المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [بيان] من حامد بن خميس الجنيبي إلى من يصله من المسلمين (بيان حول افتراء الظلوم الجهول)



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Sep-2012, 12:18 AM
من حامد بن خميس الجنيبي إلى من يصله من المسلمين (بيان حول افتراء الظلوم الجهول)
http://www.imam-malik.net/banners/basmalah.png
من حامد بن خميس الجنيبي إلى من يصله من إخوانه من المسلمين


الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد؛


فقد رغب إليَّ بعض أفاضل إخواني من طلبة العلم –وفقهم الله تعالى- أن أكتب بياناً للعموم حول ما ادَّعاه وافتراه عليَّ أحد الكذَّابين الـمُعتدين الـمُفترين، من أقوال يُشيع نسبتها إليَّ كذِباً وزُوراً؛ رغبةً في الطعن، فأجبتُ إلى ذلك رغم كراهتي لفعله؛ ولكن لما ترجَّحت المصلحة في دفع التباس ذلك الجور على بعض الناس؛ كان لا بد من هذا البيان، والله وحده الـمُستعان.

فأقول: قد نسب إليَّ المدعو وليد سيف العاطفي كذباً وزُوراً أنني أطعن في الصحابي الجليل ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد اثنين هما سيِّدا شباب أهل الجنة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكذلك أنني أطعن في سعيد بن جبير وابن عبد البر عليهما رحمة الله تعالى، وأنني أصفهم بالمبتدعة؛ وذلك أنَّ الحسين رضي الله عنهما وسعيد بن جبير كانا قد خرجا على ولي الأمر، وأمَّا ابن عبد البر؛ فلأنه نقل أن الخروج على ولاة الجور من المسائل الخلافية بين السلف، ثم أجمعوا على حرمته.


فأقول: أُشهد الله وملائكته أنني ما فعلت ولا قلت ولا اعتقدتُ منذ ولادتي إلى لحظة كتابة هذه السطور ما يدلُّ على الطعن في الحسين رضي الله عنه، وما اعتقدتُ ولو لحظةً واحدةً ما ادَّعاه عليَّ هذا الكاذب الـمُفتري.


وكيف يتسنَّى لهذا المفتري أن ينسب إليَّ هذا الكذب، وجلوسي معه في ذلك اليوم كان أحد أسبابه هو النصح له بترك القول بأن أئمة الجور يجوز الخروج عليهم؟! وردِّ قوله بأنه كان مذهباً للسلف؟! وهو مَن استدلَّ بالخلاف، وبخروج الحسين رضي الله عنه وسعيد بن جبير مُشدِّداً على أن المسألة خلافية بين السلف، مع قوله بعدم جواز الخروج.


وهذا الرجل لأجل تشديده على أن الخروج كان مذهباً لطائفة من السلف؛ أخذ يستدلُّ بخروج بعض السلف، والذين ذَكرَ منهم الحسين بن علي رضي الله عنه، وسعيد بن جبير رحمه الله، شاهداً على نفسه بأنَّ الحسين رضي الله عنه وسعيد بن جبير كانا يعتقدان رأي الخوارج عياذاً بالله، مع إنكاره رجوع من خرج في فتنة ابن الأشعث، مثبتاً بذلك أنَّ أولئك الفقهاء الذين خرجوا كانوا يرون الخروج ولم يرجعوا عنه.


ولستُ هنا بصدد بيان بطلان دعواه الكاذبة على الحسين بن علي رضي الله عنهما بأنه كان يرى الخروج، ولا في بيان بطلان دعواه في إنكاره لرجوع أولئك السلف الذين خرجوا في فتنة ابن الأشعث، فهذا له مقام آخر.


ولكن كتبتُ هذا البيان كفاًّ للسانه، ودفعاً لجهله وطُغيانه، وقد كنتُ مدةً قد حجزتُ لساني عن الخوض في عِرضِه، وانشغلتُ بفضل الله تعالى بطلب العلم وتعليمه، لِمَا استقرَّ في نفسي من ضرورة طمس ذكر أمثال هؤلاء، إلا ما استدعاه المقام من البيان والتحذير.


ولكن لـمَّا جرَت عادة أهل البدع في ترويج الكذب والفِرى؛ آثرتُ البيان لئلاَّ يلتبسَ على بعض الطغام شيءٌ من الجور المبثوث، والله المستعان.


ورحم الله الإمام ابن القيم حين قال: (والجاهلُ الظالمُ يُـخالِفُك بلا حُجَّة، ويُكَفِّرُك أو يُبَدِّعُك بلا حُجَّة، وذنبُكَ: رَغبَتُكَ عن طريقتِه الوخيمة...) [إعلام الموقعين 1/308].

وأختم بذكر بعض مخالفات هذا الرجل باختصار مما سمعتُه منه بنفسي أو نقله إليَّ الثقات من إخواني طلبة العلم لبيان حاله
- يقول: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان من أهداف دعوته الوصول إلى الحكم) كما أخبرني به أحد الإخوة.
- ينبز السلفيين بـــ (الجامية الجهميَّة)، ومعلوم أن هذا النبز إنما يستخدمه (الإخوان والسرورية) لمن يخالفهم في مسائل السمع والطاعة وبعض مسائل الإيمان.
- يُثني على الجمعيات التابعة للإخوان المسلمين في اليمن، كــ (الحكمة) وغيرها.
- ثناؤه على بعض المنحرفين؛ من أمثال سفر الحوالي والعريفي وغيرهما.
- تهوينُه من شأن انحرافات بعض الدعاة كالقرني والعودة وغيرهما.
- تهوينُه من عقيدة البراء من أهل البدع، باستدلاله بالخلاف في المسائل الفقهية على استساغة الخلاف في المسائل العقدية والمنهجية.
- كذبه وتناقضه حول التكفيري سيد قطب، فمرَّة يقول: (قرأتُ كثيراً من كتبه)، ومرة يقول: (لم أقرأ له كثيراً حتى أحكم عليه).
- كذبُه وتناقضه حول السُّرورية؛ فمرةً يُدافع عنهم، ومرةً يقول لم أقرأ عنهم كثيراً حتى أحكم عليهم.
- سألني مرة عن بعض المشايخ، فقلتُ له: (إن العلماء يحذِّرون منه؛ لأنه سروري المنهج)، فقال: (عندما قلت لي بأنه سروري رغَّبْتَني في الجلوس عنده).
- ومن تناقضه أنه طلبَ تحكيم العلامة عبيد الجابري في بعض مشايخه المنحرفين، فلما أوضح الشيخ عبيد أنه منحرف أخذ يرد على الشيخ كلامه.
- إطلاق لسانه في بعض العلماء الكبار كأعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم بالنبز والسُّخرية والاستهزاء والضحك، مما يُستحيى من ذكره.
- وصفه لدروس العلماء الكبار كالعلامة عبد المحسن العباد وغيره: (بالهزيلة والغير مؤصَّلة).
إلى غير ذلك من المخالفات...والتي قد والله آثرتُ كتمانها لمصلحةٍ أراها، وأسأل الله تعالى له الهداية، مُذَكِّراً لنفسي ولهذا المفتري بقول الحق تبارك وتعالى: (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) [الزخرف:19].


كتبه الفقير إلى عفو ربه
حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي
غفر الله له، ولوالديه، ولمشايخه، وأهل بيته
4 شوال 1433هــ / 22 أغسطس 2012م

م إمام دار الهجرة (http://www.imam-malik.net/vb/showthread.php?t=3624)