من درر الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : الفرق [بين لا معبود حق إلا الله] [و لا معبود بحق إلا الله]
الفرق بين لا معبود حق إلا الله و لا معبود بحق إلا الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال :
الفرق بين قولنا : لا معبود بحق إلا الله و قولنا لا معبود حق إلا الله
الشيخ ابن عثيمين : إذا قلنا لا معبود بحق إلا الله لم يأت الخبر.
و صار =بحق = تعلق بمعبود ، يعني لا أحد يعبد بحق إلا الله ، و يكون الخبر على هذا هو =الله =.
و هذا مشكل على قواعد النحو ؛ لأن =لا= النافية للجنس، لا تعمل إلا في النكرات .
و إذا قلنا : لا معبود حق ، صارت =حق= خبر =لا= ولا تكون متعلقة بالمعبود؛ و لهذا قال بعضهم في تقديرها: لا معبود موجود إلا الله ، و هذا غير صحيح ؛ لأن هناك موجودا يعبد سوى الله.
ولكن الصحيح أن نقول: لا معبود حق ، كما لو قلت: لا أحد قائم إلا زيد. تكون قائم هي الخبر، لا معبود حق إلا الله.
[ تفسير سورة الصافات : 77-78]
منقول: [شبكة الإمام الآجري].
************************
2 - سُئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول "لا معبود بحق إلا الله" وقول "لا معبود حقٌ إلا الله"
فأجاب الشيخ رحمه الله:
(الفرق بينهما أنك إذا قلت "لا معبود حق إلا الله " صار هذا أوفق للقرآن، [ذلك بأن الله هو الحق](الحج:62)، وأنه لا يحتاج إلى تقدير، لأنك إذا قلت "لا معبود بحق" فالجار والمجرور خبر متعلق بمحذوف ... تقديره "لا معبود كائن بحق"، أما إذا قلت "لا معبود حق" فإن الخبر هو الموجود ولا نحتاج إلى تقدير.
لكن لو قلت "لا معبود موجود" يصح؟
أجاب الطلاب: "لا يصح"
فقال الشيخ: لماذا؟
لأنك إذا قلت "لا معبود موجود إلا الله" صارت الأصنام كلها هي الله عز وجل، وهذا منكر عظيم)انتهى
المرجع / الشريط الأول / الوجه الثاني/ من شرح عقيدة أهل السنة والجماعة .
منقول،،،،،
**************************************
(26) سئل فضلية الشيخ ابن عثيمين : عن الشهادتين؟
فأجاب قائلاً :
الشهادتان " شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله " هما مفتاح الإسلام ولا يمكن الدخول إلى الإسلام إلا بهما، ولهذا أمر النبي صلي الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن أن يكون أول ما يدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
فأما الكلمة الأولى: " شهادة أن لا إله إلا الله " فأن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لا معبود حق إلا الله عز وجل لأن إله بمعنى مألوه والتأله التعبد.
والمعني أنه لا معبود حق إلا الله وحده، وهذه الجملة مشتملة على نفي وإثبات، أما النفي فهو " لا إله " وأما الإثبات ففي " إلا الله " والله " لفظ الجلالة " بدل من خبر " لا " المحذوف، والتقدير " لا إله حق إلا الله " فهو إقرار باللسان بعد أن آمن به القلب بأنه لا معبود حق إلا الله عز وجل وهذا يتضمن إخلاص العبادة لله وحده ونفي العبادة عما سواه.
وبتقديرنا الخبر بهذه الكلمة " حق " يتبين الجواب عن الإشكال الذي يورده كثير من الناس وهو : كيف تقولون لا إله إلا الله مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله وقد سماها الله تعالى آلهة وسماها عابدها آلهة قال الله تبارك وتعالى :
{فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ}.
وقال تعالى : {وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} .
وقال تعالى : {وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} .
وقوله : {لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا} .
فكيف يمكن أن نقول : لا إله إلا الله مع ثبوت الألوهية لغير الله عز وجل؟
وكيف يمكن أن نثبت الألوهية لغير الله عز وجل والرسل يقولون لأقوامهم: {اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}؟
والجواب على هذا الإشكال يتبين بتقدير الخبر في لا إله إلا الله فنقول :
هذه الآلهة التي تعبد من دون الله هي آلهة، لكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقة وليس لها من حق الألوهية شيء، ويدل لذلك قوله تعالى:
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}.
ويدل لذلك أيضاً قوله تعالى : {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ}. وقوله تعالى عن يوسف، عليه الصلاة والسلام: {مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ} .
إذاً فمعنى " لا إله إلا الله " لا معبود حق إلا الله عز وجل، فأما المعبودات سواه فإن ألوهيتها التي يزعمها عابدها ليست حقيقية، أي ألوهية باطلة، بل الألوهية الحق هي ألوهية الله عز وجل.
المصدر: كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **
الموسوعة الشاملة - الشبكة العنكبوتية
********************************
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
(أشهد): أي أقر بقلبي و أعترف بلساني
(أن لا إله): إله بمعنى مألوه، و المألوه هو المعبود حبًا و تعظيمًا،
فلا إله إلا الله: أي لا معبود حق إلا الله، تبارك و تعالى.
و الشهادة هنا : شهادة باللسان، و شهادة بالقلب،
فلا تكفي الشهادة باللسان إلا ظاهرًا في أحوال الدنيا،
و لا تكفي الشهادة بالقلب، بل لا بد من النطق بها، إذ لا تعصم الإنسان دمه و لا ماله، لأنه لا يطلع على ما في القلب إلا الله.
و خبر <لا> النافية محذوف تقديره : [حق]، و هذا هو التقدير الصحيح، لأن هذا التقدير يدل عليه القرآن الكريم، قال الله تعالى : (ذلك بأن الله هو الحق).
و أما التقدير [بحق] فهذا يقربه للعامة.
لكن إذا قدرنا كلمة [حق] كان ذلك أوضح و أبين
لأننا إذا قدرنا [بحق] احتجنا إلى تقدير ثانٍ و هو متعلق الجار و المجرور، فيكون المعنى : لا معبود [كائن بحق].
و معلوم أنه كلما قلّ التقدير في الجملة كان أولى.
انتهى
المصدر : التعليق على القواعد و الأصول الجامعة و الفروق و التقاسيم البديعة النافعة
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الطبعة : الأولى 1430
الصفحة : 12-13
المصدر: شبكة البينة السلفية.
********************************
سئل فضيلة الشيخ صالح اللحيدان -حفظه الله-:
هل هناك فرق بين قول في تعريف التوحيد أو تعريف لاإله إلاّ الله:
لا معبود حق إلاّ الله ، وبين قولنا لا معبود بحق إلاّ اللهبإضافة الباء؟
الجواب: الأصل إقتران الباء، لكن يؤدي المعنى ذاك،وكما هو معروف في
لغة العرب أن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، و إلاّ من قال: لا معبود حقًّا إلاّ الله،أي : مقصوده لا معبود لأنّ هذه الباء المقترنة بالحق كأنّها مقدّرة تقديراً.
{شرح الأربعين النووية /الشريط الأول}
المصدر: شبكة البينة السلفية.
**********************************
بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه مهم
سؤال :
الفرق بين قولنا : لا معبود بحق إلا الله و قولنا لا معبود حق إلا الله
الجواب : إذا قلنا لا معبود بحق إلا الله لم يأت الخبر ، و صار =بحق = تعلق بمعبود ،
يعني لا أحد يعبد بحق إلا الله ، و يكون الخبر على هذا هو =الله =.
و هذا مشكل على قواعد النحو ؛ لأن =لا= النافية للجنس، لا تعمل إلا في النكرات .
و إذا قلنا : لا معبود حق ، صارت =حق= خبر =لا= ولا تكون متعلقة بالمعبود ؛ و لهذا قال بعضهم في تقديرها: لا معبود موجود إلا الله ، و هذا غير صحيح ؛ لأن هناك موجودا يعبد سوى الله.
ولكن الصحيح أن نقول: لا معبود حق ، كما لو قلت: لا أحد قائم إلا زيد. تكون قائم هي الخبر، لا معبود حق إلا الله.
العلامة ابن عثيمين رحمه الله
[ تفسير سورة الصافات : 77-78]
نقلته من مشاركة في شبكة الإمام الآجري
المصدر : سحاب