المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [صوتية وتفريغها] الشيخ هشام بن فؤاد البيلي يوجه كلام العلامة الفوزان في إغلاق باب الجرح والتعديل



أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
27-Oct-2012, 12:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

فقد فَرِحَ الحزبيون وأدعياء السلفية بكلامٍ للعلامة الإمام صالح الفوزان -حفظه الله- لم يفهموه على حقيقته، وإنما فهموه على مرادهم هم، بل انبعث أشقاهم فسوّد مقالاً -سوّد الله وجهه- بعنوان: (الشيخ صالح الفوزان يهدم منهج ربيع المدخلي وأتباعه)!!!، وحشروا فيه فتاوى للعلامة الفوزان، وظنوا أنهم مانعتهم هذه الفتاوى من مشايخ أهل السُّنة الذين ينفون عن دين الله -ربِّ العالمين- تحريفَ الغالين، وانتحالَ الْمُبْطِلِينَ، وتأويلَ الجاهلين.
ومن هذه الفتاوى التي تعلّقوا بها تعلُّق الغريق بالقشة أنه لا يُوجَد جرح وتعديل في هذا الزمان، وأنّ علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن... إلخ.
وإليكم توجيه فضيلة الشيخ هشام بن فؤاد البيلي -ثبته الله على الحق- لكلام شيخه العلامة الفوزان.

اضغط هنــــا للتحميل (http://archive.org/download/Elbeialy_Fawzan_Tawjeeh/Elbeialy_Fawzan_Tawjeeh.mp3)
أو
يمكنكم التحميل من الموقع الرسمي للشيخ
من هنــــــــا (http://www.elbeialy.com/play.php?catsmktba=7209)

التفريغُ:
أخ يسأل يقول عن شبهة إن الشيخ صالح الفوزان قال: بأن الجرح والتعديل لم يبقَ في هذا الزمان.. الشيخ صالح يعني سُئل فقال: ليس هناك جرح وتعديل، الجرح والتعديل انتهى، فظنَّ الظانُّ إن الشيخ يقول: إذن لا يجوز بئه الحُكم على الأشخاص، ولا تُبدِّع، ولا تُفسِّق، ولا تقول: نَقْبَل من هذا ولَّا ما نَقْبَل من هذا، ولا تُحذِّر، انتهى علم الجرح والتعديل، وبالتالي لما تقول -مثلاً-: الشيخ ربيع، الشيخ فلان، الشيخ علان، لأ انتهت هذه المسائل أو يعني المشايخ الذين يتكلمون.
أولاً: لم يقصد الشيخ -حفظه الله- انتهى الجرح والتعديل يعني: الحكم على الأشخاص، أو الجماعات، أو الفِرَق، أو الباطل، أو بيان الحق، وإنما قصد ما تعلّق بـ (جرح الرواة أو تعديلهم).
أنا -الآن- سأُجرِّح (شعبة) أو أُعدِّله؟!! لقد سبقني أئمةٌ، قالوا: ثقةٌ ثَبْتٌ. يبئه (شعبة): ثقةٌ ثَبْتٌ.
أنا -الآن- أَجِدُ (شَهْر بن حَوْشَب) أو أَجِدُ (ابن لَهِيعَة) أقول كلامًا زائدًا عما كان عليه السلف؟!!، انتهى هذا.
أما الحُكم: هذا مصيبٌ، وهذا مُبْطِل، وهذا مخطئ، وهذا كذا ولا تسمع له، وهذا لا تسمع له، فأقول: رائدُ ذلك -في هذا العصر- هو نفسه (الفوزان)!!
من العلماء الذين يُرجع إليهم في هذا العصر هو (الفوزان)، فهل يقول (الفوزان) كلامًا يُخالِفه؟!
لأ، إنما قصدَ ما تعلّق بهذا.
طب لو الشيخ قصده هذا، نقول: نرد عليك بكلامكَ أنت في فلان وعلان، والشيخ ما يقصد هذا.
لهذا فَرِحَ هؤلاء ونشروا هذا الكلام، وأنا بعض الإخوة أخبرني بهذا وكذا من سنوات، ففرحَ بهذا الكلام.
هذا كلام وهذا وكلام، وإلا الشيخ -حفظه الله- من أشد الناس، الشيخ كل يوم له ردود: في الجرايد، وفي دروسه، وفي كذا، له ردود، الشيخ .. نعم.
فالمراد بهذا -كما قلتُ لكم- كان في الرواة، أما الحُكم على الأحاديث -أيضًا- هذا محل اجتهاد حتى الآن، إنما المقصد إن يجي واحد يتكلم في (شعبة) الآن، يعني ممكن (شعبة) يقبل إن هو أنْ يُطعَن فيه؟!!
لأ خلاص، الكلام في الرواة قبلناه، إنما مسألة الحُكم على الحديث هذا -أيضًا- الاجتهادُ فيه لا يُغلق، نعم.

قلتُ:
وهذا الذي ذهبَ إليه فضيلةُ الشيخِ هشام البيلي من أن العلامة الفوزان إنما يقصد بكلامه (علم الإسناد ورواية الحديث) قد صرّح به العلامة الفوزان نفسه في هذه الفتوى: اضغط هنـــا للتحميل. (http://archive.org/download/Fawzan_Tawdeeh/Fawzan_Tawdeeh.mp3)

التفريغُ:
السؤال:
أحسنَ الله إليكم، يقول السائل: كيف نجمع بين كلامك في عدم الانشغال بالجرح والتعديل وبين التحذير من بعض الأشخاص تكون عنده بعض المخالفات في العقيدة وفي المنهج؟
الجواب:
هذا نصيحة يا أخي، هذا من باب النصيحة، ما هو من باب الجرح والتعديل، الجرحُ والتعديل خاص بعلم الإسناد، برجال السند، هذا الجرح والتعديل يُعرَف مَن هو الحافظ المتقِن مِن الذي عنده نسيان أو عنده تساهل؛ لأجل حفظ الحديث.
أما أنك تبيِّن إن فلان عنده خطأ، هذا أول شيء يجب عليك أن تناصحه (كلام غير مفهوم)، فإذا لم يقبل واستمر تُحذِّر منه، وليس هذا من الجرح والتعديل، هذا من النصحية، نعم.

قلتُ:
فَعُلِمَ من هذه الفتوى وغيرِها أن الإمام الفوزان لا يُنكِر أصلَ الردِّ على المخالفين والتحذيرِ منهم، ولكنه لا يَعُدُّ ذلك من باب الجرح والتعديل، وإنما يعتبره من باب النصيحة.. ولا مشاحة في الاصطلاح!!!

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
27-Oct-2012, 01:52 PM
بارك الله فيك اخي الفاضل ابو عبد الرحمن

أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد
27-Oct-2012, 10:44 PM
وفيك بارك أخي أبا عبدالمصور.