خطاب خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة 13/4/1432هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الشعب الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : كم أنا فخور بكم ..
والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم .. أقول ذلك ليشهد التاريخ .. وتكتب الأقلام .. وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق .
والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة.
أيها الشعب الكريم : اسمحوا لي أن أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة .. ولا أنسى مفكري الأمة وكتابها الذين كانوا سهاماً في نحور أعداء الدين والوطن والأمة وبكل اعتزاز أقول للجميع ولكل مواطن ومواطنة إن أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها وأنتم في قلبها الأمناء على الدين وأمن واستقرار هذا الوطن.
أيها الرجال البواسل في كافة القطاعات العسكرية وأخص بالذكر أخوانكم رجال الأمن في وزارة الداخلية إنكم درع هذا الوطن واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره فبارك الله فيكم في كل ما تقومون به. أيها الشعب الكريم : يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ولا تنسوني من دعائكم.
أقول : جزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على كلمته الرائدة والرائعة التي حوت العديد من الأمور السامية منها :
1- الثقة بالله عز وجل وجعل كلمة الله هي العليا والدفاع عنها بكل قوة وفخر واعتزاز .
2- الرفق والاحترام والتقدير الواضح لشعبه والحرص على راحته
3- إجلال العلماء وتقديرهم حيث قال : انطلاقاً من قول الحق جل وعلا: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، وقوله تعالى: (( إنما يخشى الله من عباده العُلماء ))، واستشعاراً منا بما يجب نحو عُلمائنا الأفاضل، وهم أهل العلم، وحراس العقيدة، وَمَنْ حباهم الله بحُسن الهَدْي، وعلو السّمْت، على جادة شرعنا المُطهر، بوسطيته واعتداله، وسعة أفق حَمَلَتِهِ، في مشمول ما أكدوا عليه في فتاواهم، وقراراتهم، وبياناتهم، ومحاضراتهم، فمثلوا ـ بحمد الله ـ الامتداد العلمي لسلفنا الصالح، في سياق مبارك لا نستغربه من عُلمائنا الموفقين بفضل الله عليهم للنهل من معين الكتاب والسنة، بعيداً عن مزالق البدع والأهواء، والغلو والتطرف، على محجة بيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.
نسأل الله عز شأنه وجلت قدرته لخادم الحرمين الشريفين التوفيق والسداد في القول والعمل و أن يرزقه البطانة الصالحة
وأن يوفق ويسدد ولي عهده ونائبه الثاني وكل المسئولين إلى كل خير ودحض ودحر كل شر .
إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقول