بعد النظر في الجرح المفسر على من سبقت تزكيتهم من فضيلتكم يجد الطالب نفسه غير مقتنع بجرحكم
السائل :بعد النظر في الجرح المفسر على من سبقت تزكيتهم من فضيلتكم يجد الطالب نفسه غير مقتنع بجرحكم هذا ولا سيما بعد الرجوع إلى دفاع المجروح عن نفسه فماحكم الشرع في وجهة نظر هذا الطالب:
الشيخ : أولا نحن ليس لنا هدف في جرح أحدا أو تعديته أو تزكيته فلا ننظر إلى قطرية ولا شعوبية ولا قبلية ولا جاه ولا منصب بل ننظر إلى السنة هي ميزاننا فمن أحب السنة وأحب أهلها ووالاهم وذب عنهم وعادى في ذات الله من يعاديهم
فنحن نقربه ونوازره ونحبه ونذب عنه حسب إستطاعتنا ونسلك كل طريق يرفعه مادام أنه رفع السنة وأحسن ذكر أهلها فإذا ظهر منه ما يخالف هذا يوالي أعداء أهل السنة مثلا ويعبث في الأدلة فهذا هو من نرفع أيدينا عنه ونمقته ونشنع عليه لأنه خالف الطريق الذي سلكه حتى نال ما نال منا من تزكيات لشخصه والثناء عليه والذب عن عرضه فإذا تقرر هذا فليعلم السائل ما يأتي
أولا:أننا نحن لا نجرح من سبقت عدالته سواء عندنا أو عند غيرنا إلا بدليل لا يقبل التأويل لأنه ليس لنا هدف في الرجل نفسه في ذاته وإنما نتكلم تعديلا فيمن استقام لنا منهجه وصح معتقده في الظاهر وجرحا فيمن ظهر لنا إنحرافه كما تقدم
وثانيا: يظهر من السؤال أن السائل قاصر الفهم فلو كان فهمه ثاقبا وبصيرته نيّرة وعقله راجحا فإنه ينظر في الدليل الذي جرح به ذلك المجروح ثم نحن لا نلزم أحدا بقبول أقوالنا الدليل هو الذي يلزمه نحن لا نلزم أحدا بأن يقول ما قلنا ويقبل ما بيّنا نحن علينا البيان فقط وهذا هو ما عرفناه عن أئمتنا .نعم ومثل هذا يخشى عليه أن تحتويه الشبهات فتضله عن الهدى والسبيل المستقيم والمنهج القويم نعم:اهـ
منقول: من الأسئلة المنهجية للأخ الفاضل أبي حازم الموجهة لفضلية الوالد عبيد الجابري حفظه الله -
المصدرhttp://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=124775
منقول من سحاب
رد: بعد النظر في الجرح المفسر على من سبقت تزكيتهم من فضيلتكم يجد الطالب نفسه غير مقتنع بجرحكم
فائدة لمن كان له قلب وسمع ؟؟؟
فائدة نقلها الشيخ د. أحمد بازمول حفظه الله
عن العلّامة عبيد الجابري ـ حفظه الله ـ
قال الشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله تعالى في الحد الفاصل (21) : إن كثيراً من أهل الأهـواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم، وهتك أستارهم؛ لأسباب :
- منها : البـطانة الســيئة : التي تحول بين هذا العـالم الجليل السني القـوي، وبين وصول ما يُهتك به سـتر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس - البـطـانة الســيئة - حال لا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى أنها تحـول بينه، وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء .
- ومنها : أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم، والتعليم .
- ومنها : أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛ يكون هذا الشخص مثلاً : في مصر، أو الشام، أو المغرب، أو مثلاً اليمن، وهذا العالم- الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله.
- ومنها : أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم ؛ للأسباب المتقدمة وغيرها،لكن نمى إلى علمه سابقاً أنه صاحب سنة وأنه يدعوا إلى الله، وكان أمامه يُظهر السنة، وحب أهل السنة،والدعوة إلى السنة، ويذكر قَصصاً من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسائسه.
فإذاً ماذا نصنع ؟
نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل، وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل من كتبه، ومن أشرطته، ومن شخصه.
وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا؛ لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول ما علم، لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا. والله أعلم " انتهى
رد: بعد النظر في الجرح المفسر على من سبقت تزكيتهم من فضيلتكم يجد الطالب نفسه غير مقتنع بجرحكم
فائدة لمن كان له قلب وسمع ؟؟؟