المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النور الساطع على شبه القاطع وكشف زيف المشغب المعتدي على علم ربيع بن هادي



أبو أنس بشير بن سلة الأثري
01-Sep-2012, 05:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فأقدم للقراء الكرام كتاب " النور الساطع على شبه القاطع وكشف زيف المشغب المعتدي على علم ربيع بن هادي " المرة الثانية لما قد أضفت فيه من زيادات وتنقيحات نسأل الله أجره وثوابه وأن ينفع به خلقه والحمد لله رب العالمين


http://www.arab-box.com/qpkytscbhquk/النور_الساطع_على_شبه_القاطع.arab-box.com.rar.html


وهذا رابط الكتاب بصيغة ptf



http://arabsh.com/files/0e334c4b62f3/النور الساطع على شبه القاطع.pdf.html (http://arabsh.com/fi...)


إلا أنه أود أن أعرض بيان الشبهة الأولى حيث رأيت الحلبية ذكروها في منتداهم في هذه الأونة الأخيرة وماملوا من إيرادها في كل مرة وحين والله المستعان
فأقول :

الشبهة الأولى : إن الشيخ ربيعا ليس بمحدث ولا عناية له بعلومه
بيان هذه الفرية والغريبة يكون من وجوه
أولها: إن هذه من مجازفات وغرائب أهل الباطل وحٌقد على الدعوة السلفية للطعن في الشيخ ، فما وجدوا إلا هذه الفرية والأكذوبة المفضوحة يرمونه بها !! وإلا فالحمد لله قد تصدى لها الشيخ بنفسه في بيانها ونقضها وكشفها كما هو في كتابه الماتع " بيان فساد المعيار " ، وأيضا الشيخ الفاضل خالد بن محمد بن عثمان المصري في كتابه الرائع " دفع بغي الجائر الصائل على العلامة ربيع بن هادي " ،
وأيضا قد ردها أئمتنا وبينوا فسادها كما هو موضح في شهاداتهم المتضمنة لتزكية الشيخ ، وسنبين شيء من ذلك لاحقا بإذن الله ، ومع هذا كله اليوم نأسف أسفا شديدا أن نسمع هذه الفرية من ممن نحسبهم أنهم معنا في الخط !!!! ، فبالأمس سمعناها من القطبية والإخوان ، فقلنا " الشيء من معدنه لا يستغرب " ، ولكن تسمعها ممن هو أقرب منك وبجانبك ، و ممن هو معك في دائرة أهل السنة والجماعة فهذا مما يستغرب ويعد من عجائب الدهر والله المستعان
ثانيا : هذه الفرية وما أشباهها من أمثال قولهم في أئمة السنة " أنه محدث وليس بفقه و العكس " ، و قولهم " ليس له علم بالأصول " ، و قولهم " لا يفقه الواقع " ، وإلى غير من تلك الأباطيل والمجازفات الباطلة الساقطة ، التي قد توارثها أهل الباطل فيما بينهم اللاحق عن السابق ، و" لكل قوم وارث " ، حيث أنه قد ابتليت الأمة الإسلامية ومن زمان بعيد ، بأناس جهلة من أهل الكلام والرأي المذموم ظنوا أن من توسع في الجدليات العقيمة ، والرأي المذموم وتفريعاته المشينة ما أنزل الله بها من السلطان ، هو العالم الفقيه عندهم ، بل هو أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله ، ومن لم يكن كذلك فهو من الجهلة
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في رسالته الرائعة الماتعة " فضل علم السلف على الخلف " ( ص 5 ) : ((وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين انه أعلم ممن تقدم. فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله. ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين. وهذا يلزم منه ما قبله لأن هؤلاء الفقهاء المشهورين المتبوعين أكثر قولا ممن كان قبلهم فإذا كان من بعدهم أعلم منهم لاتساع قوله كان أعلم ممن كان أقل منهم قولا بطريق الأولى. كالثوري والأوزاعي والليث. وابن المبارك. وطبقتهم. وممن قبلهم من التابعين والصحابة أيضاً.
فإن هؤلاء كلهم أقل كلاماً ممن جاء بعدهم وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم ولا حول ولا قوة إلا باللَه ولقد صدق ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في قوله في الصحابة " أنهم أبر الأمة قلوباً ، وأعمقها علوماً. وأقلها تكلفاً " ، وروي نحوه عن ابن عمر رضي الله عنه أيضاً ، وفي هذا إشارة إلى أن من بعدهم أقل علوماً وأكثر تكلفاً. )) ا.هـ
وقال العلامة ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرحه العقيدة الطحاوية ( ص 27 ) : (( ... لَّمَا ابْتَدَعَ شَخْصٌ بِدْعَةً اتَّسَعُوا فِي جَوَابِهَا، فَلِذَلِكَ صَارَ كَلَامُ الْمُتَأَخِّرِينَ كَثِيرًا، قَلِيلَ الْبَرَكَةِ، بِخِلَافِ كَلَامِ الْمُتَقَدِّمِينَ، فَإِنَّهُ قَلِيلٌ، كَثِيرُ الْبَرَكَةِ، لَا كَمَا يَقُولُهُ ضُلَّالُ الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَهَلَتُهُمْ: " إِنَّ طَرِيقَةَ الْقَوْمِ أَسْلَمُ، وَإِنَّ طَرِيقَتَنَا أَحْكَمُ وَأَعْلَمُ !" وَلا كَمَا يَقُولُهُ مَنْ لَمْ يُقَدِّرْهُمْ مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى الْفِقْهِ: إِنَّهُمْ لَمْ يَتَفَرَّغُوا لِاسْتِنْبَاطِ الفقه وَضَبْطِ قَوَاعِدِهِ وَأَحْكَامِهِ اشْتِغَالًا مِنْهُمْ بِغَيْرِهِ ! وَالْمُتَأَخِّرُونَ تَفَرَّغُوا لِذَلِكَ، فَهُمْ أَفْقَهُ !!
فَكُلُّ هَؤُلَاءِ مَحْجُوبُونَ عَنْ مَعْرِفَةِ مَقَادِيرِ السَّلَفِ، وَعُمْقِ عُلُومِهِمْ، وَقِلَّةِ تَكَلُّفِهِمْ، وَكَمَالِ بَصَائِرِهِمْ. وَتَاللَّهِ مَا امْتَازَ عَنْهُمُ الْمُتَأَخِّرُونَ إِلَّا بِالتَّكَلُّفِ وَالِاشْتِغَالِ بِالْأَطْرَافِ الَّتِي كَانَتْ هِمَّةُ الْقَوْمِ مُرَاعَاةَ أُصُولِهَا، وَضَبْطَ قَوَاعِدِهَا، وَشَدَّ مَعَاقِدِهَا، وَهِمَمُهُمْ مُشَمَّرَةً إِلَى الْمَطَالِبِ الْعَالِيَةِ فِي كُلِّ شَيْءٍ. فَالْمُتَأَخِّرُونَ فِي شَأْنٍ، وَالْقَوْمُ فِي شَأْنٍ آخَرَ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. )) ا.هـ
ومن أجمل ما وقفت عليه في رد هذه الفرية عن أهل الحديث والأثر ما سطره العلامة الأصولي محمد بن عمر بن بازمول ـ حفظه الله ونفع به ـ ذابا ومدافعا عن الإمامين الجليلين أبي عبدالله أحمد بن حنبل الشيباني ، ومحمد ناصر الدين الألباني ـ رحمهما الله وأسكنهما الجنة ـ في شرحه " كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص 38 ـ 39 " حيث قال : (( أولا : هذه المقولة أولها هفوة وبدعة وآخرها تحلل وزندقة ، أما كونها بدعة فلأننا لم نعهدها من السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ
أما كونها تحللا وزندقة فلأنها تجر إلى اطراح كلام أهل العلم جميعه ، وبالتالي إسقاط الشرائع وتعطيل الأحكام على المسلمين العوام ، فيقال مرة : هذا الحكم قاله فلان وهو محدث ليس بفقيه فلا يقبل ، ويقال مرة : هذا الحكم قاله فلان وهو فقيه ليس بمحدث فلا يقبل ، والنتيجة التحلل عن أحكام الديانة ! أعيذك وإياي بالله العظيم من ذلك
ثانيا : ليس من مقصودي إثبات العصمة لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أقصد أن الإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمة الحديث وكبارهم معصومون في كل قول يقولونه ويختارونه ، إنما مقصودي بالذب عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فيما رمي به والذب عن أهل الحديث من خلال ذلك وبيان أن منهج الإمام أحمد في التفقه هو منهج أهل الحديث وهو منهج الأئمة والسلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ـ وقد قدمت لك معالم منهج التفقه عند السلف الصالح فانظر هل خرج الإمام عن سبيلهم أو شاق في آية أو حديث ؟ )) ا.هـ
قلت : فانظر يا أيها القارئ ـ رحمك الله ـ إلى دقة كلام العالم الفقيه الشيخ محمد بازمول ـ حفظه الله ـ حيث جعل أن مثل هذه الكلمات والطعون الجائرة في أئمة الحديث والأثر أولها هفوة وبدعة وآخرها تزندقا و تحللا ، فليتق الله من ابتلي بهذا المرض الخطير وليزن كلامه بميزان الشرع على ما كان عليه سلف الأمة ، فإذا أردت يا عبدالله أن تقوم ذاك العلم الهمام ، فليكن بتجرد للحق لا بالهوى والعصبية والحمية الجاهلية التي تهلك صاحبها
ثالثا : إن قائل هذه المقولة مثله كمثل الذي أراد أن يغطي ويسد ضوء الشمس بيده وأنى له ذلك !! فسقوطها يغني عن إسقاطها ، ولولا ترداد ألسنة المشغبين لها وتناقل شرذمتهم لها فيما بينهم لعددناها من سقطات الأقلام وهفوات الأحلام فلم نثبتها في قرطاس ولا ذكرنا بها الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وإلا فخدمة الشيخ للحديث وعلومه يعرفها العدو والبعيد فضلا عن الحبيب والقريب ، والصغير فضلا عن الكبير ، وأنها أصبحت ـ ولست مبالغا في هذا ـ في زماننا من البديهيات المسلمات لا يماري فيها إلا معاندا جاحدا لحقوق الشيخ وما له من الفضل ، أو جاهلا ما عرف ما هو العلم ومن هم أهله ، فكُتب الشيخ ـ حفظه الله ـ ودروسه في خدمة الحديث النبوي والعقيدة الصحيحة قد ملأت الدنيا ، وهي غنية عن التعريف ، ثم يقال ليس له العناية بالحديث وعلومه يا سبحان الله !!
إن لنتأسف على سذاجة عقل هذا الصنف !! وإني لأبكي على تلك الغباوة التي مغبتها الشقاوة
فالشيخ وفقه الله قد سد باب عظيم في خدمة السنة المطهرة وعلومها ، كما قال العلامة محمد السبيل " هذا الرجل قام بالفرض الكفائي جزاه الله خيرا لو لم يقم به أثمنا جميعا " ([1] ) .
وهذا الفرض الكفائي مما لا يخفى على طلبة العلم الصغار فضلا عن الكبار ، لا يقوم به إلا خواص الأمة وجهابذة علماء الحديث الذين حفظوا على هذه الأمة دينها ، وهم قلة قليلة في الأمة من أمثال شعبة ومالك و عبدالرحمن بن مهدي والشافعي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل والبخاري ومسلم و ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وابن باز والألباني ومقبل وغيرهم ـ رحمهم الله أجمعين ـ ممن شُهد لهم بخوض هذا الميدان لما لهم من الأهلية ، فأصبحت السنة بسعيهم بارحة الأرجاء مؤنقة الخضراء كالرياض يانقة وكالريحان شايقة
لله تحت قبـاب العز طائفـة .... أخفـاهم في رداء الفقـر إجلالا
هم السلاطين في أطمار مسكنة .... ما استعبدوا من ملوك الأرض أقيالا
شـم معاطسهم غبر ملابسهـم ...... جـروا على الفـلك الـدوار أذيـالا
هذي المكـارم لا قعبان من لـبن ..... شيبا بمـاء فصـارا بعد أبـولا ([2] )
بل ما أثنى الله سبحانه على رسله ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ولا على خيرية هذه الأمة إلا بقيمها بهذا الفرض الكفائي فإن تركته هلكت
فنقول ، بعد هذا التسخير من الله الكريم لهذا الرجل العظيم ، وتوفيقه له على قيام بهذا العمل الجليل على أحسن ما يكون كما شهد له بذلك أئمة الدنيا ، يأتي هؤلاء البله ويقولون : الشيخ ربيع ليس بعالم ولا بمحدث وما خدم العلم !!
فإن لم يكن الشيخ المجاهد ربيع السنة خادم السنة ،و الذاب عن حياضها فلا ندري من هو عندهم خادم السنة والمنافح عنها وعن أهلها ؟!
رابعا : قد تواطأت كلمة علماء السنة الكبار أركان العلم هذا الزمان ، وأصول التلقي والفتوة والحكم ، على الشهادة بأن العلامة المحدث المجاهد ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ من أهل الشأن والصناعة وإنه إمام يرجع إليه في بيان ما عليه الطوائف المنحرفة وأفرادها فيما هم عليه من الضلال والانحراف، ومن ذلك ما جاء في كتاب الشيخ الفاضل خالد الظفيري ـ بارك الله فيه ـ
1 ـ قال الإمام العلامة عبيد الله الرحماني المباركفوري -رحمه الله- في إجازته الحديثية للشيخ ربيع : (( ... إنّ أخانا في الله العالم النبيل، الفاضل الجليل، الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي .... وقد وجدته ذا علم غزير، وفضل كبير، صاحب فهم سليم، وطبع مستقيم )) ا.هـ
2 ـ سئل شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال : ((كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة .... فأوصي بالاستفادة من كتبهما )) ا.هـ
3 ـ قال المحدث العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله في شريط (الموازنات بدعة العصر للألباني) بعد كلامٍ له في هذه البدعة العصرية : (( ... إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع .)) ا.هـ
4 ـ سئل العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن الشيخ ربيع كما في (شريط الأسئلة السويدية) فقال : ((أما بالنسبة للشيخ ربيع فأنا لا أعلم عنه إلا خيراً والرجل صاحب سنة وصاحب حديث )) ا.هـ
وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة"، وقد كنت ـ الشيخ خالد ـ برفقة الشيخ ربيع في تلك الرحلة، وحضرت هذا اللقاء ... فقال أحد الحاضرين في الشريط نفسه : هاهنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: ((الظاهر أن هذا السؤال لا حاجة إليه، وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهويه -رحمهم الله جميعاً- فقال: مثلي يسأل عن إسحاق ! بل إسحاق يسأل عني ))
5 ـ وقال العلامة المحدث الشيخ مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله تعالى- في شريط " الأسئلة السنية لعلاّمة الديار اليمنية، أسئلة شباب الطائف " : ((مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي )) ا.هـ
وقال : ((الشيخ ربيع في أرض الحرمين ونجد، نعم بحمد الله يغربل الحزبيين غربله ويبيّن ما هم عليه)) ا.هـ
وقال : (( ((وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته)) ا.هـ
وقال في كتاب "تحفة القريب والمجيب" السؤال (135): ((والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، فهو آية من آيات الله في معرفة الحزبيين، لكن لا كآيات إيران الدجالين)) ا.هـ
6 ـ قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبد الله السبيل -حفظه الله تعالى- في تقديمه لكتاب"النصر العزيز على الرد الوجيز"(ص11) : (( ... فإن فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من العلماء المعروفين، والدعاة المشهورين في الأوساط العلمية في المملكة العربية السعودية، وقد عرف بتمكنه في علوم السنة وغيرها )) ا.هـ
وقد اتصل عليه أحد أخواننا من طلبة العلم، فسأله أسئلةً، ثم عرّف بنفسه، وأنّه من طلاب الشيخ ربيع، فقال الشيخ السبيل له: ((لا يفتى ومالك في المدينة)).
7 ـ قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب البنـا -حفظه الله-: ((أقول عن ربيع هادي كيحيى بن معين في هذا العصر، أنا أقول إنّ ربيع هادي يحيى بن معين هذا الزمان .. وأعرف النّاس بالرجال بالدليل والبرهان الشيخ ربيع هادي الله يحفظه)) ا.هـ
8 ـ قال فضيلـة الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخـلي –حفظه الله-:
(( إذا لم يكن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ومشايخه وزملاؤه وتلاميذه على منهج السلف، وأتباع أهل الحديث والأثر، فلا أدري عن المقصود بالسلفية والسلفيين)) [الإرهاب ص:89] "
انتهى النقل من كتاب ( الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع ) ، وقد اختصرت منه ما تدعو إليه الحاجة من بيانه وتوضيحه فيما يخص ثناء أئمتنا على عالمنا الشيخ ربيع ، في نقض هذه الشبهة الملعونة ، وإلا فكلام مشايخنا كله في بيان زيف هذه الشبهة ودحض باطلها وهتك أستارها والحمد لله رب العالمين
وقبل أن أتجاوز بقلمي في ردم هذه الشبهة إلى نظر في غيرها ، إني لأدعو أولئك المميعة من المأربية والحلبية وكل من ركب ضلالهم ورضي بفسادهم ونصر تشغيبهم ، بالله عليكم إن لم يكن الدفاع عن حياض السنة وأصولها و الذب عن سادات الأمة وعلى رأسهم أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رضيه لأمته وبشرهم به عند قوله عليه الصلاة والسلام : "لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا مَن خالفهم حتى تقوم الساعة "([3]) ، هو العلم والحديث ، ومن أشتغل به حتى برز فيه و أصبح لا يذكر إلا به وبه يعرف ، بل يعد ممن تفرد فيه هو المحدث ، فلا ندري ما هو الحديث عند القوم ومن هو المحدث عندهم ؟؟؟!!! والله المستعان والله المستعان على غربة العلم وطمس معالم سننه .
قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ في كتابه " مكانة أهل الحديث " ( ص 33 ـ 34 ) : (( وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ( المتوفى سنة 405ه‍ ( في مقدم كتابه: ((معرفة علوم الحديث)) (ص 1 ـ 4): ....... حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت أبي يحدِّث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " لا يزال ناسٌ من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " .
سمعت أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الآدمي بمكة يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول ـ وسُئل عن معنى هذا الحديث ـ فقال: (إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم).
قال أبو عبد الله: وفي مثل هذا قيل: مَن أَمَّر السنّة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحق؛ فلقد أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر؛ أن الطائفة المنصورة التي يرفع الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث.
ومَن أحقُّ بهذا التأويل من قوم سلكوا محجّة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله أجمعين ـ من قومٍ آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار، وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مساكنة العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والآثار بوجود الكسر والأطمار؛ قد رفضوا الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء، والمقاييس والآراء والزيغ؛ جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاهم، وبواريها فرشهم. )) انتهى
وعليه يا أخوتاه لو نظرنا إلى النعوت التي نعت بها أئمة الحديث والعلماء الجهابذة والأمناء الجحاجحة أهل الحديث لوجدناها بالشيخ ربيع حفظه الله ألصق وهو بها أشرف والتي من أبرزها سلوك محجّة الصالحين، واتبع آثار السلف من الماضين، ودمغ أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم و رفض الإلحاد الذي تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء، والمقاييس والآراء والزيغ ، ومؤلفاته في ذلك أشهر من أن تذكر من أيام شبابه إلى يومنا هذا وهو في منزلة ورتبة شيخ شيوخنا وقلمه قائم ـ بارك الله فيه ـ على دك حصون أهل الضلال و الزيغ ، مع ما صنفه في العقيدة والآداب ومناقب أهل الحديث وفتاواه قد ملأت الدنيا في شتى أحكام الشريعة من المسائل العلمية والعملية ، ولو لم يكن للشيخ إلا هذه الفتاوى لكان كافيا بالشهادة له بالمشيخة والإمامة كما هو عليه شأن أهل الحديث من لدن سلفنا الأول إلى يومنا هذا من جمع تلامذتهم من بعدهم رسائلهم ومسائلهم .
أما مسألة التي أزبد وأرغد بها الحلبية من أن الشيخ ربيعا ليس له عناية بعلم الحديث حيث أنه لم يعرف عنه أنه أشتغل بالتخريج وتحقيق الكتب وإخراجها من حيز المخطوط إلى حيز المطبوع ، فهذا من المضحكات التي يتفوه بها القوم ، وإلا فالشيخ لا يعجزه ذلك بل له مشاركة جليلة لطيفة في هذا الباب ومن رجع إلى مكتبته عرف ذلك ، وإن كان قد برز في جانب نقد أهل البدع والضلال فهذا مما يحمد عليه ويعد من أفضل فضائله ومن أجل مناقبه ، بل لا يحاكيه أحد فيه لما قدمه للإسلام من الخدمة الجليلة في هذا الشأن وهو قد صرح بهذا لما سئل السؤال التالي :
(( شيخنا الفاضل: لماذا اخترتم منهج الجرح والتعديل طريقًا مع أنّه في نظر كثير من الدعاة والمصلحين يَعدُّونه سببًا في تفكّك الأمّة وسبيلاً إلى بغض مَن ينحو هذا المنحى، محتَجِّين بأنّ زمن الجرح والتعديل قد انتهى مع زمن الرواية؟
فأجاب : أنا لم أختر منهج الجرح والتعديل، إنّما أنا ناقد، رأيتُ بدعًا كثيرة وضلالاتٍ وطوامًّا تُلصَق بالإسلام، فبذلتُ جهدي، وفي حدود طاقتي، مع عجزي وضعفي لنفي هذا الباطل عن الإسلام الذي أُلصق به ظلمًا وزورًا، لأنّ البدع والضلالات والانحرافات من دعاة ينتمون إلى الإسلام لا سيما في عهد الغلوّ والإطراء، يعني تُلصق بالإسلام وتُنسب إلى الإسلام فعملتُ هذا لنفي هذا الباطل عن الإسلام.
سُمِّيَ جرحًا أو تعديلاً أو سُمِّيَ ما سُمِّي، أنا ما أجرِّح إنّما أنتقد كلامًا باطلاً، وأبيِّن منافاته للإسلام بالأدلّة والبراهين، ومخالفاته للعقائد، ومخالفاته للمنهج الإسلامي، أبيِّن هذه الأشياء التي تُعتبر فقهًا في باب العقيدة والمنهج
سَمَّى بعض الناس ذلك جرحًا وتعديلاً، طبعًا قد يدخل شيء من الجرح والتعديل خلال هذا النقد.
فأنا ما أُسمِّي نفسي مجرِّحًا معدِّلاً، إنّما أُسمّي نفسي ناقدًا، ناقدًا ضعيفًا مسكينًا، وما دخلتُ بحبوحة هذا النقد إلاّ لأنّ الناس انصرفوا إلى أشياء أخرى من جوانب الإسلام يخدمها الإسلام.
وكل ميسر لما خلق له وكلّها خدمات تؤدّي إلى رفع راية الإسلام وإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى.
هذا يَتّجه إلى باب النقد، وذاك يتجه إلى تصحيح الأحاديث ولا نلوم هذا ولا ذاك.
هذا من فروض الكفايات، إذا قام به البعض سقط الحرج عن الباقين، فهذا يقوم بالفرض في هذا الجانب ـ الفرض الكفائي ـ وهذا يقوم بالفرض الكفائي في هذا الجانب، فهذا يؤلّف في العقيدة، وهذا يؤلف في السنّة، يُصحِّح ويُضعِّف، ويَتفقَّه، والنتيجة كلّها يُكمِّل بعضها بعضًا ، وقد يوفق من يخدم جوانب الإسلام عديدة من الإسلام )) ا.هـ ( فتاوى الشيخ / 1 / 247 ـ 248 )
أما مسألة التخريج وإخراج الكتب من حيز المخطوط إلى حيز المطبوع بل وتحقيق الكتب ، قد أصبحت صنعة وحرفة يكتسب بها الدينار والدرهم في زماننا هذا ومن أسهل المكاسب عند القوم ، لما قد توفر من المراجع في هذا الباب من الصحاح والجوامع والمسانيد والسنن والمستخرجات والمعاجم والطبقات وكتب التراجم والتاريخ والسير وكتب علوم الحديث مع اعتمادهم على مكتبة الإمام شيخ الإسلام ناصر الدين الألباني رحمه الله فكل من أتى بعده فهم عيال على علمه ، فهذا لا يشفع لهم أن يكونوا من أهل الحديث والأثر وهم مخالفون لأصوله التي كان عليها السلف الصالح ، بل قد يكونون من أشر خصومه كما هو حال الكوثري وتلامذته ، وإلا فالأمر كما قال العلامة ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (1/ 100 ـ 101 ) : ((و بهذه المناسبة ، فإني أنصح القراء الكرام بأن لا يثقوا بكل ما يكتب اليوم في بعض المجلات السائرة ، أو الكتب الذائعة ، من البحوث الإسلامية ، و خصوصا ما كان منها في علم الحديث ، إلا إذا كانت بقلم من يوثق بدينه أولا ، ثم بعلمه و اختصاصه فيه ثانيا ، فقد غلب الغرور على كثير من كتاب العصر الحاضر ، و خصوصا من يحمل منهم لقب " الدكتور " ! . فإنهم يكتبون فيما ليس من اختصاصهم ، و ما لا علم لهم به )) ا.هـ
فإذا كان الأمر كما نبه عليه الإمام القدوة الشيخ الألباني رحمه الله ، فينبغي أن يحتاط فمن تصدر وتصدى للتخريج والتحقيق ، وليزن الشاب السني هؤلاء بما هم عليه من العلم والطريقة ، وليكن نصب عينه دائما وأبدا أن العبرة بصفاء منهج الرجل ونقاء مسلكه الذي هو يسير عليه ، وإلا فكم ممن قد أتي الذكاء وحرم الزكاء ممن قد خاض غمار العلوم وسعى في اقتناص شوارد المنطوق والمفهوم فصنف وألف في شتى العلوم تمنى في آخر حياته أن يموت على عقيدة عجائز نيسابور، " فقد صح عن ابن الجويني رحمه الله أنه قال في مرض موته : (( لقد قرأت خمسين ألفاً في خمسين ألفاً ثم خليت أهل الإسلام بإسلامهم فيها ، و علومه الطاهرة ، و ركبت البحر الخضم ، و غصت في الذي نهى أهل الإسلام عنها ، كل ذلك في طلب الحق و كنت أهرب في سالف الدهر من التقليد ، و الآن قد رجعت عن الكل إلى كلمة الحق ، (( عليكم بدين العجائز )) ([4] )، فإن لم يدركني الحق بلطف بره فأموت على دين العجائز ، و تختم عاقبة أمري عند الرحيل على نزهة أهل الحق ، و كلمة الإخلاص : لا إله إلا الله ، فالويل لأبن الجويني )) ، و قال : (( أشهدوا علي أني رجعت عن كل مقالة يخالف فيها السلف ، و أني أموت على ما يموت عجائز نيسابور )) . إلى غير ذلك مما جاء عنه و تجده في ترجمته من ( النبلاء ) للذهبي ، ( طبقات الشافعية ) لابن السبكي و غيرها ."([5])
وبهذا يظهر لنا أن الشأن كل الشأن أن يرزق الله العبد بصيرة بها يفرق بين الحق والباطل وبين الصادق والكاذب ، وهذه البصيرة متمثلة " في الأمر والنهي وهي تجريده عن المعارضة بتأويل أو تقليد أو هوى فلا يقوم بقلبه شبهة تعارض العلم بأمر الله ونهيه ولا شهوة تمنع من تنفيذه وامتثاله والأخذ به ولا تقليد يريحه عن بذل الجهد في تلقى الأحكام من مشكاة النصوص .
وهذه البصيرة يتفاوت الناس فيها بحسب تفاوتهم في معرفة النصوص النبوية وفهمها والعلم بفساد الشبه المخالفة لحقائقها
وتجد أضعف الناس بصيرة أهل الكلام الباطل المذموم الذي ذمه السلف لجهلهم بالنصوص ومعانيها وتمكن الشبه الباطلة من قلوبهم وإذا تأملت حال العامة الذين ليسوا مؤمنين عند أكثرهم رأيتهم أتم بصيرة منهم وأقوى إيمانا وأعظم تسليما للوحي وانقيادا للحق " ([6])
فيا عجبا من حال ممن يدعي العلم والمشيخة والتخريج والتحقيق العامة أفضل منه خلقا وتسليما للوحي وانقيادا للحق وأهله ، وهم في ذلمك لم يصيبهم ما أصاب المدعي من التخريف والتحريف وهو قد ملأ منتداه صياح ونياح وبناه بفقاقيع التموية والتلبيس وزخرفه بأراجيف وأكاذيب ما إن تهب عليه نسيم الأخبار وآثار الأئمة الأخيار تضمحل تلك الفقاقيع وتفتضح تلك الأراجيف وينادي أهله بالعزاء ، وإلا لو كان لديهم مسكة العقل لعلموا أن العلم والهدى والإيمان ليس بكثرة التصنيف والتفريع وإنما العلم هو خشية الله عز وجل ولزوم طاعته في السر والعلن قال الحافظ العلامة ابن رجب الحنبلي في " فضل علم السلف على الخلف " : (( وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا، فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك، وهذا جهل محض، وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت كيف كانوا، كلامهم أقل من كلام ابن عباس، وهم أعلم منه، وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة، والصحابة أعلم منهم، وكذلك تابعوا التابعين كلامهم أكثر من كلام التابعين، والتابعون أعلم منهم. فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال، ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل، ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد.))
وقال في " جامع العلوم والحكم " (ص 104) : (( قال نافع بن يزيد : يقال : " الرَّاسخونَ في العلم : المتواضعون لله ، والمتذلِّلون لله في مرضاته لا يتعاطون من فوقهم ، ولا يحقرون من دونهم ."
ويشهد لهذا قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : " أتاكم أهلُ اليمن ، هُمْ أبرُّ قلوباً ، وأرقُّ أفئدةً . الإيمان يمانٍ ، والفِقه يمانٍ ، والحكمة يمانيةٌ " ، وهذا إشارة منه إلى أبي موسى الأشعري ، ومن كان على طريقهِ من عُلَماء أهلِ اليمن ، ثمَّ إلى مثل أبي مسلم الخولاني ، وأويس القَرَنيِّ ، وطاووس ، ووهب بن منبه ، وغيرهم من عُلماء أهل اليمن ، وكلُّ هؤلاء مِنَ العلماء الربانيين الخائفين لله ، فكلهم علماءُ بالله يخشونه ويخافونه ، وبعضُهم أوسعُ علماً بأحكام الله وشرائع دينه من بعض ، ولم يكن تميُّزهم عن الناس بكثرة قيلٍ وقالٍ ، ولا بحثٍ ولا جدالٍ .
وكذلك معاذُ بنُ جبل - رضي الله عنه - أعلم الناس بالحلال والحرام ، وهو الذي يحشر يومَ القيامة أمام العلماء برتوة ، ولم يكن علمه بتوسعة المسائل وتكثيرها ، بل قد سبق عنه كراهةُ الكلام فيما لا يقع ، وإنما كان عالماً بالله وعالماً بأصول دينه ، وقد قيل للإمام أحمد : مَنْ نسألُ بعدَك ؟ قال : عبد الوهَّاب الورَّاق ، قيل له : إنَّه ليس له اتَّساعٌ في العلم ، قال : " إنَّه رجل صالح مثلُه يُوفَّقُ لإصابة الحق . " ، وسئل عن معروف الكرخي ، فقال : كان معه أصلُ العلم : خشية الله ، وهذا يرجعُ إلى قولِ بعض السَّلف : كفى بخشية الله علماً ، وكفى بالاغترار بالله جهلاً . وهذا بابٌ واسع يطول استقصاؤه . )) ا.هـ



([1]) شريط الأسئلة الجزائرية عن القضايا المنهجية للشيخ المبجل الدكتور عبدالله البخاري حفظه الله/ الدقيقة 54
([2]) : " الكافي في علوم الحديث " ( 113) للعلامة التبريزي
( [3]) قال العلامة المحدث ربيع المدخلي ـ حفظه الله ـ في " مكانة أهل الحديث " ( ص 5 ) : حديث صحيح: رواه الإمام مسلم في ((صحيحه)): (3/1523)، والإمام أحمد في ((المسند)) (5/278 ـ 279)، والإمام أبو داود في ((السنن)): (3/4)، والإمام الترمذي في ((السنن)):(4/420)، والإمام ابن ماجه في ((السنن)): (1/4-5)، والحاكم في ((المستدرك)): (4/449-450)، والطبراني في ((المعجم الكبير)): (7643)، والطيالسي في ((المسند)) (ص 94، برقم: 689) ، انظر: ((الصحيحة)) للعلامة الألباني (270 ، 1955).
([4]) : قال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في الهامش معلقا في بيان درجة الأثر : يشير ابن الجويني إلى أنه حديث ، و قد صرح الغزالي في (( الإحياء )) بنسبته إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، و لكن الصواب أنه لا أصل له عنت النبي صلى الله عليه و سلم ، كما صرح له أئمة الحديث ، نعم في معناه حديث روي عن ابن عمر ، و لكنه موضوع ، و قد بينت ذلك في (( الأحاديث الضعيفة )) رقم ( 53 و 54 ) . و حال الجويني و الغزالي في الحديث معروفة عند أهل العلم ، و يأتي رأي المصنف فيهما قريباً .
([5]) : " القائد إلى تصحيح العقائد " ( 70 ) للعلامة المحدث عبدالرحمن المعلمي رحمه الله
قلت ( بشير ) : قد أحسن وأبدع العلامة ابن أبي العز رحمه الله حيث قال : ".... وَهَذِهِ الْحَالَةُ الَّتِي وَصَفَهَا الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ حَالُ كُلِّ مَنْ عَدَلَ عَنِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ إِلَى عِلْمِ الْكَلَامِ الْمَذْمُومِ، أَوْ أَرَادَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَعِنْدَ التَّعَارُضِ يَتَأَوَّلُ النَّصَّ وَيَرُدُّهُ إِلَى الرَّأْيِ وَالْآرَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ، فَيَئُولُ أَمْرُهُ إِلَى الْحَيْرَةِ وَالضَّلَالِ وَالشَّكِّ " ا.هـ ( شرح العقيدة الطحاوية / ص 149 )
( [6]) : انظر إلى " مدارج السالكين " ( 96 )

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
01-Sep-2012, 12:18 PM
بارك الله فيك اخي وحفظ لنا الشيخ ربيع من كل شر وسوء

أبو بكر يوسف لعويسي
03-Sep-2012, 11:49 PM
جزاك الله خيرا وذب الله عن وجهك النار يوم القيامة ، وفقك الله لمزيد من العلم النافع والعمل الصالح .

أبو أنس بشير بن سلة الأثري
04-Sep-2012, 11:43 PM
بارك الله في الأخ الفاضل المحترم مصطفى على مروره وأعانه الله لما فيه الخير في الدنيا والأخرة
ونشكر الشيخ المفضال المحترم يوسف لعويسي على تشجعه ودعائه لنا وله بالمثل وفقه الله وأعانه على نشر السنة وتواصي مع إخوانه السلفيين في مشارق الأرض ومغاربها
وإلا فقد لحظت في الشيخ يوسف ـ وفقه الله ـ دماثة الأخلاق والتواضع ولين الجانب ولربما ممن قد يسيء إليه فجزاه الله خيرا
فنقول له واصل سيرك ، وقد أحسن من قال
من لي بمثل سيرك المدلل ... تمشي رويدا وتجيء في الأول

أبو عبد المحسن زهير التلمساني
05-Sep-2012, 01:11 AM
أجزل الله لك الأجر والثواب أخانا الحبيب أبا أنس بشير
أسأله عز وجل أن يجعلك موفقا حيت ما حللت وحيت ما نزلت
وليعلم الجميع أن الشيخ ربيع عندنا في زمننا هذا محنة
كما كان الإمام بن حنبل رحمه الله محنة في زمانه
ورحم الله من قال:
أضحى ابن حنبل فتنة مأمونة.....وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصًــا.....فاعلم بأن ستوره ستهتـك

أبو أنس بشير بن سلة الأثري
05-Sep-2012, 02:06 AM
أجزل الله لك الأجر والثواب أخانا الحبيب أبا أنس بشير
أسأله عز وجل أن يجعلك موفقا حيت ما حللت وحيت ما نزلت
وليعلم الجميع أن الشيخ ربيع عندنا في زمننا هذا محنة
كما كان الإمام بن حنبل رحمه الله محنة في زمانه
ورحم الله من قال:
أضحى ابن حنبل فتنة مأمونة.....وبحب أحمد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأحمد متنقصًــا.....فاعلم بأن ستوره ستهتـك


وإياك أخي الفاضل الحبيب العزيز زهير التلمساني ، والله كم أشتقت إليك إيش هذا الغياب يا حبيب أصبحنا لا نراك لا في سحاب ولا في البيضاء
على كل الحال وفقك الله أخي الكريم لكل الخير وأعانك على طاعته وزودك التقوى حيثما كنت

أبو عبد المحسن زهير التلمساني
05-Sep-2012, 04:10 AM
ولك بالمثل أخي الفاضل الغالي، وأنا أيضا إشتقت إليك وإلى كتاباتك الموفقة بإذن الله
أما عن الغياب لم يكن لم يكن بمحض إرادتي سحابة صيف ومضت ولله الحمد والمنة

أبو أنس بشير بن سلة الأثري
05-Sep-2012, 05:08 AM
ولك بالمثل أخي الفاضل الغالي، وأنا أيضا إشتقت إليك وإلى كتاباتك الموفقة بإذن الله
أما عن الغياب لم يكن لم يكن بمحض إرادتي سحابة صيف ومضت ولله الحمد والمنة

خير إن شاء يا أيها المفضال ، وجزاك الله خيرا
وأعانني الله وإياك لما يرضيه وما كان في نصرة دينه الحنيف وشرعه الشريف