المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من كتاب شرح السنة للإمام البربهاري - رحمه الله -



أبوعمار البدري
08-Oct-2012, 10:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الكرام ، هذه فوائد من شرح السنة لﻹمام البربهاري رحمه الله تعالى ، وهي عبارة عن فوائد جمعتها من شروحات المشايخ السلفيين الثقات للكتاب الموسوم ، أوجزها لكم في شكل نقاط حتى تتحصل في النهاية بعون الله تعالى ملخصا يسيرا في فوائد الكتاب ، عسى الله أن ينفعنا بها ، وإلى الفائدة اﻷولى :

( الفائدة اﻷولى : من ترجمته رحمه الله ) :
فقد كان سيفا مصلتا على أهل البدع والزندقة كما وصفه بذلك محقق الكتاب خالد الردادي ، وشوكة في حلوقهم حتى أصبح علما على السنة ، فلا يحبه إلا سني ولا يبغضه إلا مبتدع .
يقول عبدالله بن بطة الفقيه : "إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بن بشار وأبا محمد البربهاري ، فاعلم أنه صاحب سنة "
والفائدة المستخلصة منها أن حياة العلماء حياة للأمة فهم رموز للسنة لا يطعن فيهم إلا لتمسكهم بها ، فرحم الله الشيخ اﻷلباني كم طعن فيه ولايزال يطعن بسبب ذلك ، ومثله الشيخ مقبل الوادعي واﻹمام ابن باز والعلامة العثيمين ... رحمهم الله وسائر علماء اﻷمة السلفيين ، وجزاهم عن اﻹسلام والمسلمين خير ماجزى عالم عن أمته آمين .


(الفائدة الثانية ) :
في قول المؤلف - رحمه الله تعالى - : "الحمد لله الذي هدانا للإسلام " .
عامة اهل العلم على أن الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، لكن الشيخ المحقق اﻷصولي العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - يقول اﻷصوب أن يقال في معنى الحمد وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم لأن الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين فارق بين الحمد والثناء والله أعلم .
ومن العلماء الذين فرقوا بين الحمد والثناء ابن عاشور صاحب كتاب "تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجليل من تفسير الكتاب المجيد" في ثلاثين جزءا .
قال الشيخ ابن عثيمين كما في مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (24/ 453):
[ وقول بعضهم : الحمد هو الثناء بالجميل الاختياري ، أي : أن يثني على المحمود بالجميل الاختياري ويفعله اختياراً من نفسه ، تعريف غير صحيح ، يبطله الحديث الصحيح : "أن الله قال : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين ، قال : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم قال : أثنى عليَّ عبدي " . فجعل الله تعالى الثناء غير الحمد ، لأن الثناء تكرار الصفات الحميدة ، وأل في الحمد للاستغراق ، أي : جميع أنواع المحامد لله وحده ، المحامد على جلب النفع ، وعلى دفع الضرر ، وعلى حصول الخير الخاص والعام ، كلها لله على الكمال كله ] .

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
09-Oct-2012, 12:26 AM
أحسن الله اليك