والذي يحمل أسئلة ستة ، طلبت الجواب عنها بكل شفافية ووضوح ، وتقول عنها أن ذلك من باب التناصح بالخير والسعي إليه وقد سألتَ الله أن يرزقك الإخلاص - أسأل الله الإخلاص-إلى آخر ما جاء فيها ..
أولا : أشكرك على حسن ظنك بأخيك ، وأسأله تعالى أن يستجيب لك ، دعاءك ، وأن لا يحرمنا الإخلاص وإياك في القول والعمل ، كما أسأله أن يجعلني خيرا مما تظنون وأن يعفر ما لا تعلمون ، وأن يتجاوز عني فيما تقولون ...
ثانيا:لقد أسفني كثيرا أنكم تستمعون لما يثار من فتن ، وتصدقون الإشاعات وقد عرفتم أنها من خصومنا ، أو من بعض الذين لم يعرفني ، ولم يجالسني ، وربما لم يقرأ لي ولا سمع شيئا من كلامي ، وأنتم ممن قرأ لي وسمع مني ، ومع ذلك لا تقبلون
من الشخص كلامه المسموع والمكتوب ، ولقد قلتُ كلمة أيام الفتنة التي أثارها العيد شريفي – سامحه الله - وأكررها اليوم ، إنها مسألة وقت ، وينكشف الستار عن كل دعي بدعي ، وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ، وهاهي فتنته - ولله الحمد - تنقلب عليه ، وأن دموع المظلومين ودعاءهم لا يذهب جفاء ، وأنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وقد ظهر الحق ، وزهق باطله الذي شنع به على كثير من العلماء والدعاة السنيين السلفيين وما أنا إلا آخرهم ..
وهذه الشبه الذي طرحتَها تكرر طرحها وقد أجبت عنها في سنوات خلت في بداية ظهورها ، وسجلت فيها أشرطة ووزعها بعض أخواننا حتى بلغت بعض المشايخ ، وقد كتبت كتابا أسميته بما قصدت منه [[ التنبيه السلفي لما حصل بيني وبين العيد شريفي ]] بينت فيه هذه الشبه ، واثبت فيه عقيدتي ومنهجي ، وأعطيت نسخا منه لبعض مشايخ العاصمة المشهورين ، وقبل أيام قليلة ألقيت كلمة مختصرة منه لما كتبته في بيان عقيدتي ومنهجي في غرفة سبيل سلنا الصالح في البايلوكس على العام وهي مسجلة ومنشورة في بعض المواقع السلفية ، ثم
أعيدت الشبه مرة أخرى لتطفو على السطح ، وأعدت الجواب عنها ، وهكذا في كل مرة ..
وأن هؤلاء المغرضين أو الغافلين كلما وجودوا لي نشاطا أرادوا أن يقطعوه وأن يشوهوا سمعتي بهذه الشبه ، وهي كلها كذب وافتراء ، وإذا كان فيها شيئ من الحق ، فهو محرف ومؤول على غير وجهه ، أو زيد فيه ما ليس منه ، وهذه كتاباتي ورسائلي من أيام الفتنة نشرت بعضا منها في المنتديات السلفية على العام ، وأنت واحد ممن قرأ رسالتي :" التعليق الشافي الكافي على مخالفات العيد شريفي للمنهج السلفي " وكذلك مقالي:" الأسباب التي تجعل الشباب يلتحق بالجبال وعلاجها" وكذلك مقالي : " ديننا دين سلم وعدل وليس دين عنف وقتل" الذي كتبته أيام الفتنة العمياء ، وقد علقتَ أنت على بعضها في منتداكم ، وفي غيره حيث نشرت ، ولعلك أيضا اطلعت على مقالي: " إزالة الضباب عن معنى وحكم الإضراب "، وفيه الإشارة إلى المظاهرات ، والخروج على الحاكم ، وكذلك مقالي:" التدليل على وسطية أهل الحديث في الجرح والتعديل " وفيه ذكرت أهل التفريط من الحزبيين ، وأهل الإفراط من الحداديين التكفيريين ، وأهل الوسط أهل السنة أتباع السلف الصالح " ومقالي أيضا " لا أعرف الشيخ ربيع "وقد أشرت
فيه أيضا إلى شيء من ذلك ، ومقالي :" اللمع في بيان علامات أهل البدع " وفيه بيان واضح لهذه الشبه ، ودرسي الأخير" عقيدتي ومنجي الذي أدين الله به " الذي ألقيته في الغرفة كما ذكرت لك آنفا، وهذه جلساتي الأخيرة مع بعض المشايخ في غرف البايلوكس ، في مسألة الخروج على الحاكم والمظاهرات وما يجري من الفتن في تونس ، والجزائر ومصر ، وغيرها.. وتفنيد الشبه التي يعتمد عليها الخوارج ، فكلما سنحت لي الفرصة أشرت إلى هذه المسائل ..
فإن كنتَ اطلعت على كل هذه الأمور ثم سألتم ، فأنتم إذا لا تقبلون كلامنا ولا تصدقوننا- وإلا ما فائدة السؤال حينئذ ؟ وهذا ما لاحظته في تعليق البرقيقي الذي جعلني من المجاهيل- سامحه الله – يوم أنزل الأخ أبو عبد المصور كلمة الشيخ ربيع في وصفي كما علمتم ،والتي نقلها الشيخ مرعي المباركي أحد تلامذة الشيخ أحمد النجمي ، والشيخ زيد المدخلي ، في منتدى أهل الحديث ، وأنا على يقين أنها لم تعجب بعضا من الناس ممن يمكنه أن يتهمني بسهولة أني ربما أكون من المدسوسين ، مع علم الكثير منهم أني أول من أدخل السلفية لولايتي جيجل وغيرها، فمن كان من أولئك يعرف السلفية سنة 1985م ربما الكثير ممن ينقل هذه الشبه لا يعرف هذا لأنه لم يولد بعد وإذا ولد فعمره حينئذ كان صغيرا جدا ،ثم أقول لأولئك: وما مصلحتي في الاندساس بين قوم لا استفيد منهم شيئا إلا العلم على منهج السلف والنصح لله ورسوله ، فالعلماء السلفيون وطلبة العلم منهم لا يحابون أحدا ، ولو كنت أريد جاها ، وشهرة ، أو دنيا ، فالانتساب إلى غيرهم أفضل بكثير ، وأنا أعرف الطريق إلى ذلك .. ولكن معاذ الله ، أن أبيع ديني بعرض من الدنيا قليل ،فما هي إلا ساعة ، ويبعثر ما في القبور ، ويحصل ما في الصدور ، ويعلم المعرضون عن المنهج السلفي أي منقلب ينقلبون ، وقد تركت الدنيا لأهلها وأنا قابع على مكتبتي؛ مجالس لأهل العلم السلفيين من خلال كتبهم وهذه الشابكة أيضا ، والحمد لله على هذا الفضل .
وإن كنتَ - يا بُني عماد - لم تطلع على كل ما ذكرت لك فكان الأولى بك أن تسأل وتبحث حتى تعلم ، وأنت أحد رواد هذه الشابكة ، فأرجو أن تطلع عليها ، وتقرأ وتسمع بالسند العالي ففيها الجواب على جميع أسئلتك التي تنقل فيها تلك الشبه عن غيرك ..
ومع هذا أقول باختصار جوابا عما جاء في هذه الأسئلة لتكون شاهدا لي عند ربي وحجة على خصومي يوم نلقاه ..يقول السؤال الأول :
س1- يشاع عنكم أنكم كنتم تكفريون أو مساندون لثوار الجزائر ؟ ويشوشون عليكم بكلمة الشيخ العيد شريفي فيكم :"أنكم تكفريون"؟
أولا : أنا لا أعرف أن العيد شريفي قال ذلك في شيء من كلامه الذي قاله في ، وغاية ما سمعت منه مما هو مسجل أنه قال : أن في منهجي غموض ، تارة كذا ، وتارة كذا .. فإن كنت سمعتَها أنت أو غيرك من فيه مسجلة فأرجو أن ترسلها لي ..
ثانيا : كلام العيد شريفي في الرجال غير مقبول لأنه من ليس أهلا لذلك وهذا كلام الشيخ ربيع مسجلا وقد وصفه بأنه ليس أهلا لأن يتكلم في الرجال ، هذا إذا كان كلامه حقا فكيف إذا كان مبني على مجرد التخمين والظنون ، والكذب ، فوالله الذي لا إله غيره أني لمست منه الكذب في غير ما مرة .
ثالثا : أرجو أن تطالب هذا الذي ينقل لكم أني كنت مساندا للثوار - على حد تعبيرك – بالدليل المسموع ، أو المكتوب ، فأنت تعلم أن منهج السلف يقوم على الدليل ، ولا نقبل الكلام العاري عن البينة ساقط ،وغير معتبر ، مع أنه عندي خلاف ذلك ، والشواهد كثيرة كما أشرت إلى شيء منها آنفا ، فأنا لم أكن يوما ما أؤيدهم وأناصرهم بل كنت أنكر عليهم ، وقد تعرضت للاغتيال منهم
مرتين ، وكنت أول من أنكر عليهم حمل السلاح في المنطقة ، وهناك منهم من رجعوا إلى بيوتهم آمنين يشهدون بذلك ، كما كنت سببا في إقناع الكثير من الشباب بالعدول عن فكرة الصعود للجبال وحمل السلاح ، والكثير منهم يشهد بذلك حتى من أتباع العيد شريفي من خصومي ، وإذا جاءكم واحد أو اثنان أو خمسة أو عشرة بمثل هذه الشبه، فهناك العشرات بل المئات ممن يشهدون بضد ذلك وأنا مستعد أن أجمع لكم شهاداتهم مسجلة ..ولتعلموا أن كل إنسان منا وخاصة العلماء وطلاب العلم دائما بين محب ومبغض ، بين موال ومخالف ، كما قال الإمام مالك رحمه الله فيما ذكره الإمام الذهبي في كتابه الفذ [ج8/66] وأبو نعيم في الحلية [6/321] عن إبراهيم الحزامي قال : حدثني مطرف بن عبد الله قال : قال لي مالك : ما يقول الناس في؟ قلت : أما الصديق فيثني وأما العدو فيقع . فقال : مازال الناس كذلك ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسن كلها .
وصدق مالك رحمه الله وهو من هو على جلالته ومكانته ، فهذه سنة الله في خلقه والإنصاف عزيز بين عباده إلا عند العقلاء منهم وقليل ما هم ، ورحمة الله أبا عمر بن عبد البر حين قال : إنا نبرأ إلى الله من طوائف تنتهك الأعراض إذا خلفت .. قلت: أي فيما يسوغ فيه الخلاف ، أما مخالفة الحق والخروج عليه ، والابتداع في دين الله فاللوم لاحق لمن خالفه ، وبيان حاله واجب على العلماء مهما كان في كل مكان وزمان .
ولعل من يقول تلك الشبهات ، يعتمد على أن بعض من كان يجلس إلي ويتابع دروسي وقتها طلعوا للجبال ، فقد اجتهدت وسعي أن أقنعهم ولكن منهم من أطلعوه بالقوة ، ومنهم من هرب للمضايقات التي كان يتلقاها من النظام ، وهناك من غرر بهم ، وهناك من طلع عن قناعة ، فكيف أحمل وزر غيري بجريرته بعد ما قمت بالنصح في الخطب العامة ، وتكلمت على الخوارج ؛ وأصافهم ومنهجهم ، وفي المجالس الخاصة من مناقشات الشباب والتحذير من هذا المنزلق، وإن كان الإنكار لم يكن في المستوى المطلوب .فقد أديت ما في وسعي رغم قصر باعي ، وقلة بضاعتي ..فأنا لم أدع يوما أني من العلماء ...
وربما يعتمد هذا القائل أيضا على أنه كانت تصلني بعض الأخبار في بعض الأحيان ولا استنكرها علنا، وهذا ربما فيه شيء من الحق لأنه كان سحب المجالس فقد كان فيها القعدية ممن يناصرهم ويجلس معنا ليتجسس علينا وينقل لهم ويبلغهم كل ما أقول ، وخاصة بعد تعرضي المرة الأولى للاغتيال ... ولعلكم سمعتم أو بلغكم عن شدة الفتنة الكبيرة والخطيرة التي عشناها يومها ، وأنتم تعلمون أنه لا ينبغي للمسلم أن يعرض نفسه للقتل ، وخاصة في وقت مثل ذلكم الوقت الذي عشناه .. وتلك حقبة كانت بما فيها من محن وبلاء وأخطاء وصواب وكتبت عند الملك الوهاب ، وقد أدبرت ، وأعلنا براءتنا منهم كم من مرة ، ولعلها لم تبلغ هذا الحاسد الظالم لنفسه ..
ج2 : وجواب سؤالكم الثاني الذي يقول : ما هي عقيدتكم في حكام المسلمين المعاصرين ، فهذا أرجو أن ترجع إلى الجلسة الأولى والثانية التي سجلناها مع المشايخ ، السيخ جمال بن فريحان ، والشيخ مرعي المباركي ، والشيخ زيدان بريكة ، وغيرهم ..في الخروج على الحاكم والرد على شبه الخوارج والحزبين ، فحكام المسلمين مسلمون ، وقولي فيهم هو قول الشيخ ربيع -حفظه الله - وغيره من أهل العلم السلفيين ..لا أقول ، ولا أعتقد غير ما يقولون ويعتقدون ، ولا أتقدم بين أيديهم ..
س3- ما قولكم في ردود الشيخ ربيع على سيد قطب وحسن البنا وجماعة الإخوان المسلمون والتبليغ بصفة عامة.
ج 3 - ردود الشيخ ربيع -حفظه الله – كلها قوية جيدة مباركة ، نافعة ، هي الحق الذي نعتقده ،وندين الله به ، وهو حامل راية الجرح والتعديل في هذا الزمان
ونحبه ولا نغلو فيه ، ولا نعتقد له العصمة .. بل نعتقد أنه ممن يمتحن به ، فلا يحبه إلا سني سلفي ، ولا يبغضه إلا حزبي مبتدع .
وأنا على علم بما يجري في الساحة الدعوية ، والخلاف الموجود بين المليبارية القائلين بالموازنات ، والعرورية ، وغيرها ممن ذكرتهم في سؤالك الرابع ، وربما فاتني شيء من ذلك ، فلا أدعي أني قرأت كل شيء كتب في الموضوع ، ولكن رد الشيخ ربيع الأخير على الحلبي والطيباوي ، يظهر كل من كان على شاكلتهم ...فأنا أتبع كل ما يجري في الساحة ، وقد يفوتني البعض ....فلست أدعي الإلمام بكل شيء ، فباعي قصير، وأنا العبد الفقير ،ووقتي لا يسمح بالاطلاع عن كل شاردة وواردة .
أما الأخبار أهل الفتن ، والتشغيب من تكفيريين وحزبيين مميعين مما يجري في الشارع ويتناقله الإعلام بجميع أنواعه ، فليس من منهجي أن أتتبعه ، وأحرض عليه ، بل أنافي معزل عنه ، ولو لم يخبرني به بعض إخواننا ويطلعوني عليه حتى اعرف الشر من الخير لتوقيه ، لما شغلت نفسي به ..
س5- من هم العلماء والمشايخ الذين تنصحون بهم في العصر الحاضر سواء ممن مات منهم أو من هو على قيد الحياة.
ج 5- وجوابه هذا لو رجعت إلى كلمة التي ألقيتُها بعنوان " عقيدتي ونهجي.." لعلمت جواب هذا السؤال فقد ذكرت فيه من العلماء القدامى ، والمعاصرين من الأموات والأحياء : وأقول هنا اختصارا ، وليس حصرا ، مشايخنا الثلاثة الكبار ، العلامة المحدث فضيلة الشيخ الألباني ، والعلامة المجدد سماحة الوالد الشيخ ابن باز ، والعلامة فقيه الأمة الشيخ ابن عثيمين ، ولقد أخذت عنهم ، وكانت لي بعض المواقف معهم ، وبعض التسجيلات فيما يخص الجزائر ، وكنت ممن يوزع أشرطتهم ، وهذا مشهور ومستفيض حتى في العاصمة ، وشيخنا الشيخ حماد الأنصاري ، وشيخ مشايخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، وللعلم فأنا من بين الأوائل الذين أدخلوا كتبه وأشرطته إلى الجزائر ، وغيرهم ممن هم على جادة السلف ، ومن المعاصرين ، الشيخ الفوزان ، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، والشيخ ربيع المدخلي ، والشيخ عبد المحسن العباد ، والمشايخ السلفيين في الجزائر ممن أثنى عليهم الشيخ ربيع وغيره ..وحث على الرجوع إليهم ، وغيرهم أيضا ممن لم أذكرهم ...
س6- من هم أهل البدع أو المبتدعة الذين تحذرون منهم في العصر الحاضر؟
ج 6 - كل من بدعهم أهل العلم الذين ذكرتهم ممن يأخذ عنهم العلم ، فكل رؤوس أهل البدع قديما وأتباعهم ، وأفراخهم حديثا ، من إخوان مميعين ، وقطبيين تكفيريين وحداديين ، وملباريين ، وعرعوريين ، ومأريبيين ، ومغراويين وكل من نحا نحوهم ممن هم على شاكلتهم ، ونُصح ولم يرجع ، وكل من ذكرتهم في سؤالك الرابع وغيرهم .. ممن لم تذكرهم وبدعهم أهل العلم كما قلت ، وعلى رأسهم الشيخ ربيع ..
وأخيرا : هذه أجوبة على أسئلتك باختصار ، وقد كنت طلبت منك أن لا تنشرها فلست أطلب شهرة ، ولا حب ظهور ، ولكنك أسررت على طلبك من أجل إحقاق الحق وكشف عوّار الباطل ، لذا أجبتك لطلبك ، فلا بأس من نشرها ما دام القصد كذلك ..
واعلم ، يا بني أن الله هو من يزكي من يشاء ، وعلى العبد أن يحمل نفسه على التقوى والعلم الصحيح على منهج السلف الصالح ، ويطهر نفسه من الأمراض وخاصة الحسد والبغضاء الحالقة ،وأخص من ذلك الكذب وهي أقبح صفة يتصف بها المسلم ،فضلا عن السلفي ، وعليه أن يسعى ليزكي نفسه بالعمل الصالح ، حتى يزكيه الله تعالى ، والله وحده هو من يجعل القبول للعبد ، وما كان لله دام واتصل وما كان لغير انقطع وانفصل ، والعاقبة للمتقين ، واعلم يا بني أن الموعد الله هؤلاء وبيني وبين من ظلمني ولم يصدق ما أظهر من الاعتقاد وأقوال العمال ، ومما أنشره وأبينه بوضوح مما هو موافق لمنهج السلف الصالح الأخيار .
ولعلي أكون بهذا قد أتيت على جميع أسئلتك وأجبتك لطلبك ، وأسأل الله تعالى أن يعو عني وعنكم ، ويغفر لنا ذنوبنا في سرنا وعلننا ،وأن يستر علينا وعليكم وأن يتقبلنا وإياكم في عباده الصالحين والسلام عليكم ورحمة الله ...
الجزائر العاصمة : 29/ صفر 1432هـ الموافق ل: 2011/02/02م
وفي الأخير أسأل الله أن يجزي الله فضيلة الشيخ أبي بكر لعويسي خير الجزاء وأن يوفقه لنشر العقيدة والمنهج السلفي بالجزائر وغيرها من الأمصار كما أسأله أن يهدي بها قوما قد جعلوا لألسنتهم العنان انه ولي ذلك والقادر عليه
وكتب أخوكم في الله:
أبوهمام عماد بن سعدي السدراتي
في03/ربيع الأول/1432هـ الموافق لـ:2011/02/06
عاصمة الشرق الجزائري
منقول من بيضاء العلمية (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28381)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فهذه أسئلة أرسلتها الى الشيخ الفاضل أبي بكر يوسف لعويسي الجزائري عبر منتديات أهل الحديث السلفية باشراف شيخنا أبي عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري في26صفر1432هـ/الموافق لـ:1جانفي1011م
طلبت منه -وفقه الله- الاجابة عليها بغية مني -أسأل الله الاخلاص- احقاق الحق واظهاره ودخض الباطل وايقاف التشويش وقطع الألسن،فما كان منه -جزاه الله خيرا- الا أن أجابني على أسئلتي هذه في يوم29/صفر/1432هـ الموافق لـ:02/02/2011م،وطلب مني أن لا أنشرها،لكن اسراري وطلبي من الشيخ،وذكر الحاجة والضرورة لنشر هذه الأسئلة والأجوبة -سواءا عبر الهاتف أو عبر الشبكة- فوافق على ذلك في يوم02/ربيع الأول/1432 الموافق لـ:2011/02/06 فبارك الله فيه وجزاه الله عنا كل خير
وحتى لا أنسى فقد طلبت منه أن يعنون لهذه الأسئلة فلم يعنون وكأنه ترك الأمر لي
فأسميتها بـ:
تنبيه السلفي
بأجوبة الشيخ لعويسي على أسئلتي
والآن اليك الأجوبة أخي الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ،والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
لقد وصلني خطابكم المؤرخ في 26صفر1432هـ/الموافق لـ : 1 جانفي 2011م والذي يحمل أسئلة ستة ، طلبت الجواب عنها بكل شفافية ووضوح ، وتقول عنها أن ذلك من باب التناصح بالخير والسعي إليه وقد سألتَ الله أن يرزقك الإخلاص - أسأل الله الإخلاص-إلى آخر ما جاء فيها ..
أولا : أشكرك على حسن ظنك بأخيك ، وأسأله تعالى أن يستجيب لك ، دعاءك ، وأن لا يحرمنا الإخلاص وإياك في القول والعمل ، كما أسأله أن يجعلني خيرا مما تظنون وأن يعفر ما لا تعلمون ، وأن يتجاوز عني فيما تقولون ...
ثانيا:لقد أسفني كثيرا أنكم تستمعون لما يثار من فتن ، وتصدقون الإشاعات وقد عرفتم أنها من خصومنا ، أو من بعض الذين لم يعرفني ، ولم يجالسني ، وربما لم يقرأ لي ولا سمع شيئا من كلامي ، وأنتم ممن قرأ لي وسمع مني ، ومع ذلك لا تقبلون
من الشخص كلامه المسموع والمكتوب ، ولقد قلتُ كلمة أيام الفتنة التي أثارها العيد شريفي – سامحه الله - وأكررها اليوم ، إنها مسألة وقت ، وينكشف الستار عن كل دعي بدعي ، وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ، وهاهي فتنته - ولله الحمد - تنقلب عليه ، وأن دموع المظلومين ودعاءهم لا يذهب جفاء ، وأنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وقد ظهر الحق ، وزهق باطله الذي شنع به على كثير من العلماء والدعاة السنيين السلفيين وما أنا إلا آخرهم ..
وهذه الشبه الذي طرحتَها تكرر طرحها وقد أجبت عنها في سنوات خلت في بداية ظهورها ، وسجلت فيها أشرطة ووزعها بعض أخواننا حتى بلغت بعض المشايخ ، وقد كتبت كتابا أسميته بما قصدت منه [[ التنبيه السلفي لما حصل بيني وبين العيد شريفي ]] بينت فيه هذه الشبه ، واثبت فيه عقيدتي ومنهجي ، وأعطيت نسخا منه لبعض مشايخ العاصمة المشهورين ، وقبل أيام قليلة ألقيت كلمة مختصرة منه لما كتبته في بيان عقيدتي ومنهجي في غرفة سبيل سلنا الصالح في البايلوكس على العام وهي مسجلة ومنشورة في بعض المواقع السلفية ، ثم
أعيدت الشبه مرة أخرى لتطفو على السطح ، وأعدت الجواب عنها ، وهكذا في كل مرة ..
وأن هؤلاء المغرضين أو الغافلين كلما وجودوا لي نشاطا أرادوا أن يقطعوه وأن يشوهوا سمعتي بهذه الشبه ، وهي كلها كذب وافتراء ، وإذا كان فيها شيئ من الحق ، فهو محرف ومؤول على غير وجهه ، أو زيد فيه ما ليس منه ، وهذه كتاباتي ورسائلي من أيام الفتنة نشرت بعضا منها في المنتديات السلفية على العام ، وأنت واحد ممن قرأ رسالتي :" التعليق الشافي الكافي على مخالفات العيد شريفي للمنهج السلفي " وكذلك مقالي:" الأسباب التي تجعل الشباب يلتحق بالجبال وعلاجها" وكذلك مقالي : " ديننا دين سلم وعدل وليس دين عنف وقتل" الذي كتبته أيام الفتنة العمياء ، وقد علقتَ أنت على بعضها في منتداكم ، وفي غيره حيث نشرت ، ولعلك أيضا اطلعت على مقالي: " إزالة الضباب عن معنى وحكم الإضراب "، وفيه الإشارة إلى المظاهرات ، والخروج على الحاكم ، وكذلك مقالي:" التدليل على وسطية أهل الحديث في الجرح والتعديل " وفيه ذكرت أهل التفريط من الحزبيين ، وأهل الإفراط من الحداديين التكفيريين ، وأهل الوسط أهل السنة أتباع السلف الصالح " ومقالي أيضا " لا أعرف الشيخ ربيع "وقد أشرت
فيه أيضا إلى شيء من ذلك ، ومقالي :" اللمع في بيان علامات أهل البدع " وفيه بيان واضح لهذه الشبه ، ودرسي الأخير" عقيدتي ومنجي الذي أدين الله به " الذي ألقيته في الغرفة كما ذكرت لك آنفا، وهذه جلساتي الأخيرة مع بعض المشايخ في غرف البايلوكس ، في مسألة الخروج على الحاكم والمظاهرات وما يجري من الفتن في تونس ، والجزائر ومصر ، وغيرها.. وتفنيد الشبه التي يعتمد عليها الخوارج ، فكلما سنحت لي الفرصة أشرت إلى هذه المسائل ..
فإن كنتَ اطلعت على كل هذه الأمور ثم سألتم ، فأنتم إذا لا تقبلون كلامنا ولا تصدقوننا- وإلا ما فائدة السؤال حينئذ ؟ وهذا ما لاحظته في تعليق البرقيقي الذي جعلني من المجاهيل- سامحه الله – يوم أنزل الأخ أبو عبد المصور كلمة الشيخ ربيع في وصفي كما علمتم ،والتي نقلها الشيخ مرعي المباركي أحد تلامذة الشيخ أحمد النجمي ، والشيخ زيد المدخلي ، في منتدى أهل الحديث ، وأنا على يقين أنها لم تعجب بعضا من الناس ممن يمكنه أن يتهمني بسهولة أني ربما أكون من المدسوسين ، مع علم الكثير منهم أني أول من أدخل السلفية لولايتي جيجل وغيرها، فمن كان من أولئك يعرف السلفية سنة 1985م ربما الكثير ممن ينقل هذه الشبه لا يعرف هذا لأنه لم يولد بعد وإذا ولد فعمره حينئذ كان صغيرا جدا ،ثم أقول لأولئك: وما مصلحتي في الاندساس بين قوم لا استفيد منهم شيئا إلا العلم على منهج السلف والنصح لله ورسوله ، فالعلماء السلفيون وطلبة العلم منهم لا يحابون أحدا ، ولو كنت أريد جاها ، وشهرة ، أو دنيا ، فالانتساب إلى غيرهم أفضل بكثير ، وأنا أعرف الطريق إلى ذلك .. ولكن معاذ الله ، أن أبيع ديني بعرض من الدنيا قليل ،فما هي إلا ساعة ، ويبعثر ما في القبور ، ويحصل ما في الصدور ، ويعلم المعرضون عن المنهج السلفي أي منقلب ينقلبون ، وقد تركت الدنيا لأهلها وأنا قابع على مكتبتي؛ مجالس لأهل العلم السلفيين من خلال كتبهم وهذه الشابكة أيضا ، والحمد لله على هذا الفضل .
وإن كنتَ - يا بُني عماد - لم تطلع على كل ما ذكرت لك فكان الأولى بك أن تسأل وتبحث حتى تعلم ، وأنت أحد رواد هذه الشابكة ، فأرجو أن تطلع عليها ، وتقرأ وتسمع بالسند العالي ففيها الجواب على جميع أسئلتك التي تنقل فيها تلك الشبه عن غيرك ..
ومع هذا أقول باختصار جوابا عما جاء في هذه الأسئلة لتكون شاهدا لي عند ربي وحجة على خصومي يوم نلقاه ..يقول السؤال الأول :
س1- يشاع عنكم أنكم كنتم تكفريون أو مساندون لثوار الجزائر ؟ ويشوشون عليكم بكلمة الشيخ العيد شريفي فيكم :"أنكم تكفريون"؟
أولا : أنا لا أعرف أن العيد شريفي قال ذلك في شيء من كلامه الذي قاله في ، وغاية ما سمعت منه مما هو مسجل أنه قال : أن في منهجي غموض ، تارة كذا ، وتارة كذا .. فإن كنت سمعتَها أنت أو غيرك من فيه مسجلة فأرجو أن ترسلها لي ..
ثانيا : كلام العيد شريفي في الرجال غير مقبول لأنه من ليس أهلا لذلك وهذا كلام الشيخ ربيع مسجلا وقد وصفه بأنه ليس أهلا لأن يتكلم في الرجال ، هذا إذا كان كلامه حقا فكيف إذا كان مبني على مجرد التخمين والظنون ، والكذب ، فوالله الذي لا إله غيره أني لمست منه الكذب في غير ما مرة .
ثالثا : أرجو أن تطالب هذا الذي ينقل لكم أني كنت مساندا للثوار - على حد تعبيرك – بالدليل المسموع ، أو المكتوب ، فأنت تعلم أن منهج السلف يقوم على الدليل ، ولا نقبل الكلام العاري عن البينة ساقط ،وغير معتبر ، مع أنه عندي خلاف ذلك ، والشواهد كثيرة كما أشرت إلى شيء منها آنفا ، فأنا لم أكن يوما ما أؤيدهم وأناصرهم بل كنت أنكر عليهم ، وقد تعرضت للاغتيال منهم
مرتين ، وكنت أول من أنكر عليهم حمل السلاح في المنطقة ، وهناك منهم من رجعوا إلى بيوتهم آمنين يشهدون بذلك ، كما كنت سببا في إقناع الكثير من الشباب بالعدول عن فكرة الصعود للجبال وحمل السلاح ، والكثير منهم يشهد بذلك حتى من أتباع العيد شريفي من خصومي ، وإذا جاءكم واحد أو اثنان أو خمسة أو عشرة بمثل هذه الشبه، فهناك العشرات بل المئات ممن يشهدون بضد ذلك وأنا مستعد أن أجمع لكم شهاداتهم مسجلة ..ولتعلموا أن كل إنسان منا وخاصة العلماء وطلاب العلم دائما بين محب ومبغض ، بين موال ومخالف ، كما قال الإمام مالك رحمه الله فيما ذكره الإمام الذهبي في كتابه الفذ [ج8/66] وأبو نعيم في الحلية [6/321] عن إبراهيم الحزامي قال : حدثني مطرف بن عبد الله قال : قال لي مالك : ما يقول الناس في؟ قلت : أما الصديق فيثني وأما العدو فيقع . فقال : مازال الناس كذلك ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسن كلها .
وصدق مالك رحمه الله وهو من هو على جلالته ومكانته ، فهذه سنة الله في خلقه والإنصاف عزيز بين عباده إلا عند العقلاء منهم وقليل ما هم ، ورحمة الله أبا عمر بن عبد البر حين قال : إنا نبرأ إلى الله من طوائف تنتهك الأعراض إذا خلفت .. قلت: أي فيما يسوغ فيه الخلاف ، أما مخالفة الحق والخروج عليه ، والابتداع في دين الله فاللوم لاحق لمن خالفه ، وبيان حاله واجب على العلماء مهما كان في كل مكان وزمان .
ولعل من يقول تلك الشبهات ، يعتمد على أن بعض من كان يجلس إلي ويتابع دروسي وقتها طلعوا للجبال ، فقد اجتهدت وسعي أن أقنعهم ولكن منهم من أطلعوه بالقوة ، ومنهم من هرب للمضايقات التي كان يتلقاها من النظام ، وهناك من غرر بهم ، وهناك من طلع عن قناعة ، فكيف أحمل وزر غيري بجريرته بعد ما قمت بالنصح في الخطب العامة ، وتكلمت على الخوارج ؛ وأصافهم ومنهجهم ، وفي المجالس الخاصة من مناقشات الشباب والتحذير من هذا المنزلق، وإن كان الإنكار لم يكن في المستوى المطلوب .فقد أديت ما في وسعي رغم قصر باعي ، وقلة بضاعتي ..فأنا لم أدع يوما أني من العلماء ...
وربما يعتمد هذا القائل أيضا على أنه كانت تصلني بعض الأخبار في بعض الأحيان ولا استنكرها علنا، وهذا ربما فيه شيء من الحق لأنه كان سحب المجالس فقد كان فيها القعدية ممن يناصرهم ويجلس معنا ليتجسس علينا وينقل لهم ويبلغهم كل ما أقول ، وخاصة بعد تعرضي المرة الأولى للاغتيال ... ولعلكم سمعتم أو بلغكم عن شدة الفتنة الكبيرة والخطيرة التي عشناها يومها ، وأنتم تعلمون أنه لا ينبغي للمسلم أن يعرض نفسه للقتل ، وخاصة في وقت مثل ذلكم الوقت الذي عشناه .. وتلك حقبة كانت بما فيها من محن وبلاء وأخطاء وصواب وكتبت عند الملك الوهاب ، وقد أدبرت ، وأعلنا براءتنا منهم كم من مرة ، ولعلها لم تبلغ هذا الحاسد الظالم لنفسه ..
ج2 : وجواب سؤالكم الثاني الذي يقول : ما هي عقيدتكم في حكام المسلمين المعاصرين ، فهذا أرجو أن ترجع إلى الجلسة الأولى والثانية التي سجلناها مع المشايخ ، السيخ جمال بن فريحان ، والشيخ مرعي المباركي ، والشيخ زيدان بريكة ، وغيرهم ..في الخروج على الحاكم والرد على شبه الخوارج والحزبين ، فحكام المسلمين مسلمون ، وقولي فيهم هو قول الشيخ ربيع -حفظه الله - وغيره من أهل العلم السلفيين ..لا أقول ، ولا أعتقد غير ما يقولون ويعتقدون ، ولا أتقدم بين أيديهم ..
س3- ما قولكم في ردود الشيخ ربيع على سيد قطب وحسن البنا وجماعة الإخوان المسلمون والتبليغ بصفة عامة.
ج 3 - ردود الشيخ ربيع -حفظه الله – كلها قوية جيدة مباركة ، نافعة ، هي الحق الذي نعتقده ،وندين الله به ، وهو حامل راية الجرح والتعديل في هذا الزمان
ونحبه ولا نغلو فيه ، ولا نعتقد له العصمة .. بل نعتقد أنه ممن يمتحن به ، فلا يحبه إلا سني سلفي ، ولا يبغضه إلا حزبي مبتدع .
وأنا على علم بما يجري في الساحة الدعوية ، والخلاف الموجود بين المليبارية القائلين بالموازنات ، والعرورية ، وغيرها ممن ذكرتهم في سؤالك الرابع ، وربما فاتني شيء من ذلك ، فلا أدعي أني قرأت كل شيء كتب في الموضوع ، ولكن رد الشيخ ربيع الأخير على الحلبي والطيباوي ، يظهر كل من كان على شاكلتهم ...فأنا أتبع كل ما يجري في الساحة ، وقد يفوتني البعض ....فلست أدعي الإلمام بكل شيء ، فباعي قصير، وأنا العبد الفقير ،ووقتي لا يسمح بالاطلاع عن كل شاردة وواردة .
أما الأخبار أهل الفتن ، والتشغيب من تكفيريين وحزبيين مميعين مما يجري في الشارع ويتناقله الإعلام بجميع أنواعه ، فليس من منهجي أن أتتبعه ، وأحرض عليه ، بل أنافي معزل عنه ، ولو لم يخبرني به بعض إخواننا ويطلعوني عليه حتى اعرف الشر من الخير لتوقيه ، لما شغلت نفسي به ..
س5- من هم العلماء والمشايخ الذين تنصحون بهم في العصر الحاضر سواء ممن مات منهم أو من هو على قيد الحياة.
ج 5- وجوابه هذا لو رجعت إلى كلمة التي ألقيتُها بعنوان " عقيدتي ونهجي.." لعلمت جواب هذا السؤال فقد ذكرت فيه من العلماء القدامى ، والمعاصرين من الأموات والأحياء : وأقول هنا اختصارا ، وليس حصرا ، مشايخنا الثلاثة الكبار ، العلامة المحدث فضيلة الشيخ الألباني ، والعلامة المجدد سماحة الوالد الشيخ ابن باز ، والعلامة فقيه الأمة الشيخ ابن عثيمين ، ولقد أخذت عنهم ، وكانت لي بعض المواقف معهم ، وبعض التسجيلات فيما يخص الجزائر ، وكنت ممن يوزع أشرطتهم ، وهذا مشهور ومستفيض حتى في العاصمة ، وشيخنا الشيخ حماد الأنصاري ، وشيخ مشايخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، وللعلم فأنا من بين الأوائل الذين أدخلوا كتبه وأشرطته إلى الجزائر ، وغيرهم ممن هم على جادة السلف ، ومن المعاصرين ، الشيخ الفوزان ، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، والشيخ ربيع المدخلي ، والشيخ عبد المحسن العباد ، والمشايخ السلفيين في الجزائر ممن أثنى عليهم الشيخ ربيع وغيره ..وحث على الرجوع إليهم ، وغيرهم أيضا ممن لم أذكرهم ...
س6- من هم أهل البدع أو المبتدعة الذين تحذرون منهم في العصر الحاضر؟
ج 6 - كل من بدعهم أهل العلم الذين ذكرتهم ممن يأخذ عنهم العلم ، فكل رؤوس أهل البدع قديما وأتباعهم ، وأفراخهم حديثا ، من إخوان مميعين ، وقطبيين تكفيريين وحداديين ، وملباريين ، وعرعوريين ، ومأريبيين ، ومغراويين وكل من نحا نحوهم ممن هم على شاكلتهم ، ونُصح ولم يرجع ، وكل من ذكرتهم في سؤالك الرابع وغيرهم .. ممن لم تذكرهم وبدعهم أهل العلم كما قلت ، وعلى رأسهم الشيخ ربيع ..
وأخيرا : هذه أجوبة على أسئلتك باختصار ، وقد كنت طلبت منك أن لا تنشرها فلست أطلب شهرة ، ولا حب ظهور ، ولكنك أسررت على طلبك من أجل إحقاق الحق وكشف عوّار الباطل ، لذا أجبتك لطلبك ، فلا بأس من نشرها ما دام القصد كذلك ..
واعلم ، يا بني أن الله هو من يزكي من يشاء ، وعلى العبد أن يحمل نفسه على التقوى والعلم الصحيح على منهج السلف الصالح ، ويطهر نفسه من الأمراض وخاصة الحسد والبغضاء الحالقة ،وأخص من ذلك الكذب وهي أقبح صفة يتصف بها المسلم ،فضلا عن السلفي ، وعليه أن يسعى ليزكي نفسه بالعمل الصالح ، حتى يزكيه الله تعالى ، والله وحده هو من يجعل القبول للعبد ، وما كان لله دام واتصل وما كان لغير انقطع وانفصل ، والعاقبة للمتقين ، واعلم يا بني أن الموعد الله هؤلاء وبيني وبين من ظلمني ولم يصدق ما أظهر من الاعتقاد وأقوال العمال ، ومما أنشره وأبينه بوضوح مما هو موافق لمنهج السلف الصالح الأخيار .
ولعلي أكون بهذا قد أتيت على جميع أسئلتك وأجبتك لطلبك ، وأسأل الله تعالى أن يعو عني وعنكم ، ويغفر لنا ذنوبنا في سرنا وعلننا ،وأن يستر علينا وعليكم وأن يتقبلنا وإياكم في عباده الصالحين والسلام عليكم ورحمة الله ...
الجزائر العاصمة : 29/ صفر 1432هـ الموافق ل: 2011/02/02م
وفي الأخير أسأل الله أن يجزي الله فضيلة الشيخ أبي بكر لعويسي خير الجزاء وأن يوفقه لنشر العقيدة والمنهج السلفي بالجزائر وغيرها من الأمصار كما أسأله أن يهدي بها قوما قد جعلوا لألسنتهم العنان انه ولي ذلك والقادر عليه
وكتب أخوكم في الله:
أبوهمام عماد بن سعدي السدراتي
في03/ربيع الأول/1432هـ الموافق لـ:2011/02/06
عاصمة الشرق الجزائري
منقول من بيضاء العلمية (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28381)