((التنبيه على نموذج لطلاب الفجأة وجهلهم بأقدار بعض العلماء والمشايخ)) الشيخ أسامة العتيبي ـ حفظه الله ـ
التنبيه على نموذج لطلاب الفجأة وجهلهم بأقدار بعض العلماء والمشايخ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهأما بعد:
فالتزهيد في العلماء أمر منكر سواء كان من شيخ فجأة أو شيخ قديم فالعبرة بموافقة الحق والصواب، مع معرفة أقدار أهل العلم والفضل والتعامل معهم وفق الآداب الشرعية.
ومما أريد التنبيه عليه فيما يتعلق بشيوخ الفجأة هو التنبيه على تلاميذ الفجأة أو طلاب الفجأة.
وأعني بهم الطلبة الصغار الذين بدؤوا قريبا في طلب العلم وعرفوا شيخا أو عدة شيوخ وجهلوا كثيرين من العلماء والمشايخ فلم يعرفوهم لأنهم مبتدؤن في الطلب ثم يمر ذكر بعض أولئك الشيوخ الفضلاء المعروفين عند العلماء وربما كانت فتواهم لم يبلغها عقل هذا المبتدئ أو تعارضت مع فتوى شيخ يعظمه، ويكون هذا الطالب إنما عرف هذا الشيخ عن طريق النت فيظنه من شيوخ الفجأة!!
والحقيقة أن الشيخ فاضل قديم معروف قد يكون أعلم بكثير من بعض من يعظمه من طلاب العلم الكبار.
فهذا نموذج لطلاب الفجأة.
فليعرف الطالب قدر نفسه، وليعرف فضل العلم وشرف أهله، وإياه أن يحتقر أهل العلم فيحرم بركة العلم أو يتسرب إليه منهج الحدادية وهو لا يشعر.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أسامة بن عطايا العتيبي
14/شوال/ 1435هـ / الواتساب / منقول .