– حكم قول وفعل التابعي -

- مباحث في علم مصطلح الحديث -
– حكم قول وفعل التابعي -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :

قول التابعي أو فعله لا يخلوا من حالتين:
الأولى: قول أحاد التابعين.
وهذا ليس بحجة عند أهل العلم.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى(13/185): متى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض.اهـ
وقال أيضاً(13/198): قال شعبة بن الحجاج وغيره:أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير؟يعني أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح.اهـ
وسألت العلامة اللحيدان: عن حجية أقوال التابعين؟ فقال: أقوالهم ليست بحجة.اهـ

تنبيه:
كان الأئمة كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم من الأئمة يستأنسون بأقوال التابعين وأفعالهم لمكانة قدرهم وعظم علمهم وخيرية قرنهم.
قال الإمام أحمد لابنه في مرض الموت:جئني بالكتاب الذي فيه حديث ليث عن طاووس أنه كان يكره الآنين فقرأه عليه فمات ولم يئن.
(سيرة الإمام أحمد-127)

الثانية:قول عامة التابعين.
وهذا حجة عند أهل العلم لأنه إجماع.
قال شيخ الإسلام في الفتاوى(13/198): إذا أجمعوا – أي التابعين – على شيء فلا يرتاب في كونه حجة.اهـ

كتبه
بدر بن محمد البدر

-مباحث في علم مصطلح الحديث -
– الحديث المقلوب عند الحافظ ابن الصلاح -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :

خص الإمام الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح في علوم الحديث(131) الحديث المقلوب بقلب السند فقط دون المتن.
ومن المعلوم أن القلب كما يقع في السند فإنه يقع في المتن أيضاً وليس هو خاص بالسند دون المتن.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح(2/171): مقلوب المتن أغفله ابن الصلاح وإن كان أفرد نوع المقلوب لكنه قصره على ما يقع في الإسناد.اهـ

فيحتمل أن الحافظ ابن الصلاح غفل عن ذكر مقلوب المتن كما قال ذلك الحافظ ابن حجر ، ويحتمل أنه يرى المقلوب خاص في المتن دون السند ولهذا لم يذكره وهذا أقرب.

كتبه
بدر بن محمد البدر