أمر بالمحال أشبه

بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على ءاله و صحبه و من تبع هداه و بعد:
قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه " أصل صفة صلاة النبي "

ولا تغتر بما روي عن أبي حنيفة رحمه الله أنه مكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء، فإنه مما لا أصل له عنه؛ بل قال العلامة الفيروزأبادي في " الرد على المعترض "

هذا من جملة الأكاذيب الواضحة التي لا يليق نسبتها إلى الإمام، فما في هذا فضيلة تُذكر وكان الأولى بمثل هذا الإمام أن يأتي بالأفضل، ولا شك أن تجديد الطهارة لكل صلاة أفضل وأتم وأكمل، هذا إن صح أنه سهر طوال الليل أربعين سنة متوالية ! وهذا أمر بالمحال أشبه، وهو من خرافات بعض المتعصبين الجهال، قالوه في أبي حنيفة وغيره، وكل ذلك مكذوب.

أقول:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه و ءاله و سلم:

لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء و مع كل وضوء بسواك.
صحيح الترغيب و الترهيب.

و صل الله على محمد و على ءاله و صحبه و سلم

احسن الله اليك اخي الفاضل

و أحسن الله إليك أخي