مشاهدة النسخة كاملة : [ملف] إتحاف ذوي الحجا بفضائل العشر من ذي الحجة للشيخ أبي بكر يوسف لعويسي -حفظه الله-
أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Oct-2012, 11:10 AM
أو هنا على هذا الرابط المباشر
إتحاف ذوي الحجا بفضائل العشر من ذي الحجة للشيخ أبي بكر يوسف لعويسي -حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي النسخة المنقحة والمزيدة وهي المعتمدة ولا عبرة بكل النسخ السابقة ، وهي منسقة تنسيقا جيدا يساعد على القراءة بشكل ب - د - ف اضغــط هنــا لتحميــل
URL=http:///www.al-amen.com/up/up_down/70dc844ec41b16c1bc8f18b1d406d18e.pdf]
أو هنا على هذا الرابط المباشر .
http:///www.al-amen.com/up/up_down/70dc844ec41b16c1bc8f18b1d406d18e.pdf
أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
14-Sep-2015, 02:25 PM
فضائل عشر ذي الحجة - الشيخ عبدالرزاق العباد-حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل عشر ذي الحجة - الشيخ عبدالرزاق العباد-حفظه الله-
(خطبة صلاة الجمعة بمسجد القبلتين 30/11/1429هـ)
إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمّداً عبده و رسوله و صفيّه و خليله وأمينه على وحيه ومبلِّغ النّاس شرعه فصلوات الله وسلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين أما بعد؛
معاشر المؤمنين عباد الله، اتقوا الله تعالى وراقبوه مراقبة من يعلم أنّ ربَّه يسمعه و يراه، ثم أما بعد؛
عباد الله، فإنّا نستقبل أياماً فاضلة و عشراً مباركاً هي خير الأيام و أفضلها و أجلّها و أعظمها، شرَّف الله جلّ و علا قدرها و أعلى شأنها و عظّم من مكانتها فأقسم بها عزّ شأنه في كتابه قال الله جلّ و علا : {وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، قال ابن عباس رضي الله عنهما و غيره: هي العشر الأوّل من شهر ذي الحجّة و قد اختلف العلماء أيُّ العشرين أفضل العشر الأول من شهر ذي الحجة أو العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والتّحقيق في ذلك في قول جماعة من المحققين من أهل العلم أنّ العشر الأيام الأوّل من شهر ذي هي خير أيام السنة على الإطلاق و العشر الليالي الآخر من شهر رمضان هي خير ليالي السنة على الإطلاق في الليالي الأخيرة من شهر رمضان ليلة القدر خير الليالي و في العشر الأوّل من شهر ذي الحجة يوم عرفة سيّد الأيام و خيرها.
عباد الله، إنّنا نستقبل يوماً مُباركاً عظيماً و ميدان للطّاعة جسيما ينبغي على المسلم أن يعظِّم أمره و أن يعلي شأنه و أن يحافظ عليه تمام المحافظة و أن لا يجعل أيامه المباركات و ساعاته الثمينات تمضي سُدى أو تضيع هباء و يندم حينئذ و لا ينفع النّدم.
عباد الله، جاء عن نبيِّنا صلى الله عليه و سلم في غير ما حديث الحثُّ على العمل الصالح في العشر الأول من شهر ذي الحجة و بيَّن عظيم ثواب ذلك عند الله و عظيم أجره عنده سبحانه ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النّبي صلى الله عليه و سلم قال: ((مَا الْعَمَلُ فِى أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِى هَذِهِ )) . قَالُوا: وَلاَ الْجِهَادُ؟ قَالَ: ((وَلاَ الْجِهَادُ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَىْءٍ)).
عباد الله، و قول نبينا عليه الصلاة و السلام: ((مَا الْعَمَلُ )) عام مطلق يتناول جميع الأعمال الصالحات و الطاعات الزاكيات و أنواع القربات لا يخصّ من ذلك بنوع بل يعتني العبد في هذه العشر المباركات بالأعمال الصالحات و الطاعات الزاكيات و أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله فرائض الله جل و علا و أعظم ذلكم الصلاة المكتوبة ففي الحديث القدسي يقول ربنا عز و جل: ((مَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ )).
ومما تمتاز به هذه العشر المباركات أنها من بين سائر أيام العام تجتمع فيها أمهات العبادات مما لا يتأتّى في غيرها من الأيام فيجتمع في هذه العشر المباركة الصلوات و الزكاة و الصيام و حج بيت الله الحرام و لا يمكن أن تجتمع هذه الأمهات من العبادات في غير هذه العشر المباركات.
عباد الله، إنّ مما يجمل بالمسلم و يحسن به في هذه العشر المباركة أن يري الله سبحانه و تعالى من نفسه خيراً فالتبكير للمساجد و الحرص على الإتيان إليها في وقت مبكر بسكينة و طمأنينة ووقار مع تلاوة لكلام الله و ذكر له جلّ و علا، و ملازمة للاستغفار و أداء للصّلوات المفروضة في أوقاتها و عناية بالصلاة الراتبة و الصلاة المطلقة و أن يكون ذاكراً لله معتنيا بحمده جلّ و علا و تهليله و تكبيره فقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم الحث من ذلك في العشر الأول قال عليه الصلاة والسلام : ((مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ )) رواه الإمام أحمد.
عباد الله، و من الأعمال الصالحات التي يشرع للمسلم العناية بها في هذه العشر الصيام ما جاء في المسند عن أبي أمامة رضي الله عنه: قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ. قَال:((عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ)). والصيام ـ عباد الله ـ جُنّة يتقي به العبد سخط الله وعذابه ويتقي به الذنوب و الآثام.
عباد الله، و مما يشرع للمسلم في هذه العشر المباركات الصدقات بأنواعها و بذل الإحسان وصلة الأرحام و البر بأبوابه الفسيحة و مجالاته الواسعة.
عباد الله، ومن الأعمال الصالحة التي يشرع للمسلم العناية بها في هذه العشر المباركة أن يتقرب إلى الله جل و علا بنحر ضحيته في يوم النحر اليوم العاشر من هذه الأيام تقرباً إلى الله و طلباً لثوابه فإنّ الحجاج ـ حجاجَ بيت الله الحرام ـ يتقرّبون إلى الله في يوم النحر بنحر الهدايا و المسلمون في البلدان يتقرّبون إلى الله جلّ و علا بنحر و ذبح الضحايا.
عباد الله، وقد جاء في صحيح مسلم عن نبيِّنا عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ))، وفي رواية : ((إِذَا رَأَيْتُمْ هِلاَلَ ذِى الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ )). رواية فيها أمر بذلك و رواية فيها نهي رواية فيها أمر بالإمساك و رواية فيها النهي عن الأخذ من الشعر و الأظافر و الأمر الأصل فيه للوجوب و النهي الأصل فيه للتحريم؛ ولهذا ـ عباد الله ـ فإنّ مَنْ أراد أن يُضحّي فعليه إذا دخلت العشر ألا يأخذ من شعره و لا من أظافره شيئاً و هذا حكم خاص بمن أراد أن يضحي أما أهله و أولاده و من يضحي عنهم فإنه لا يشملهم ذلكم الحكم، و قد قال العلماء في الحكمة من ذلك عباد الله أن المضحي عندما شارك الحاج في بعض أعمال الحجّ أمره الله سبحانه بمشاركتهم في شيء من محظورات الإحرام ليبقى المسلمون حجاجاً و غير حجاج على صلة بالله معظمّين لشعائرالله قائمين بطاعة الله جلّ و علا يرجون جميعهم رحمة الله و يخافون عذابه و الله جلّ و علا يقول: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } [الحج: 32].
بارك الله لي و لكم في القرآن الكريم و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذّكر الحكيم أقول هذا القول و استغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرّحيم.
الحمد لله عظيم الإحسان واسع الفضل و الجود و الامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله ووحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده و رسوله صلى الله و سلم عليه و على آله و صحبه أجمعين أما بعد؛
عباد الله، اتقوا الله تعالى ثم اعلموا رعاكم الله أنّ الحج فريضة من فرائض الإسلام و ركن من أركان الدين. قال نبيُّنا عليه الصلاة و السلام: ((بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ )).
والحجّ ـ عباد الله ـ فريضة على كلِّ مسلم و مسلمة في حياته كلها و في عمره جميعه مرة واحدة و ما زاد على ذلك فهو تطوع لما صحَّ عن نبيِّنا عليه الصلاة و السلام أنه قال: ((الحج مرة فمن زاد فهو تطوع)).
ويجب ـ عباد الله ـ على من لم يؤد هذه الفريضة أن يبادر إليها و أن يسارع لأدائها فإنه لا يعلم ماذا يعرض له.
عباد الله، و في الحج تقال العثرات و تكفر الخطيئات، و في الحج عتق من النار ولله جلّ و علا عتقاء من النار أعداد لا يحصيهم إلا الله جلّ و علا و ذلك في يوم عرفة فما أكثر ما يعتق الله جلّ وعلا في ذلك اليوم من النار.
عباد الله، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، و من حج فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمّه.
عباد الله، و من وجدت لديه رغبة في الحج و حرص على أدائه و لكنه لم يقم به مراعاة للترتيبات و الأنظمة و حفظاً للمشاعر من أن يكون فيها زحام لا يطاق أو نحو ذلك فإنه بإذن الله يؤجر على نيته الصالحة و نسأل الله جل و علا أن يستعملنا في طاعته و ما يقرّب إليه و أن يصلح لنا شأننا كلَّه و أن يهدينا إليه صراطا مستقيما.
و صلّوا وسلّموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56، و قال عليه الصلاة و السلام: ((من صلّى عليّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً)).
اللّهمّ صلِّ على محمّد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النّورين و أبي الحسنين علي، وارضَ اللّهمّ عن الصّحابة أجمعين وعن التابعين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين و عنّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللّهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين و أذلّ الشرك و المشركين و دمِّر أعداء الدّين و احم حوزة الدين يا رب العالمين.
اللّهمّ عليك بأعداء الدّين فإنهم لا يعجزونك، اللّهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك اللّهمّ من شرورهم.
اللّهمّ آمنا في أوطاننا و أصلح أئمّتنا و ولاة أمورنا و اجعل ولايتنا فيمن خافك و اتقاك و اتبع رضاك يا رب العالمين.
اللّهم وفق ولي أمرنا لهداك و اجعل عمله في رضاك و اعنه على طاعتك و ارزقه البطانة الصالحة الناصحة اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لكل قول سديد و عمل رشيد.
اللّهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها، اللهم أصلح ذات بيننا و ألف بين قلوبنا اللهم اهدنا سبل السلام و أخرجنا من الظلمات إلى النور و بارك لنا في أسماعنا و أبصارنا و أزواجنا وذرياتنا و أموالنا و اجعلنا مباركين أينما كنّا.
اللّهم إنا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و شكر نعمتك و حسن عبادتك اللهم إنا نسألك قلباً سليماً و لساناً صادقاً و نسألك اللّهم من خير ما تعلم و نعوذ بك اللهم من شر ما تعلم و نستغفرك اللهم من شر ما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
اللّهمّ اغفر لنا ما قدمنا و ما أخّرنا و ما أسررنا و ما أعلنا و ما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
اللّهمّ اغفر لنا ذنبنا كلّه دِقّه و جِلّه أوله و آخره سره و علنه، اللّهم اغفر ذنوب المذنبين اللّهمّ اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين و اكتب اللّهم الصّحة و العافية و الغنيمة و الأجر للحجاج والمعتمرين.
ربَّنا اغفر لنا و لوالدينا و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم والأموات اللّهم إنّا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدرارا -مدوا أيديكم عباد الله - اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا إلهنا و سيدنا و رجاءنا و مولانا نتوسل إليك بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و بأنك أنت الله لا إله إلا أنت يا مغيث المستغيثين يا رجاء الخلق أجمعين يا من لا يرد عبداً دعاه و لا يخيب عبداً ناجاه إلهنا و سيدنا و مولانا اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين اللّهم اسقنا وأغثنا اللّهم اسقنا وأغثنا اللّهم اسقنا وأغثنا اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر اللهم سقيا رحمة لا سقيا هدم و لا عذاب و لا غرق.
اللّهم إنا نسألك غيثاً مُغيثاً هنيئاً مريئاً سحّا طبقاً نافعاً غير ضار.
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا اللّهم رحمتك نرجوا فلا تكلنا إلا إليك اللهم أعطنا و لا تحرمنا و زدنا و لا تنقصنا و آثرنا و لا تؤثر علينا.
ربَّنا إنّا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلّى الله و سلم و بارك و أنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين. منقول .
أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
14-Sep-2015, 02:27 PM
{ اقرأها / اطبعها / انشرها }والله الموفق
أبو بكر يوسف لعويسي
29-Aug-2016, 02:22 AM
يرفع للفائدة
أبو بكر يوسف لعويسي
31-Aug-2016, 02:30 PM
قال الله فيها :] وَالْفَجْرِ & وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( (1-2). الليالي العشر هي العشر من ذي الحجة التي ختم الله بها الأشهر المعلومات ، قال ابن كثير: الليالي العشر المراد بها ذي الحجة ، كما ذكر ابنُ عباس وابنُ الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف ، فالله سبحانه وتعالى أقسم بهذه العشر وله سبحانه أن يقسمَ بما شاء من مخلوقاته، ولا يقسم ربنا سبحانه إلا بشيء عظيم ذي أهمية بالغة ، له فيه من آياتِه وحكمتِه مالا يعلمه إلا هو سبحانه . فدلت هذه الآية التي أقسم بها على عظمة هذه العشر وشرفِها وفضلِها عند الله سبحانه وتعالى ، فَعَظِّمُوا مَا عَظَّمَ اللَّهُ، فَإِنَّمَا تُعَظَّمُ الْأُمُورُ بِمَا عَظَّمَهَا اللَّهُ عِنْدَ أَهْلِ الْفَهْمِ وَأَهْلِ الْعَقْلِ )). ومن فضائل هذه العشر أنها من الأشهر الحرم التي تعظم فيها الحرمات ، ولا تنتهك حدود الله بالظلم والاعتداء ، وقد اجتمع لها أيضا أنها في أشهر الحج وهي خاتمة شهوره . قال تعالى :{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }. وقال الله عز وجل : ]الحج أشهر معلومات (.وقال ابن عمر -رضي الله عنه - هي : شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة ].أخرجه البخاري تعليقا . فالشهر الحرم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب ، وأشهر الحجر شوال وذو القعدة والعشر من ذي الحجة ، فتجمع الأشهر الحرم مع الأشهر المعلومات في ذي القعدة والعشر من ذي الحجة ، فتجتمع فضيلة الأشهر الحرم والأشهر المعلومات في العشر من ذي الحجة ، فأشهر بهذه المنزلة يقسم الله بها لحري بكل مؤمن ناصح لنفسه أن يغتنمها وأن يحرص على العمل الصالح فيها الذي يفوق الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس والشهادة .
أبو بكر يوسف لعويسي
20-Aug-2017, 01:46 AM
4 – الحديث الرابع :في فضل الأشهر الحرم وفضل العشر من ذيالحجة : حديث 326 - كَذَلِكَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَنَا خَالِدٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: (( اخْتَارَ اللَّهُ الْبِلَادَ فَأَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ الْبَلَدُ الْحَرَامُ، وَاخْتَارَ الزَّمَانَ فَأَحَبُّ الزَّمَانِ إِلَى اللَّهِ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ، وَأَحَبُّ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ إِلَى اللَّهِ ذُو الْحِجَّةِ، وَأَحَبُّ ذُو الْحِجَّةِ إِلَى اللَّهِ الْعَشْرُ الْأُوَلُ، وَاخْتَارَ اللَّهُ الْأَيَّامَ فَأَحَبُّ الْأَيَّامِ إِلَى اللَّهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَاخْتَارَ اللَّيَالِيَ مِنْهَا فَأَحَبُّ اللَّيَالِيَ إِلَى اللَّهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وَاخْتَارَ اللَّهُ السَّاعَاتِ فَأَحَبُّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَى اللَّهِ سَاعَاتُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَاخْتَارَ اللَّهُ الْكَلَامَ فَأَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ " تعظيم قدر الصلاة (1/334)(326) وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/15)والإيمان للعدني(1/68)لأبي عبد الله محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني (المتوفى: 243هـ) حمد بن حمدي الجابري الحربي،وزاد فيه :(( فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَهِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً وَمُحِيَ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً وَمُحِيَ عَنْهُ عِشْرُونَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ سَبَّحَهُ، وَمَنْ قَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ، كُتِبَ لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَمُحِيَ عَنْهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً، وَمَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَأَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ )). حسن موقوف. 3465 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ثقة مشهور ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثقة ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ثقة ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: " اخْتَارَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْبِلَادَ، فَأَحَبُّ الْبُلْدَانِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الْبَلَدَ الْحَرَامَ، وَاخْتَارَ اللهُ الزَّمَانَ فَأَحَبُّ الزَّمَانِ إِلَى اللهِ الْأَشْهُرَ الْحُرُمِ، وَأَحَبُّ الْأَشْهُرِ إِلَى اللهِ ذُو الْحِجَّةِ، وَأَحَبُّ ذِي الْحِجَّةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْهُ، وَاخْتَارَ اللهُ الْأَيَّامَ فَأَحَبُّ الْأَيَّامِ إِلَى اللهِ يَوْمُ الْجُمُعَةُ، وَاخْتَارَ اللهُ اللَّيَالِي فَأَحَبُّ اللَّيَالِي إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وَاخْتَارَ اللهُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَأَحَبُّ السَّاعَاتِ إِلَى اللهِ سَاعَاتُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَاخْتَارَ اللهُ الْكَلَامَ فَأَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ تَعَالَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَهِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ كُتِبَ لَهُ بِهَا عِشْرُونَ حَسَنَةً وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا عِشْرُونَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ اللهُ أَكْبَرُ فَذَاكَ جَلَالُ اللهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَحَى عَنْهُ بِهَا عِشْرِينَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ خَلَقَ خَلْقَهُ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ سَبَّحَ لَهُ عَرْشُهُ كُتِبَ لَهُ بِهَا عِشْرُونَ حَسَنَةً، وَمَحَى عَنْهُ بِهَا عِشْرِينَ سَيِّئَةً، وَمَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَذَاكَ ثَنَاءُ اللهِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا ثَلَاثِينَ حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا ثَلَاثِينَ سَيِّئَةً ". وَرُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: " وَاخْتَارَ الشُّهُورَ فَجَعَلَ مِنْهُنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَاخْتَارَ الْبِقَاعَ فَجَعَلَ مِنْهَا الْمَسَاجِدَ "البيهقي (5/302)(3465).حسن موقوف .
Powered by vBulletin® Version 4.2.3 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved