1 مرفق
خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: المستمع أيضاً يسأل يا شيخ محمد ويقول لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به؟
الجواب
الشيخ: هذا الحديث حديث قدسي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال الله فيه كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به وخصه الله تعالى بنفسه لأن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلا الله فإن العبادات نوعان نوع يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً ونوع يكون خفياً لكونه تركاً فإن الترك لا يطلع عليه أحد إلا الله عز وجل فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل في مكان لا يطلع عليه إلا ربه فاختص الله تعالى الصيام لنفسه الظهور الإخلاص التام فيه بما أشرنا إليه وقد اختلف العلماء في معنى هذه الإضافة فقال بعضهم إن معناها تشريف الصوم وبيان فضله وأنه ليس فيه مقاصه أي أن الإنسان إذا كان قد ظلم أحداً فإن هذا المظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة إلا الصوم فإن الله تعالى قد اختص به لنفسه فيتحمل الله عنه أي عن الظالم ما بقي من مظلمته ويبقى ثواب الصوم خالصاً له. العلامة محمد العثيمين -رحمه الله-
***********************************
معنى حديث : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
السؤال:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " فمن المعروف أن العبادات كلها لله ويثاب عليها ولكن كيف خص الله الصوم له فقط ؟
الجواب :
الخاصية فيه أنه بين العبد وربه فيمكن للشخص أن يتظاهر بأنه صائم لكنه إذا ذهب إلى بيته أو إلى مكان خالٍ يأكل .
هذا وفيه مزية وفضيلة للصوم ، وكذا بقية الأعمال لكلٍ شرفه وميزته ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في حديث أبي أمامة وقد قال : دلني على عمل يا رسول الله أعمله ؟ : " عليك بالصوم ؛ فإنه لا مثل له " ، وليس معناه أن الصوم أفضل من الصلاة لكن معناه أن له هذه المزية ، وأنه يدل على الإخلاص .
--------------
من شريط : ( أسئلة شباب قرية السعيد )
*************************************
يقول الشيخ محمد بازمول:" ويكفي في فضل الصيام عن سائر العبادات، أن الله عز وجل خصَّه بأنْ أضافه إليه في الأجر والثواب، فقد جاء في الحديث القدسي عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه أنَّ الله سبحانه وتعالى قال: "كل عمل ابن ادم له، الحسنة بعشر أمثالها" انتبهوا! لأن هذا الحديث بعض الناس لا يفهم معناه! هذه الرواية تفسر، قال الله عز وجل في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها"، إذاً هذا ميزان مـــاذا؟ الجزاء والثواب، أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إذاً كل عمل ابن آدم له عندي أنا أجازيه عليها الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" ماذا يعني؟ يعني أنا يا عبادي أجازيكم على الصوم ليس بهذا الميزان! أجازيكم بأكثر منه، شيءٌ أنا أجازيكم به بفضلي وبرحمتي وبمغفرتي وبعظمتي وبكبريائي وبعزتي، أنا الذي أجازيكم به، هذا معناه، فالصوم ليس على هذا الميزان، ومادام أضاف الله الجزاء إليه ما معنى ذلك؟ معناه: هل هو شيء عادي أو شيء عظيم؟ شيء عظيم! ولذلك، ألم نقل إنَّ الصوم هو نصف الصبر، فماذا يقول الله عن الصبر؟ يقول: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ما معنى بغير حساب؟ يعني بغير الحساب الذي هو "الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف"، يعني أجره غير محدود، أجر الصوم غير محدود، فيكفي هذا الحديث في الدلالة على عظمة هذه العبادة، كل العبادات: الصلاة، الزكاة، الحج، الصدق، أي عبادة، أي تعامل، أي أمر وافقتَ فيه شرع الله، أنت مجازى عليه، الجهاد أنت مجازى عليه الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم! أنت مجازى به بغير حساب، ماذا يعني بغير حساب؟ يعني بغير حساب الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، على غير هذا الحساب.....
مقتبس من شرحه على موطأ الامام مالك، كتاب الصيام الدرس الاول