هل يجوز قبول صدقة المشعوذ والأكل منها؟ لفضيلة الشيخ العلَّامة عبيد الجابري-حفظه الله-
مولود أبو حازم: قام أحد المشعوذين بتوزيع بعض الأطعمة، منها: (تمر، ودقيق، وحليب) كصدقة للفقراء، فهل يجوز قبولها والأكل منها؟.
الشيخ العلَّامة عبيد الجابري-حفظه الله-: إن كان هذا المشعوذ دخله مقصور على كسب الشعوذة فلا يحل الأكل منه، ولا تحل مؤاكلته ولا مشاربته، لأن هذا من الكسب المحرم الخبيث.
أمَّا إن كان ماله خليطًا فيكسب من الشعوذة ومن غيرها فلا أرى مانعًا من أخذ هذه الصدقة.
يعني: إذا كان ماله خليطًا من الحلال والحرام، فالحرام: (الشعوذة) هذا من الكسب الحرام، والحلال إذا كانت له تجارات له أعمال أخرى كأن يكون موظفًا في الدولة أوفي شركة، نعم، أو عنده تجارة أصلها الحل، نعم، فلا مانع أن تؤخذ هذه الصدقات، نعم.
مولود أبو حازم: وإذا كانت هذه العطايا يا شيخ ذبائح؟.
الشيخ العلَّامة عبيد الجابري-حفظه الله-: إن كان يذبحها فلا تحل، نعم.
مولود أبو حازم: وإن كان يذبحها غيره؟.
الشيخ العلَّامة عبيد الجابري-حفظه الله-: إن كان يذبحها غيره فالقاعدة كما فصَّلنا، نعم[1].
[1] أسئلة وأجوبة عبر الهاتف مع الشيخ العلَّامة عبيد بن عبد الله الجابري-حفظه الله- يوم السبت/12/رمضان 1432 هــ(الشريط رقم:20).
