المرجو من إخواني أن يزودوني بقائمة لكتب سلفية في الفقه المالكي ، و حبذا لو تكون هذه الكتب مما يسهل قراءته و الاستفادة منه ، و جزاكم الله خيرا
عرض للطباعة
المرجو من إخواني أن يزودوني بقائمة لكتب سلفية في الفقه المالكي ، و حبذا لو تكون هذه الكتب مما يسهل قراءته و الاستفادة منه ، و جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه بعض الكتب التي وجدتها
1ـ كتاب الذخيرة في الفقه المالكي لمؤلفه للإمام القرافي رحمه الله
وهذا رابط التحميل
من هنا
2ـ وهذا كتاب إرشاد السالك إلى أشرف المسالك في فقه الإمام مالك
لمؤلفه الإمام عبد الرحمن شهاب الدين البغدادي رحمه الله
وهذا رابط التحميل
من هنا
3ـ وهذا كتاب المدونة الكبرى
وهذا طبعا للإمام مالك رضي الله عنه
وهذا رابط التحميل
من هنا
4ـ وهذا كتاب الكافي في فقه أهل المدينة لمؤلفه اللإمام بن عبد البر رحمه الله
وهذا رابط التحميل
من هنا
5ـ وهذا كتاب الرسالة في فقه الإمام مالك
لمؤلفه ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله
وهذا رابط التحميل
من هنا
6ـ وهذه حاشية الدسوقي على الشرح الكبير
وهذا رابط التحميل
من هنا
7ـ وهذه المسائل الفقهيةلإبن قداح رحمه الله
وهذا رابط التحميل
من هنا
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك
المؤلف: أحمد بن محمد بن أحمد الدردير
التحميل المباشر: الكتاب
التلقين في الفقه المالكي
المؤلف: عبد الوهاب البغدادي القاضي المالكي أبو محمد
التحميل المباشر: الكتاب
الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني
المؤلف: صالح عبد السميع الآبي الأزهري
التحميل المباشر: الكتاب
التفريع
المؤلف: عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري
التحميل المباشر: مجلد 1 مجلد 2 الواجهة
الذخيرة
المؤلف: القرافي
التحميل المباشر: مجلد 1 -3 مجلد 4 - 6 مجلد 7 - 10 مجلد 11 - 14
المدونة الكبرى
المؤلف: مالك بن أنس
التحميل المباشر: مجلد 1 مجلد 2 مجلد 3 مجلد 4
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قائمة مؤلفات الفقه المالكي المعتبرة
1 - الموطأ:
يعدُّ الموطأ من أوائل الكتب التي صُنِّفت، حيث جمعه مالك بن أنس فضمَّنه الأحاديثالنبوية وبعضاً من آثار الصحابة - رضوان الله عليهم - خاصة الفتاوى العمرية، مع مااستنبطه هو من فقه وما كان له من آراء واجتهادات. وقد احتوى الموطأ على نحــو (1843) حــديثاً ما بين مرفوع وموقوف ومقطوع، وزَّعها الإمام مالك على (61) كتاباً،احتوت على (803) أبواب.
لقد كان الإمام مالك متحرياً في الرواية منتقياً للرجالفتبوأ (مُوَطَّؤُه) مكانة مرموقة ومنزلة رفيعة. قال عنه الإمام الشافعي: «ما ظهرعلى الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك»، وفي رواية «أكثر صواباً» وفيرواية أخرى «أنفع»[1]. وقال عنه الإمام البخاري: «أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافععن ابن عمر»[2]. وقال عنه القاضي أبو بكر ابن العربي: «الموطأ هو الأصل واللباب،وكتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، وعليهما بنى الجميع كمسلموالترمذي»[3]. وقد أوردت ذكر كتاب الموطأ هنا رغم تصنيفه في أمهات كتب الحديث؛لقناعتيأنه وإن كان أصلاً حديثياً فهو أيضاً كتاب فقه من الدرجة الأولى.
2 - المدوَّنة:
لقد صنَّف عبد السلام بن سعيدالتنوخي الملقب سحنون والمتوفَّى عام 240 هـ «المدوَّنة الكبرى» في فقه الإماممالك، الذي لم تخرج عن إطاره قيد أنملة.
قال الإمام الذهبي: «وأصل (المدوَّنة) أسئلة سألها أسد بن الفرات لابن القاسم، فلما ارتحل سحنون بها، عرضها على ابنالقاسم فأصلح فيها كثيراً وأسقط، ثم رتَّبها وبوَّبها، واحتجَّ لكثيرٍ من مسائلهابالآثار، من مروياته»[4]. بدأ سحنون مدونته بمسائل العبادات، وأتبعها بأحكامالأطعمة فالأَيْمان والنذور، ثم الأحكام المتعلقة بالأسرة ومسائل العتق والمواريث،لينتقل بعد ذلك إلى أحكام المعاملات فالأقضية والشهادات، ثم اختتمها بالحدودوالجنايات. وقد اعتنى فيها كثيراً بمسائل الاستدلال؛ فكان يذيِّل كل باب بما يسندهمن نصوص الوحيين. وأما المدونة من حيث الأهمية فقد قال عنها ابن رشــد الجــد: «.. حصَّلت أصل علم المالكيين، وهي مقدمة على غيرها من الدواوين بعد مــوطأ مالك - رحمهالله -..»[5]، و «المدونة أشرف ما أُلِّف في الفقه من الدواوين، وهي أصل المذهبوعمدته»[6].
3 - المستخرَجة أو العتبية:
نسبة إلىمؤلفها فقيه الأندلس محمد بن عبد العزيز العتبي القرطبي المتوفَّى سنة 254هـ، وقدرتَّبها مؤلفها حسب السماعات عن مالك وتلامذته على نمط المسانيد الحديثية، واستشهدفيها كثيراً بالقرآن والسنة، فاستوعبت أغلب مسائل الفقه، وصارت من أهم مراجعه لدىالمالكية؛ حيث وقع عليها الاعتماد من أعلام المالكية؛ كابن رشد وغيره، وعوَّلواعليها كثيراً، حتى قال عنها ابن حزم: «لها - أي: المستخرجة - بأفريقية القدرالعالي، والطيران الحثيث»[7]، ومن المعلوم أن ابن رشد الجد قد محَّصها وجمعرواياتها وهذَّبها في كتابه (البيان والتحصيل) فارتفع شأنها وعلتمنزلتها.
4 - التفريع أو الجلاب:
نسبة إلى مؤلف أبيالقاسم عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري المتوفَّى سنة (378 هـ). لقدمشى ابن الجلاب في ترتيب كتابه على نمط من سبقوه، فبدأه بالعبادات فأحكام الأطعمةوالأنكحة، ثم أتبع ذلك بالمعاملات فالجراح والديات والحدود والقضاء والمواريث، وجعلخاتمته كتاباً عن الأخلاق والآداب. ويُعدّ (التفريع) من أهم مراجع الفقه المالكي،يقول الإمام القرافي: «وقد آثرتُ أن أجمع بين الكتب الخمسة التي عكف عليهاالمالكيون شرقاً وغرباً، حتى لا يفوت أحداً من الناس مطلب ولا يعوزه أرب»[8]. ومنالمعلوم أن الخمسة التي قصدها القرافي هي: المدونة، والجواهر، والتلقين، والجلابوالرسالة. ولم يهتم ابن الجلاب كثيراً بالاستدلال، بل كان جلُّ اعتماده على آراءالمالكية.
5 - الرسالة:
لأبي محمد عبد الله بن أبيزيد القيرواني المتوفَّى سنة (386 هـ). ولقد استهل ابن أبي زيد رسالته هذه بمقدمةعرض فيها عقيدة السلف بشكل مختصر مفيد، ثم أتبعها بجملة الأحكام الفقهية المتعلقةبالعبادات وأحكام الأسرة، ليردفها بأحكام الدماء والأقضية والشهادات والفرائض وملخصعن أحكام المسائل، واختتم كتابه ببستان من الأخلاق والآداب، فجمع بين الأصولوالفروع في كتاب واحد وهو أمر قلما يفعله المؤلِّفون.
أما عن أهميتها فيكفي ماقاله أحمد النفراوي: «قَدْ كَثُرَ اشْتِغَالُ النَّاسِ بِرِسَالَةِ الْإِمَامِأَبِي مُحَمَّدٍ الْـمُلَقَّبَةِ بِبَاكُورَةِ السَّعْدِ وَ بـ: (زُبْدَةِالْـمَذْهَبِ)؛ لِمَا ظَهَرَ فِي الْخَافِقَيْنِ مِنْ أَثَرِهَا وَبَرَكَتِهَا»[9]. ورغم أن ابن أبي زيد لم يعتنِ كثيراً بالاستدلال مراعاة للاختصار إلا أن رسالتهتبوأت مكانة سامقة لدى المالكية وغيرهم؛ لسبقها في جمعها العقائد والفقهوالأخلاق.
6 - النوادر والزيادات على ما في المدونة منغيرها من الأمهات:
للمؤلف السابق نفسه. ولقد رتب أبو محمد ابن أبي زيدالقيرواني كتابه هذا بشكل مختلف عن رسالته المذكورة آنفاً؛ حيث استهلَّه بمقدمة عنالاجتهاد، أتبعها بدواعي تأليفه وأسانيده فيه، ليدخل بعد ذلك إلى موضوع العباداتمقدِّماً الصوم على الزكاة، فأحكام العتق والأسرة، فالبيوع والدعاوى والبيناتوالشهادات والرهون والإكراه والاستحقاق، فبقية المعاملات التي ختمها بأحكام القضاءفي البنيان. والملاحظ أن اهتمامه كبير بالأدلة حيث يصدِّر بها مباحث كتابه الذي يعدمن أهم كتب المالكية، يقول عنه القاضي عياض: «له كتاب النوادر والزيادات علىالمدونة مشهور أزيد من مائة جزء، وكتاب مختصر المدونة مشهور، وعلى كتابيه هذينالمعول بالمغرب في التفقه»[10]، وقال عنه ابن خلدون: «جمع ابن أبي زيد جميع ما فيالأمهات من المسائل والخلاف والأقوال في كتاب النوادر، فاشتمل على جميع أقوالالمذاهب، وفروع الأمهات كلها في هذا الكتاب»[11].
7 - عيونالأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار:
لعلي بن عمر بن أحمد البغداديالمالكي أبي الحسن المعروف بابن القصار المتوفَّى سنة (397هـ). ويعد هذا الكتاب منأجلِّ كتب الفقه المقارن قدراً وأقدمها تصنيفاً وأكثرها تأصيلاً وأقواها حجة فيالاستدلال للمالكية، قال عنه ابن فرحون: «لا يعرف للمالكيين كتاب في الخلاف أكبرمنه»[12]. ولقد سلك ابن القصار سبيل عرض أقوال علماء المذاهب مستهلاً إياهاً برأيالمالكية مبيناً دليلهم فيما ذهبوا إليه، ومنتقداً ومفنداً رأي منخالفهم.
8 - الإشــراف علـــى مســائـــل الخــلاف:
للقــاضــي عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي المالكي أبي محمد المتوفَّىسنة (422 هـ). ولقد استهل القاضي كتابه بالعبادات ثم أتبعها بالبيوع فالحبس، وأردفذلك بالجنايات والحدود والأيمان والنذور والأطعمة فالجهاد والأقضية والشهاداتوالعتق، وختم بالوصايا والفرائض. ويعد (الإشراف) من أهم كتب المالكية في الفقهالمقارن، حيث انتهج صاحبه مناقشة الأدلة والآراء داخل المذهب وخارجه وطفق يقارنبينها ويرجح.
9 - التلقين:
للمؤلف السابق نفسهالقاضي عبد الوهاب، وقد بدأ مؤلفه هذا بأحكام العبادات وأتبعها بالأنكحةوالمعاملات، ثم الجنايات فالردة والبغاة، فالحدود والقذف وسب النبي - صلى الله عليهوسلم - والعتق والشهادات والتداعي والوقف والهبة، وختم كتابه بالوصايا والفرائض. وفي هذا الكتاب كثيراً ما جنح المؤلف إلى الاستدلال أثناء مناقشته آراء الأئمة، وهوما جعله من أجود المختصرات الفقهية؛ خاصة أنه جمع بين التقعيد وسلاسةالأسلوب.
10 - الجامع لمسائل المدونة والمختلطة وزياداتها ونظائرها وشرح لما أشكل منها:
لمؤلفه أبي بكر محمد بن عبد الله بن يونسالصقلي المتوفَّى (451 هـ)، أحد الأربعة الذين اعتمد الشيخ خليل ترجيحاتهم فيمختصره. ويعد كتابه هذا جامعاً لمسائل المدونة والنوادر، ويعد من أهم كتب المالكية،وعليه اعتمد مَنْ بعدَه، وكان يسمى مصحف المذهب لصحة مسائله ووثوق صاحبه، يقول عنهالنابغة الغلاوي في نظمه الطليحية:
واعتمدوا الجامع لابن يونس
وكان يدعىمصحفاً لكن نسي[13]
والملاحظ أن اهتمام ابن يونس بالأدلة في كتابه هذا كبير؛ حيثطفق يصدِّر بها مباحثه.
11 - التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد:
لمؤلفه الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري،المتوفَّى (463 هـ). والتمهيد وإن صنِّف على أنه من أعرق كتب الشروح الحديثية فإنهكذلك من أكثر الكتب الفقهية أصالة وشمولية، كما هو شأن أصله «الموطأ». ورتَّب ابنعبد البر كتابه ترتيب المسانيد فجاء مبوباً بطريقة الإسناد على أسماء شيوخ الإماممالك، فجمع أحاديث كل راوٍ في مسند على حدة معتمداً في ترتيبهم على حروف المعجم،وترجم للرواة وخرج الأحاديث وشرحها لغوياً وفقهياً، وذكر آراء أهل العلم والفقه،وربط بين فروع المالكية وأصولها من الموطأ وقارنها بما ذهب إليه غيرهم من الأصولوالفروع والآراء، ورجح ما رآه أقوى من حيث الدليل. ولم يعرف التاريخ الإسلاميموسوعة حديثية أحسن من التمهيد، وذلك ما تضمنته شهادات العلماء في مختلف العصور. يقول ابن حزم: «كتاب التمهيد لصاحبه أبي عمر يوسف بن عبد البر لا أعرف في فقهالحديث مثله فضلاً عن أحسن منه»[14].
12 - الكافي في فقه أهل المدينة:
لمؤلفه أبي عمر بن عبد البر المتقدم. وبخلاف ترتيبه للتمهيدرتَّب ابن عبد البر كتابه (الكافي) على ما جرى عليه عرف أغلب الفقهاء، حيث استهلهبالعبادات فأحكام الأسرة، وأتبعها بمباحث المعاملات، وأردف تلك بمسائل من القضاءوالعتق والصدقات والهبات والمواريث والجنايات، وجعل خاتمة كتابه باباً جامعاً لآدابالمسلم وأخلاقه، وقد اقتصر ابن عبد البر في هذا الكتاب على ما يسد عوز المفتي، فلميتجاوز جمع المسائل التي هي أصول وأمهات لما يبنى عليها من الفروع، وإن تعرض للآراءالمختلفة في المذهب ورجح ما رآه أرجح. وهو من التصانيف الجليلة في فروع المذهب؛لاعتماد مؤلفه فيه على دواوين المذهب المالكي الموثوق بها.
13 - المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من الأحكامالشرعيات والتحصيلات المحكمات لأمهات مسائلها المشكلات:
لمؤلفه أبي الوليدمحمد بن أحمد بن رشد المعروف بالجد المتوفَّى سنة (520 هـ)، وهو بِدْع من التأليف،يحتوي على دراسات وتأملات فقيهٍ مالكي بلغ رتبة الاجتهاد عن جدارة، وهذا الكتابعبارة عن مقدمات كان المصنف يوردها عند استفتاح كتب المدونة، لتكون مدخلاًإليها[15]، وهو من أمهات كتب المذهب المعتمدة التي اعتنت بالاستدلال للآراء الفقهيةلدى المالكية، بل هو في واقع الأمر تأصيل لمسائل المدونة.
14 - البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل للمسائل المستخرجة منالأسمعة العتبية:
للمؤلف المتقدم نفسه. وعلى خلاف ما درج عليه العتبي فيترتيبه كتابه على السماعات جاء ترتيب ابن رشد لكتابه طبقاً لتسلسل الأبواب الفقهية،بدءاً من الطهارة.. والصيد.. والحج، والاستبراء، والتجارة إلى أرض الحرب، والتضمين،والأنكحة، والمعاملات.. والأقضية.. والديون.. والجوائح، والمساقاة، والحبس والفرائضوالوصايا، والعتق والوديعة والعارية، والمغارسة، والجنايات والحدود، ثم ختم مؤلَّفهبكتاب جمع فيه مسائل متفرقة[16]. وعلى عكس ما فعل المؤلف من كثرة الاستدلالبالوحيين في مقدماته وممهداته لم يعتن بذلك في كتابه هذا، معتذراً بما قام بههناك[17]. ويعد البيان والتحصيل أضخم الشروح الفقهية لكتب المالكية، وقد حاز مكانةعالية لدى فقهاء المالكية لشرحه مسائل العتبية كافة ومقارنتها بمسائلالمدونة[18].
15 - بداية المجتهد ونهاية المقتصد:
لمؤلفه أبي الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد المعروف بالحفيد المتوفَّى سنة (595هـ)، وقد رتَّبه وَفْق ما درج عليه الفقهاء من تقديم العبادات فالأنكحة فالمعاملات،سوى أنه ختمه بالأقضية. ولا يخفى اهتمام ابن رشد في كتابه هذا بالأدلة، حيث يقول: «فإن غرضي من هذا الكتاب أن أثبت لنفسي على وجه التذكرة من مسائل الأحكام المتفقعليها والمختلف فيها بأدلتها والتنبيه على نكت الخلاف فيها ما يجري مجرى الأصولوالقواعد لما عسى أن يرد على المجتهد من المسائل المسكوت عنها في الشرع»[19]. ولقدتبوأ كتاب (بداية المجتهد) مكانة سامقة بين المراجع الأصيلة التي اهتمت بالخلافالعالي داخل منظومة الفقه عامة والمقارن خاصة لا على مستوى المالكية فحسب، بل نالالكتاب حظوة كبيرة لدى المذاهب الفقهية الأخرى. يقول ابن فرحون متحدثاً عن صاحبناابن رشد: «له تآليف جليلة الفائدة، منها: كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد فيالفقه، ذكر فيه أسباب الخلاف وعِلَل ووجه الخلاف، فأفاد وأمتع به، ولا يعلم في وقتهأنفع منه ولا أحسن سياقاً»[20].
16 - الذخيرة في الفقه:
لمؤلفه شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس القرافي المتوفَّى سنة (684 هـ)، وقد استهله بمقدمتين؛ أولاهما: في فضل العلم، والثانية: في القواعدالأصولية والفقهية، وهي المسماة بـ (تنقيح الفصول)، وتعد اختصاراً لكتاب المحصولللرازي، بعد ذلك بدأ القرافي في ترتيب كتابه طبقاً لما دأب عليه المؤلفون، غير أنهوزعه أرباعاً؛ عبادات، ومعاملات، وأقضية، وجنايات. ثم ختمه بجامع أطَّر فيه المسائلالتي لم تستوعبها الأرباع السابقة[21]. وقد اهتم فيه كثيراً بنصب الأدلة من الكتابوالسنة ترجيحاً واختياراً بكل مرونة وإنصاف وموضوعية، وقد صرَّح بذلك قائلاً: «وقدآثرت التنبيه على مذهب المخالفين لنا من الأئمة الثلاثة في كثير من المسائل تكميلاًللفائدة، ومزيداً في الاطلاع، فإن الحق ليس محصوراً في جهة، فيعلم الفقيه أيالمذهبين أقرب للتقوى وأعلق بالسبب الأقوى»[22]. ويعد كتاب (الذخيرة) موسوعةإسلامية ثرة جمعت بين الأصول والفقه وقواعده بعبارة جزلة وأسلوب سلس وحجة بالغة،يقول عنه ابن فرحون: «ألَّف كتباً مفيدة انعقد على كمالها لسان الإجماع وتشنفتبسماعها الأسماع، منها: كتاب الذخيرة في الفقه من أجلِّ كتبالمالكية»[23].
17 - القوانين الفقهية:
لمؤلفه أبيالقاسم محمد بن أحمد بن عبد الله بن جزي الكلبي الغرناطي المتوفَّى سنة (741 هـ)،وقد رتَّبه ترتيب ابن أبي زيد لرسالته، مستهلاً إياه بمقدمة في العقائد، وأوردبعدها قسم العبادات، ثم قسم المعاملات التي ابتدأها بالأنكحة، فالبيوع والأقضية،والدماء والحدود والعتق، ثم أردف ذلك بكتاب الفرائض والوصايا، واختتم كتابه بجامعفي السير والآداب والأخلاق الإسلامية. ويعد الكتاب - الذي تناول فيه ابن جزيالمسائل الفقهية من خلال مائتي باب - ملخصاً للمذهب المالكي مع نوع من المقارنةبالمذهبين الحنفي والشافعي وإشارات نادرة إلى المذهب الحنبلي ومذهب الظاهريةمركِّزاً على الخلاف العالي[24]. ورغم الأهمية الكبرى للكتاب إلا أن صاحبه لم يهتمبالاستدلال لمسائل الفقه التي يوردها من الوحيين، وإنما اكتفى بالإشارة إلى مدىاتفاق الفقهاء أو اختلافهم فيها، وهي منقصة لولاها لكان الكتاب من أروع ما أُلِّف؛لجمعه بين الاختصار واستيعاب أغلب المسائل وسهولة العبارة وحسنالترتيب.
18 - المختصر:
لمؤلفه أبي المودة خليل بنإسحاق بن موسى بن شعيب الجندي المتوفَّى سنة (767 هـ)، وهو مختصر في فروع الفقهالمالكي رتَّبه مؤلفه وَفْق ما درج عليه الفقهاء؛ حيث بدأه بالعبادات وأتبعهابالمعاملات، ثم القضاء فالمواريث، وقد حوى قرابة مائتي ألف مسألة فقهية بين منطوقومفهوم[25]. ويعد هذا الكتاب منذ تأليفه العمدة عند المالكية، وذلك لاختصارهواستيعابه مع صغر حجمه، فناهزت شروحه وحواشيه المائة، ولقي من العناية ما لم يحظ بهكتاب غيره لدى المالكية. يقول محمد بن غازي: «إن مختصر الشيخ العلامة خليل بن إسحاقمن أفضل نفائس الأعلاق، وأحق ما رمق بالأحداق، وصرفت له همم الحذاق؛ إذ هو عظيمالجدوى، بليغ الفحوى، مبين لما به الفتوى...»[26]. ورغم هذه الهالة الضخمة للكتابوقيمته الفقهية المذهبية الكبيرة إلا أنه يكاد يخلو من ذكر الله - تعالى - وأحرى أنيكون فيه استدلال بالقرآن أو السنة، وهي منقصة مخلة لا شك أنها قلَّلت من فائدتهالعلمية.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اما بعد:
جزاك الله خيرا الأخوين ، أبو عبد الودود البيضاوي على طرحه هذا الموضوع ، والأخ أبو عبد المحسن على إجابته ونقله لهذه الكتب ....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأنت من أهل الجزاء الحسن شيخنا الوالد