[مقطع طريف] نصيحة الشيخ هشام البيلي -حفظه الله- في كيفية التعامل مع الدعاة الثوريين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد المرسلين و على آله و صحبه الطيبين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فإليكم مقطع صوتي طريف و جميل للشيخ هشام البيلي -ثبته الله على الحق- في كيفية التعامل مع الدعاة الثوريين الجهاديين.

حمل المقطع من هنـــا

التفريغ:
فقد يقول قائل: يلا ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا﴾، أرضيتم بكذا؟ ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ﴾، اطلع انته وهو، ويجبُ عليكَ، ووو إلى آخره.
فيقول الرجل: آه، يجلس تشعر بالإثم.. يعني أنا الآن صحيح ماذا أصنع؟!
وإخوانُكم في فلسطين، واليهود يفعلون وأنتم هنا؟!! أنتم تتنعمون مع أولادكم، وفي زرعكم، وفي تجاراتكم، وإخوانٌ لكم كذا وكذا؟!
والبكاء!! والعَوِيل!! والصراخ!! والـ خُطَب الرنانة!!
ولهذا أنا قلتُ لكم مرة: إذا سمعتم خطيبًا بهذا، أول ما ينزل من على المنبر اتركوه يصلي الأول، بعد ما يصلي قل له: يدي في يدكَ، وأنتَ أمامي إلى ساحة الجهاد!!، جزاك الله خيرًا، لقد خطبتَ خطبةً عصماء، وأنا أريد الآن أن أذهب إلى ساحة الجهاد، ولا أرى أفضل منكَ؛ فأنت صاحبُ الدعوة..
اخرج معي الآن، اخرج معي الآن، وأولادُكَ سيتولاهم الله -سبحانه وتعالى-، وسيارتُكَ التي تحت المسجد اتركها أو بعها؛ لتكون زادًا لنا على النفقة في سبيل الله..
اخرج معي الآن -بارك الله فيكَ- اخرج الآن فإنك آثَّمْتَنا!! وصرتَ ترد على الشبهات: والذين يقولون: يلزم إذن ولي أمر، أيُّ ولي أمر؟!!، إحنا خلاص، لا عاد ولي أمر، ولا كذا، معاك يلا الآن، يلا معكَ الآن، وإياك أن تعتذر؛ لأن الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ *كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾.
إحنا بنقول: هو فرض كفاية، وإذا قام به البعضُ سقط الإثمُ عن الآخرين، ويتعيَّن في حالات، وله أحكام، ولابد من ولي أمر، وأحكام الجهاد يُخاطَب بها ولاة الأمور -مش الأفراد-، يُخاطَب بها الدول؛ لأنهم هم القادرون على الجيوش.
فاعتقدنا شيئًا، وآمنا به، وقلناه، ولا نخالفه!! أمَّا أنتَ فقد آثَّمْتَنا جميعًا، فهيا إلى هذا.
ولهذا وصيتي لكم -كما قلتُ لكم-: كلُّ مَن يتكلم على المنبر في الجهاد بغير ضوابطه الشرعية، أول ما ينزل قل له: تعالَ أنتَ معي أمامي، اوعه تروح بيتكَ!!، على الجهاد علطول يلا!!، أنتَ معي، أنتَ قدوتي!! هل أجد أعظم منكَ قدوة؟!! ما شاء الله أحاديث، وآيات، و.. كنتَ تهز أعوادَ المنبر!!، يلا أمامي لن أترككَ!!
بيتي؟!
لا، لا بيتكَ مين؟! ما عاد لكَ بيتٌ!! انظر إلى إخوانك في العراء، انظر إلى إخوانك يلتحفون السماء، انظر إلى إخوانك يفترشون الأرض، انظر إلى طائراتٍ تدك، وانظر إلى مدافعٍ تقصف وغير ذلك، لا ، لا، تعالَ يا رجل، ﴿إذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ﴾.
إنما تحمسوا الأمة، وتعودوا إلى بيوتكم!!، والشباب هو الذي يدفع الثمن؟!!
الشباب يا عيني مسكين، (18) سنَّة عايز الجنة، يريد الجنة، فيريد الجنة بفتوى هذا الرجل.
طب، لماذا لا تكون أمامه أنتَ؟!! أو أن الجهاد فرضُ عين على هذا المستمِع، وليس فرض عين على الخطيب؟!!
هذا أمرٌ عجيب، ﴿إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ﴾، لا يكون فرض عين على العلماء والدعاة، ويكون فرض عين على الفلاحين والأطباء والمهندسين والمدرسين الذين تركوا بلادهم واستجابوا لهذا الفرض العينيّ!!
لهلكتِ الأمّة!!
لهذا ما تناقشه، ولا تقول له: اللي انته قلته غلط ولا صح، قل له: أنا معكَ، هات يدكَ، آه مش هسيبكَ.
هَصَلِّي السُّنَّة؟!!
لا دي سنَّة، لكن الجهاد فرض!!، اطلع، ولا السُّنَّة حتى، ولا السُّنَّة معاية دلوقتي!!
تقول لي: المسلمون بيُقصفوا، وتقول لي: سنَّة جمعة؟!! سنَّة جمعة إيه؟!! معي الآن!!
انتهى التفريغ

جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن وجعلها الله في ميزان حسناتكم.
وحفظ الله الشيخ هشام على ما يقوم به من جهد ونصيحة فقد أحرجهم وكشف دسائسهم.