المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [بيان] بيان من الشيخ احمد بزمول ..تكذيب ما نسب إليَّ من أني أفتي بالجهاد مع بني وليد ضد الحكومة القائمة في دولة ليبيا



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
29-Sep-2012, 11:27 PM
تكذيب ما نسب إليَّ من أني أفتي بالجهاد مع بني وليد ضد الحكومة القائمة في دولة ليبيا
بسم الله الرحمن الرحيم


إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أما بعد

فهذا بياني وتوضيحي لما نسب إليَّ من مقطع صوتي في ما يسمى بــ (اليوتيوب) من فتوى بعنوان (فتوى الجهاد للدفاع عن بني وليد للدكتور الشيخ أحمد بن عمر بازمول)

فأقول مستعيناً بالله تعالى :

أولاً : المقطع الصوتي هو لي أنا أحمد بن عمر بازمول .

وهذا الكلام قولي .

ثانياً : هذا التسجيل قديم أيام الفتنة قبل استقرار الأمن في دولة ليبيا .

ثالثاً : الكلام واضح جداً أنه في دفع الباغي والصائل !
وليس الكلام في الخروج على الحكام ولا في تأييد الذين يخالفون النظام ولا ينطوون تحت ولي الأمر القائم .

رابعاً : واضح في الكلام أني طالبتهم بالاتصال بولاة الأمر عندهم والتنسيق معهم في هذا الشأن.

خامساً : لم يكن في الكلام ذكر بني وليد ولا ذكر الحكومة القائمة وتنزيل كلامي في الجهاد مع بني وليد ضد الحكومة القائمة هو مغالطة ومكر وخديعة وخبث من فاعله عامله الله بما يستحق .

سادساً : أوصي إخواني المسلمين في ليبيا بتسليم السلاح لولاة أمرهم القائمين وترك قتال ولاة أمرهم وحفظ الدماء والحذر من إراقتها .

سابعاً : أوصي إخواني المسلمين في مدينة بني وليد بترك ما هم عليه من الشقاق والقتال والانفصال عن الحكومة القائمة وترك نزغات الشيطان وأن لا ينخدوعوا بأقوال أهل الفتن والريب .

ثامناً : أوصي إخواني في ليبيا في مثل هذه النوازل والأمور العضال أن لا يأخذوا أي كلام على عواهنه هكذا - ولا ما يتناقله بعض المغرضين من فتاوى لعلماء ينزلونها في غير موضعها - دون الرجوع للعلماء الكبار والصدور عن توجيههم وإرشادهم في هذه النوازل، والتأكد من صحة ما نسب إليهم، وطلب البيان فيه والتوجيه .

تاسعاً : على المسلم أن يتبع الحق ولا يلتفت للباطل ولا يرفع له رأساً .

إذ الواجب على كل مسلم أن يأخذ بالحق وهو تحريم الخروج على ولاة الأمر .

ويترك باطل القول وضلاله وهو القول بجواز الخروج على ولاة الأمر وإراقة الدماء ونشر الفوضى والفساد في الأرض .

فالحق لا يعلق بالرجال : ولكن اعرف الحق تعرف أهله .

عاشراً : على طلاب العلم تعليم العوام ما ينفعهم في دينهم خاصة العقيدة الصحيحة وتحذيرهم مما يضادها، وتحذيرهم من الفتن والفساد في الأرض وتعليمهم ما يتعلق من أحكام شرعية منهجية في معاملة ولي الأمر القائم .

وفي الختام :
أوصي إخواني المسلمين في دولة ليبيا بأمور جامعة :

- إخلاص العمل لله ومتابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم على هدي السلف الصالح.

- تقوى الله عز وجل ومراقبة الله عز وجل في السراء والضراء .

- السمع والطاعة لولاة أمركم بالمعروف في غير معصية الله تعالى .

- الصبر وعدم الخروج على ولاة الأمر وعدم تهييج العامة على ولاة أمرهم .

- تعلم العلم الشرعي الذي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمه .

- الرجوع إلى العلماء الكبار والصدور عن رأيهم وعدم التقدم عليهم .

- ترك الخلاف والشقاق والفرقة والاختلاف بالرجوع إلى الحق وعدم التمادي في الباطل.

- نشر المحبة في الله والألفة والأخوة فيما بينكم والحذر من إفساد ذات البين .

- الاستفادة من الأخوة طلاب العلم المعروفين عندكم بالمنهج السلفي الواضح الناصح من أمثال أخينا أبي الفضل الليبي وأبي مصعب وأبي أحمد المصراتي وأبي حذيفة وغيرهم من السلفيين .

- البعد عن قيل وقال وكثرة الكلام وعن الأمور التي توقع فساد ذات البين بينكم .

- الحذر من أهل الفتن والريب والبدع والضلال وعدم مخالطتهم ولا الرجوع إليهم ولا التأثر بهم وعدم الرجوع إليهم في كل أمورهم لأنهم لا يريدون بكم خيراً .










كتبه



د/ أحمد بن عمر بن سالم بازمول



الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى



يوم السبت 25: 2 ظهراً



13 ذو القعدة 1433هــ

أبو عبد الله المعتز بالله الجيلالي السلفي
30-Sep-2012, 01:23 PM
بارك الله فيك