المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض التعليقات على بيان الشيخ أحمد بازمول في مناقشته للشيخ فلاح مندكار



أبو بكر يوسف لعويسي
20-Oct-2012, 02:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن لطريقهم دوما اقتفى ، وبفهمهم تسمك علما وعملا واكتفى ، وسلم تسليما إلى يوم الوفا...
أما بعد :
لقد قرأت المقال الذي أنزله أخي الشيخ الفاضل أحمد بازمول – وفقه الله وسدد على الحق خطاه – بعنوان ((هذابعض بياني لمخالفات الشيخ سالم الطويل لمن يعظم الحق لا الخلق - مناقشة الدكتور فلاح مندكار الحلقةالثالثة (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=41742) )).
فاستوقفتني بعض الملاحظات هامة رأيت من الواجب التنبيه عليها ، ومناقشة أخي فيها مناقشة هادفة هادئة بعيدة عن الشطط والتزيد في العبارة ، والنبرة الحادة في المحاورة لعلها تكون محل قبول عنده..وهذا ليس دفاعا عن أخي الكبير الفاضل الشيخ فلاح مندكار - وفقه الله وسدد على الحق خطاه - وإنما بيانا للصواب وردا للحق إلى نصابه ، وإنصافا للشيخين ، وإلا فالشيخ الدكتور أحمد قد أصاب في مسائل منها ، فنرجوا من الشيخ فلاح أن يأخذها بعين الاعتبار جزاه الله خيرا ، وقبول الحق والرجوع إليه فضيلة تزيد في رفعة وقدر الواقف عنده والراجع إليه ..ولا تنقصه ، بل إنها تسد أعظم باب يدخل منه الشيطان ليفرق بين الأخوة في ذات الله على منهج النبوة ..
تنبيه :
ليعلم القارئ الكريم أن ما أغلفته ولم أقف عنده أو أشير إليه إجمالا فهو مما أصاب فيه الشيخ الدكتور أحمد ، وبعض ما أناقشه فيه فهو مما جانب فيه الصواب وأصاب في بعضه الشيخ الدكتور فلاح .. وقبل البدء في المناقشة أقدم قول الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتابه الحكم الجديرة بالإذاعة (33-37) : الواجب على كل من بلغه أمر رسول وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم،ويأمرهم بإتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم الأمة،فإن أمرالرسولr أحق أن يعظم ويقتدى به من رأي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ. ومن هنارد الصحابة ومن بعدهم من العلماء على كل من خالف سنة صحيحة، وربما أغلظوا في الرد لا بغضاًله بل هو محبوب عندهم، معظم في نفوسهم لكن رسول اللهr أحب إليهم، وأمره فوق كل أمر مخلوق. فإذا تعارض أمرالرسول وأمر غيره فأمر الرسولr أولى أن يقدم ويتبع،ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفوراً له،بل ذلك المخالف المغفور له لا يكره أن يخالف أمره إذا ظهر أمر الرسولr بخلافه، بل يرضى بمخالفة أمره ومتابعة أمر الرسول rإذا ظهر أمره بخلافه. انتهى.
وأختم هذه المقدمة بما قاله شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى -في المجموع( 24/172): وقدكان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمراتبعوا أمرالله تعالى في قوله: "فإنْ تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً"، وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة، وربمااختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين،نعم مَنْ خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافاً لا يُعذر فيه فهذا يعامل بمايعامل به أهل البدع.
والآن إلى المقصود ، سائلا الله الإعانة فيما توخيته من الإبانة ، إنه ولي التوفيق ، إلى الصواب والتحقيق ، والمأمول أن يؤلف بين قلوبنا دون تفريق .أولا : قولك أخي : قداستشكل المتصل - وفقه الله تعالى - عبارات صدرت من الدكتور فلاح مندكار في تلك الجلسة ! وكذا استشكلهاكل من سمع كلامه من السلفيين !!
تعليق : كيف يجيب أخي الدكتور أحمد - بارك الله فيه- .. إذا قيل له كيف عرفت أن كل من سمعها من السلفيين استشكلوا ما سمعوا .. فيمكن أن يكون سمعها ومرت عليه دون أن ينتبه لما فيها من إشكال ، لأن البعض من إخواننا لا يقرأ قراءة الناقد البصير ، لثقته بمن يقرأ له ، ويمكن أنه لم يستشكلها أصلا لثقته بالشيخ فلاح - وفقه الله – كما لم يستشكل أحد ممن قرؤوا مقالك هذا ولو إشكالا واحدا وهو في غاية الوضوح وهو نسبتك العصمة للصحابة كما سيأتي بيانه -إن شاء الله -أو يقال لك : أنك حصرت السلفيين فيمن استشكلها وبلغك استشكاله ...وفي هذه الحالة ينبغي تقييد العبارة بقولك في حدود علمي أو فيما بلغني ...
وقولك : ومع ذلك : فالموقف السلفي يقتضي النظر في حجة المتكلم إن كانت حقاً قبلت وإن كانت باطلاً ردت وبين عدم صوابها.
تعليق : هذا كلام حق وهو العدل الذي أمر الله به ، ومن تمامه أن يرد المُنتَقِدُ بالعلم والعدل والورع ، وتكون حجته من الكتاب والسنة وقواعد منهج السلف الصالح .. ويقبل المُنتقَدُ ويفرح بذلك لأن موقف السلفي التجرد للحق ، ورحمة الخلق ، وإنصاف الغير من النفس ، فلا تسرع ، ولا شطط في الحكم ، ولا انتصار للنفس ولا انتقام للشيخ والطريقة والفكرة ، والجماعة ، والحزب ، والموافق ، ولا رجما بالغيب ، ولا تأويلا فاسدا ، فالحق فوق الجميع ، ولا محاباة في الحق .
أما قولك يا شيخ أحمد :لأننا لا ندعي العصمة لأحدبعدأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
تعليق : ليس من منهج أهل السنة والجماعة اعتقاد العصمة لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم -فالمعروف والمشهور عنهم أن العصمة للأنبياء وليست للصحابة ... في حدود علمي ،فإن كان هناك ما غاب عني وجهلتُه فأرجو من أخي الشيخ أحمد -وفقه الله - أن يبينه لي وأن يتحفنا به .. فالصحابة غير معصومين -بارك الله فيك - لذلك هذه الجملة لعلها سبق لسان منكم أو نبوة قلم جرها خلسة منكم ، ينبغي أن تراجع ..أو لعلك لا تقصد عصمة الصحابة من الذنوب، لأن منهم من أذنب فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه الحد. لكن المقصود هو المنهج الذي كانوا عليه من الصدق ، والإخلاص ، والبراءة من الكذب والنفاق، وأن لهم من الحسنات ما يغلب السيئات ويؤهلهم للعدالة ، والثقة ...؟؟؟قال شيخ الإسلام في الواسطية (وَهُم مَّعَ ذَلِكَ) يعني أهل السنة (لاَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَعْصُومٌ عَنْ كَبَائِرِ الإِثْمِ وَصَغَائِرِهِ)قال الشيخ صالح آل الشيخ : في شرحه لها : أهل السنة لا يعتقدون عصمة الصحابة لا يعتقدون أن كل صحابي معصوم بل الصحابة تقع منهم الكبائر وتقع منهم الصغائر.قد حد النبي عليه الصلاة والسلام عددا من الصحابة في وقته ، وحد الخلفاء بعده عددا من الصحابة أيضا في كبائر من الذنوب ، حصلت منهم الكبائر والصغائر لكن هذا من جهة التجويز على الجملة ، التجويز على الصحابة ، لكن لا يقال الصحابي فلان قد يقع منه كبيرة ، الصحابي فلان يمكن أن يفعل كبيرة بعينه وإنما نقول في الجملة لا نقول إن الصحابة معصومون من الكبائر أو الصغائر بل تقع منهم الكبائر والصغائر جوازا ممكن أنها تقع منهم الكبائر كما حصل وتقع منهم الصغائر ، لكن ما لم نعرف أنه وقعت منه الكبيرة فلا نقول أنه ممكن أنه عمل كبيرة لأن هذا ينافي محبتهم وتوليهم واعتقاد أنهم خير هذه الأمة .انتهى كلامه .وإن شهادة القرآن الكريم لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحقيقة الإيمان والصدق ، والإخلاص وتبشيره لهم بالرحمة والرضوان ، والمغرفة والجنان وتزكيتهم بذلك لا تعني أنهم معصومون من الأخطاء أو منزهون عن الهنات والزلات، لأنهم ليسوا ملائكة ولا بأنبياء، بل وقع من بعضهم شيء من ذلك، ولكنهم لا يصرون عليه بل يسارعون إلى الاستغفار والتوبة، فلا يقدح ذلك في حقيقة إيمانهم وعدالتهم ولا فيما بشروا به من المغفرة والرحمة، ولا في المنهج الذي كانوا عليه من الصدق والإخلاص ، والمحبة والنصرة ، وغير ذلك مما أهلهم ليرضى الله عنهم ويرضوا عنه ، وقد سجل القرآن الكريم بعض هذه المواقف وسجل معها توبة الله عليهم ورأفته ورحمته بهم.وقال تعالى: {{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }} (التوبة: 117-118).فالآية واضحة في صدرها وفي آخرها أن الله تاب عليهم وقَبِلَ توبتهم مما حصل من بعضهم أنهم كادت تزيغ قلوبهم من الشدة والمشقة التي وجدوها ، في خروجهم لغزوة تبوك ، ومن التخلف الذي حصل من الثلاثة الذين تخلفوا عنه بأسباب غير معتبرة ، ثم اعترفوا بذلك وصدقوا فتاب الله عليهم ..وقال تعالى: {{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }} (التوبة:102).ولا إخالك تجهل – أخي أن الجمهور على أن هذه الآية نزلت في شأن الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، وأوثقوا أنفسهم في سواري المسجد ، وأقسموا بالله ألا يطلقوا أنفسهم حتى يكون رسول الله هو الذي يطلقهم ويرضى عنهم، فلم يطلقهم رسول الله حتى نزلت الآية، فلما نزلت أرسل إليهم فأطلقهم وعذرهم.وقيل أنها نزلت في شأن أبي لبابة الأنصاري خاصة في شأنه مع بني قريظة، وذلك أنهم كلموه في النزول على حكم الله ورسوله فأشار لهم إلى حلقه، يريد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يذبحهم إن نزلوا، ثم ندم وربط نفسه في سارية من سواري المسجد فمكث كذلك حتى عفا الله عنه.وكذلك ما حصل في غزوة بدر، قال تعالى بشأن أخذ الفداء من أسرى بدر: {{ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }} (لأنفال:68) فقد سبقت من الله المغفرة لأهل بدر، والعفو عنهم، فكان ذلك مانعًا من مؤاخذتهم على ذلك.فأهل السنة يقولون لا عصمة لأحد بعد الأنبياء وفي مقدمتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن ذلك لا يقدح في إمامتهم والشهادة لهم بحقيقة الإيمان، والعدالة .
وقولك : - ودعني يادكتور فلاح أكن معك صريحاً فالسلفيون منزعجون من كلامك في تلك الجلسات بل متحيرون من موقفك هذاحتى يكاد الواحدلايصدق أن هذاالمتكلم هوالدكتورفلاح مندكارالمعروف بالسلفية.
أقول : الألف واللام في السلفيين للاستغراق ،ومعناه أن الشيخ أحمد بازمول وفقه الله اطّلع واضطلع على جميع السلفيين الذين استمعوا للتسجيل فعرف أنهم منزعجون غاضبون من كلام الشيخ فلاح مندكار ...وهذا فيه تحكم ، وحكم على السلفيين بغير علم لأنه لم يطلع على رأي كل من سمع التسجيل ، وفيهم أيضا من يناصر الشيخ فلاح في بعض كلامه ، ويرونه أنه تكلم بحق وإن أخطأ في بعض جوانبه ...
وقولك : فالسلفيون منزعجون من كلامك ...
تعليق : هل يفهم من هذا يا شيخ أحمد أنك بانزعاجك غضبت لما سمعت كلام الشيخ فلاح ، فحكمت وأنت مغضب على أن جميع السلفيين غضبوا معك من كلام الشيخ فلاح ..كما حكمت على كلامه انه خطير وشنيع والأمر ليس كذلك فجانبت الصواب بحكمك هذا لأنك كنت مغضبا قلقا .. فوقعت فيما آخذت به الشيخ فلاح في قولك :وأيضاً : إذاكنت منزعجاً فكان حقك أن تسكت ولا تحكم بين طرفين وأنت غضبان امتثالاً للهدي النبوي حتى تستطيع أن تحكم بعدل وإنصاف ولايصدر منك كلام تندم عليه.
تعليق : لم أجد في كلام الشيخ فلاح أنه ذكر أنه غضب ،أو كان غاضبا وغاية ما فيه أنه ذكر أنه انزعج ، فهل الانزعاج هو الغضب يا دكتور فيقال وإذا كان كذلك فأنت انزعجت وغضبت وحكمت ، فهل تحب -ويسعنا صدرك- أن نقول لك ما قلته للشيخ فلاح ؟؟ فالانزعاج يا دكتور هو ما جاء في لسان العرب: الإِزْعاجُ نقيضُ الإِقرارِ ، تقول : أَزْعَجْتُه من بِلادِه فشَخَصَ ، وانْزَعَجَ قليلاً . قال ابن دُريد : يقال : زَعَجه وأَزْعَجَه : إِذا أَقْلَقه . وفي حديث أَنَس : ( رأَيتُ عُمَرَ يُزْعِج أَبا بكرٍ إِزْعَاجاً يومَ السَّقِيفَةِ ) ، أَي يُقِيمُه ولا يَدَعُه يَستَقرُّ حتّى بَايَعَه . ( و ) زَعَجَ : إِذا (طَرَدَ وصاحَ ). و الاسم (الزَّعَجُ ، مُحَرَّكَةً ) ، وهو ( القلق ). وفي حديث عبد الله بن مسعود : الحَلِف يُزْعِجُ السِّلْعَةَ ويَمْحَقُ البَرَكَةَ ) قال الأَزهريّ : أَي يَحُطُّهَا . وقال ابن الأَثير : أَي يُنَفِّقها ويُخرِجُها من يدِ صاحبها ويُقْلِقُهَا . تاج العروس (6/13).زعج : قال الليث : الإزعاج : نقيض الإقرار ، يقال أزعجته من بلاده فشَخَص ، ولا يقولون أزعجتُه فَزَعج . ولو قيل انزعج وازدعج لكان قياساً .وقال ابن دريد : يقال زَعَجه وأزعَجه ، إذا أقلقَه .تهذيب اللغة (1/222).فليس من شرط الانزعاج أن يغضب الرجل ، فيمكن أن ينزعج أي يقلق ولا يتغير فيه شيء ، ويمكن أن ينزعج يضطرب ويغير مكانه ولا يغضب ، ويمكن أن ينزعج ويحزن ويغتم، وهو لم يذكر أنه غضب وغاية ما ذكر أنه انزعج لبعض الكلام كما انزعجت أنت لكلامه ...ونسبته للسلفيين..والأمر ليس كذلك ..فهل مجرد الانزعاج والانفعال يمنع القضاء يا شيخ ، وما هو الضابط في مقدار الانزعاج بمعنى القلق الذي يمنع من القضاء ، لأن الإنسان يمكن أن ينزعج لشيء ما ولكنه لا يغضب ولا يقلق .. وقولعمربنالخطابفيرسالتهلأبيموسىالأشعريفيالقضاءوآدا به :<<إياكوالغضبوالقلقوالضجروالتأذيبالناسوالتنكرللخصومفي مواطنالحقالتييوجباللهبهاالأجر>>. فالقلق المقصود به في كلام عمر هو الذي يمنعه من الوقوف على الحق والحكم به ، وفسره بالغلق وهُوَ الضَّجَرُ أَيْضًا وَسُوءُ الْخُلُقِ وَقِلَّةُ الصَّبْرِ مِنْ الِانْغِلَاقِ . كما جاء في بعض الروايات.وقولك بعد كلام الشيخ فلاح على وصفه لأهل البدع بأنهم أصحاب العقول العالية ، وأن سبب إنكارهم لأحاديث الدجال هو ضعف عقولهم ، وإعذاره لهم بسبب عقولهم العالية ، ووصفه للناس في هذا العصر بأنه لا عقول لهم : قلتَ : التعليق هذاالكلام شنيع وخطير جداًماكنت أتوقع أن يصدرمن الدكتورفلاح مندكاروهو أستاذ العقيدة وينتمي للمنهج السلفي.
أقول : تعليق : يفهم من قولك هذا أن كلامه شنيع وخطير كله ... والحق أن هذه قراءتك أنت يا شيخ أحمد وإلا فبعض كلامه صحيح يوافق القرآن والسنة ، كما سيأتي بيانه بالتفصيل ...نعم ، كلامك حق في بعض كلامه ، وهو في وصفه أهل البدع والأهواء الذين أنكروا الأحاديث التي جاءت في الدجال بأنهم أصحاب عقول عالية ، فهذا خطأ كبير وشنيع وقع فيه الشيخ فلاح والحق معك ، وجزاك الله خيرا على التنبيه ، كذلك قوله أنهم ربما يعذرون أي بسبب عقولهم العالية التي توصلت إلى استقباح منظر الدجال وأحواله ، فهذا خطأ آخر وإن كان الشيخ لم يجزم بذلك ...فنأمل منه أن يراجع هذا الكلام وأن يجعل نقدك له فيه بعين الاعتبار .. جزاه الله خيرا .وأما قولك : ومنها : علل سبب اتباع الدجال أن الناس لاعقول لهم ..
ومنها : رمى الناس اليوم بأنهم لا عقول لهم . وهذه الأمور التي تعرض لها الدكتور فلاحمندكار حفظه الله جانب فيها الصواب وبيانها في الأوجه التالية :
الوجه الخامس : أن من يتابع الدجال لا لمجرد قلة العقلبل لضعف إيمانه وفتنته بالدنيا وعدم علمه بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .. وبهذا يتبين أن سبب ضلال وانحراف أتباعالدجال ليس قلة العقول ! بل الفتنة به مما معه من الشبهات مع عدم العلم والإيمان .بخلاف ما ادعاهأو أوهمه كلام الدكتور فلاح مندكار.
التعليق : إن تعليل الشيخ فلاح بذلك صحيح ، لأن العقل هو مناط التكليف وما كفر من كفر وضل من ضل من الفرق من هذه الأمة إلا بسبب عقولهم التي جحدت الوحي واستكبرت عن الحق ، وإعمالها في الوحي ، وليس بسبب ضعف إيمانهم وقلة علمهم يا دكتور ، فالله تعالى يخاطب العقل ، وجعل الناس طائفيتين ، طائفة عقلت عنه وقبلت ما أنزله وما جاء به رسوله ، فهؤلاء هم الذين مدحهم الله وأثنى على عقولهم والآيات في ذلك كثيرة .. وطائفة رفضت ذلك ، وعاندت وكابرت ، واتبعت الشهوات والشبهات فاستحقت أن توصف أنها لا تعقل ، بل إن الله تعالى وصف بعضا منها أنهم أضل من الحيوان الذي لا عقل له قال تعالى :{{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}} الأنفال .وقال تعالى :{{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)}} الفرقان .وقال تعالى :{{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) }} البقرة. ِ وقال تعالى :{{ إنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) }} الحجرات . والآيات في ذلك كثيرة .وإنما ورد الكتاب بالتنبيه والتنويه على العقل وفضله ، وبيّن أن من خالف الكتاب ممن لا يعقل لأنّ العقل يقتضي قبول العبد الحق من مولاه، وترك ظنه له، ومصيره إلى طاعته والانقياد له ويحكم بقبح ما خالف ذلك من الضلال. واعلم يا سيخ احمد – علمني الله وإياك ما ينجينا يوم القيامة - أن قوة الإيمان تكون بقوة العقل وصلاحه ، وضعفه بضعف العقل وفساده ، لأن العقل في القلب ،والقلب مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد كما قال - صلى الله عليه وسلم - فيكون قوة الصلاح بقوة صلاح القلب الذي هو محل العقل والعكس صحيح قال تعالى :{{ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}} الحج.وقد بوب على ذلك البخاري في الأدب المفرد باب العقل في القلب .وقال عز وجل :{{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)}} الأعراف. والقلوب أنواع فمنها من طبع عليه ، ومنها ما استحوذ عليه الشيطان ومنها ما فسد حتى أصبح القلب لا يعقل شيئا أصبح كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا .. ولا ينكر منكرا ، أي كالحيوان ، قال حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه - سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ << تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ >>. صحيح مسلم (144) وبعضه في البخاري وأحمد والترمذي وغيرهم . وفتنة الدجال من أشدها على القلوب التي أصبحت لا تعقل .وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر أن بين يدي الساعة يكثر الكذب والهرج ، ويقتل الناس بعضهم بعضا وكتاب الله فيهم ، وذلك بسبب ذهاب عقولهم ففي سنن ابن ماجة (ح3959) عن أَبُي مُوسَى قال ، حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ -: << إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَهَرْجًا ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا الْهَرْجُ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ ، فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا نَقْتُلُ الآنَ فِي الْعَامِ الْوَاحِدِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ بِقَتْلِ الْمُشْرِكِينَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ ، وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : لاَ ، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ لاَ عُقُولَ لَهُمْ >>.ثُمَّ قَالَ الأَشْعَرِيُّ : وَايْمُ اللهِ ، إِنِّي لأَظُنُّهَا مُدْرِكَتِي وَإِيَّاكُمْ ، وَايْمُ اللهِ ، مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ ، إِنْ أَدْرَكَتْنَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، إِلاَّ أَنْ نَخْرُجَ كَمَا دَخَلْنَا فِيهَا.وأحمد (4/391) عليق شعيب الأرنؤوط : مرفوعه صحيح وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد : وهو ابن جدعان وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين 19653 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل عن يونس عن الحسن ان اسيد بن المتشمس قال أقبلنا مع أبي موسى من أصبهان فتعجلنا وجاءت عقيلة فقال أبو موسى : إلا فتى ينزل كنته قال يعنى أمة الأشعري فقلت بلى فأدنيتها من شجرة فأنزلتها ثم جئت فقعدت مع القوم فقال ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثناه فقلنا بلى يرحمك الله قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا أن بين يدي الساعة الهرج قيل وما الهرج قال الكذب والقتل قالوا أكثر مما نقتل الآن قال انه ليس بقتلكم الكفار ولكنه قتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره ويقتل أخاه ويقتل عمه ويقتل بن عمه قالوا سبحان الله ومعنا عقولنا قال لا إلا أنه ينزع عقول أهل ذاك الزمان حتى يحسب أحدكم أنه على شيء وليس على شيء .والذي نفس محمد بيده لقد خشيت أن تدركني وإياكم تلك الأمور وما أجد لي ولكم منها مخرجا فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه و سلم الا أن نخرج منها كما دخلناها لم نحدث فيها شيئا . وأخرجه بهذه الزيادة أحمد( 4/391 – 392- 406- 414 قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أسيد بن المتشمس فمن رجال ابن ماجة وهو ثقة . وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (6/528)،وأورد السيوطي في الجامع الكبير( ص 325) وزاد نسبته إلى الطبراني وابن عساكر.وفي مسند أبي يعلى ](13/180) (7247) وفيه زيادة قال أبو موسى: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : إن بين يدي الساعة الهرج قال : فقلنا : وما الهرج ؟ قال : فقال : القتل قال : فقلنا : والله إنا لنقتل في العام الواحد أكثر من سبعين ألفا من المشركين قال : فقال : والله ما هو بقتلكم المشركين ولكنه قتل بعضكم بعضا قال : فقلنا : وفينا كتاب الله - عز و جل - ومعنا عقولنا ؟ قال : وفيكم كتاب الله قال : إنكم لترون أن معكم عقولكم غير أنه تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان ويرون أنهم على شيء وليسوا على شيء ويخلف له هباء من الناس يرون أنهم في شيء وليسوا في شيء. قال : فقلنا : ما المنجى من ذلك ؟ قال : ما أجد لي ولكم منها منجى - إن هي أدركتنا - فيما عهد إلينا نبينا عليه السلام إلا أن نخرج منها كيوم دخلناها قال الحاكم : (4/565)هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلموأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/110)وعبد الرزاق في المصنف (11/361)وهو في السلسلة الصحيحة (1682) وصحيح ابن ماجة( 3959).فإذا كان هذا بسبب كثرة الكذب ، وكثرة القتل حتى يقتل الرجل جارة وابن عمه فكيف بفتنة الدجال التي تأتي على الأخضر واليابس ، ولا عاصم من فتنته إلا التعوذ بالله تعالى والتحصن بما علمناه رسول الله في النجاة منه من قراءة العشر الآيات من أول الكهف ، والدعاء والتعوذ بالله من فتنته ، أما الذين لا يعقلون عن الله تعالى فهم الذين يذهبون إليه يؤمنون به ويتبعونه ويكفرون بالله تعالى ... فليس تكذيبهم للأحاديث التي جاءت في الدجال بسبب ضعف إيمانهم وقلة علمهم ، وليس اتباعهم بسبب ضعف ذلك وإنما بسبب ذهاب عقولهم وليس ضعفها فقط ..
وأما قولك : الوجه الرابع عشر : وأما رميك للناس اليوم بأنهم لا عقول لهم، فعدم العقول من علامة هلاك الناس فأخشى أن تدخل فيما رواه مسلم في الصحيح عنأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل هلك الناس فهوأهلكهم .- قال أبو إسحاق – أحد رواة الحديث - : لاأدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع.
تعليق :فإذا عرفنا أن الله وصف أكثر الناس بأنهم لا يعقلون ، وأن منهم طوائف هم أخس من الحيوانات التي لا تعقل ، وأن الله ذرأ لجهم كثيرا من الجن والإنس بسبب قلوبهم التي لم تعقل عن الله وأن رسول الله أخبرنا أنه تنزع عقول طوائف بين يدي الساعة ، ويحلف لهم هباء من الناس ، أي لا عقول لهم علمنا أن وصف الشيخ فلاح بعض الناس اليوم ليس من باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم -:<< إذا قال الرجل هلك الناس فهوأهلكهم .- قال أبو إسحاق – أحد رواة الحديث - : لاأدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع.فأكثر الناس اليوم لا يعقلون حقيقة ، ولا يفقهون عن الله تعالى ووصفهم بذلك وصف بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وختماما ، آمل من الشيخين أن يعذراني ،إذا كنت أخطأت في شيء من حقهما ، وأسأله تعالى أن يوفقهما لكل ما يحبه الله ويرضاه ومن ذلك التناصح بالتي هي أقوم للتي هي أحسن..
انتهى المقصود منه ليلة السبت (04/ 11/1433هـ)الموافق ل(20/10/2012م)
وكتب أبو بكر يوسف لعويسي

سفير محمد باريارات
20-Oct-2012, 05:55 PM
جزيت خيرا

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
23-Oct-2012, 06:35 PM
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل لو سمحت تعديل الكتابة فالكلمة متدخيلة مع بعضها البعض وجزاك الله كل خير

أبو بكر يوسف لعويسي
24-Oct-2012, 12:53 AM
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل لو سمحت تعديل الكتابة فالكلمة متدخيلة مع بعضها البعض وجزاك الله كل خير

جواكم الله خيرا أنت وأبا الحرث ، وأقول له آمين ,,, آمين ,,, ولقد فصلت بين الكتابة المتداخلة يا أبا عبد المصور وجزاك الله خيرا على التنبيه .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
24-Oct-2012, 05:27 PM
جزك الله كل خير شيخنا ونفع بك

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
25-Oct-2012, 01:57 AM
أحسن الله اليك شيخنا ونفع الله بك

ريان الصبحي
01-Nov-2012, 10:36 PM
جزاك الله خيرا