المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على من استدل بصبر ومناصحة العلامة ربيع لعبد الرحمن عبدالخالق لمنع الرد دون سابق مناصحة أوصبر!



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
11-Sep-2012, 12:10 AM
الرد على من استدل بصبر ومناصحة العلامة ربيع لعبد الرحمن عبدالخالق لمنع الرد دون سابق مناصحة أوصبر!






http://www.alwaraqat.net/attachment.php?attachmentid=3305&d=1347303919 (http://www.alwaraqat.net/attachment.php?attachmentid=3305&d=1347303919)


«الورقات - حفر الباطن»: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن من الأخطاء الشنيعة والأغلاط القبيحة حكاية الأقوال والمذاهب على غير ما أرادها أصحابها ويزداد الأمر سوءاً على السوء الذي ذكرت إن كان ذلك تعمداً وكذا إن خالط الفعل بتراً واقتصاصاً، ومما وقفت عليه من جنس ما وصفت لك نسبة أقوال لا تصح للعلامة ربيع بن هادي المدخلي
حفظه الله أو تصح لكن أنزلها ناقلوها في غير منزلها وهذا الفعل له نصيب من الشناعة معلوم،فمن ذلك:

الخطأ في مسألة مناصحة العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله لعبد الرحمن بن عبد الخالق:
يعرض كثير من المتكلمين هذه المسألة عرضاً مشوهاً إما جهلاً منهم أو خبثاً والبحث في الدافع لهم ليس بكبير أهمية الآن، فكم سمعنا أحدهم يقول:لقد صبر العلامة ربيع بن هادي المدخلي على عبد الرحمن عبد الخالق عشر سنين وهو يناصحه سراً واليوم بعض المتعجلين يبادر بالرد أو التحذير دون سابق مناصحة، فيطعن هذا المتكلم في الراد أو المحذر بزعم أنه لم يسبق منه مناصحة ويحاول أن يحرج هذا الراد أو المحذر بما يحكيه عن العلامة ربيع بن هادي حفظه الله في مناصحته لعبد الرحمن وأنه صبر عليه لعشر سنوات!!

وهذا منه ليس اعتداداً تاماً بمواقف العلامة ربيع فإن كثير ممن يفعل ما ذكرت لك لا يحتج بأقوال الربيع إلا بما يظن أنه موافق له،فغالباً ما يكون الاحتجاج بهذا الموقف لا لمسألة النصيحة ذاتها بل للدفاع والتخفيف عن المردود عليه ولكن بطريقة لا تظهره موافقاً للمردود عليه حتى لا يأتيه ما أتاه إن لم ينجح في تخذيله.

وإليك العرض الصحيح لموقف العلامة ربيع بن هادي المدخلي ومناصحته لعبد الرحمن بن عبد الخالق:
قال العلامة ربيع بن هادي حفظه الله في مقدمة كتابه الماتع جماعة واحد لا جماعات: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد: فقد كانت بيني وبين عبدالرحمن بن عبدالخالق زمالة ومحبة ومودة قائمة من قبلي على الحب في الله عزوجل لما كنت أعتقده فيه من الخير، ولما أبرزه من رسائل تخدم الدعوة السلفية وتسير على المنهج السلفي في الجملة.وما كنت أعنى كثيراً بقراءة رسائله وليس عندي من أشرطته فيما مضى شئ يذكر، ثم منذ سنوات صدرت لجمعية إحياء التراث مجلة الفرقان فاطلعت على بعض أعدادها فرأيتها تسير في طريق سياسي طغى على الدعوة، من مقالات سياسية وصور ومقابلات مع النساء وإلغاء بسم اللَّه الرحمن الرحيم منها، فكتبت له نصيحتين خلال سنتين أو ثلاث سنين متوالية، ثم إن هذا الاتجاه السياسي دفعني إلى قراءة كتابه الشورى فرأيت فيه أخطاء حمَّلها القرآن والسنة وسيرة الرسول ز والخلفاء الراشدين.فجمعت هذه الأخطاء وجمعت الأدلة للرد عليها نصيحة له وللمسلمين ثم أحجمت عن ذلك وفضلت أن يكون ذلك في نصيحة أخوية فيما بيني وبينه.وكان كلما زار المدينة وحصل بيني وبينه لقاء لا آلو جهداً في النصيحة له فيما آخذه عليه.فرأيته في لقائين أو ثلاثة على خلاف ما كنت أعتقد فيه؛ رأيته يدافع عن جماعة التبليغ والإخوان المسلمين بالباطل، وهذا المنحى الجديد لا يتمشى مع المنهج السلفي ولا مع مواقف علماء المنهج السلفي وأئمته.فأريته في مرة من المرات، بطاقات جمعتها للرد على كتابه الشورى في الإسلام فأبدى شيئاً من التفهم.وقلت له: إنني أستأني بك ظناً مني أنك سترجع إلى الحق وأتشاغل عنك بالرد على الغزالي وأبي غدة وأمثالهما فأظن أن ذلك أعجبه ثم أريته كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية ذكر فيه أن التحذير من أهل البدع واجب باتفاق المسلمين، فلما وقف عليه قال صحيح إن التحذير من أهل البدع واجب، فأعطاني كلامه هذا أملاً في التزام منهج السلف في هذا الباب، وقلت له في بيت أخيه في القبلتين بالمدينة: إنني أحذر من كتابك هذا ـ أعني مشروعية العمل الجماعي ـ فقال: لماذا؟ فقلت لأنه على خلاف منهج السلف.واستمررت متوقفاً عن الرد عليه سنوات حرصاً على جمع الكلمة ومراعاة للأخوة في الكويت من المنتمين إلى المنهج السلفي وخاصة من أعرفهم من طلبة الجامعة الإسلامية.وكنت أتصور أن هذه المواقف الأخوية أنفع وأجدى من كتابة الردود مع أن بعض الشباب السلفي كان يرى أنه يتعين الرد على عبدالرحمن فأبدي لهم وجهة نظري في إحجامي عن الرد عليه، فمنهم من يقتنع ومنهم من لا يقتنع...".

أقول: هذا هو العرض الكامل لمسألة مناصحة العلامة ربيع بن هادي لعبد الرحمن وفيه أنه الربيع أمسك عن نشر رده على عبد الرحمن لسنوات وفي الوقت نفسه كان يحذر من كتاب العمل الجماعي لأنه كتاب منحرف، ومن يعرض هذا الموقف ممن أشرت لهم في أول المقال لا يقبل هذا التحذير فكيف يحذر سلفي من من إنتاج أخيه السلفي-فعبد الرحمن لم يكن قد حُكم عليه ببدعة بل لم يُكتب عليه رد ومع هذا كان يحذر العلامة ربيع حفظه الله من كتابه، فهل يقبل من يحتج بالمناصحة هذه ومدتها لمنع السلفيين من الرد على من يعظم ويجل أن يحذر السلفيون من كتاب أو شريط هذا المعظم عنده ؟

الجواب:قطعاً لا. لأن من يمنع الرد سيمنع التحذير فالرد أقل مرتبة من التحذير، فتأمل جهل بعض القوم وخبث بعضهم كيف أنهم يعرضون الموقف هذا مشوهاً مبتوراً منزوعاً منه ما لا يعجبهم ولا يرتضونه، وفي هذا العرض الكامل أيضاً:
أن العلامة ربيع بن هادي حفظه الله لم ينكر على الشباب السلفي الذي لم يقتنع بعدم الرد على عبد الرحمن عبد الخالق فلم يصفهم بالمتعجلين ولا بالطائشين ولا بالغلو.

أما من يحتج بهذا الموقف للعلامة الربيع فإنه يصف من يرد دون سابق نصيحة أو صبر بالعجلة والطيش وإلى أخره من الأوصاف الظالمة الجائرة التي ما خرجت إلا حمية للمردود عليه تشابه حمية الجاهليين، ثم إن المناصحة قبل الرد ليست شرطاً ولم يقل أحد من أهل العلم بوجوبها مع المنكر الظاهر المعلن:

سُئِلَ الإمام المجدد العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- ما يلي :
سؤال : متى -حفظكم الله- تكون النصيحة سراً ومتى تكون علناً ؟ .

الجواب: يعمل الناصح بما هو الأصلح ، إذا رأى أنها سراً أنفع نَصَحَ سراً ، إذا رأى أنها فيالعلن أنفع فعل لكن إذا كان الذنب سراً لا تكون النصيحة إلا سراً ، إذا كان يعلم منأخيه ذنباً سراً ينصحه سراً لا يفضحه ، ينصحه بينه وبينه ، أما إذا كان الذنب معلناً يراه الناس مثلاً في المجلس قام واحد بشرب الخمر ينكر عليه أو قام واحديدعوا إلى شرب الخمر وهو حاضر أو إلى الربا يقول يا أخي لا يجوز هذا ، أما ذنب تعلمه من أخيك تعلم أن أخاك يشرب الخمر أو تعلم أنه يتعاطى الربا تنصحه بينك وبينهسراً تقول يا أخي بلغني كذا .. تنصحه ، أما إذا فعل المنكر علانية في المجلس وأنت تشاهد المنكر أو شاهده الناس تنكر عليه ، إذا سَكتَّ معناه أنك أقرَّيت الباطل ، فإذا كُنَّا في مجلس ظهر فيه شرب الخمر تنكره إن استطعت ، وكذلك ظهر فيه منكر آخر من الغيبة تقول يا إخواني ترى ما تجوز الغيبة أو ما أشبهه من المعاصي الظاهرة ، إذا كان عندك علم تنكرها لأن هذا منكر ظاهر لا تسكت عليه من باب إظهار الحق والدعوةإلية. اهـ
[مجلة ( الإصلاح ، العدد : 241-17 ، بتاريخ 23/6/1993 ميلادي )].

سُئِل الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ما نصّه :
ِسؤال : يتفرَّع عن هذا(1) قول بعضهم أو اشتراط بعضهم بمعنى أصّح أنه في حالة الردود لابد قبل أن يُطبع الرّد إيصال نسخةإلى المردود عليه حتى ينظر فيها ، ويقول إن هذا من منهج السلف ؟.

الجواب : هذاليس شرطـاً ، لكن إن تيسّر وكان يُرجى من هذا الأسلوب التقارب بدون تشهير القضيةبين الناس فهذا لا شك أنه أمر جيّد ، أما أولاً أن نجعله شرطاً ، وثانياً أن نجعلهشرطاً عاماً فهذا ليس من الحكمة في شيء إطلاقاً ، والناس كما تعلمون جميعاً معادنكمعادن الذهب والفضَّة ، فمن عرفت منه أنه معنا على الخط وعلى المنهج وأنه يتقبّلالنصيحة فكتبت إليه دون أن تُشهّر بخطئه على الأقل في وجهة نظرك أنت فهذا جيّد ، لكن هذا ليس شرطاً ، وحتى ولو كان شرطاً ليس أمراً مستطاعاً ، من أين تحصل علىعنوانه ؟! ، وعلى مراسلته ؟! ، ثم هل يأتيك الجواب منه أو لا يأتيك ؟! ، هذه أمورظنية تماماً ... هذا الشرط تحقيقه صعب جداً ولذلك المسألة لا تُأخذ شرطاً .اهـ
[شريـط ( الموازنة فيالنقد ! / الوجه الأول ) ، من سلسلة ( الهدى والنور ، رقم 638)].

ثم إن للعلامة ربيع حفظه الله مواقف أخرى وردود أخرى مع أناس أخرين رد عليهم ولم يناصحهم سراً قبل الرد عليهم فلماذا التعلق بهذا الموقف بالذات وهو موقف لاشك صحيح لكن جعل هذا الموقف هو الصحيح فقط وكل طريقة سلكها أهل السنة في هذا الباب خطأ فهذا لا يمكن بحال من الأحوال أن يقبل، ثم إن غالب من يستدل بهذا الموقف لا يلتزمه مع السلفيين ومع من يراهم متعجلين فتراه يسجل في حقهم المقاطع الصوتية راداً عليهم بتصريح أو تلميح وهذا يخالف دعوته للمناصحة قبل الرد والصبر لمدة عشر سنوات ...فتأمل.

هذا وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
كتبه الاخ حمود الكثيري رعاه الله

أبو عبد الله المعتز بالله الجيلالي السلفي
12-Sep-2012, 01:11 PM
جزاك الله خيرا