القاتل عمدا أو خطأ إذا دفع الدية وقبل الأولياء هل تبرأ ذمته من الدم . العلامة ابن عثيمين رحمه الله .
العلامة : ابن عثيمين رحمه الله تعالى. السؤال: بارك الله فيكم السائل يقول القاتل عمدا أو خطأ إذا دفع الدية وقبل اﻷولياء هلتبرأ ذمته من الدم .الجوابالشيخ : تبرأ ذمته من الدم في الحياة الدنيا ﻻ شك في ذلك ﻷنهأدى ما عليه أما بالنسبة للمقتول فإن تاب توبة نصوحا خالصةفأرجو من الله تعالى أن الله تعالى يتحمل عنه بالنسبة للمقتولويعطي المقتول جزاء على ما فاته من الدنيا لعموم قول اللهتعالى ( وَالَّذِينَ ﻻ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَﻻ يَقْتُلُونَ النَّفْسَالَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَﻻ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً )( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) ( إِلَّا مَنْ تَابَوَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَﻼً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَاللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) فذكر في هذه الذنوب العظائم ذكر فيها قتلالنفس وظاهر اﻵيات العموم وأن الله تعالى يكفر عنه بتوبتهالصادقة فيتحمل عنه تبارك وتعالى ما وجب للمقتول من الحقوقال بعض العلماء بل إن حق المقتول يكون باقيا فيؤخذ منحسنات القاتل لكنه قول مرجوح ﻷنه مخالف لظاهر اﻵية وإذاكان المستدين إذا استدان شيئا يريد اﻷذى اﻷداء الله عنه أييسر له اﻷداء في الدنيا أو أداه عنه في اﻵخرة فهذا مثله إذاتاب الله عليه .رابط الصفحة من هنا !http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3599.shtml