المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [جمع] إن الله عز وجل ليعجب



أبو علي خالد عزوز
28-Sep-2012, 08:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
نصيحة لي ولإخواني
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يضيع
حديث ( يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة )
و: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل ليعجب من الشاب ليست له صبوة
[ ص ب و ]. ( مصدر صَبَا ).
1 ." لاَ يَزَالُ فِي صَبْوَتِهِ " : فِي لَهْوِ فُتُوَّتِهِ .
2 ." هُوَ فِي صَبْوَةٍ " : مَيْلٌ إِلَى اللَّهْوِ . " كُلَّمَا دَعَتْهُ صَبْوَةٌ اِسْتَجَابَ لَهَا ".
• صبا إلى الشَّخص وغيرِه حَنَّ وتشوَّق " صبا المهاجرُ إلى وطنه ، - { وَإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } ".
• صبا إلى المَجد : تطلَّع إليه وابتغاه "
ومعناه :
قال المناوي : " ليست له صبوة " أي ميل إلى الهوى بحسن اعتياده للخير ، وقوة عزيمته في البعد عن الشرّ .
وقيل :هذا عزيز نادر ، فلذلك قرن بالتعجب .
وشاهده في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في السبعة الذي يُظلِّهم الله في ظلِّه يوم لا ظِلّ إلا ظلّه – ومنهم - : " وشاب نشأ في عبادة ربه " رواه البخاري ومسلم .


مجموع ومرتب .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
28-Sep-2012, 08:55 PM
أحسن الله اليك اخي الفاضل خالد ونفع بك اخونك واهل بلدك...اللهم امين

أبو علي خالد عزوز
28-Sep-2012, 11:14 PM
السلام عليكم
أحسن الله اليك وبارك فيك
للفائدة :
هذارد على موضوعي أعلاه تلقيته كتعليق في منتدى سلفي أخر على ضوابط حديثية مهمة لم أراعيها في الموضوع كانت من أحد إخواننا السلفيين المهتمين الحريصين على النفع ،نحسبهم والله حسيبهم ،فقال جزاه الله خيرا :
أوَّلا/ ذكرتَ إسنادَ الحديث مباشرة دون أن تشير إلى من أخرجه، فقلت: (و: حدثنا قتيبة بن سعيد...).
فالقارئ يتصوَّر بأنَّك صاحب الإسناد، ولعلَّك نسيتَ أن تذكر: (قال الإمام أحمد في المسند) في أوَّله لأنَّه صاحبُ الإسناد.
ومن باب الفائدة فهذا الحديث مما اختلف أهل العلم فيه، فمنهم من صحّحه ومنهم من ضعّفه، بل إنّ الشّيخ الألباني-رحمه الله- كان يميل في أوّل الأمر إلى تضعيف الحديث ثم استقرّ رأيُه على تصحيحه.
انظر: ظلال الجنة في تخريج السنة (1/250)، وضعيف الجامع (1/240)(1658).
وسلسلة الأحاديث الصحيحة (6/824)(2843).
ثانيا/ صفة العجب ثابتة لله بهذا النّص وبنصوص أخرى من الكتاب والسُّنَّة، ولكن لا بدَّ ألّا يفهم من إثبات هذه الصّفة نقص في حقِّ الله سبحانه وتعالى.
قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية-رحمه الله-: (وَأَمَّا قَوْلُهُ: "التَّعَجُّبُ اسْتِعْظَامٌ لِلْمُتَعَجَّبِ مِنْهُ". فَيُقَالُ: نَعَمْ. وَقَدْ يَكُونُ مَقْرُونًا بِجَهْلِ بِسَبَبِ التَّعَجُّبِ، وَقَدْ يَكُونُ لِمَا خَرَجَ عَنْ نَظَائِرِهِ، وَاَللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، فَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَعْلَمَ سَبَبَ مَا تَعَجَّبَ مِنْهُ؛ بَلْ يَتَعَجَّبُ لِخُرُوجِهِ عَنْ نَظَائِرِهِ تَعْظِيمًا لَهُ. وَاَللَّهُ تَعَالَى يُعَظِّمُ مَا هُوَ عَظِيمٌ؛ إمَّا لِعَظَمَةِ سَبَبِهِ أَوْ لِعَظَمَتِهِ...). [مجموع الفتاوى (6/123)].
وقال الشَّيخ ابنُ عثيمين-رحمه الله-: (أجمع السَّلف على ثبوت العجب لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهو عجب حقيقي يليق بالله....
والعجب نوعان:
أحدهما: أن يكون صادرا عن خفاء الأسباب على المتعجِّب، فيندهش له ويستعظمه ويتعجب منه، وهذا النَّوع مستحيل على الله؛ لأنَّ الله لا يخفى عليه شيء.
الثَّاني: أن يكون سببه خروج الشَّيء عن نظائره، أو عمَّا ينبغي أن يكون عليه مع علم المتعجب، وهذا هو الثابت لله تعالى) [مجموع الفتاوى والرسائل (5/32-33)].
والعلم عند الله.
انتهى كلامه .