2 مرفق
الرد على من يزعم : أن دعوة ( حسن البنا ) أخرجت الشباب من دور الملاهي والسينما !
بسم الله الرحمن الرحيم
[ أفدينُ البنَّاَ والهُضيبيِّ والتلمسانيِّ أعزُّ لَديكمْ وأِوفرُ عِندكُمْ
مِنْ دينِ أبيِ بكرٍ وعُمر وعُثمان وسائرِ الأصحابِ,مَاَ لَكم كَيفَ تَحكمون]
الإخوانُ المُسلمون يَغضبونَ عَلىَ مَنْ يَردُّ أوْ يَطعنُ فيِ حسنِ البنَّا والتلمسانيِّ والهُضيبيِّ وسيد قطب وزينب الغزالي عفاَ اللهُ عنهم.
ولاَ يَغضبونَ عَلىَ مَنْ سبَّ وشتمَ ولعنَ وكفرَ أباَ بكرٍ وعُمرَ وعثمانَ وعلي وسائرِ الأصحابِ , وأمناَ أمُّ المؤمنين عائشة . . .
وتعليقُ شيخِ المحنةِ العلامةِ المُحدثِ د/
مُحمَّد سعيد رسلان -حفظَهُ اللهُ-
ملف مرفق 1220
ملف مرفق 1219
سُئِلَ الشيخ العلامة د. محمد آمان بن علي الجامي -رحمه الله تعالى-:
ذكَرْتَ دعوة (الإخوان المسلمين) ضمن الدعوات التي فشلت منذ قيامها، وأنَّ دعوة (الإخوان) لها أكثر من نصف قرن وهي فاشلة! ولكن استمعت إلى أشرطة بعنوان: (لقاء مع مجلة المجتمع)، أجري لقاء من رئيس المجلة مع طالب علم، فجاء في التحقيق أو في المقابلة السؤال عن دعوة (الإخوان المسلمين) وقال طالب العلم الذي يُناقش مع هذا الذي سُئِلَ عن دعوة (الإخوان) قال عن دعوة (الإخوان) ومؤسسها: "لو لم يكن للشيخ حسن البنا -رحمه الله- من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرجهم من دور الملاهي والسينما ونحو ذلك كالمقاهي، وكتَّلهم وجمعهم على دعوة واحدة ألا وهي دعوة الإسلام!!، لو لم يكن من الفضل إلا هذا لكفاه فضلاً وشرفًا". هذا ما صرح به طالب علمٍ كبير لــ(مجلة المجتمع)؟
فأجاب الشيخ -رحمه الله تعالى-:
«وهذا الشخص عشت معه فترةً من الزمن متجاورين ومتزاملين في العمل، الذي أعرفه منه خلاف ما ذُكِر الآن! نتركه هو! فكلُّنا نعلم دعوة حسن البنا، صحيح أنه أخرج الشباب التائهين من المقاهي ومن دور السينما هذا شيءٌ لا يُنكر، يذكره كل من يعرف، لكن بعد أن أخرجهم من تلك الأمكنة من تلك الأماكن ماذا فعل معهم!؟ هل دعاهم بأسلوب وبدعوة الأنبياء!؟ أم نقَلَهم فجَمَعَهم، فتفرَّقوا على الطرق الصوفية: كأنَّهم نقلهم من جاهليةٍ إلى جاهلية! لم ينقلهم إلى المفهوم الصحيح للإسلام.
وكان الشيخ نفسه له طريقة، طريقةٌ صوفية! هؤلاء الذين نقلهم من دُور السينما إما اعتنقوا طريقته أو طرق أخرى! وهل دعوة الشيخ حسن البنا قضت على عبادة غير الله علنًا في بلده!؟ وهل أخرج الناس من الطواف بالأضرحة: في ضريح الحسين، وزينب، والبدوي!؟ وهل أخرج الناس من الحكم الديمقراطي إلى حكم الله!؟ هذا هو الشرع، لو كانت الدعوة جاءت هكذا تكون الدعوة الإسلامية الصحيحة.
أما التجمع السياسي والحركات المنافسة للجماعات الأخرى والأحزاب الأخرى، ويكتب على الغلاف الإسلام!! وليس في داخل الكتاب هذا الإسلام شيء آخر!! حركة سياسية مزركشة. ليست هذه دعوة إلى الإسلام. يعلم كل طالب علمٍ درَس مذكرته وما تحدَّث فيه عن نفسه من تجوُّلِه من ضريحٍ إلى ضريحٍ، هو نفسه يحدِّث عن نفسه تردده إلى بعض الأضرحة!!
إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضارباً *** فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
إذا كان هو نفسه لم يصل من العلم ومعرفة المفهوم الصحيح للإسلام إلى مقاطعة الأضرحة ومحاربة من يطوف بها ودعوتهم وإرشادهم، بل هو نفسه يفعل كما يفعل العوام!! ماذا فعل بأصحاب الملاهي!؟ هذا يذكرني ما تدعي الصوفية: "أنهم هم الذين أدخلوا الإسلام في القارة الإفريقية"! ولي ردٌّ في بعض محاضراتي على هذا السؤال!
الجواب: أنهم نقلوا بعض الوثنيين من الأفارقة من عبادة الأشجار والأحجار إلى عبادة البشر!! أخرجوهم من عبادة الجمادات إلى عبادة مشايخ الطرق!! لا فرق بين أن يكون المعبود حجرًا، أوشجرًا، أو إنسانًا، أو جنِّيًا، أو ملكًا.. لأن العبادة لا تكون إلا لله.
لذلك مثل هذه الدعوة لا ينبغي أن تنطلي على طلاب العلم، وأقول دائمًا لشبابنا:
كونوا على يقينٍ في عقيدتكم حتى لا تلبس عليكم، أو لا يلبس عليكم الأمر!
كل إنسان بسيط في باب العقيدة يعلم أن ذلك التصرف ليس من الدعوة الإسلامية في شيء! عفا الله عمَّن صرَّح هذا التصريح، وهو مُسْتَغْرَبٌ جدًا من مثله! وكان ينتقد هذه الجماعة انتقادًا لاذعًا عندما كنا معًا في الجامعة الإسلامية، ويتهمهم بأنهم يحاربون السنة! فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق».
[شريط بعنوان (27 سؤالاً في الدعوة السلفية)]