المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية التعامل مع المخالفين في حال تكون الشوكة لهم في البلاد الشيخ محمد المدخلي -حفظه الله



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
07-Oct-2012, 11:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا سؤال أجاب عليه فضيلة العلامة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى
في كلمة تبصير السلفيين بمن يؤخذ عنه الدين
التي ألقاها فضيلته يوم الأربعاء الموافق 25 جمادى الآخرة من عام 1433هـ

السؤال
نحن نعيش أن وإخواني السلفيين في مدينةً غلب على أهلها الجهل بالسنة، وأبتلينا بالجماعات المنحرفة عن السنة،
ومن أبرزها الإخوان والتكفير، ولهم شوكة في المدينة، وهم ناشطون في نشر بدعهم،
مع العلم أننا نشكو غياب العلماء وطلبة العلم، فما نصيحتكم لنا، ونرجو من فضيلتكم أن تبين لنا كيفية التعامل معهم،
وهل من المصلحة هجرانهم أم لا،
وهل هناك فرق في المعاملة بينهم وبين العامة الذين غلب عليهم الجهل ؟

الإجابة

http://archive.org/download/app_full_proxy/app_full_proxy.png (http://archive.org/download/kifet/kifet-al-tamil-ma-al-mkilf.mp3)

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



جزاك الله خيرًا

التّفريغ:
السّؤال:
هذا يقول: نحنُ نعيش أنا وإخواني السّلفيّين في مدينةٍ غلب على أهلها الجهل بالسُّنّة، وابتُلينا بالجماعات المُنحرفة عن السُّنّة؛ ومن أبرزها: الإخوان والتّكفير ولهم شوكة في المدينة وهم ناشطون في نشر بدعهم مع العِلم أنّنا نشكو غياب العلماء وطلبة العلم؛ فما نصيحتُكم لنا؟ ونرجو من فضيلتكم أن تُبيّن لنا كيفيّة التّعامل معهم، وهل من المَصلحة هجرانهم أم لا؟ وهل هُناك فَرقٌ في المعاملة بينهم وبين العامّة الذين غلب عليهم الجهل؟

الجواب:
أقول: إذا كُنت أنت وإخوانُكَ على العقيدة السّلفيّة والطّريق المرضيّة التي كان عليها خيارُ الأُمّة من أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ومن بعدهم من القرون المُفضّلة؛ وعندكم علم في هذه المدينة فيجب عليكم أن تنشروا العلم الذي معكُم وتُبيِّنوا للنّاس السُنّة مادام يغلب عليهم الجهل بالسُّنّة فعليكم أن تُبيّنوا لهم السُّنّة وتُعرِّفوهم بها.

وأمّا الجماعات المُنحرِفة عن السُّنّة فالواجب بيانُها للنّاس حتّى يحذروها، فإن كُنتم تخافون منهم وأنتم قِلّة ولهم شوكة رفعتم أمرهم للحكومة للدّولة وبيّنتم لهم أنّه يوجد عندكم التّكفيريّون ويُوجد عندكم هؤلاء الإخوان ومن كان على شاكلتهم.

وأمّا كونكم تشكون غياب العلماء فالعلماء إذا غابوا عن بلد أو ما وُجِدُوا في بلد يُرحَل إليهم كما قُلنا في أوّل حديثنا، وإذا لم تستطع الرّحلة فلا أقلّ من أن تسمع كلامهم وما ينزل بك من النّوازل تتّصل بهم وتسألهم ولله الحمد وهُم يُجيبون.

أمّا مسألة كيفيّة التّعامل مع هؤلاء الذين ذُكروا من الطّوائف المُنحرفة فأنا أقول: إن كانت لكُم قُوّة وشوكة ولا تخشونهم أن يتسلّطوا عليكم فالواجب عليكم هجرانهم وتحذير النّاس منهم وحثّهم على هجرهم، وإن كُنتم مُستَضعفين لا تستطيعون فداروا؛ فالمداراة جائزة ومندوب إليها لأنّها يدفع بها الإنسان الشّرّ وليست هي المداهنة؛ فإنّ المداراة هي: (بذلُ الدّنيا لبقاء الدّين)؛ أمّا المُداهنة: (فبذلُ الدّين لاستبقاء الدُّنيا)، فأنت كما قال الشّاعر:


وإنّما أنت في دار المُداراة
من يدرِ دارى ومن لم يدرِ سوف يُرى *** عمَّا قليلٍ نديمًا للنّدامات
سيندم؛ لأنّه بحماقته يستفزّ الأعداء هؤلاء الأقوياء الكثيرين أصحاب الشّوكة والسّلطة والقوّة والمنعة عليه ولا حول له هو بهم ولا قوّة فهذا حينئذٍ يكون من الحُمق.

سُئل الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- عن هجر الجهميّة؛ يُهجرون؟ فقال: إي والله؛ شديدًا -رحمه الله-، ثمّ فطن فقال: لكنّ إخواننا في خراسان لا يستطيعون ذلك أو قال: لا يقدرون على ذلك -رحمه الله تعالى-.

فالشّاهد: إذا كانت لهؤلاء أهل الأهواء قُوّة وشوكة فأنت تُداري.اهـ


وفرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
30 / شوال / 1433هـ
سحاب

http://i1088.photobucket.com/albums/i330/salafiquh/newbar.png




http://i1088.photobucket.com/albums/i330/salafiquh/tabseer.png



http://i1088.photobucket.com/albums/i330/salafiquh/binhadi1.png

حفظه الله تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء



http://i1088.photobucket.com/albums/i330/salafiquh/nujom.png



كلمة ألقاها فضيلته يوم الأربعاء الموافق 25 جمادى الآخرة من عام 1433ه

بحضور مجموعة كبيرة من أبنائه التونسيين حول بيان من يصلح أن يتصدر لتدريس الناس ويتلقى عنه العلم الشرعي

وبعدها تفضل بالإجابة على بعض أسئلة الحاضرين عن قضايا منهجية ودعوية مهمة

نسأل الله جل وعلا أن ينفع بها الجميع



http://i1088.photobucket.com/albums/i330/salafiquh/nujom.png



http://i1088.photobucket.com/albums/i330/salafiquh/download1.png (http://archive.org/download/tabseer_us_salafiyeen_bi_man_yukhadhu_anh_ud_deen/tabseer_us_salafiyeen_bi_man_yukhadhu_anh_ud_deen. mp3)

سحاب