(المدخن سفيه) لفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي-رحمه الله تعالى-
المدخن سفيه
سائل يسأل عن حكم ما يفعله بعض الناس، يقول: يحمل في جيبه سيجارة ويصلي؟.
الجواب: بعض الذين عندهم نوع من الحياء والخجل واحترام للصلاة يجعل الدخان مع الأحذية هناك، وهذا من أعقلهم، من أعقل المدخنين من يجعل الدخان مع الأحذية وهو المكان اللائق.
وعلى كلٍ نحن قبل أن نبحث في حكم صحة الصلاة وعدم صحتها ، ومن يحمل الدخان في جيبه، والصلاة إن شاء الله صحيحة.
لكن ليس الشأن في أن يحمل الدخان في جيبه، لكن الشأن كل الشأن لماذا يدخن؟، هل سمع حكم الدخان في الإسلام أو لم يسمع؟.
فليسمع: التدخين حرام، هكذا بسهولة حرام، بسهولة وبصراحة، لك أن تناقش لماذا حرام؟.
مسكر؟، الجــواب لا.
مخـدر؟، أنــت أدرى.
خبيث؟، نعم خبيــث.
هل هذه علة التحريم؟، لا.
علة التحريم: الإسراف والتبذير في إضاعة المال، (نهينا عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال)، إضاعة المال حرام بالإجماع، بل بإجماع المدخنين.
لو أن إنسانًا أخذ ورقة من المائة أو خمسة أو عشرة أو ريال، ولَّع فيها الكبريت حتى احترقت الورقة، من يمر عليه ولو كان من المدخنين ماذا يقول؟.
يقول: سفيه، نعم إنه سفيه، يحرق النقود سفيه، نعم إنه سفيه، وأنت أيها المدخن سفيه مثله لأنك حرقت بطريقة غير مباشرة، شريت من الدكان حتى حرقته كما يقال حبة حَبَّة وانتهى.
ما الفرق بين أن تحرق ورقة-ورقة عشرة ريال-ما أدري بكم شريت
خمسة أو عشرة، وبين أن تحرق بالتدريج وبطريقة غير مباشرة؟.
لا فرق بينهما، الكل في إضاعة المال، الكل حرام.
إذًا التدخين حرام.
هذا السؤال أخذ من محاضرة (ويأتيك بالأخبار من لم تزودي) لفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي-رحمه الله-.
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الخميس الموافق: 6/ ذو القعدة/1431 للهجرة النبوية الشريفة.
