المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [سؤال] سؤال نرجو منكم الاجابة عليه



أم عمر الموحدة
06-Sep-2012, 09:09 AM
السلام عليكم;;اذ ا امر الرجل زوجته بان تساعد امه في اعمال البيت هل لها ان تعصيه محتجة بان ذلك يعتبر فضلا منها و ليس بواجب??و علما ان ذلك من عرفنا ايضا ?? و ان امتنعت و ابت ماذا يفعل الزوج ??نرجو النصيحة بارك الله فيكم!

أبو بكر يوسف لعويسي
12-Sep-2012, 12:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خدمة الزوجة لزوجها واجب عليها على القول الصحيح ، وليس لها أن تترك خدمة زوجها ويؤكد الوجوب إذا جرى العرف بذلك ، فإذا أمر الزوج زوجته بخدمة أمه فهذا يعتبر من خدمته ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، فإن عصته فهي آثمة ، وإن باتت كذلك باتت والملائكة تلعنها ، وإن ماتت وزوجها عليها غاضب بسبب ذلك دخلت النار - والعياذ بالله – ولتعلم الزوجة أنها اليوم زوجة ، وغدا - إن أحياها الله تعالى - ستكون أما ، ويبتليها الله سبحانه وتعالى بزوجة ابنها وعدم خدمتها لها، فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل .
وأنصح لكل زوجة أن تتقيَ الله تعالى في أم زوجها وأن تعاملها كأنها أمها وخاصة إذا كانت متعلمة تحاول أن تغرس فيها المحبة والمودة بينها وبينها وكذلك بين الأسرة جميعا ...فإذا كبرت وأصبحت في سن أم الزوج وعجزت عن خدمة نفسها وجدت من يخدمها من زوجات أولادها لأنها كانت خدومة ،ولا تظن الزوجة أن لها بنات يخدمنها إذا كبرن فربما لا يرزقها الله البنات ؛ وإذا رزقها فإنهن يتزوجن ، وإذا تزوجن فمن حق أزواجهن أن يمنعهن من خدمة أمهاتهن ، وربما كنّ بعيدات عنها فلا يستطعن الخلوص لخدمتها ، أو ابتلاهن الله بعقوقهن لك كما هو مشاهد اليوم من الكثيرات والكثيرين ممن يعقون أبائهم وأمهاتهم كما أنصح لها أن تتعاون مع وزجها حتى لا يمنعها من خدمة أمها- وله ذلك - إذا هي رفضت خدمة أمه التي هي من خدمته إلا أن يكون في ذلك ظلم لها واحتقار وأنهم يعاملونها كأنها خادمة ويكلفونها ما لا تطيق مع وجود من يخدم أم الزوج من بنات وزوجات أخريات ففي هذه الحالة نقول للزوج اتق الله في زوجتك ولا تكلفها ما لا يجب عليها إلا طاعة لك ، ولا تظلمها فإن عاقبة الظلم وخيمة ، وقد وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنساء خيرا وكانت آخر وصية منه صلى الله عليه وسلم ليدل على أهمية الوصية بالنساء ... والله أعلم .