المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [صوتية وتفريغها] قال الشيخ السحيمي -حفظه الله- أحذر من الإلزامات فإن كثيرا من الإلزامات تجعل الشخص يتخيل الخطأ في غير موضع الخطأ



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
10-Sep-2012, 12:04 AM
يقول الشيخ حفظه الله تعالى:


ننتقل إلى هذه، أود أن أنبه طلبة العلم خاصة إلى أمر مهم عند النصيحة
أُحذِّر نفسي وإياكم من أمور
أحذر من الإلزامات
فإن كثيرا من الإلزامات تجعل الشخص يتخيل الخطأ في غير موضع الخطأ
وإياك وبَتْرَ كلام أخيك فإن ذلك يحدث شرخاً لا تُحمد عقباه
وإياك أن تتسرع في الأحكام على الآخرين
وإياك وقَبُول الشائعات " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا "
ويقول جل وعلا : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"
وارجع إلى العلماء الكبار فيما يُشكل عليك
وإياك أن تكون ممن يَتَزَبَبُ قبل أن يَتَحَصْرَم
وإياك وأصحاب الإلزامات والاستعلاء والتعالم وقلة الحياء مع العلماء ومع طلبة العلم
فإن ذلك من أدواء هذا العصر، إن ذلك من أدواء هذا العصر
فقد تصدى الكثير إلى مسائل لا يُحسنونها
وقد اقتحم البعض أبوابا لا يُحسنون فتحها ولا التعامل معها
فنتج عن ذلك خلافٌ وهرجٌ واختلافٌ وتوسع دائرةٍ وبغضٌ وحسدٌ وتفرقٌ وضياعٌ
لاسيما إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فإنه من علامات الساعة فاحذر يا عبد الله من هذا المَسْلَك
احذر من هذا المَسْلَك وارجع إلى العلماء الكبار فيما أشكل عليك
وإياك أن تحمل قول أخيك على خلاف مراده أو على هواك
البعض يتعسف في فهم الأقوال بحيث يلوي أعناق النصوص والأقوال على ما يريد
ففيه شبه من اليهود أحيانا، لمَّا قال الله لهم حطة قالوا حنطة
فاحذر يا عبد الله من هذا المسلك
بلِّغ ما عرفت بيقين وما أتقنته تماما
أما ما كان عندك فيه شك أو لم تتقنه فأدِّ الحق إلى نصابه وأعط الليث منيع غابه
وإياك والتَزَبُب المبكر
وإياك والتسرع في الأحكام على الآخرين
وإياك أن تتسرع بمجرد أن تجد خطأً على أخيك
البعض من الناس يتسرعون في الحكم على إخوانهم وهم أصحاب منهج واحد
فيُلزمون بما لا يلزم، ويضعون النصوص في غير موضعها، ويستدلون بالنصوص على غير ما تدل عليه، ويحملون أقوال إخوانهم ما لا تحتمل
وعنده من التعالم والاستعلاء والغلظة في القول وما إلى ذلك ما لا يمكن تصوره
فإياكم وهذا المَسْلَك " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "
وأحذركم من ليِّ أعناق أقوال العلماء وحملها عما لم يريدون الحمل عليه
يأتي أحدهم إلى عالم فاضل وشيخ جليل ثم يطرح مسالة علمية في ظاهرها ويقولون يا شيخ ما رأيك فيمن يقول كذا وكذا؟
والشيخ وفقه الله يجيب إجابة مسددة وجميلة وقوية وفي مكانها
ثم يأتي عبر بعض المواقع، عبر بعض زبالات الأنترنت فيضع عنوانا لهذا الجواب ظلما وعدوانا " سماحة الشيخ فلان يرد على فلان "
وقد يكون من يُزعم انه يُرد عليه عالما من العلماء أو طالب علم يسير على منهج العلماء
فهذا في غاية الخطورة أيضا وهذا تحريف للكلم عن مواضعه
والمواقع تمتلئ بمثل هذا الغثاء الكثير، فاحذروا منه
احذروا منه كل الحذر
احذروا منه كل الحذر
كل المواقع التي تسلك هذا المَسْلَك قاطعوها وابتعدوا عنها
كل المواقع التي لا هم لها إلا النشر للصغار، صغار العقول والخفافيش الذين شوهوا سمعة طلبة العلم وهم يُغِيرُونَ مع هذا وهذا، على نحو المثل القائل وهو مثل بدوي فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي، فلان يعدو مع الذئب ويصيح مع الراعي
كثير من الناس يسلكون هذا المسلك وتجده مُتقلبا لا قرَارَ له، اليوم مع فلان وغدا مع فلان
وإياكم أن تُعلِّقوا الأحكام أو أن تكون دعوتكم متعلقة بالذوات، فإن هذا لون من ألوان الحزبية المقيتة التي نحذر منها وقد نقع فيها من حيث لا ندري
احذروا من ذلك، واسلكوا مسلك السلف الصالح
سيروا على نهج مشايخنا في الدعوة إلى الله جل وعلا من أمثال

الشيخ شيخنا ابن باز
وشيخنا العثيمين
وشيخنا الأمين
وشيخنا الألباني يرحمهم الله
شيخنا الشيخ حماد
وشيخنا الشيخ عمر بن محمد فلاتة
والشيخ محمد أمان
وغيرهم ممن انتقل إلى ربه نسأل الله أن يرحمه وكذلك مشايخنا المعاصرون
سماحة شيخنا المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
وسماحة شيخنا الشيخ صالح الفوزان
وسماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان
وسماحة شيخنا الشيخ عبد الله الغديان
ومعالي الشيخ صالح بن عبد الله آل الشيخ
وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر
وفضيلة شيخنا الشيخ علي بن ناصر فقيهي
وفضيلة شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
وفضيلة شيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي
وفضيلة شيخنا الشيخ النجمي يرحمه الله

وغيرهم ممن لم أذكر على سبيل الاختصار وبحسب ما سمح به الوقت
أما نحن الصغار أو بعضنا فإياكم أن تجعلوهم هم المرجع فيما تَصدُرُونَ عنه إلا من سلك مسلك هؤلاء العلماء الذين أشرت إليهم أو ذكرت بعضهم
من سلك مسلكهم نأخذ عنه
ومن حاد عن سبيلهم فلنبتعد عنه
ومن أراد الشهرة بما ينشر من الإلزامات، والتتبع، وتشويه سمعة إخوانه، وما إلى ذلك
فهذا أمر غاية الخطورة
فابتعدوا عنه
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله [وصحابته أجمعين].
سحاب


للتحميل المادة الصوتية من هنا رابط جديد :
http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13472253891.mp3

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
10-Sep-2012, 12:06 AM
حكم الصاق الشائعات بالعلماء والدعاة وطلبة العلم بصوت الشيخ بن باز و كلام لابن عثيمين
اضغط هنا وحمل كلام الشيخ بن باز (http://www.islamgold.com/rmdata/126_elsaq_binbaz.rm)

اضغط بيمين الماوس وحمل كلام اللشيخ بن عثيمين رحمة الله (http://www.islamgold.com/rmdata/140_oth_tatabo3.rm)

حكم نشر الاشاعات قبل التاكد - العلامة الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- (http://www.up.noor-alyaqeen.com/uploads/www.noor-alyaqeen.com13472197541.mp3)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
10-Sep-2012, 12:42 AM
مِنْ حِكَمِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى

قَالَ حَرْمَلَةُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : «وَدِدْتُ أَنَّ كُلَ عِلْمٍ أُعَلِّمُهُ تَعْلَمُهُ النَّاسُ أُؤجَرُ عَلَيْهِ وَلاَ يَحْمَدُونَنُي». قِيلَ لِلشَّافِعِيِّ: «مَالَكَ تُدْمِنُ إِمْسَاكَ العَصَا، وَلَسْتَ بِضَعِيفٍ؟» فَقَالَ: «لِأَذْكُرَ أَنِّي مُسَافِرٌ» يَعْنِي فِي الدُّنْيَا. وَقَالَ رَحِمَهُ ُاللهُ: «لاَ يَكْمُلُ الرِّجَالُ فِي الدُّنْيَا إِلاَ بِأَرْبَعٍ: بِالدِّيَانَةِ، وَالأَمَانَةِ، وَالصِّيَانَةِ، وَالرَّزَانَةِ». «مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلاَنِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَهُ». «خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي خَمْسِ خِصَالٍ: غِنَى النَّفْسِ، وَكَفِّ الأَذَى، وَكَسْبِ الحَلاَلِ، وَلِبَاسِ التَّقْوَى وَالثِّقَةِ بِاللهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ» [«المجموع» للنّوويّ: (1/ 557)].

أبو عمير عبد الرحمن السعيدي
10-Sep-2012, 07:37 AM
السلام عليكم بارك الله فيك أخي .. ما المقصود في قول الشيخ "أحذر من الإلزامات فإن كثيرا من الإلزامات تجعل الشخص يتخيل الخطأ في غير موضع الخطأ (http://www.al-amen.com/vb/showthread.php/9445-%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D8%AD%D9%81%D8%B8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%85%D8%A7%D 8%AA-%D9%81%D8%A5%D9%86-%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%85%D8%A7%D 8%AA-%D8%AA%D8%AC%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5-%D9%8A%D8%AA%D8%AE%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A3-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A3)" ؟؟

عبد السلام الجزائري
10-Sep-2012, 03:08 PM
بارك الله فيك اخي
كلام نفيس يستحق التثبيت
و قد يستغرب البعض هذا الكلام لما لم يلحق من امور الفتن التي نراها
فالنصيحة درب المؤمن في حياته اليومية الله يوفقك للخيرات

أبو خديجة المغربي
10-Sep-2012, 09:17 PM
جزاك الله خيرا

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
02-Oct-2013, 10:15 AM
لذكرى

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
13-Nov-2014, 08:23 AM
حكم نشر الإشاعات قبل التأكد
من موقع بقية السلف للشيخ الإمام العلامة الفوزان

السؤال : الإشاعات أمرها خطير ، وبعض الناس يجري خلف هذه الإشاعات ، ويقوم بنقلها على علاِّتها في المنتديات والمجالس والإنترنت ، ولا يلقي لها بالاً ، حدثونا عن خطر الإشاعات في الشريعة الإسلامية ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد ، فإن المسلم عليه أن يحفظ لسانه من الكلام الذي لا مصلحة فيه ، أو فيه مضرة عليه أو على غيره ، ومن ذلك الإشاعات ، سواءً كانت الإشاعات السيئة ، سواءً كانت تتعلق بالأفراد أو تتعلق بالأمة ، فإن على المسلم أن يتثبت ولا يتحدث بها إلا عند الضرورة ، قال الله سبحانه وتعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن جاكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ، فعلى المسلم إذا بلغه عن أخيه شيءٌ سيءٌ أن يكتمه ، وأن لا يشيعه حتى ولو كان صِدقاً ، ولو كان ما نُقِلَ إليه صدق وفيه مضرة على أخيه فإنه يستر أخاه ويناصحُه فيما بينه وبينه ، ولا يُشيع عنه الأخبار السيئة ولو كانت واقعة ، لأن هذا أيضاً يدخل في الغيبة ، وقد قال الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم) ، والنبي صلى الله عليه وسلم فسر الغيبة بأنها "ذكرك أخاك بما يكره" ، قالوا يا رسول الله : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ ، قال : "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" ، يعني كذبت عليه بالبهتان ، فأنت آثمٌ على كل حال ، سواءً كان فيه ما تقول أو ليس فيه ما تقول ، لأنك لا تخرج إما عن الغيبة وإما عن الكذب ، وكلاهما جريمة ، هذا في حق الأفراد ، وكذلك في حق المجتمع ، حق الأمن وما يُخِلُ بالأمن ، فعلى المسلم أن يكتم ما يحصل من الأحداث ، ومن الإشاعات ولا يُخوِّف الناس بها ، أو يروجها بين الناس ، هذه طريقة المنافقين ، هم الذين يتصيدون الإشاعات ويشيعونها ليُروعوا المسلمين ويخوفوهم ، قال تعالى : (لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليمٌ بالظالمين) ، وقال تعالى : (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليم ) هذا وعيدٌ شديد ، فالمسلم لا يكون مروجاً للإشاعات والأخبار السيئة التي تروع المسلمين ، وإذا كان هذا الخبر أو هذا الحدث على المسلمين منه خطورة ويحتاج إلى علاج ، فليس علاجه بنشره بين الناس الذين لا يملكون له العلاج ، وإنما هذا يُرجع فيه إلى أُولي الأمر ، يُرجع فيه إلى أُولي الأمر ليعالجوه ويدرؤوا خطره ، قال تعالى : (وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً) ، فعلى كل حال المسلم يحفظ لسانه ولا يتكلم بالشائعات ، ولا ينشر المخازي ، ويستعمل الصمت والستر ، ويستعمل الدعاء بالصلاح للإسلام والمسلمين ، وشأن المسلمين ، هكذا يكون المسلم .

الملفات المرفقه