شرك القصور أو شرك السياسة.... للشيخ صالح الفوزان حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

س ـ هل يجوز لنا في هذا العصر أو في غيره من إصطلاح جديد لصور الشرك كأن نصطلح مثلآ "كأن نصطلح على مايسمى بشرك القصور أو شرك السياسة"؟

ج ـ الشرك هو عبادة غير الله عزوجل ولا يسمى بغير هذا الأسم, الشرك هو عبادة غير الله عزوجل بأي نوع من أنواع العبادة, ولا يسمى بغير هذا الأسم, فمن سماه بغير هذا الأسم فأنه مخطئ, وأيضآ هذا يسلب هذا الأمر أهميته وخطورته إذا سمي بغير اسمه الصريح الذي جاء في القرآن والسنة وهو النهي عن الشرك (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)) وهذا صريح

ثم يسأل السائل: وبالتالي يدخل من هذا مثلآ ما يقوله بعض الشباب من أن الشرك الذي جاء النبي وغيره من الأنبياء للقضاء عليه, بعض الناس تقول مثلآ هذا شرك بعض السذج أو أنه شرك ساذج هل بهذا القول يستقيم؟

ج ـ هذا هو الشرك الخطير, هذا أعظم أنواع الشرك قال الله تعالى ((إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وماللظالمين من أنصار)) وأخبر أنه يحبط جميع الأعمال قال الله تعالى ((ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)) وهذا أيضآ هو الذي يبيح الدم والمال كما قال صلى الله عليه وسلم ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلاالله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها)) هذا هو الشرك الذي بعث الأنبياء لإنكاره والدعوة إلى الرجوع عنه إلى عبادة الله وحده لا شريك له, فكيف يقال أن هذا شرك ساذج, إذآ يكون الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من أولهم إلى آخرهم ينكرون شركآ ساذجآ, هذا لايقوله من في قلبه إيمان أو عنده مسكة من العقل أو الدين.

مفرغ من شريط أسئلة ( للشيخ صالح الفوزان والشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظهم الله) تسجبلات الدعوة بعجمان
(( وماذا بعد الحق إلا الضلال ))