أحــــذرو أثــابكم الله (مــــن هذه الألفاظ الثَّلاثة ابتلُيَ بها إبليس وفرعون، وقارون ) لإبن القيم قدس الله روحه

قالَ ابنُ القيِّمِ رحمهُ الله: " وَلْيحذَرْ -أَيّ مُسْلِمٍ- مِنْ طُغْيَانِ

"أَنَا"، و"لِي" "عِنْدِي"

فإنَّ هذه الألفاظ الثَّلاثة ابتلُيَ بها إبليس، وفرعون، وقارون.

(فأنا خّيْرٌ مِنْهُ) لإبليس،

و(لي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون،

و(إنَّماََ أُوتِيتُهُ علَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون.

وأحسن ممّا وصفت "أنا" في قولِ العبدِ:
أنا العبدُ المذنبُ المُخطىءُ المسْتغْفِرُ المعترِفُ


ونحو: "ولي" في قوله:
لي الذنبُ ولي الجُرمُ، ولي المَسْكنةُ، وليِ الفقرُ والذُلُّ،


و"عندي" في قوله
" اغفر لي جدّي وهزلي، خطئي وعمدي، وكلُّ ذلك عندي"

[زاد المعاد لابن القيم: 2/235] ( تنبيه وجدت في كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية
منهاج السنة النبوية (5/339)
(ولهذا كان العارفون كالجنيد بن محمد سيد الطائفة قدس الله روحه)

جزاك الله خيرا اخي الفاضل
هل هذا يعني انه لانقول انا فعلت كذا او انا اولا من رد هذا ووو

حديث
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الكلمة مراراً رداًّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُنكر عليه, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَن أصبح مِنكم اليوم صائماً؟)) قال أبو بكر: أنا, قال: (( فمَن تَبِعَ مِنكم اليوم جنازة؟)) قال أبو بكر: أنا, قال: (( فمَن أطعم مِنكم اليوم مسكيناً؟)) قال أبو بكر: أنا, قال: (( فمَن عادَ مِنكم اليوم مريضاً؟)) قال أبو بكر: أنا, فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : (( ما اجتمعنَ في امرئٍ إلا دخل الجنَّة)) رواه مسلم.
ارجو من شيخنا الفاضل التوضيخ ولبيان في كلمة انا ؟

بارك الله فيك أخي عبدالرحمن ونفع بك .

أما عن استفسار الأخ أبو عبد المصور , فالذي فهمته أن الـ " أنا " الأولى غير الثانية , فالأولى فيها نوع من الترفع والتكبر كما في قول إبليس ـ لعنه الله ـ , أما الثانية فهي من باب الإخبار كما في جواب أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ , أو مثل أن تقول : أنا أول القادمين , أو أتيت أنا وعمر , والله أعلم .