مِنْ قِصَصِ بَنِي إِسْرَائيلَ// الشيخ الفاضل أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي-حفظه الله-

مِنْ قِصَصِ بَنِي إِسْرَائيلَ

{ بعض عادات النساء الفاسقات }

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ ، فَصَنَعَتْ رِجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ ، فَكَانَتْ تَسِيرُ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ قَصِيرَتَيْنِ ، وَاتَّخَذَتْ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ ، وَحَشَتْ تَحْتَ فَصِّهِ أَطْيَبَ الطِّيبِ : الْمِسْكَ ، فَكَانَتْ إِذَا مَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ ؛ حَرَّكَتْهُ فَنَفَخَ رِيحَهُ ) . "وَفِي رِوَايَةٍ" : ( وَجَعَلَتْ لَهُ غَلْقاً ، فَإِذَا مَرَّتْ بِالْمَلَإِ أَوْ بِالْمَجْلِسِ ؛ قَالَتْ بِهِ ، فَفَتَحَتْهُ ، فَفَاحَ رِيحُهُ ) .
"الصحيحة" (486) .

{ قَالَ شيخُنا الألباني (1 / الثاني / 877-878)ع. } :

(فنفخ) : كذا الأصل بالخاء المعجمة ؛ أي : فاح ؛ كما في الرواية الأخرى ، وكنت أظن أن الصواب "فنفح" بالحاء المهملة ؛ ففي"القاموس" {(1 / 245)} : " نَفَحَ الطِّيبُ ؛ كمنع : فاحَ..." ، حتى رأيت في "النهاية" في مادة (نفخ) {(5 / 90)} : "... مِنْ نَفَخَتِ الريحُ، إِذَا جَاءَتْ بَغْتة" ، فظننت أنها صحيحة ، والله أعلم .

( فائـدة ) : في هذا الحديث تنبيه ظاهر إلى أن عادة النساء الفاسقات لبس ما يلفت
الأنظار إليهن ، ومن ذلك ما شاع بينهن من انتعال النعال العالية الكعاب ، وبخاصة منها التي تنعل من أسفلها بالحديد ؛ ليشتدَّ ظهور صوتها عند المشي ، ولعل أصل ذلك من اختراع اليهود ؛ كما يشير هذا الحديث ؛ فعلى المسلمات أن يتَّقين ذلك . والله المستعان . انتهى من "الصحيحة" .

قلتُ : ومما يُلفت الأنظار : لبس الشهرة ؛ فمن ذلك : لبس العباءة الضيّقة المخصرة المـُبرزة للمفاتن ، والمزركشة المزخرفة المنقوشة ؛ مما يُلفا أنظار الرجال فيُتنون في دينهم .
بل وبعض العباءات مكتوبٌ عليها كلمات ساقطة وبذيئة وقبيحة – سواء بالعربي أو بالإنجليزي - مثيرة للغريزة عند الرجال وخاصة الشباب .
فأين مراقبة الله تعالى ، وأين غيرة الرجال على محارمهن ؟!

قيده ونقله /
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي .
10 / 3 / 1425ه
http://twitmazeed.com/show/5qz