التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة في إيران على تخريب البلاد الإسلامية
التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين
والشيعة الرافضة في إيران
على تخريب البلاد الإسلامية...
والجائزة الكبرى " مصر "
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن اتبع هداه،
أما بعد، فأنه منذ تأسيس حزب الإخوان المسلمين على يد حسن البنا، وهو لا يستحي عن إظهار التعاون مع الشيعة الرافضة الذين يكفِّرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقذفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا، وجاء هذا نتيجة السياسة الخبيثة التي زيَّنها الشيطان لقادة الإخوان من استحلال التعاون مع أي أحد – ولو كان الشيطان- من أجل إقامة دولتهم، ولو على حساب العقيدة، وحسن البنا أخذ عن جمال الدين الأفغاني عدة قواعد خبيثة أسَّس حزبه عليها، منها: زرع بدعة التقريب بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، فألَّف الأفغاني "أمة واحدة: لا سنة ولا شيعة"(الأعمال الكاملة للأفغاني ص324-325)، مِمَّا مكَّن الشيعة الرافضة من خداعالمسلمين تحت مسمى هذه الوحدة الكاذبة، ومنها: التنظيم السري، ومنها الثورية القائمة على إحداث الانقلابات عن طريق المظاهرات والاعتصامات والمنشورات المشبوهة.
وقد شيَّد الخميني دولته الشيعية الحديثة على الوثنية المتمثلة في عبادة القبور وتعظيم مشاهد الأئمة، كما قال في (تحرير الوسيلة 1/165)"ولا بأس بالصلاة خلف قبور الأئمة، وعن يمينها وشمالها، وإن كان الأولى الصلاة عند الرأس على وجه لا يساوى الإمام -عليه السلام، وقال أيضًا (1/152): "وكذا يستحب الصلاة في مشاهد الأئمة خصوصًا مشهد أمير المؤمنين وأبي عبد الله الحسين"(1)، ويقول الأستاذ الندوي عن مشهد (علي الرضا) في إيران: "فإذا دخل غريب في مشهد سيدنا علي الرضا لم يشعر إلاَّ وأنه داخل الحرم، فهو غاص بالحجيج، مدوي بالبكاء والضجيج عامر بالرجال والنساء، مزخرف بأفخر الزخارف والزينات، قد تدفقت إليه ثروة الأثرياء وتبرعات الفقراء، أما المساجد فهي تشكو قلة المصلين وزهد القاصدين". (مجلة الاعتصام، العدد 3 السنة 41).
وقال صاحب (التحفة الإثني عشرية) "إنهم يعظمون قبور الأئمة ويطوفون حولها ويصلون إليها مستدبرين القبلة إلى غير ذلك من الأمور التي يستقل لديها فعل المشركين مع أصنامهم، وإن حصل لك ريب من ذلك فاذهب يوم السبت إلى مرقدي موسى الكاظم ومحمد الجواد، فانظر ماذا ترى، ومع ذلك فهذا معشار ما يصنعون عند قبر الإمام علي، ومرقد الإمام الحسين، مِمَّا لا يشك ذو عقل في إشراكهم والعياذ بالله". اهـ
وكان الخميني في تحرير الوسيلة (2/241)
"بلا بأس بالتمتع بالرضيعة ضمًّا وتفخيذًا وتقبيلاً".
قلت: ورغم ظهور ضلال الخميني لكل ذي عين، حتى حكم عليه إمام السنة محمد ناصر الدين الألباني، وغيره من العلماء الربانيين بالكفر، فقد عميت أبصار حزب الإخوان، وختم الله على قلوبهم وأسماعهم، فقاموا بكتابة هذا العزاء في إمام الكفر والضلالة الخميني، وهذا نصُّ العزاء: "الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله: فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجَّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة، ويسألون الله له المغفرة والرحمة، ويقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الكريم، إنا لله وإنا إليه راجعون، المرشد العام: حامد أبو النصر"(2)، قلت: فلا ندري أي إسلام هذا الذي يصير الخميني الزنديق – سفَّاك دماء المسلمين وداعية الوثنية والزندقة والفجور- فقيدًا له، هل هو دين الله الحق الذي يبرأ من اعتقادات الخميني الكفرية، أم هو دين آخر -لا معالم له- خاص بحزب الإخوان، يستخدمونه كشعار فقط ووسام يلبسونه لمن شاءوا!!
و قال الشيخ حسين الموسوي في كتابه "لله ثم للتاريخ" (ص80) بعد أن نقل عدة نقولات موثقة من أشهر مراجع الشيعة الإمامية التي يطبعونها وينشرونها ولا ينكرون شيئًا منها حتى الآن: "وهكذا نرى أن حكم الشيعة في أهل السنة يتلخص بما يأتي: أنهم كفَّار أنجاس شر من اليهود والنصارى، أولاد بغايا، يجب قتلهم وأخذ أموالهم، لا يمكن الالتقاء معهم في شيء، لا في رب ولا في نبي ولا في إمام، ولا يجوز موافقتهم في قول أو عمل، ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل الأول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم، والذين وقفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وجهاده ...
لما انتهى حكم آل بهلوي في إيران على إثر قيام الثورة الإسلامية، وتسليم الإمام الخميني زمام الأمور، توجب على علماء الشيعة زيارة وتهنئة للإمام بهذا النصر العظيم؛ لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع عليَّ شخصيًّا أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني؛ فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه بباريس، فرحب بي كثيرًا، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق، وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب - أي: الـمسلمين-، ونقتل أبناءهم، ونستحي نساءهم، ولن نترك أحدًا منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والـمدينة من على وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولابد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة قبلة للناس في الصلاة، وسنحقق بذلك حلم الأئمة، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلاَّ التنفيذ!". اهـ
وقال الأستاذ سالم البهنساوي في "السُنَّة المفترى عليها" (ص57): "منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية، والتي ساهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي(3) سنة (1954) للقاهرة"، ثم قال: "ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون".
وفي مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ (25/2/1979م): نشرت المجلة بيانًا صادرًا من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية هذا نصُّه: "دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية.. بالإضافة إلى تنظيماتالإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة.."، وذكر عمر التلمساني في حديث نشرته مجلة (الكرسنت) الإسلامية التي تصدر في كندا) (16/ 12/1984)، وقال فيه بالحرف الواحد: "لا أعرف أحدًا من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران".
وكتب المرشد السابق لحزب الإخوان عمر التلمساني مقالاً في "مجلة الدعوة" العدد (105) يوليو (1985) بعنوان: "شيعة وسنة" قال فيه: "ولم تفتر علاقة الإخوانبزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم(4)، ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حدٍّ ممكن(5).
وقال فتحي يكن في الموسوعة الحركية (ص289): "الشهيد نواب صفوي، شاب متوقد إيمانًا وحماسة واندفاعًا بلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، درس في النجف في العراق، ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسَّس في إيرانحركة (فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد هي سبيل تطهير الأرض المسلمة من الصهيونيين والمستعمرين"(6).
فأما سعيد حوى - أحد أقطاب الفكر الحزبي الإخواني الصوفي في سوريا- فإنه لم يتحمل الرَّخم الروافض، ولم يصبر على الإلحاد الخميني الذي يأنف منه عتاة أهل البدع الذين ينتسبون إلى أهل القبلة.
ومن ثَمَّ كتب سعيد حوى كتابه: "الخمينية شذوذ في العقائد"، الذي اعترف فيه بضلال حزب الإخوان في مدحه الثورة الإيرانية، فقال: "جاءت الخمينية المارقة تحذو حذو أسلافها من حركات الغلو والزندقة ... فتدعي نصرة الإسلام وهي حرب عليه عقيدة ومنهجًا وسلوكًا، وتتظاهر بالغيرة على وحدة الصف الإسلامي وهي تدق صباحًا ومساءً إسفينًا بعد إسفين في أركان الأمة الواحدة متوسلة إلى ذلك بنظرة مذهبية شاذة، وتزعم نصرة المستضعفين في الأرض وهي تجنِّد الأطفال والصغار وتدفعهم قسرًا وإلجاءً إلى محرقة الموت الزؤام..."،
ثم ذكر بعض صور الغلو عند الرافضة:
أولاً: الغلو في الأئمة: قال حوى بعد أن نقل بعض النصوص من كتاب الكافي التي تثبت غلو الشيعة الإمامية في أئمتهم الإثنى عشر (ص14، 15): "وجاء الخميني ليؤكد هذا الغلو ويعمقه، وذلك جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهو كفر بواح، فانظر إلى الخميني وهو يغلو في حق أئمته فيعطيهم العصمة والتدبير والعلم الإلهي ويرفعهم فوق مقام الأنبياء، فيقول في كتابه الحكومة الإسلاميةإن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وأن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ...".
قولـهم بتحريف القرآن: قال حوى (ص16-19): "أمّا الشيعة الإمامية الإثنى عشرية فإن غلاة متقدميهم ومتأخريهم مجمعون على أن القرآن قد حُرِّف...".
ثالثًا: إنكارهم للسنة النبوية: قال حوى (ص21، 22): "من المعروف المجمع عليه عند علماء الشيعة، بل من أصول مذهبهم، أن الأمة قد كفرت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت عن دين الله - والعياذ بالله - إلاَّ ثلاثة أو أربعة...".
وأجريت صحيفة الوطن لقاء مع محمد مهدي عاكف –مرشد الإخوان السابق- (27 مارس 2007): قال فيه:
"لكنني معجب بالموقف الرجولي لإيران ضد الطغيان الأمريكي والصهيوني".
فرد عليه د حمد عثمان: "المرشد العام نسي احتلال إيران للجزر الإماراتية، ونسي مطالب إيران وحقوقها التاريخية المزعومة في البحرين، ونسي نصرة إيران لأمريكا في إسقاط طالبان، ونسي تناقض إيران وازدواجيتها في ايوائها لعناصر القاعدة لزعزعة أمن الخليج والسعودية خصوصًا... نسي الكوادر الكويتية التي دربتها إيران في صحراء الوفرة التي قامت بتفجيرات في الحرم المكي عام (1406هـ)، ونسي فيلق مكة الذي أنشأته إيران في جنوب العراق لتصدير الفوضى للسعودية..نسي مرشد الإخواندور إيران في إفساد العراق وزعزعة استقراره من خلال الميليشيات الكبيرة التي انشأتها وزرعتها في العراق، نسي الجهود الخبيثة التي قامت بها إيران لتغيير الهوية العراقية من خلال إدخال الملايين من الإيرانيين للعراق وتصييرهم من حملة الهوية العراقية من خلال عملائهم في العراق(7).
نسي مرشد الإخوان دور إيران في تخريب لبنان من خلال صناعة حزب الله في لبنان، وتصييره دولة داخل دولة.
نسي أن إيران أصابت الاقتصاد اللبناني بمقتل، وأفسدت ما بناه الحريري في سنوات طويلة أنفقت دول الخليج فيها المليارات لإعمار لبنان لينعم أهله بأمن ورخاء.
نسي أن إيران من خلال عملائها حزب الله دمَّروا دولة المؤسسات في لبنان حكومة السنيورة من خلال الاعتصامات والمظاهرات اليومية التي قاموا بها فأصابت لبنان بالشلل، وضاعفت من جراحه وخسائره بعد انتهاء حرب فرضتها إيران لتجعل من لبنان مسرحًا لأغراضها كما جعلت العراق كذلك ..نسي أم جهل أن إيران تساند الحوثيين بمحافظة صَعدة من اليمن للخروج على الحاكم وزعزعة الأمن، وأن من شروط الحوثيين لوقف فتنتهم إغلاق دار الحديث بدماج التي أسسها العلامة مقبل الوادعي -رحمه الله-... المرشد العام للإخوان عند سؤاله عن جهود إيران في تشييع مصر، أجاب بعدم علمه بذلك، وأن ذلك واقع في المغرب والجزائر، وهذا من عجائب الأمور!!! وإذا كان الأستاذ المرشد يرى أن لا فرق بين السنة والشيعة فلماذا تُصر إيرانعلى تصدير ثورتها، وكأننا لا ندين بالإسلام(8)؟!...
فالإخوان بأي عقل أم بأي دين ينصرون إيران، وقد حكينا شرورها وعدوانها على ديار الـمسلمين؟!!
وأحمدي نجاد ومَن خلفه ما الذي يمنعهم من أن يملأوا الدنيا عدلاً في جمهورية إيرانلاسيما، وأن أحمدي نجاد يُوحى إليه كما زعم، فإيران تئن من الفقر والظلم ...".اهـ
وأذاعت وكالة الأنباء الفلسطينية: "معًا، ووكالة الأنباء الشيعية الإيرانية: "مُهْر، هذا الخبر: "اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومه الإسلاميه الفلسطينية: «حماس» الابن الروحي للإمام الخميني، وذلك لدى لقائه حسن الخميني حفيد الإمام الراحل.
وأفادت وكالة مُهْر للأنباء أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركه المقاومة الإسلاميه الفلسطينية حماس، أكَّد في هذا اللقاء الذي تم يوم الأربعاء بعد وضعه إكليلاً من الزهور على مرقد الخميني، علي الدور الذي أداه مؤسس الجمهورية الإسلاميةالإيرانية في يقظة وصحوة الشعوب الإسلامية(9).
وقد رحب حفيد الإمام الراحل... في هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركه حماس والوفد المرافق له، وأكَّد أن القضية الفلسطينية كانت من أهم الهواجس لدى الإمام الراحل، وشدَّد على أن إيران تعتبر في الوقت الراهن هذه القضية من أهم مبادئها التي لن تتغير وستواصل وقوفها الي جانب الشعب الفلسطيني وتدعمه بكل قوة(10).
هذا فيض من غيض من التعاون الخبيث بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضةفي إيران.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وسلم.
وكتبه
أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان
_حفظه الله_
ليلة الأحد 3 ربيع الأول 1432هـ
هذا المقال مستفاد من كتابي: "كشف العلاقة المريبة بين الشيعة الرافضة الإمامية وحزب الإخوان المسلمين"
رجاء أن يقوم كل مستطيع بنشر هذا الأوراق بين المصريين خاصة جنود الجيش والشرطة، وفي المنتديات المصرية العامة في النت
__________________________________________________ _______________
الحواشي:
(1) أين الخميني من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد"، أخرجه البخاري ومسلم، لا يؤمن به بالطبع؛ لأنه لا يؤمن بالسنة المدونة في كتب الصحاح والمسانيد والسنن، إنما يؤمن فقط بكتاب "أصول الكافي"، وبنحوه من كتب الأكاذيب.
(2) نشرته مجلة "الغرباء الإخوانية"، عدد (7 سنة 1989م).
(3) وهو شيعي رافضي.
(4) انظر هذا التصريح المشين الذي يبين لك بجلاء عقيدة القوم، وأن منهجهم قام على عدم البراء من مناهج أهل البدع بل ولا من مناهج أهل الكفر، حرصًا منهم على ضم أهل البدع وأهل الكفر تحت راية حزبهم لتحقيق دولتهم المنشودة.
(5) هذا المدلس يوهم القارئ العامي الجاهل بدينه أن هذه المذاهب تنهل كلها من الكتاب والسنة وإنما حدث بينهم الاختلاف بسبب تباين الاجتهاد في فهم النصوص؟ ولو فصَّل حقيقة مذهب الشيعة لافتضح أمره، ومن ثَمَّ لجأ إلى الإجمال والإيهام.
(6) فإذا طهَّر هذا المجاهد المزعوم الأرض من الصهيونيين والمستعمرين أحلَّ مكانهم مَن؟ والجواب: يُمَكِّن لقومه الروافض المجرمين الذين يستبيحون دماء المسلمينوأموالهم؛ لأنهم يسمون أهل الإسلام الذين يعظِّمون السنة ويعظِّمون الصحابة بـ"العامة"، أو "النواصب"، ويعتقدون أنهم كفار أنجاس يجب تطهير الأرض منهم.
(7) واقرأ هذا التصريح الصادر من الجماعة في الاعتذار حول جرائم الشيعة في العراق: "وإذا كان البعض يستدل بالصراع المذهبي في العراق بين السنة والشيعة، فذلك أمر مرده إلى ممارسات تاريخية من نظام العراق السابق، وموقفه من الشيعة وعدوانه على إيران÷. انظر: "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ المرشد مهدي عاكف (ص12).
وسأترك الرد على هذا الاعتذار السياسي الباهت إلى أحد أصحاب الفكر السروري -هذا الفكر الخارجي الذي خرج من تحت عباءة حزب الإخوان- وهو: نصر حسن المزرعاوي حيث قال في "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوانالمسلمين (ص13): "إن هذا الكلام القائم على المغالطات، والمفتقر إلى الرؤية الصحيحة، والذي تفوح منه رائحة المجاملات، يعد دفاعًا -وإن كان غير مقصود- عن أفعال الميلشيات الشيعية في العراق، والتي تقوم بحرب إبادة لأهل السنة في بغداد وضواحيها، وفي البصرة، ويعد هذا الموقف خذلانًا لأهل السنة في العراق. اهـ
(8) قال المزرعاوي في "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ مهدي عاكف (ص13): "لقد دأبت رسالة الإخوان الصادرة في لندن باسم الجماعة على الترويج للتشيع بطرق غير مباشرة، بخاصة موقفها من حزب الله، وإن المتتبع لما يكتب فيها، لن يجد صعوبة في الوقوف على هذا التوجه الخطير جدًّا". اهـ
(9) وأين هو من دور الخميني الضال في سعيه الحثيث إلى إفساد عقائد الأمة، وإلى إبادة أهل السنة في كل مكان؟!
(10) كذا دائمًا يدغدغون عواطف الغوغاء والرعاع والسُّذَّج بإظهار هذا التعاطف الكاذب مع المسلمين في فلسطين، ولو كانوا صادقين في حرصهم على مسلمي فلسطين، لكان مسلمو إيران من أهل السنة أولى بعطفهم، لكن في الواقع هم لا يرحمون مسلمًا أبدًا، بل إن أعظم أهدافهم هو إبادة المسلمين في كل مكان: في إيران، وفي فلسطين -إن استطاعوا-، وفي العراق تتم إبادة أهل السنة على أيدي ميلشيات مقتدى الصدر الشيعي، وفي لبنان على أيدي حسن نصر.
(11) لو كانوا صادقين في حرصهم على مسلمي فلسطين، لكان مسلمو إيران من أهل السنة أولى بعطفهم، لكن في الواقع هم لا يرحمون مسلمًا أبدًا: لا في إيران، ولا فلسطين، ولا العراق تتم إبادة أهل السنة على أيدي ميلشيات مقتدى الصدر الشيعي، وفي لبنان على أيدي حسن نصر.
رد: التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة في إيران على تخريب البلاد الإسلامية
((بكاء الاخوان على عملاء طهران ))‼
كثيرا من تعجبو من خروج العديد من قيادات جماعة الاخوان المسلمون فى شاشات التلفزيون و على القنوات الايرانية و هم يبكون مقتل نمر باقر النمر و ما تلاه من ردود فعل حركة حماس من تأييد كامل للسياسة الايرانية بالمنطقة بعد تنفيذ اعدام الارهابيين بالمملكة العربية السعودية كما هو نفس حالة التعجب و الدهشة التى اصابتهم بعد أن صدقو تصريحات قادة ايران و هتافات ملاليهم و تهديدات حرسهم الثوري للولايات المتحدة و اسرائيل و الغرب و ربما للارض كلها و بعد الاتفاق النووي أصاب هولاء الطيبون بصدمة كبيرة و حالة من من عدم أستيعاب المشهد قبل أن تأتيهم اولى الصدمات من العلاقة المريبة التى ظهرت للعلن بين نظام الخميني و جماعة الاخوان المسلمون التى تصدرت المشهد السياسي بالشرق الاوسط بعد ما سمي بالربيع العربي .
فاذا كان فبراير 1979م حمل مشهد اعتلاء المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الاسبق الخميني حكم البلاد بعد هبوط طائرته بمطار طهران قادما من باريس لكي تلحق طائرة تحمل كوكبة من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمون ثم تمر الاعوام و يأتى الجمعة 4 فبراير 2011م لكي يعتلى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الحالي علي خامئني منبر الصلاة و يخطب للمرة الاولى باللغة العربية و يخصص كل حديثه لابناء جماعة الاخوان المسلمون فى مصر و تونس و باقى بلاد العرب و يطالبهم بأن يثورو على حكامهم لكي يضفى حالة من الدهشة على الرأي العام الذى تعجب ذلك المشهد المتناقض فى نظره، فعلينا الان ان نسلط الضوء على ما كان يدور فى الكواليس منذ فبراير1979م و ما قبله و حتى فبراير 2011م و ما بعده .
فقبل أن تتقابل التواريخ كانت الافكار تتلاقى بين منظري و فلاسفة جماعة الاخوان و نظرائهم بأيران فبكتاب " فلسفتنا " لسيد قطب 1959م يتجلى التأثر القوي بفكر مؤسس حزب الدعوة العراقي و من أفتا بحرمة الانضمام لحزب البعث و أبرز علماء الشيعة وقتها الا و هو محمد باقر الصدر، و بالتزامن و بمباركة المرجع الشيعي محسن حكيم أصبح لجماعة الاخوان فرع بأرض العراق تحت مسمى الحزب الاسلامي العراقي . و بعام 1966م ترجم الخميني كتب عديدة لسيد قطب للغة الفارسية من ابرزها كتاب " المستقبل لهذا الدين " و بمقدمة هذا الكتاب وصف الخميني سيد قطب بالمفكر المجاهد الذي أثبت في كتابه أن العالم سيتَّجه نحو رسالتنا، و نفس ما حملته تلك الرسالة و مضمون ذلك الكتاب تكرر الامر بكتاب " أمتنا بين قرنين " ليوسف القرضاوي الذى وصف فيه ثورة الخميني بأنها صحوة اسلامية و أنتصار للاسلام فيقول القرضاوي بكتابه " لقد أقام الخميني دولة للإسلام في إيران وكان لها إيحاؤها وتأثيرها على الصحوة الإسلامية في العالم و انبعاث الأمل فيها بالنصر " . و يعد كتاب " فى ظلال القران " لسيد قطب من أكثر الكتب انتشارا و تأثيرا فى الشعب الايراني بذلك الوقت .
و اذا كان قد جاء اللقاء الاول بين الخميني و قيادات جماعة الاخوان بباريس بعد ان تولى أبو الحسن بني صدر ( الرئيس الاول لايران بعد الثورة ) ترتيب تلك اللقاءات فجائت باقي اللقاءات بطهران و كانت ابرز الوجوه الاخوانية التى التقت بالخميني التونسي راشد الخريجي الغنوشي، و عبد الرحمن خليفة مراقب الإخوان المسلمين بالأردن، و جابر رزق ممثلا عن اخوان مصر، و سعيد حوي ممثلا عن اخوان سوريا، و غالب همت من اخوان سوريا، و عبد الله سليمان العقيل ممثلا عن اخوان السعودية، و أخيرا و ليس أخرا المصري يوسف ندا مفوض العلاقات السياسية الدولية لجماعة الإخوان و الذى كان أحد أهم حلقات الاتصال بين دائرة الخميني و جماعة الإخوان من خلال علاقته بضابط استخبارات إيراني أرسلته طهران لمدينة لوجانو السويسرية حيث يقيم يوسف ندا، كذلك كان من أهم حلقات الاتصال بين الطرفين كلا من ابراهيم يزدي المقيم بالولايات المتحدة، و بهشتي المقيم بهامبورج الالمانية، و خسرو شاهي الذى اصبح فيما بعد سفير ايران لدى مصر، و أثناء تهنئة وفد الاخوان للخميني بثورته عرض الوفد على الخميني مبايعته كخليفة للمسلمين بعد ان يوضح الخميني لجموع المسلمون سنة و شيعة بان الخلاف على الامامة بعهد الصحابة كان خلافا سياسيا بعيدا كل البعد عن الخلاف العقائدي و الديني و حينها صمت الخميني و نحى ذلك الموضوع جانبا قبل ان يعلن فى دستور ايران بان المذهب الجعفرى هو المذهب الرسمى للدولة و ولاية الفقيه نائباً عن الإمام الغائب .
و نتيجة للعمل المشترك بين الخميني و جماعة الاخوان منذ البداية و لتأثر الاخوان بالمذهب الشيعي بوجه عام منذ تأسيس الجماعة حيث كان أيه الله كاشاني أبرز المرشحين لقيادة الجماعة خلفا لمؤسسها بعد مقتل حسن البنا، و بعام 1948م كان المرجع الشيعي تقي الدين القمي أبرز ضيوف المركز العام لجماعة الاخوان بالقاهرة و كان من أكثر الشخصيات التى تأثر بها حسن البنا أمر مرشد الثورة الاسلامية بأصدار طوابع بريد تحمل صور حسن البنا و سيد قطب .
و التقارب بين الاخوان و نظام الخميني لم يكن فكريا فقط بل و عسكريا أيضا و تجلى هذا بتأثر الاخوان بحركة فدائي الاسلام الايرانية المعارضة لنظام الشاه و زعيمها مجبتي مير لوحي المعروف بأسم نواب صفوي و الذى يربطه بجماعة الاخوان تاريخ طويل و حافل بالاحداث الهامة فكانت زيارات صفوي للقاهرة تصطحب استقبال حافل من ابناء جماعة الاخوان و حتى أثناء زياراته لمراقد أهل البيت و كثيرا ما هاجم صفوي الزعيم جمال عبد الناصر الذى اطلق مسمى الخليج العربي بدلا من الخليج الفارسي بحكم ان العرب يسكنو شطي الخليج، و عندما قال راشد الغنوشي بأن حركة فدائي الاسلام امتداد لجماعة الاخوان المسلمون رد عليه نواب صفوي قائلا من أراد أن يكون جعفريا على حق فلينضم لجماعة الاخوان المسلمون، و بعد أعدام نواب صفوي نعاه المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبو النصر واصفا صفوي بالزعيم الايراني و شهيد الاسلام و على نفس المنوال صار باقى قيادات الاخوان بمختلف أقطار التنظيم الدولي كاللبناني فتحي يكن و التونسي الغنوشي و غيرهم .
و بعد أن تبنت صحف الاخوان المسلمون كالدعوة و الاعتصام و المختار الاسلامي الانحياز لطهران و الهجوم على مصر و الرئيس انور السادات خاصة بعد استقبال السادات لشاه ايران فى مصر، و بعد أن اطلقت طهران على اكبر شوارعها أسم الارهابي خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري انور السادات، صرح عمر التلمساني 16/12/1984 بمجلة الكرسنت الاسلامية التى تصدر بكندا و قال " لا أعرف أحدا من ابناء جماعة الاخوان المسلمون فى العالم يهاجم ايران " فى أشارة منه على وحدة الاهداف و الفكر التى تجمع جماعة الاخوان و نظام الخميني . و بعد وفاة الخميني 4/6/1989 أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حامد أبو النصر نعياً قائلا " الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة " و بعد أن صار علي خامنئي المرشد الاعلى أصبحت أفكار سيد قطب و حسن البنا تدرس في مدارس الإعداد العقائدي الخاصة بالحرس الثوري الإيراني، و مع حلول عواصف الربيع العربي بالمنطقة كانت ايران حاضرة بشكل مباشر على الارض و خلف الكواليس و عبر شاشات التلفزيون فبعد خطبة خامئني يوم الجمعة 4 فبراير 2011م ثم التصريحات المتتالية له عبر وكالات الانباء التى حس فيها جماعة الاخوان على التقدم نحو السلطة صرح خامئني قبل اتمام المرحلة الثانية للانتخابات المصرية بين المعزول محمد مرسي و الفريق احمد شفيق 2012م و قال نصا "على الشعب المصري أن يتخلص من فلول الديكتاتور لنصرة دين الله " فى إشارة مباشرة إلى تأييد مرشح الإخوان للرئاسة، و هى تصريحات لم تقل حماسة و توضيح لعمق العلاقة بين نظام أصولي و تنظيم ارهابي عن تصريح فتحى حماد وزير داخلية حماس يوم 31/5/2012 عندما قال " المصريون هبلان مش عارفين يديروا حالهم بيشتغلوا بناء على رؤيتنا إحنا، وراح نربطهم بإيران لأن اليوم زمنا إحنا وزمن الإخوان ومن سيقف في طريقنا راح ندوسه بلا رجعة "
فأذا كتب التاريخ يوم 11 فبراير 1979م وصول الخميني للسلطة و كتب نفس اليوم و الشهر و لكن بعام 2011م وصول حلفاء الخميني على مسرح الاحداث بمصر تمهيدا لاعتلاء الحكم لكي يرتفع سقف طموحات طهران وقتها تجاه الخليج بل و المنطقة كلها و حتى نواكشوط غربا بعد أن توهم الجميع أن كنانة الله سقطت فى جحيم المؤامرات جاء تاريخ 30 يونيو 2013م ليعيد معادلات التاريخ و الجغرافيا معا، و يكتب شهادة ميلاد جديدة لمصر العروبة التى وضعت حدود أمنها القومي من خليجنا العربي شرقا و حتى مغربنا العربي غربا على عاتقها و أولى اولوياتها، و بسبب هذا التاريخ الطويل المتشابك بين اخوان الخميني و ملالي مكتب الارشاد لم اتعجب للحظة من هجوم اعلام الاخوان على البحرين بعد اعتبارها ائتلاف 14 فبراير و سرايا الاشتر ( صبيان الحرس الثوري بالبحرين ) تنظيمات ارهابية او بعد وقف صدور صحيفة الوسط الشيعية، و هو نفس الامر الذى تكرر فى الهجوم على الكويت و محاولة النيل من حاكمها صباح الاحمد جابر الصباح بعد الكشف عن خلايا الارهاب التابعة لحزب الله و دفاع اقلام الاخوان عن حزب الله متناسين تاريخ حزب الله الاجرامي ضد الكويت، و اذا كان اعلام الاخوان لم يتردد فى الدفاع عن موقف ايران ضد دول الخليج، فهو لم يتأخر للحظة للوقيعة بين دول الخليج و بعضها و علاقاتها بمصر، و لكن ما كنت اتعجب له هو كيف بعد كل ذلك نرى دول عربية مترددة فى أن تضع جماعة الاخوان بخانة التنظيم الارهابى و ان تعطي أذنها لمن يدير ذلك التنظيم الدولى من الخارج و من كان كل تاريخه حقدا على العرب و طعنا فى العروبة .
فاليوم المملكة العربية السعودية تصدر حكم الاعدام ضد ارهابيين سعوديين فما دخل ايران أذا ؟ و الى متى يظل قادة ايران يهتفون ضد الغرب و يبثون سمومهم ضدنا نحن العرب ؟
فى كل الاحوال ارى ان عام 2016م سيحمل الكثير من الاجابات الحاسمة لتلك الاسئلة
رد: التواطؤ بين حزب الإخوان المسلمين والشيعة الرافضة في إيران على تخريب البلاد الإسلامية
كتاب
كَشْفُ العِلاَقــةِ الـمُــريبـَـةِ
بَيْنَ الشِّـيْــعَةِ الرَّافِضَة الإِمَامِيَّةِ وَحِــزْبِ الإِخْـوَانِ الْمُسْلِمِيْن