هل يقبل في حق من. ثبتت عدالته و ثقته الجرح المجمل ؟ وهل الجرح فيه ينزله إلى مرتبة من يرد ولا يقبل حديثه؟ لفضيلة الشيخ بازمول حفظه الله

هل يقبل في حق من. ثبتت عدالته و ثقته الجرح المجمل ؟ وهل الجرح فيه ينزله إلى مرتبة من يرد ولا يقبل حديثه؟ لفضيلة الشيخ بازمول حفظه الله

---

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمدٍ و على آله و صحبه و أتباعه إلى يوم الدين أما بعد:

فهذا تفريغ لسؤالٍ وجه لفضيلة الشيخ محمد بن عمر سالم بازول حفظه الله، و هو نحو الآتي:
أحسن الله إليكم شيخنا هذا سائل يقول: بعض طلاب العلم يتهمون بعض العلماء الكبار بعدم الوضوح في المنهج و مخالفة الضوابط الشرعية السلفية في بعض القضايا و من هؤلاء العلماء الذين طعن فيهم الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله فما قولكم حفظكم الله؟

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من ولاه أما بعد:
هذه القضية ترجع إلى موضوع دائماً أنا أذكر به و هو قضية الجرح و التعديل لا بد علينا من أن نراعي قواعد العلماء رحمهم الله في باب الجرح و التعديل فمن ثبتت عدالته لا يقبل فيه الجرح إلاّ مفسراً و بشرط أن لا يأتي من يرده ممن اطلع على وجه الجرح و بين أن المذكور بهذا الجرح قد تركه أو لم يثبت عليه هذا الأمر، لكن الذي نجده و نلاحظه التالي:
أنه مجرد ما يسمع كلمة في انتقاص شخص اعتبروها جرح، و اعتبروا هذا الجرح مسقط للرجل و اعتبروا هذا الرجل الذي سقط الآن خلاص كأنه إمام من أئمة البدعة و الضلالة قرأت على التويتر من الشيخ علي الحدادي يقول: سبحان الله هناك من يسأل الآن و يقول هل يأخذ عن محمد بن هادي أو لا يأخذ عن محمد بن هادي يا الله يا الله إيش لصار الآن محمد بن هادي يعامل معاملة أئمة أهل البدع الكبار يأخذ عنه أو لا يأخذ عنه؟، هذا الذي نحن نتكلم عنه من الأول و نقول العالم قد يُصف الرجل بأنه صدوق فيجرحه العالم فينزل عن الصدوق إلى صدوق يهم، قد يكون الراوي أو الرجل أو العالم معروف بالأخذ و الرد لكن ما حد سبر حالوا فيقول عنه شيخ بردوا مقبول، قد يأتي العالم و يقول عن هذا الراوي و الله فيه كلام أو فيه شيء فيبقى هذا الراوي المتكلم فيه بأنه فيه كلام و فيه شيء يبقى هذا الراوي في حد الاعتبار لا ينزل إلى درجة الضعيف جداً يبقى في حد الاعتبار، الآن الذي يحصل إيــش؟، الرجل ثقة تكلم فيه بكلمة مجملة نزل من ثقة إلى ضعيف جدا لا يحتجُ به، يا جماعة يا هلا الله يا ناس يا مسلمين هذا يصلح؟، هذا يصلح طبعاً أقصدكم أنتم مسلمين و إذا ما كنت أقصدكم نكرة أقول يا مسلمون، إذا الكلام بهذه الصورة هذا خطأ في تطبيق قواعد الجرح و التعديل هذه واحدة اثنين عن مثل محمد بن هادي يقال عنه هذا الكلام؟، و الله عجيبة يقول الشيخ علي الحدادي: أنا ينبغي أن يسأل عني هو، هل يأخذ عني أنا علي الحدادي أو لا يأخذ عني، و كلامه صح كلامه صح، و هذا الرجل لا نعرفه إلاّ بالسنة و لا نعرف عليه بدعة و الذي نظنه و الله أعلم أن هذا الذي حصل اليوم و ضرب لاختلاف و جهة النظر دخلها شيء من حظ النفس، و انه كان الذي ينبغي في مثل هذا الموضوع لملمة الموضوع و معالجة المشكلة لأن الشيخ محمد بن هادي لما يتكلم عن موضوع و يقول عنهم بذكائه هو و في فهمه هو جزاه الله خيرا و وفقه لا بد أن يكون و راء القضية شيء فينبغي الانتباه للجهة التي لفت نظر إليها هو و معرفة أبعادها و قضيتها و كذا، أما أن يضرب بكلام الشيخ محمد بن هادي بكلام آخر و يرد هذا و يلا و الآن، أنتم.....(1)الكلام الذي يقولونه أعداء السلفية عن السلفية يقولون: كل ما جاء شيخ وبدأنا نسمع أشرطته نسمع الكلام فيه جاء و أسقط و اتهم و رد ليش؟، السبب عدم تطبيقكم لقواعد الجرح و التعديل على أصله هذا هو السبب السبب أن هناك من يريد أن يتعامل مع السلفية و كأن السلفي لا يخطأ حشا الشيخ محمد أن نثبت عليه الخطأ، نحن نتكلم عن أصل القاعدة الأصل يا أخي أن السلفي من ابن آدم و الرسول يقول: ((كل ابن آدم خطأ))، السلفية هي المعصومة المنهج المعصوم هي السلفية هو ما قال لله و قال رسوله و ما جاء عن السلف هذا المعصوم، مجاء كمان عن السلف موافق لهذه الأصول هذا المعصوم لكن السلفي الذي يتبع هذه الأصول قد يصيب و قد يخطأ قد يدخله حظ النفس و لا يعني حينما يتبين لنا أنه هناك أناس طعنوا في الشيخ محمد لحظ النفس أننا نسقطهم، لا لا كل أمر يُعالج بحسبه لكن أنت تريد أن إنسان سلفي ما يخطأ أنا لا أريد أن أقول لمحمد بن هادي أخطأ و لا أريد أن أثبت الخطأ على خطأ فقدر لتشرح القاعدة، من قال لك أن السلفي لا يقع منه أخطاء بل قد تقع منه أخطاء هي من البدع قد بقع في بدعة بل قد يقع في بدعة كبيرة و يبقى سلفي عالم اخطأ أنتم ماذا تنظرون إلى ابن حجر ماذا تنظرون إلى النووي؟، هؤلاء العلماء الكبار ماذا تنظرون فيهم؟، أنا أنظر فيهم أنهم من أئمة السلفية أخطئوا في باب الأسماء و الصفات أخطئوا في باب كذا لكنهم من أئمة السلفية هذا نظري، ابن حزم إيش تشوفوا فيه؟، عنده مذهب الجهمية و عنده مذهب الاعتزال و عند كذا ماذا تنظرون إليه أنه من أئمة السلفية أخطأ عالم أخطأ انتم لا تفرقون بين خطأ العالم من أهل السنة و الجماعة و خطأ غيره، العالم له أصول إتباع الكتاب و السنة و تعظيم السلف و الأخذ ما جاء عن السلف، اتفقنا أنه مو معصوم صح؟، أه اتفقنا أنه مو معصوم وليت تقولوا بقول الشيعة، اتفقنا أنه مو معصوم عالم كبير من أئمة السلف أما يمكن أن يخطأ من أئمة السلف من أئمة التابعيين من قال بالقدر، من أئمة السلف من أئمة التابعيين من قال بالإرجاء، هذا موجود هذا موجود و هو من أئمة الدين يقول الحافظ الذهبي: (لو فتحنا هذا وردين كل من نسب إلى بدعة و إلى خطا لما بقي معنا أحد) مل يبقى معك أحد ما الذي تريدونه و لذلك نحن نقول راجعوا أنفسكم ترى هناك خلل ما أنا مرة كتبت في الفيس أقول: أحيان نحن نكون على طريقة الإخوان و نحن نظن أنفسنا سلفية، لا نقول نحن يمكن أن نكون على طريقة أهل البدع و نحن نكون نظن أنفسنا نتبع السلف، هذا مو صح هذا مو صح من قال الكلام هذا؟، هذا مو صح من قال مجرد خطأ و حشا أني أثبت على الشيخ محمد و لا على الذين خالفوه الخطأ الآن أنا ما أثبت لأني ما نظرة في القضية و لا الموضوع و لكن أنا أؤصل لكم المسألة، حشا النظر بهذه الصورة لكن أنا أريد أن أؤصل أنا أريد أن أقول أن الخطأ وارد من أي أحد و الخطأ يعالج بحسبه هل يُعقل في الأمور العادية إنسان يشتكي من صداع نقوم نحن نفك بطنه و نسوي له عملية يشتكي من صداع بس ، ممكن يعالج بحبة أسبرين ممكن بتفريكة أصابع تدليك الأصابع بأطرافها يٌعالج، الآن الذي يحصل زي كذا التعامل أصبح مع السلفيين كأن السلفي معصوم لا يخطأ و إن أخطأ يا ويل يا سواد ليل ليه ليه ليه؟، ترى كلنا خطائين و الله كلنا نخطأ و الرسول قال: ((كل ابن آدم خطاء))، و قد يكون الإنسان سلفي و يقع في بدعة و يبقى أنه سلفي يبقى أنه سلفي و هذا منهجه أخطأ في كذا، كيف تتعامل مع خطأ العالم أنت الآن لما ترد في مسألة من المسائل العلمية قول إمام من الأئمة في مسألة الفقه تقول: أخطأ في هذه المسألة ترد علماء المذهب بكاملُ تقول المذهب الفلاني في هذه المسألة أخطأ و الصواب كذا إيش معناه أو يأتي من يقول عنك و عن مذهبك أنكم أخطأت في كذا و الصواب كذا، لا زال الناس يخطأ و يصيب كما قال الإمام مالك رحمه الله إمام السلفيين ما أدري الناس برد عنده شك في الإمام مالك، يقول الإمام مالك: (ما منا إلاّ رادٌ و مردودٌ عليه إلاّ صاحب هذا القبر) هذا هو الإمام مالك و المجلس الذي كان جالس في أحد السفهاء مع الإمام مالك فقال للإمام مالك: (العلماء يصيبون و يخطأون فقال هم كذلك فنَبهوا الإمام مالك فقالوا يقول كذا قال لا إنما هذا سفيه العلماء يصيبون و يخطأون أما قال يخطأون و لا يصيبون) أرادهم بالحالين كل غلط، (فقال الإمام مالك: لا العلماء يصيبون و يخطأون)، الرسول يقول: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، و إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجرٌ واحد) أو كما قال صلى الله عليه و سلم، يا جماعة ما يصح هذا الطريق و بإذن الله لا يصح إلاّ الصحيح، و صيتي لكم أن لا تخوضوا في هذا الموضوع و أن يبقى أهل العلم على مكانتهم و اصبروا و تركوا الأمور إن شاء الله تنحل و تتعالج بإذن الله الشيخ محمد بن هادي ما هو أبكم و لا ...(2)عنده لسان و عنده يد و سيبرز الحق إذا كان معه أو غير و نحن ينبغي أن نعالج الأمور بقدرها لا نزيد، حتى لو ثبت الخطأ عليه آو على غيره يعالج الخطأ بحسبه يعالج الخطأ بحسبه واضح و لا يحتاج الشيخ محمد بن هادي الله يوفقه و يبارك فيه و يصبر على ما ابتلاه لا يحتاج إلى تزكية مني و لا من غيري فهو هو نسأل الله عز و جل أن يوفقنا و إياكم لما يحبه و يرضاه و أن يجنبنا و إياكم السوء .انتهى كلامه حفظه الله

قام بتفريغها الأخ أبو إبراهيم محمد بن شريف التلمساني
و ذلك يوم 2017/12/16
الموافق لـــ
1439/ربيع الأول/27

المقطع الصوتي هنا

___________________
1: لم أسمعها جيداً
2: لم أسنعها جيداً
منقول