المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ردود السلفيين بعضهم على بعض للشيخ عايد الشمري حفظه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Sep-2012, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... أما بعد ،،،
فهذا الكلام مستهل من شرحه على كتاب التوحيد الشريط الثاني بعد الكلام على التمائم

قال الشيخ عايد الشمري :
بعد ذلك تكلم على قضية أنَّ بعض السلف -وأيضًا مِن الصحابة- مَن رخص في أن يكون المعلَّق من القرآن لا مِن غير القرآن،وبعضهم لم يرخص فيه.
لي وقفة أنا عند هذه المسألة،لي وقفة عند هذهالمسألة، وهي: أن قضية السلف والسلفيون قد يقع بينهم خلاف.

ووقع بينالصحابة خلاف في مثل هذه المسألة -الآن- هذي مختلف فيها الصحابة، ووقع بين الصحابةخلاف في: هل رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ربَّه -واضح ولا؟- أو أنه لم يره؛ أنهاكانت رؤيا منام الراجح أنها كانت رؤيا منام وكذا؛ لكن: بعض السلف بعض الصحابة كانيرى أنه رأى ربه.

ووقع خلاف بين الصحابة في مسائل فقهية وعلمية كثيرة؛ بل وقع خلاف بينالصحابة أدى إلى أن يتقاتلوا فيما بينهم في معركة صفين والجمل؛ أدى إلى قتال ليسخلاف عادي؛ يعني: خلاف أدى إلى قتال جيوش تُجيش من هذا الطرف وهذا الطرف، وتقاتلواوقتل بعضهم بعضًا. لهذه الدرجة.

ولكن: هل أحد الصحابة سواء ممن تخالف معالصحابي الآخر في مسألة فقهية، أو مَن خالف الصحابي الآخر في مسألة الرؤية -رؤيةالنبي لربه-، أو من خالف الصحابة في مسألة صفين والجمل وغيرها؛ هل أحد الصحابة -سمعتم- قال عن الطرف الآخر - سواء الطرف الذي يقاتله سيف بسيف- أنه ليس صحابي،ونفى عنه الصحبة؟!

أو قال أنه بدعي ضال مضل؟!
أو أنه قال له أن هذا فيه كذا كذا -منالألفاظ التي تعطى لأهل الضلال-؟! الجواب: لا.
بل وصل الأمر بهم أنهم كانوا إذا سمعوا أنفلان قتل -في نفس المعركة- كان يبكي، وكان يقف أحدُهم على صاحبه الذي يقاتله -بعدأن قتل- ويبكي!

بل -انتبهوا- عندما انتهى القتال بينهم؛ لم نسمع أن الصحابة جزء منهم ذهبإلى المكان الفلاني، وجزء منهم ذهب إلى المكان الفلاني -بعد أن انتهى القتال-؛ بلعاشوا مع بعض.
بلإن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-الذي قاتل عليًّا- عندما بويع لمعاوية؛ لمنسمع أن الطرف قاتل مع علي معاوية أنه خرج عن طوع معاوية؛ بل إنه بايع معاوية.

ولم نسمع أنهناك ارتدادات لهذا الخلاف -أي: جلس سنين-؛ بالعكس؛ عندما تنازل الحسن -رضي اللهعنه-؛ واضح ولا؟ [طوالي] نجد أن الصحابة التفوا على معاوية، وأصبحوا يذهبون إلىالجهاد، ويفتحون البلدان، ويحرسون الثغور، ويقاتلون.

هذه وقفة يجب أن يفهمهاالسلفيون جيدًا.
قد يحصل بيننا خلاف، قد يحصل بيننا ردود؛ ما فيه بأس، ما فيهمشكلة!
قد يحصل بيناللاحِق رد على السابق -أي: من كان أسبق منه في العلم وفي الدعوة-، وقد يحصلالعكس.

لكن أهمشيء أن يكونالضابط هو تقوى الله -عز وجل-.
الأمر الثاني: هو أن تريد الحق.
الأمر الثالث: هو أن تستعمل الألفاظ الشرعية في الخلاف،لا تعطيه ألفاظ الجهمية والحلولية،وتعطيه ألفاظ أهل الضلال، متأثر بكتب رد الدارمي على المريسي، ولا متأثر بالرد علىالجهمية الذي ذكره أحمد بن حنبل أو غيره؛ثم تأتيني بنفس الألفاظ على سلفي أخطأ -أنت تراه أخطأ-فرضًا-،ثم تركِّب عليه ألفاظ الضلال والبدعة،(وأنت ضال مبتدع! وأنت فيك و.. أخطيت... وأنت... وأنت...)!! إذا كانت هناك بدعة لديه؛فثبتها هذه بدليل وبحجة،والسلفيون ليسوا أغبياءوليسوا حمقى،وليسوا مقلدة -لا لك، ولالغيرك-؛ يقرؤون حجتك.

مو معقولة كل شخص عاش دهرفي السلفية،ونفع الله به، بهثم بعد ذلك أخطأ خطأ معين تنسفه نسفًا،ويؤدي ذلك إلى التفرق بين السلفيين، وإلى الاختلاف بينالسلفيين، وإلىتضليلبعضهم بعض، أوتبديعبعضهم بعض،والتحذيربعضهم بعض،وإسقاط جهودهم..

وذاك الشخص قد تجده في مقابل الجهميةوالرافضة والصوفية والليبرالية، يعني:في بلده لا يعرفون إلاهو،هو الذييحمل راية السلفية في بلدهوفي ناحيته؛ينصرتوحيد الربوبية،وينصرتوحيدالألوهية،وينصرتوحيد الأسماء والصفات،ويذمالبدع،ويذمأهل الأهواء،ويذمويذم ويذم ... ثم بعد ذلك تأتي لكي [تُنهيه] وتنهي وجوده.

نحن لو فتحنا هذا الباب بكره ما يبقى عندناحد! وأنا أقولها لكم بكل صراحة! وأنا نصحت بعض طلبة العلم: قلت لهم ردوا ... رد مافيه مشكلة، رد، وألف كتاب، واذكر الشخص الذي بترد عليه بالاسم،وبين أخطاءه بالحجة والبرهان،ما فيه مشكلة؛ دين اللهيُحفظ.

لكن مو معنى ذلك تجعل لي فيهاولاء وبراء،وتقضي على كل دعوته،وتنهي كل سلفية لديه،و[تسوي لنا] فتنة وانشقاق بين السلفيين،وانشقاق بين أهل التوحيد!

بعض الناس ما يعرف ويش خطأه -أصلاً-! سمعكلامك الشديد هذا وهو ما يعرف ويش الخطأ اللي عنده؛ وبالتالي: يتعصب له، ويصفك أنتبالتشدد،أو أنك لا تريد إلا الشخص الذي يوافقك في الرأي! والطرف الآخر نفس الحكاية: أنتم متشددون، ولا تريدون إلا من يوافقكم الرأي! ويجيني طرف آخر يقول: لا؛ أنتم متميعون، ولا تريدون إلا الذيوافقكم في التميع! وأصبح السلفيون شذر مذر!!

هذا مرفوض! تب تردرد!

وهذا البابلو فتح؛ ما راح يبقى طالب علم!

الآن في الساحة في مسائل تدور تعرفونها،لكن المخفي: في طلاب العلم ثانين تعرفونهم بالسلفية،وأقوياءوألفوا السلفية؛فيه ناس يجهزون ردود لكي يضربونهم بعد -غير اللي تشوفونه فيالساحة-! ويبون يسوونها ليمعارك!!

شوفوا!
السلفيون يردون على بعض ما فيه مشكلة، لازم نعود نفسنا، ونعود الجيل، ونعودالشباب، عادي؛ اقرأ رد هذا على هذا.

حمودالتويجري ردعلى الألباني،وقرأ الناس كلام الألباني وقرأوا كلام حمودالتويجري -رحمه الله رحمة واسعة-،لكن لم يقل حمود التويجري: الألباني ليس بسلفي،واحذروا الألباني، واحذروا مؤلفاته -كلها-، وأسقطوا الألباني.


ابن بازرد علىالألبانيفي مسائل -في كشف الوجه وفي غيرها، وفي مسائل فيالحج، وفي مسائل في الصلاة-واضح ولا لا؟- ولكن لم يردأنابن باز أن أنهى شيء اسمه الألباني، ولم يرد أن الألباني أنهى شيء اسمه ابنباز.
وحتى طلبةالعلم: ردوا فيما بينكم.

قد يقول قائل: قد يكون شخص -نعم- سلفي ولكنه انحرف،والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، قد يكونسلفي، ولكنه وقع في البدعة، وأصبح يدعو لها، ويوالي ويعادي عليها، ويحب ويبغض فيهاوكذا؟

نقول: مايخالف؛ رد عليه،لكن خل الناس تفهم ردَّك،وتعرف خطأه وبدعته،بعد ذلك يأتي التحذير.
أما الناس ما تعرف هذا الشيء!

الناس تعرف أنه سلفي،وأنت من أكثر الناس مدحًا له وثناء عليه،ويعرفون أن مؤلفاته سلفية،وأن الرجل فيه خير،ثم تأتي وتقول (فيه كذا.. ابتعدوا... كذا...)! لا الناس ما ترد عليه!

نحن سلفيون -افهموا هذا جيدًا-، سلفيون؛لا نقلد كائنًا مَن كان؛ وإنما نتبع الكتاب والسُّنة، والذي يريد أن يورد لدينا حجةيوردها -سواء كان هذا الكلام في الأشخاص، أو كان هذا الكلام فيالمسائل-.

لما تتكلم في شخص معروف بالسلفية وبالسنة؛اذكر أدلتك،واذكرحججك،وبينهابأدلة وكذا،وابتعدعن التهويل والألفاظ،والتزمبالألفاظ الشرعية، لا نريد في ردودنا ما نلتزم بالألفاظالشرعية.

وأعط اللفظ بحسب الخطأ، اللفظ يكون مركَّب على الخطأ، ما يكوناللفظ أكبر من الخطأ؛ الخطأ معصيةوأنت تعطيه ألفاظ المبتدعة! الخطأ في مسألة علمية -فيها خلاف- وهناك منأهل العلم مَن وافقوا في هذا -من كبار أهل العلم-؛ ثم أنت تتعامل معه وكأنه من أضلخلق الله!!

ما هو أسحبها أنا وأركبها على العالم الكبير اللي نفس الكلام يقول؛ إيش تسوي أنت؟!! تقع في مشكلة!!
نحن ما نريد.. نريدردودنا تكون قوية منضبطة.

إذا فتحت هذا الباب؛أتاك وألزمك كلامك هذا ينزله على العالم الفلاني: العالم الفلاني الكبيرقال نفس هالكلمة هذي!

إيش تقول أنت؟
تقول: العالم الكبير أخطأ!! قالوا: قل هذا أخطأ؛طيب ليش هذا تقول: ضال مضل،وحرقت مذهبه كله؟!! والعالم تقول -بس-: أخطأ!! لاعتباراتسياسية؟!!

خلاص؛ إذا ترى أنه ضلال، وهذا ضل وكذا؛اضربالجميع!
ولذلك: يجب أن نعرف أن الردود فيما بيننا واردة ما فيه مشكلة.

السلفيون وأهلالسنة يرد بعضهم على بعض، ويتناقشون في مسائل فقهية، في مسائل.. حتى قضايا فيالأصول كابن خزيمة؛ ردوا عليه في قضية الصورة وغيره.. الردودواردة.
وابن عثيمين -رحمة الله عليه- في قضية المعية رد عليه حمودالتويجري، ونصحه ابن باز، ورجع ابن عثيمين، لكن ما قال: يا ابن عثيمين! أنت فيك،وأنت حلولي، وأنت جهمي، وأنت كذا!! والعياذ بالله.

الردود واردة، والسلفيون بينهم ردود، وقديخطئ الإنسان؛لكن: مادام أنه فيإطار السلفية،ما دام أنهمتمسك بأصول السلفية،ما دام أنهضد أهلالبدع، ضد أهل الأهواء، ضد الأشاعرة، ضد المعتزلة، ضد الجهمية، ضد المشركين، ضدالإخوان المسلمين، ضد التبليغ، ضد التكفيريين ضد هذي الدنيا هذه كلها، ومعروفبالسلفية ونصرتها وكذا؛فينبغي أن نتنبهونتلطف.

أنا ما ني جالس بغرفة مسكرها علي -بارك الله فيك- وأمسح الناس بالبلاط الليبره، وخل الفتنة تصير بين السلفيين في كل مكان؛ ما همني!!! خلهم يحترقون في ليبيا،يحترقون في أوروبا،يحترقون في العراق،يحترقون في الأردن،يحترقون في مصر،يحترقون فيالخليج.. ما همني!! خل السلفية تنحرق كلها!!!

الواحد لما يقول كلمة ينتبه لها، وينظر إلى المصالح والمفاسد، ويعرضها العرض الذي يجعل الآخر يتقبلها؛بحيث ما تصير فتنة.

أنا عندما أريد أن أرد على شخص؛ لازم أمهد -إذا هذا الشخص معروف بالسلفية وبالسنة-، أمهد حتى ما تصير فتنة بين السلفليين، أردوأبيِّن: أن أخطأت في كذا وكذا، والرد عليك كذا وكذا -بأدبواحترام- ... وأنشر ردي وباسمه وبكل شيء.. ما فيه مشكلة، ما فيهمشلكة.

لازمنربي الشباب -ونربي أنفسنا قبل ذلك- على أننا نتقبل الخلاف بيننا، ونرد على بعضنابعض.
أما مسألةالمسح هذا، واستخدام ألفاظ أكبر من الخطأ -واضح ولا لا؟-؛ فهذا أمر خطير!!

أنا لست ضد أيطالب علم يرد على طالب علم سلفي، أبدًا.
وبعض الإخوان قلت لهم، قلت: رد بكتاب وباسم، خل السلفيينيعرفون؛ لكن: اذكرحجتك وبرهانك دون تشنج،ودون ألفاظ أكبر مِن الخطأ،ودون ولاءوبراء ومشاكل وكذا.. فهذا مرفوض!

الآن سبب أناكلامي هذا؛الآن فيه نار راح تحترق راح تشتعل،مو بس اللي تعرفونها أنتم؛في نيران تنتظر الآن!! تنتظر، غيراللي أنتم تعرفونها، غير اللي تشوفونه الآن، فيه كذا نار راح تشتعل بعد،وفيه ناس ينتظرون.

يعني أنا أضرب لك مثال: لمَّا شخص مع شخص فينفس المكان،والشخص الآخر يؤلف كتابه -وكلهم سلفيون-، فيأتيالشخص الآخر:
أنفلان آخر عنده عبارات خطأ، لماذا لا يأتيه ينصحه؟
لماذا طوالي ألفكتاب؟!!
ثمإذا ألف كتاب -ما فيه مشكلة- ويريد أن ينبه على أخطائه؛لماذايتعامل معه على أنه ليس بسلفي؟!

راح ندخل في موضوع بعدين كل واحد راح يضربالثاني!

وراحينشق السلفيون في جميع أنحاء العالم! واضح ولا لا؟ فنحن شو نسوي؟ شونقول؟

نقول:
حصلخلاف بين السلف -أنفسهم-، وبين الصحابة -أنفسهم-؛ ولكن خلافهم كانوا: لا يبدع أحدهم الآخر، ولا يضلل أحدهم الآخر، وكانوا يترحَّمون علىبعض، ووصل الأمر حتى إلى القتل والقتال فيما بينهم -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ومعذلك: كانوا يُثنون على بعض.. هذا هو الذي قتل فلان، ومع ذلك؛ عندما انتهت المعركة؛خلاص: أصبحوا أحباء وأصبحوا هذا.. ما رأينا تداعيات لها.

وعندنا -على مرالتاريخ- ردود حصلت بين السَّلفيين، حصل رُدود بين أتباع المذاهب، يردُّون على بعضفي مسائل: في الصلاة، في الصيام، في الزكاة، في الحج...

يعني أضرب لك مثال الآن.. معليش! خلونانتفاعل مع هذا الباب! عندكم شرح ابن عثيمين وشروح أهل العلم تسواني.. لكن خل نعالج المصيبة هذي!

يعني: لما يصير خلاف بين السلف في قضية كفرتارك الصلاة -مع الإقرار بوجوبها-واضح ولا لا؟-، ثم يأتينا ناس الآن -على أساس أنهمسلفيين- ينظرون للشخص الذي ما يكفِّر تارك الصلاة أنه ليس بسلفي؛ بل أكبر من هذا؛بل يصفونه بأنه مرجئ!

هذا منالظلم،وهذا من الغلو في الخلاف!

الإماممالك مرجئ؟! الإمام الشافعي مرجئ؟! أبوحنيفة؛ورد عليه الإرجاء في قضية العمل؛ لكن: أحمد بنحنبل ورد عنه خمس روايات في قضية تارك الصلاة، من ضمنها: أنه لا يرى كفره، ابنقدامة -عمدة المذهب- لا يراه، ابن تيمية لا يرى كفر إلا من تركها مطلقًا، ولم يسجدإلا سجدة واحدة، ولم يركع إلا ركعة واحدة -طول حياته-؛ وتاركها ومعرض عنها؛ بل إنهقال: (إذا دعاه الإمام ورفض؛ فإنه يكفر) وهذاالراجح،ابن القيم -نفس الحكاية- يرى أنه كفر عملي وغيرهوغيره..


هؤلاء يريدون يمسحونا هذولا، يعني هؤلاء لو واحديقعد لهم من أهل الأهواء ينهيهم، يقول تعالوا: ما دام كذا؛ إذا على كلامكم: مالك،الشافعي، أحمد بن حنبل -في رواية-، ابن قدامة، ابن تيمية، ابن القيم ... كلهم! أنتمما تعلمتم الإرجاء وعرفتم فرق المرجئة إلا من ابن تيمية، ولا عرفتم ما هو الإرجاءإلا عن طريق ابن تيمية! فيه شغلات فيهاغلو!

قضية العذر بالجهل: هذه مسألة خلافية، ناس يجرونهايدخلونها في مسألة الإرجاء، ويوالون ويعادون على قضية العذر بالجهل، وما فيه مكانإلا يغمزون الذي لا يرى العذر بالجهل من المعاصرين!

طيب؛إذا أنت غمزتالمعاصرين اغمز ابن تيمية هو الذي يرى العذر بالجهل، محمد بن عبد الوهاب ورد عنهأنه يرى العذر بالجهل، ابن القيم.. فلان.. فلان.. فلان.. كثير من أهل العلمالمتقدمين الذين تعلمت السلفيين منهم أنت وعلماؤك.


ويأتونإلى هذه المسائل ويجعلون فيهاولاء وبراء وعداء واتهام وكذا.. هذا قسم الآن قاعد يشتغل، ونعرف شغله،وعندنا أخباره، وعندنا علومه، ويحاسب نفسه ذكي! وكل شيء عندنا!

لكن ننتظره لينيصرح بالأسماء عشان نعلمه شلون الردود، لأنه يضرب من تحت [...]، لما تواجهه يقول: لا، أنا ما أقصدك، لا.. وهو لما يمسك شباب صغار شغال عليهم ليل ونهار، حتى الشبابالصغار لما تفتح له درس عندهم بعد فترة ينقطعون عنك، ويتركونك.. ولا كلمتهم قال: أبدًا أبدًا... مكر!

وأنا الماكر هذا عندي طريقة معه، أمكر فيه مثل ما يمكر، وفي نفس الوقت ماأبين لين هو يتضح بعدين عاد أعلمه الشغل!

لأنه مو معقولة أتكلم على شخص مستور ما حديعرفه، لأني لو تكلمت قالوا الناس: أنت ظلمته! لأنه طوالي راح يدخل يقول: أبدًا ماقلت! أصبحت أنا ظالم يا عايد! يقول: ردك ظلمته! .. نحن عندنا سياسة شرعية، مو يلعبعلينا فلان وعلان يسوي نفسه ذكي! واضح ولا؟

إذًا: فمثل ما أنت تشتغل -هم راح يسمعون الشريط هذا انشروه!- نحن نشتغل، لكن خلنا كذا.. لكنبرِّز راسك وشوف شلون يجيك الرد!

أما قضيةفرقتواالشباب في قضية العذر بالجهل،فرقتواالشباب في قضية كفرتارك الصلاة،فرقتواالشباب في قضية الإرجاء وما الإرجاءوجنس العمل وما جنس العمل والمشاكل هذي، وصارت شوشرة!!

الحمد لله السلفيون من زمان يعرفون الإيمانوأنه اعتقاد وقول وعمل، وهذه أركان الإيمان الثلاثة، وأن الذي لا يعمل نهائيًّا؛يجلس فترة من الزمن، ويرفض أن يسجد أو يصلي أو يصوم أو يزكي أو يحج، هذا غير موجود -أصلاً-، لأن ابن تيمية قال: هذه مسألة تصورية، لا يمكن شخص عنده إرادة وعنده قدرةومع ذلك لا يصلي ولا يسجد ولا يسبح ولا يهلل ولا يفعل! هذا ما هو موجود، هذا يعلبعلينا! كافر؛ لكن يلبس علينا! ذكر هذا ابن تيمية وذكره أهلالعلم...


أنا أعرف بعض الناس أسبابهم سياسية؛ ما لهم علاقة بمواضيعكم هذه، يعني أنتمذابحين نفسكم تدرسون المسألة وإيش أدلتهم.. وهو سياسي، هو شغلته سياسي؛يريد إسقاط طرف آخر لكي لا يتبوأ بالسلفية،بس! فيريد أي شيعليه!

الألبانيمات .. الألباني مات ولا ما مات؟ تفاهموا معه يوم القيامة! أنتم تكررون 24 ساعةأنتم ما تقصدون الألباني -نحن نعرف-، نقول لكم: من تقصدون؟ تقولون: ما ندري!


وهناك.. وهناك..! من هم؟اذكروهم عشان يعلمونكمشلون الردود.. فيركزون على الألباني وهم ما قصدهم الألباني، الألباني لماكان حي لم يقل أحد عنه إنه مرجئ -إلا سفر الحوالي والإخوانيين التعبانين التكفيريينربع سيد قطب- واضح ولا لا؟

ما قال أهل السنة والتوحيد، ما قال ابن باز،ما قال ابن عثيمين، ما قال أهل العلم، ما قال أحد هذا، قال ابن باز عندما أثيرت هذهالفتنة من قبل جماعة سيد قطب والسروريون اللي عندنا رد عليهم ابن باز وبين أنهسلفي، ورد ابن عثيمين وبين أنه سلفي، وأن الذي يتكلم في الألباني بالإرجاء إما أنهلا يعرف الإرجاء، وإما أنه ما يعرف الألباني.
يعني الفتنة نفسها وجدت في زمن إمامين: ابنباز وابن عثيمين، وردوا عليها، ووأدوها.


لكن لما مات ابن باز ومات ابن عثيمين وماتالألباني؛ طلع لنا جنس آخر غير الأولين،لكن هذولا شغلهمبالدس؛لأنهم خوافين!! لأن السياسي اللي يشتغل -مو لله- سياسية، يطبق أسلوبالخوف.. واضح ولا؟


فأقول: أن هؤلاء الآن قاعدين يشتغلون لتفريق السلفيين، ونجحوا في بعض الجهات، ونعرف، وجلسنا مع أناس كانوا معهم، وقالوا لناأنهم كانوا يريدون كذا وكذا لدرجة حتى دوراتكم الشرعيةكانوا يأتونلبعض الشباب ويقولون: افعلوا دورة هي نفس دورتكم وندعمكم بالمال!! وناس قيل لهم بهذا اللفظ من ناس معروفين، نعرف الذين قالوالهم، ونعرف المقولة، ومع ذلك ساكتين، ندري من ثلاث سنين أو أربع سنين ساكتين، مانريد فتنة.

إذًاعندنا حد معين إذا وصلوه؛ راح نرد، إلى الآن ما وصلوه، إلى الآن يركبون بعير،الراكب على البعير يركب على كيفك... أبا أتحمل، أبا أصبر، واضح ولا؟ على أساس أنالدعوة السلفية تبقى، ولا نفرح التكفيريين وجماعة أسامة بن لادن والتكفيريينوالقاعدة والقطبيين، ونفرح أهل الأهواء علينا.
لكن أنا أقول لهم: أكثرتم الطعن، وأكثرتمالجراح، والصبر له حدود، واضح؟


قسم آخر -نفس الحكاية-: عندنا طلبة علم معروفين مشهورين في الدعوة السلفية،ولهم كتب فيالبدعة والمبتدعة وفي كلشيء،ونفع الله بهم نفعًا كبيرًا، أيضًا في ناس: والله خالففي مسألة أو في كتاب وقال عبارة.. يريدون أنيسقطوه.


إذًا الخلاصة: أن الردود بين أهل السنة واردة، وهذا أمر مسبوقين إليه -منزمان-، الصحابة -نفسهم- كانوا يردون على بعضهم في مسائل فقهية، وصار بينهم خلاف -كما هو معروف- في الفقه في مسائل فقهية، وصار بينهم خلاف في قضية: هل رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه أو لا -رؤية عين أو منام-، وصار بينهم خلاف إلى درجةالقتال بالسيف. نحن مو نقول سلفيين؟

خل نشوف السلف كيف تعاملوامع الخلاف بينهم؛نطبق زيهم! صح ولا لا؟ ألسنا نحن نرد على أهل البدع لأنالسلف ردوا على أهل البدع؟ كذلك ننظر إلى السلف -الصحابة والتابعين- كيف كانتخلافاتهم مع بعض، وكيف كانت طريقة تعاملهم مع بعض؟

علماؤنا الكبار كابن باز وابن عثيمينوالألباني وغيرهم في هذا العصر، كيف كان خلافهم مع بعض؟ وكيف ردهم مع بعض؟ طبقواطريقة السلف.

نحن لسنا كالحزبيين الذين إذا أخطأ صاحبهم الخطأ العظيم؛ ما ردوا عليهحفاظًا على الحزب! هذا مو لله! نحن نقول يرد، بس يرد بألفاظ شرعية، يرد دون أن يكون وراء الرد تنافر وبغض يؤدي إلى شق الصف السلفي، أوظلم في الأحكام، أوامتحان للسلفيينن.


أنت تبين لك أن هذا الشخص مخطئ، رديت عليه،أنا ما تبين لي لا تمتحني! أنا عندي أدلتي، وأنت عندك أدلتك، أناما متبع الهوى، لو أني متبع الهوى لك كلام، أثبت أني متبع الهوى؛ هذا أمر قلبي! فمادام أنا عندي أدلتي وأناقشك فيها وأناظرك وأبين لك وأحبك وأقدرك، إذًا لا تتعامل -إذا ما وافقتك- إذًا أنا خلاص لست بسلفي! السلفيةفي الكتاب والسنة وفهم السلف ليست بك أنت كائنًا من كنت! هذه القضية لازم أننفهمها.


الطرف الآخر إذا خالفته قال لك لست سلفي، الطرف المقابل إذا خالفته قال أنتلست سلفي!! طوالي يركضون للسلفية! ... السلفية أمر عظيم،إخراج الناس من السلفية أمر عظيم، سوف تسأل يوم الله تقف بين يديه، هذه الفتنةالتي تحدثها بين السلفيين أمر عظيم، لما تحدث فتنة بين أهل السنة وأهل التوحيدوالسلفية إيش أقول لربي -سبحانه-؟! أنا جالس مسكر الباب علي وأنا فتنت الأمة بره! ما اتخذت الأسباب التي -حتى لو كان الشخص مخطئ- اتخذت الأسباب والتدابير التي تبينخطأه مع عدم شق الصف. لا ما يهمني! ينشقون ما ينشقون! الجهال تفهم زي ما تفهم! العوام تفهم زي ما تفهم، الناس تفهم زين ما تفهم! كيفي أنا ما لي شغل!!

نحن نعيش فيالواقع، نحن نشوف الحملة؛ اليهود والنصارى حملة على الإسلام، أمريكا تشوفون إيشقاعدة تسوي، الليبراليين إيش قاعدين يسوون، البلاوي إيش قاعدة تصير، العالمالإسلامي مفكك، فيه عدة دول محتلة، مصائب.. تعال للرافضة -من جهة- وانتشارهم وكذا،تعال للصوفية وانتشارهم، تعال.. معظم العالم الإسلامي يدرس الأشعرية وكذا، تعال! انظر الأمور بمنظار.. تعال للإخوان المسلمين وكيف أنهم أكلوا الأخضر واليابس،القنوات وكل شيء، تعالى للتبليغ وشوف حتى جارك أخوكيطلعونه!

ماأنظر إلى هذه الأمور كلها، ولا أنظر إلى التدابير، ولا أنظر إلى مصلحة الدعوة،ومصلحة التوحيد، ومصلحة أهل السنة، ومصلحة السلفية، ومصلحة السلفيين! فيه أطراف ما يهمهم! فيه ناس ما يهمهم ترى! فيه ناس ما يهمهم! جالس في بيته، من البيت للدوام؛ هذا كذا.. هذا كذا.. هذا كذا.. ودشالبيت!!


لاهو مواجه، لا هو يقيم دروس بالفقه والسنة، لا هو داعية قاعد يواجه الباطل وعرف قيمةالسني وقيمة السلفي وندرته وقلته، ولا هو عرف عظم الخطر الذي يريد أن يمحي السلفيةمن الوجود، حتى يريد أن يمحي حتى قضية اليهود والنصارى أنهم كفار يريد أن يمحيها! ولا عرف هذا كله! وإذا حكيت له قال: " بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا "؛ طيب هذااستدلال..

وينالنبي -صلى الله عليه وسلم- يذهب إلى الطائف ويعرض نفسه؟! وين الله يرسل نوح يجلستسعمائة وخمسين عام؟! كان من أول مرة نوح -عليه السلام- من أول يوم يدعوهم للتوحيدو" بدأ الإسلام غريبًا .. " ويمشي عنهم يخليهم!! ما يجلس تسعمائة وخمسين مع الكفاروالمشركين وينصح بهم!! هذا فهم عجيب!
لكن الإنسان يبذل الأسباب، ويبذل الدعوةويصبر، ثم يعزي نفسه إذا ما فيه أحد يقول: " بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا "،لكن ما يجعل: " بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا " أنا جالس في البيت مسكر بابي،وحارق الدنيا بره و" بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا "!! ما فيه مصالح؟ ما وردتالمصالح الشرعية؟ ما وردت السياسة الشرعية؟ كيف النبي -صلى الله عليه وسلم- كانيتألف كفار، كفار كان يتألفهم، وكان يعطيهم -صلى الله عليه وسلم-، وكان ناس حدثاءعهد بإسلام كان يعطيهم أكثر من الصحابة؛ لكي يتألفهم ولكي يأتي بهم، ويعرف أنالصحابة أفضل من هؤلاء، ندرس سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وندرس طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكيف النبي -صلى الله عليه وسلم- حافظ على صحابته، وكيفالنبي -صلى الله عليه وسلم- حافظ على أن لا يتفرقون. المسألة ليست ضربةلازب!


فأناأنصح -صراحة- نفسي وأنصح إخوانيش ليس فقط هنا لأن مسموع الآن هذا في النت وفيكل مكان- أنصح إخواني السلفيين في كل أنحاء العالم وأنا أصغرهم، وأنا أجهلهم، وأناخادمهم، وأنا مسكين واضح ولا لا؟ أسأل الله أن يتغمدنا الله وإياكم برحمته، أناأنصحهم وأقول:

اتقواالله في السلفية! اتقواالله في السلفيين! اتقواالله فيأهل التوحيد! فإنهم قلة؛ وأنهم محارَبون، وأنهم يُضرَبون من كل جهة، فاتقوا الله -سبحانه وتعالى-،واعرفواماذا تقولون، وأنا بينت وأبين: الرد رد؛ لكن ترد بأدب وبالضوابط العلمية، وترد حسب الخطأ وتستخدم الألفاظ الشرعيةنفسها، أما الألفاظ التي تنفر وتهدم ولا تبني لا نريدها.""
البيضاء العلمية (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=29267)