[ السلف احترام وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم ]

[ السلف احترام وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم ]

- قال محمد العمري :
"ما سمعت ابن عمر ذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا بكى". (السير 3-214)

- أورد القاضي عياض في الشفا 2-40 جملة من الآثار في البكاء والتعظيم لذكره عليه الصلاة والسلام، وساق جلَّ ما ذكر شيخُ الإسلام في التوسل والوسيلة140 :

1. كان الإمام مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه .

2. وسئل عن السختياني فقال:
كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمه، فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله للنبى عليه الصلاة والسلام كتبت عنه.

3. قال الإمام مالك: كنت أرى محمد بن المنكدر وكان سيد القراء لا نكاد نسأله عن حديث أبدا إلا يبكي حتى نرحمه .

4. قال الإمام مالك:
كنت أرى جعفر بن محمد وكان كثير الدعابة والتبسم فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم اصفر.

5. كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى لونه كأنه نزف منه الدم وقد جف لسانه في فمه هيبة منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

6. قال الإمام مالك:
كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع.

7. قال الإمام مالك: لقد رأيت الزهري وكان من أهنأ الناس وأقربهم فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه ما عرفك ولا عرفته.

8. قال مالك: كنت آتى صفوان بن سليم وكان من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه.

9. كان ابن سيرين ربما يضحك فإذا ذكر عنده حديث النبي صلى الله عليه وسلم خشع.

10. كان عبد الرحمن بن مهدى إذا قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالسكوت وقال:
(لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) .

قال الله ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )
أي كافيه الأمر الذي توكل عليه فيه ، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي العزيز الرحيم ، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء ، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له فلهذا قال ( إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) أي لابد من نفوذ قضائه وقدره ولكنه قد جعل ( لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) أي وقتاً ومقداراً لايتعداه ولايقصر عنه . [ السعدي ]