هكذا نزن أقوال العلماء ... لشيخ الجميع الإمام ربيع المدخلي حفظه الله

قال حامل راية الجرح والتعديل بحق ـ وإن رغمت أنوف
شيخ الجميع ـ وإن أبى من أبى ـ
العلامة المجاهد
ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

ومع هذا نقول العلماء ليسوا معصومين قد يقولون الحق وقد يخطئون ، من كان منهم مجتهدا فهو مصيب في صوابه وفي خطأه ومن كان صاحب هوىً فهو مأخوذ عليه انحرافه وضلاله وبعده عن الحق .
والعلماء لا شك أن الله تبارك وتعالى جعل لهم منزلة عنده كما قال تبارك وتعالى يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍويقول تعالى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُحتى قال بعض العلماء : العلم هو خشية الله تبارك وتعالىفالذي يورثه العلم بكتاب الله تبارك وتعالى وبسنة رسول الله الخشية من الله ومراقبة الله تبارك وتعالى هذا هو العالم المعتبر به والمعتد بأقواله ، مالم يخطئ فإنه ليس هناك عالم معصوم ونحن اتجاه صوابه (( القائم على الأدلة والبراهين )) نكون معه وإذا أخطأ نعذره ولا نتابعه ، نُخطئ رأيه مع اعتقادنا أن له أجرا في هذا الخطأ كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام إِذَا اجْتَهَدَ الْحَاكِمُ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ اثْنَانِ , وَإِذَا اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ.
هكذا نزن أقوال العلماء بميزان الله تبارك وتعالىإن كان حقا قبلناه وأيدناه ونصرناه وإن كان باطلا رددناه وإن كان خطأ عذرناه فيه وقلنا إنه مجتهد مخطئ ولا نقبل هذا الخطأ .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .