لـيس الخـبر كالمعاينة )) و ما تضمنـه
االــسلام عــليكم و رحمة الله و بــركـــاته
حــياكم الله و بــياكم و جعل الجنة مثوانا و مـــثواكم
أحــببت أن أضــــع هــذه الفـــائدة التــي وجدته فــي كتــاب (( ســبيل الرشـــاد في هــدي خـير العــباد )) للشيخ الهــلامة الأصولي الســلفي " تقــي الـدين بن عـبد القــادر الهــلالي ـ رحمه الله ـ " فكتــابه إمتـــاز بفــوائد كــثيرةٍ جــدا و منـــها هــذه الفــائدة التي سأنقــلها لــكم ـ و الكتاب حقيقة مليئ بالفــوائد يسر الله لنا و لــكم أن ننــقل لــكم ما نــقف عــليه من الفوائد الســلفية
و الفــائدة و هو ما تضمنـــــه حـــديت :
(( لـــــيس الخــبر كالمعــايــنة ))
قـــال تقــي الدين ـ رحمــه الله ـ ::( تضــــمن هــذا الحـديث أمــرين :
أحـــدهمـــا : عــــام ، و هـــو أن العــلم الحــاصل بالأخــبار لا يــبلـغ درجة العــلم الحـــاصل بالمعــاينة / و في هــذا تفـصيل ، فإن كان المخــبر ممــن يجـوز عـليه الوهـم أو الخـطأ أو الكذب فالأمر واضـح ، و إن كان ممــن لا يـــجوز عــليه ذـلك كالأنبــياء ثـــم العــدول ثـــم الثــقات فــهما مـــــــــساويـــــــان .
الامــر الثـأني : ادعـــاء أن مـــوسى حين أخـــبره اللـــه بأن قـومه قــد اتخذوا العــجل أنـــها من بـعد غــيبته عنـــهم لـم يحـصل لـــه من العــلم مثــل مــا حـصل لـــه برؤيـــتهم ؛ فـــــــــــه نــظر ، و قــد أشـــار (( كــ )) ـ يقصد ابن كـثير ـ إلــى ذلك بقــولــه : ( ظــاهر الســياق أنــه ألــقى الألــواح غــضبـاً عـلى قـومه )) ، يـعنـي لا أنــه كــان في شـك ثـم تيــقن لمـــا رأهم كـذلك ، و لا يــمكن أن يشـك مــوسى ، بـل و لا الصـــالحون من المؤمنــين فـيما أخـبر اللـه بـه أبــداً ، هـذا مـا ظهـر لـي ، و اللــــــــه أعـــلم . )) اهــــ (1)
********************************
(1)- سبيل الرشاد لهدي خـير العـــباد " لتقي الدين بن عــبد القــادر الهــلالي رحمه الله ـ[ مـ 1/جـ1 /صأفحة 426 ] ـ تحقيق مشهور بن حسن حفظه الله