في زمن تعددت فيه البدع كيف نعرف صاحب سنة من المبتدع و ما هي الحزبية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

-السؤال:احسن الله اليكم في زمن تعددت فيه البدع كيف نعرف صاحب سنة من المبتدع و ما هي الحزبية

و ما هي علامات الحزبيون اللتي يعرفون بها.

لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى

-الجواب:هذا السؤال يحتاج الى درس مستقل ولكن اقول من علامات اهل البدع تركهم لعقيدة اهل السنة و الجماعة هذا من اضهر العلامات تركهم لعقيدة اهل السنة و الجماعة فمثلا في باب توحيد العبادة تجدهم مخالفين لما عليه اهل الاسلام تجدهم يعكفون على اهل القبور و ينذرون لاهل هذه القبور و يطوفون على هذه القبور او يتعلقون على اصحاب هذه القبور و نحو ذلك ،فهذا شرك بالله سبحانه و تعالى و اذا نظرت في باب الصفات وجدت هذا يعطل اسماء الله سبحانه و تعالى و صفاته و ذاك يعطل صفات الله سبحانه و تعالى و ذاك يعطلها كلها الا بعضها فهذا ايضا ضلال و هكذا اذا نظرت تجد اخر يشبه الله بخلقه فلا يفهم من اثبات الصفات الا التشبيه فيقل ان لله يدا كيدي و عين كعيني و ساق كساقي و رجل كرجلي و ينزل كنزولي و يستوي كاستوائي و نحو ذلك هذا ضلال ،من شبه الله بخلقه فقد كفر و من عطل الله سبحانه و تعالى مما وصف به نفسه فقد كفر فالمشبه يعبد صنما و المعطل يعبد عدما و الموحد السني يعبد اله واحدا حيا قيوما فردا صمدا ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير سبحانه و تعالى فنفى المشابهة و المماثلة له من اي احد و اثبت لنفسه السمع و البصر فاذا نظرت الى هؤلاء تجدهم ضلالا في هذا الباب هكذا في باب الوعد و الوعيد تجد الخوارج و المعتزلة ضلو يحكمون على اصحاب الكبائر من فساق المسلمين اهل الايمان فسقت المؤمنين اللذين يشربون الخمر او يقعون في السرقة او في الزينة يحكمون عليهم انهم عند الخوارج في الدنيا كفار و في الاخرة في النار و هذا ضلال، عند المعتزلة في الدنيا ليسو بمسلمين و لا كفار ،طيب ماذا يكونون لا ندري نحن ما نعرف الا الله سبحانه و تعالى يقول هو اللذي خلقكم فمنكم كافر و منكم مؤمن ما في ثالث المعتزلة يقولون لا هو مؤمن ولا هو كافر ماذا يكون لا تدري لا يسمونه هو في منزلة بين المنزلتين هذه المنزلة ايش اسمها هل هو مؤمن ؟قالو لا هل هو كافر؟ قالو لا ما هو؟ لا يدرون و في الاخرة ما نتيجته عندكم ؟ قالو هو في النار اشبه في الاخير في الحكم النهائي الخوارج فهذا ضلال،


-اذا نظرت الى هذا وجدت هذا كله ضلال و هكذا من اتخذ شخصا يوالي عليه على صوابه و خطاه غير رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو ضلال فما منا من احد الا و يرد و يرد عليه و يؤخذ من قوله و يترك من قوله الا رسول الله صلى الله عليه و سلم كما قال ذلك الامام مالك رحمه الله تعالى فاذا رايت الطائفة تتعصب او الحزب يتعصب لراس حزبه فهذا هو التحزب نسال الله العافية و السلامة .

-اذ ما من عالم الا ويؤخذ من فوله و يرد عليه، ابدا فاذا رايت هذا فاعلم ان هذا ضلال .

وهنا المقطع الصوتيhttp://alyamaany.com/fozy/up/download.php?id=729