هل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي فرق الدعوة السلفية في فلسطين؟!! (الحلقة الثانية)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد :
فإن الكذب من كبائر الذنوب وقد بين ربنا سبحانه وتعالى أنه لا يهدي من هو مسرفٌ كذاب فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (...وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه البخاري ومسلم.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ...) رواه البخاري.
فهذه الأحاديث وغيرها كثير تبين خطر الكذب وعظيم عقاب من يكذب على عموم الناس, فما بالك بمن يكذب على العلماء الذين هم ورثة الأنبياء؟!!
فهذا ذنبه أشد وعذابه أنكى.
وقد بلينا في هذه الأيام بمن اتخذ الكذب مطية للدفاع عن الباطل وأهله .
ومن هؤلاء المدعو علي أبو هنية الفلسطيني الذي خرج علينا بمقال عنون له بـ(التَّعقُّبات المكينة...) وقد ملأ المقال بالكذب والطعن والتلبيس كيف لا وهو النائب الأول لشيخ الملبسين الضال المضل المبتدع (علي الحلبي) فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وسأقف اليوم –بإذن الله- مع إحدى هذه الكذبات لبيانها وتجليتها ولأنها تختص بنا نحن أهل فلسطين.
وأبو هنية اشتهر عنه الكذب، فقد كذب على الشيخ محمد بن عمر بازمول كما بيّن ذلك الشيخ حفظه الله, وكذب في نقل ما جرى في بيت الشيخ ربيع -حفظه الله-كما بيّن ذلك الشيخ أحمد الزهراني في مقال بعنوان: (البيان الصادق البديع لوقائع جلسة الفلسطينيين مع الشيخ ربيع), وبيّن الشيخ سعد الزعتري كذب (علي أبو هنية) فيما نقله عن الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا –رحمه الله- من أنه قال أن عليًا الحلبي مثل ابن القيم ، انظر كتاب (تكحيلُ عيونِ السلفيين) في صـ35.
فهذه بعض الكذبات التي قام بها المدعو علي أبو هنية من أجل الدفاع بالباطل عن أهل الباطل وها هو يخرج علينا اليوم بكذبه جديدة في حق الشيخ العلامة ربيع المدخلي-حفظه الله- فقال هذا المسكين في مقاله (التَّعقُّبات المكينة):
(وأشهد أن الشيخ كان سبباً رئيساً في تفريق كلمة السلفيين في فلسطين).
قال الله تعالى : " ستكتب شهادتهم ويسألون" الزخرف 19 .
وهذه شهادة فاجرة وكذبٌ ظاهرٌ مكشوف لا يخفى , ممن يعرف الربيع ، فالشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- جهوده العظيمة ظاهرة للعيان في جمع كلمة السلفيين في شتى البلدان، وخصوصًا عندنا في فلسطين .
فبيت الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- مفتوح لطلاب العلم يستمع ويبين لهم ويرشدهم ويوجههم وإن كان بينهم خلاف أصلح بينهم وأرجع المودة والمحبة بينهم وكم وكم من أخوة كانوا متنافرين فجمع بينهم الشيخ على السنة والحق بحكمته وحرصه على الخير وهذه أمور مشتهرة وواضحة لكل طالب علم منصف, أما الذي أكل الحقد قلبه فليس لنا معه حيلة...!!
وطلاب العلم عندنا في فلسطين إذا ما واجهتهم مشاكل أو نوازل أو عقبات فإنهم يتوجهون للعلماء الكبار وفي مقدمتهم العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- فيرشدهم -حفظه الله- لما فيه الخير .
وهو -حفظه الله- يوصيهم بالصبر والمناصحه ومن وقعت منه أخطاء يبين له الحق ويصبر عليه وقد يصبر سنوات كعادته -حفظه الله-.
وكل ذلك حرصًا منه -حفظه الله تعالى- على الدعوة السلفية وعلى جمع كلمة السلفيين في بلدنا وجميع البلدان.
ولكن من عاند وكابر وأصر على مخالفة منهج السلف وحارب السلفية ودافع عن أهل الباطل والبدع , فيحذر منه ولا كرامة ولا نُعمى عين.
فالمنهج السلفي أعظم من كل الخلق ولا يُتهاون في المنهج السلفي من أجل التجميع مع التمييع وإضاعة الأصول السلفية.
فالدعوة السلفية ليست كالدعوات الحزبية الضالة المضلة التي هدفها التجميع من أجل التجميع ولا يهتمون بمنهج ولا عقيدة.
والشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله- يحاول الصلح بين الإخوة السلفيين في غزة لجمع الكلمة التي فرقها المأربي والحلبي منذ عشر سنوات .
فهل يُعقل بعد هذا كله أن يكون الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي-حفظه المولى- سبب في تفريق الدعوة السلفية ؟!!
نعم الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله فرق بين أهل الحق وأهل الباطل فرق بين السلفيين وبين من ارتمى في أحضان الحزبيين وأصبح حربًا على الدعوة السلفية والسلفيين.
إن السبب الرئيس في تفرقة السلفيين في البلاد الإسلامية وغير الإسلامية عامة وفي فلسطين خاصة هي القواعد و التأصيلات والضلالات التي أخرجها أدعياء السلفية أمثال عرعور والمغراوي والمأربي والحويني وحسان والحلبي.
فهؤلاء هم السبب الرئيس في تفريق كلمة السلفيين .
فإن تقعيدهم للقواعد والأصول الفاسدة الباطلة المخالفة لمنهج السلف الصالح والتي قُعدت لحماية أهل البدع كانت من أكبر أسباب ارتماء الكثير من الشباب السلفي في أحضان أهل البدع , وهذه الأصول والقواعد كانت من أكبر أسباب تفريق الدعوة السلفية فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مع التنبيه على أن هناك من فلسطين من قد باع دينه من أجل الدنيا ومن أجل المناصب والمراكز وسار على تلك القواعد والأصول الباطلة الفاسدة من أصحاب الجمعيات مثل (جمعية دار الكتاب والسنة) و(المجلس العلمي للدعوة السلفية في فلسطين) فهذه الجمعيات تأخذ دعمها ومنهجها من جمعية دار البر وجمعية إحياء التراث.
فمفارقتهم منهج سلفي أصيل وعبادة نتقرب بها إلى رب العالمين.
فهؤلاء بسبب سيرهم على تلك القواعد والأصول الفاسدة ارتموا في أحضان أهل البدع و نشروا كتبهم وساروا على منهجهم فنشروا كتب سفر الحوالي وسلمان العودة وعائض القرني وحسان والحويني وعرعور والمغراوي بل وكتب سيد قطب في مكتباتهم بل وأصبحوا يبيعون كتب (عمرو خالد) وغيره من أهل البدع فانظر إلى أين وصل بهم الانحراف والضلال .
مع ذلك فهذه الجمعيات الموجودة عندنا في فلسطين يزكيها علي الحلبي !!!
فمن هو السبب في تفرقة كلمة السلفيين أيها المسكين ؟!!
الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي أم علي الحلبي ومن معه من المنحرفين؟!!
ثم قال الكذاب علي أبوهنية" إذ إننا اتصلنا به أول ما اتصلنا حين وقعت الفتنة, فحادثَنا مرة ثم لم يرد علينا بعدها".
أقول إنكم ستشهدون على أنفسكم - كما في الشريط الموجود في المرفقات- أن الشيخ حاول رأب الصدع وإبعادكم عن الفتن، وبالمقابل فقد حاول الحلبي زجكم في الفتن، ونصرة باطلكم.
أما قوله " ثم لم يرد علينا بعدها " فهذا غير صحيح فالشيخ عادة يكون مشغولاً فيصعب الاتصال به، والشيخ في غاية التواضع فإذا اتصل به أي شخص فإنه يجيب على أسئلته، فإن كان من المخالفين رد عليه ونصحه, ثم استقباله لكم في بيته مع إكرامكم بالعشاء عنده يرد كذباتك أيها المفتري.
ثم قال الكذاب علي أبوهنية " وصار ينصر علينا من يراه اليوم ضالاً طرداً وعكساً "
أقول الشيخ لا ينصر إلا الحق ولا ينصر شخص فلان وفلان، والمقصود هنا هشام العارف، نعم فكما كنت يا أبا هنية تنصر العارف وتدافع عنه ثم أصبح عندك من الضالين، فكذلك الشيخ أيد الحق الذي كان يحمله العارف فلما ترك الحق تُرك.
ثم قال الكذاب " وهكذا حتى تفاقمت الفتنة, وعظمت المحنة, ووقع القدر, وتفرقت الصفوف شذر مذر, ثم ثبت الله أهل الحق, وخذل أهل الباطل."
أقول ما تفاقمت الفتنة إلا بعدما أشعلتموها ناراً أنتم وحلبيكم، وذلك بإنشاء أسوأ موقع تجريح سلطتموه على علماء أهل السنة وطلابها. وتحالفتم مع أهل البدع الذين كنتم بالأمس تتكلمون عليهم وتطعنون فيهم أمثال الحويني ومحمد حسان والمأربي والمغراوي والعرعوري وجمعية التراث وفي فلسطين جمعية دار الكتاب والسنة، والأسطل وحسام عفانه وغيرهم كثير. فمن الذي تغير هم أم أنت؟ هم هم لم يتغيروا بل الذي تغير هو منهجكم الذي أصبح أفيحًا يسع الجميع.
الذي فرّق الشباب في فلسطين وغيرها هو ما وضعتموه من القواعد الدخيلة والتأصيلات المنحرفة. فما كان من أهل الحق إلا ترك الباطل وأهله، والبعد عما يكدر صفاء المنهج السلفي الذي يستقيه السلفي من المعين الصافي - من العلماء الراسخين - لا من المنتفعين المأجورين. فنسأل الله أن يثبتنا على الحق وأن يعلي راية السنة، وأن يكسر رايات البدع والضلال.
فالسلفيون في فلسطين يشهدون أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي لم يفرق الدعوة السلفية في فلسطين بل حرص كل الحرص على لمّ الشمل ورأب الصدع، ودرء المفاسد وجلب المصالح، والدليل على ذلك ما يلي :-
1- نصيحة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي لأهل فلسطين عمومًا .
2- نصيحة العلامة ربيع بن هادي المدخلي لأهل غزة خصوصًا وآخرها في رمضان لهذا العام كما ستجد في المرفقات.
3- نصائح الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي للسلفيين في جميع أنحاء العالم .
أنظر هنا نصيحة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي لأهل اليمن
وانظر هنا أيضًا نصيحة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي للإخوة السلفيين في فرنسا
وهنا نصيحة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي إلي السلفيين في الجزائر .
وغيرها كثير وهذا أمر مشتهر وظاهر للعيان.
فأين دور الحلبي في جمع كلمة السلفيين ؟!
ليس له دور يذكر بل إن الحلبي وأتباعه هم الذين فرقوا الدعوة السلفية في فلسطين خاصة وبقية البلدان عمومًا وشتتوا أهلها بكل الوسائل التي يملكونها بدفاعهم عن أهل البدع وتقعيد القواعد وتأصيل الأصول للدفاع عنهم ونصرة ما هم عليه.
فالله حسيبهم وهو نعم المولى ونعم النصير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
