رسالة «مفتوحة» إلى المنحرف عن السنة «علي الحلبي» هداه الله للاخ حمود الكثيري-رعاه الله-
الحمدُ لله حقَّ حمدِه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّهِ وعبدِه، وعلى آلهِ وصحبِه ووَفْدِه، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، أمَّا بعدُ: فأشكُرُ فضيلة الشيخ العلامة حامل لواء الجرح و التعديل بحق و إن رغمت أنوف «ربيع بن هادي المدخلي» حفظه الله -بادئَ بَدْءٍ- على بيانه وحكمه عليك بالبدعة- ولمْ نفاجأ بهذا الحكم والحمد لله بل كنا مترقبين له خاصة وأنك تزداد في كل يوم شراً على شر،فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ولا أقولها شماتة بك!ولا فرحاً بسقوطك بل لأن في حكم الشيخ حفظه الله نصرة للحق والسنة وكسراً للباطل والبدع التي نصرتها وأهلها يا حلبي.
وأُحِبُّ أنْ أبشرك بأنك قد سقطت عند كل السلفيين ( السلفيين حقاً ) في كل بلد،وأن من سيتجرأ مرة أخرى ويحاول أن يؤويك فإن مصيره مصيرك،فأهل الأهواء يتكاتمون كل شيء إلا الألفة .
أما قولك ياحلبي للعلامة المدخلي (لن أعاديك كما عاداك غيري وبيني وبينك العلم)؛ فهذا تناقض منك كما هي عادتك ،فإنّه إذا كان الشيخ غالياً قد مزق الدعوة السلفية كما كتب ذيلُك البطوش – بطش الله به – و على عينك و هوالمدافع بشراسة عن رسالة الدعوة إلى أخوة الأديان و سائر ذلك الكفر و الهذيان الواضح البطلان الذي احتوت عليه رسالة عمان حتى سماها كما فعلت أنت : رسالةً مباركة ، و حتى كاد أن يبطل جهاد الطلب في الإسلام. . أقول : إذا كان شيخ السنة المدخلي نصره الله غالياً ممزقاً للسلفية كما تزعمون فإن عليك أن تعاديه وأن تبين حاله.
وحقيقة لست أدري ما مسوغ هذا التنزل والتنازل عن عدم معاداة من مزق الدعوة السلفية بزعمك ؟!
أهو مُراعاةٌ لشُعور الشيخ، وتلطُّفٌ بمشاعِرِه؟!
أمْ هُو مُراعاةٌ لِصِلَةِ ثلاثينَ عاماً -معهُ- أنْ تذهبَ هَباءً منثوراً؟!
أمْ مُراعاةٌ لِـمَا قد تعتبرُهُ منِّه تأولاً بحقيقة ما يفعل؛ فتعذُرُه فيه بتأوله!؟!
أمْ مُراعاةٌ لمجتمعِ الدعوةِ السلفيَّةِ عندما يرون صبية الكتاتيب-كأمثالك- ومن سرق جهود الآخرين كجهد الرأس التكفيري عند جمعية إحياء الترث عبد الرحمن عبد الخالق يرونه يرد على من شهد له أئمة عصره وعلماء وقته الإمام ابن باز والإمام الألباني والإمام ابن عثيمين والإمام الوادعي وجمع غفير غيرهم من العلماء علماء السنة أعني-رحم الله ميتهم وحفظ حيهم- بالعلمية وصفاء المنهج والعقيدة؟!أم ماذا...؟!
حقيقةً؛ لا أدرِي!
و(لا أدرِي: نِصف العِلمِ) -كما قيلَ قديماً-!
يا حلبي أما آن لك أن تستيقظ من سباتك ؟!
ألا ترى أنك أنت من مزق الدعوة السلفية ؟!
يا حلبي لقد قلت مرة ولا أراك صادقاً حينما قلتها :أن كتابك فيه أخطاء وو إلخ ...ثم رأيناك و رأينا زعانفك وبإشرافك يعاملون كتابك وكأن الباطل لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه !
فأين هي الأخطاء ؟ هل بينتها ؟!أم أنك قلتها من باب التواضع يا حلبي ؟!
يا حلبي إنَّ الدعوة السلفية بتاريخها المشرف أكبر وأجل وأعظم من أن ينبري مثلك لكتابة قواعد وتأصيلاتٍ مخترعةٍ مَن خالفها أصبح في أعين المميعة والحزبيين -في ليلة وضحاها- من الغلاة !
يا حلبي !الانتشارُ الكبيرُ للدعوةِ السلفيَّةِ المُباركةِ -في شتَّى بِقاعِ الأرضِ- يَفرِضُ على من انتسب لها وصدر نفسه للتدريس والتعليم والتأليف أن لا يحدث أقولاً تمزق الصف السلفي كالذي أحدثته أنت …
يا حلبي إن من انتسب إلى الدعوة السلفية وصدر نفسه لمعالجة المشاكل التي تعصف بها -ظاهراً- يجب في أقل الأحوال أن لا يقتحم الكذب كما اقتحمته أنت!عندما دافعت عن محمد حسان
فزدت في كلامه وأضفت وزخرفت وزيفت مالم يقله كل هذا حتى لا تتم تخطئتك عندما عدلت هذا القصاص المبتدع !
بالله عليكم من يكذب من أجل قصاص مبتدع أي خير يرجى منه وأي دعوة يستأمن عليها !!!
أما قولك يا حلبي :
اقتباس:
ومِن جهةٍ أُخرَى -ذات صلةٍ-؛ فإنَّ الناظرَ المتأمِّلَ في بَرزخِ ما بين مرحلةِ حياةِ عُلمائِنا الكِبار الثلاثةِ -ابنِ باز والألبانِيّ وابنِ عُثَيمِين-، ومرحلة ما بعدَهُم -ممَّن بَعدَهُم!-؛ يَرَى أمرَيْنِ جليلَيْنِ خطيرَيْنِ:
أوَّلُهُما : أنَّ مَن بدَّعَهُم عُلماؤُنا -هؤلاءِ- رحمهُمُ اللهُ- محدُودونَ مَعدودُون! ناهيكَ عن كونِهِم غيرَ مَنسوبينَ إلى السُّنَّةِ والسلفيَّةِ!
ثانِيهما : أنَّ حالَ مَن بعدَهُم قد فاق حالَ الأوَّلِين -والذين هُم الأفضلُ- كمًّا وكيفاً؛ فالمُبَدَّعُونَ -في المرحلةِ التاليةِ لهم -كثيرون؛ فضلاً عن أنَّ أكثرَ هذا الكثيرِ -وللأسف- منسوبٌ إلى السُّنَّةِ والسلفيَّةِ!!
انتهاء اقتباس.
فقد كذبت فيه-كعادتك-وأول هذا الكذب أن من بدعه العلماء الثلاثة كان بعضهم منسوب للسنة والسلفية عند هذا العالم على الأقل قبل تبديعه وما قول من تزعم أنه شيخك أعني الإمام الألباني رحمه الله في سفر الحوالي حيث قال رحمه الله:بدا لي أن فيهم خارجية عصرية إلا تبديع لمن كان منسوباً للسنة عند هذا العالم بل عند غيره أيضا !
وهذا مثال ولو أردت أن أزيد لفعلت،فلم الكذب يا حلبي ؟!
أما مسألة أن في زمان الثلاثة الذين تم تبديعهم أقل عدداً من الذي بُدعوا في زمن من أتى بعد الثلاثة فهذا ليس دليلاً على انحراف في منهج وأحكام علماء الدعوة السلفية في هذا العصر فضلاً على أن يكون مقياساً لغلو أو تميع !
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ما من عام إلا والذي بعده شر منه !
ثم ممكن أن نقول وهو قول وجيه إن كثيراً من المبتدعة الذين كانوا يظهرون السنة في زمان الثلاثة لم يجرؤوا على إظهار بدعهم في زمن الثلاثة رحمهم الله حتى إذا ماتوا أخرجوا بلاءهم وبدعهم ! وما المأربي عنا ببعيد وقد نقل بعض تلاميذ الإمام الوادعي الإمام الرابع في ذلكم العصر (رغماً عن أنفك)أنه قال قبل موته :بأنه يخشى على الدعوة من المأربي !
نعم ما ذكرته قد يكون حجة مرضيّة للمطبلين لك والمصفقين لك بالباطل فإن النفوس المظطربة -كنفوس من حولك-تبحث عن أي سراب لتجعله حجة كي تهنأ بالركون إلى باطلها ،أما عند أهل السنة فقد تبين وهاء ما ذكرت
هذا كُلُّه إن صدّقنا كذبتك بقلّة عدد المُبدّعين في زمان أئمّتنا الثّلاثة – رحمهم الله أجمعين - ؛ بيد أنّ الصّحيح أنّ مئات الألوف قد بدّعهم أئمّتنا ؛ و بكلمةٍ واحدةٍ . .
ألم يحكم الإمامُ الألبانيُّ – رحمه الله – على التّبليغيّين بالبدعة ، و أنّهم ( صوفيّةٌ عصريّة ) ؟!
و وافقه الإمامُ ابنُ بازٍ على تبديعهم من بعدُ فحكم على التّبليغيّين و الإخوانيّين – و هم ألوفٌ و ألوفٌ – بالبدعة ، و أنّهم من الفرق الهالكة .
و ليس بعيدًا حكم إمام السّلفيّين الألبانيّ - رحمه الله – على السروريين أنهم خارجية عصرية إلخ
أما قولك :
اقتباس:
فهذه طريقةُ الشيخِ ربيعٍ المعلومةُ -منهُ وعنهُ- منذُ سنواتٍ وسنواتٍ -مع غيرِ واحدٍ ممّن خالفه -سدَّدَهُ اللهُ، وزادَهُ توفيقاً-، ولكنْ؛ قد يُعَجِّلُ في استعمالِها مع مُخالِفِهِ -أو يُؤخِّرُ-؛ بحَسْبِ ما يَراهُ في نَفْسِهِ -ونَفَسِهِ- مِن قِصَرِ فترةِ (الصَّبْرِ!) -التي يُكرِّرُ ذِكرَها- وفَّقَهُ اللهُ- ، أو طُولِها!
انتهاء الافتباس.
قلت :هذا كذب وافتراء فإما أن تقيم بينة على هذه أو تزداد سقوطاً إلى سقوطك
وأنا أستطيع أن أجاريك فأقول :
وطريقة الحلبي المعلومة في سرقة جهود الآخرين (على سبيل المثال) -منه وعنه- منذ سنوات وسنوات -مع غير واحد ممن خالفه-هداه الله-،لكنه قد يبالغ فيسرق الكتاب كله من الجلدة إلى الجلدة كما فعل برسالة عبد الرحمن عبد الخالق!أو يقلل السرقة فيقدم في تخريج بعض الأحاديث ويؤخر من باب التعمية والتمويه،بحسب ما يراه في نفسه-ونفسه- من درجة الطمع والجشع والتشبع بما لم يعط والتي تتأرجح بحسب الحالة المادية ساعتها ! .
ها أنا زعمت زعماً يا حلبي كما فعلت أنت لكن هناك فرق بيني وبينك وهو :
أني قادر وعلى استطاعة أن أقيم البينات الكثيرة الوفيرة على صدق ما قلت،أما أنت فلا تقدر أن تأتي حتى بما يشبه البينة! فكيف بالبينة نفسها !
و الإمام المدخلي نصره الله – و أتحداك – لم يتكلم في شخصٍ و لا أسقط ساقطاً من أمثالك إلا بالبينات المتكاثرة التي لا يمكن دفعها و لا إغماض العين عنها و لولا ذلك ما تابعه فطاحل السلفيين و أئمتهم كالنجمي و الوادعي و الجابري و الشيخ زيد و غيرهم ؛ اللهم إلا أن توسع من دائرة رسالتك الفاجرة هذه لتشمل بها علماء السلفية جميعهم فتلك الساعة قل ما شئت أيها المفتون فما عاد يسمع لك أحد .
ياحلبي ! لقد أُتيحَ لي -على كثرة ما يَقعُ ذلك!-دخول منتداك العفن والإطلاع على المواضيع التي تسميها أنت بالردود القوية فلم أر إلا جهلاً ينشر وكذباً يُصدق وطعناً في أهل العلم يُكتب ويسطر و فَرحاً من قبل بعض الجهلة والمتعصّبة لك ولغيرك من المنحرفين كالمأربي وبرهامي وعرعور وإحياء التراث!!
أما قولك يا حلبي :
اقتباس:
أمَّا دَعوَى (مُناصرةِ أهل الباطلِ!)، و(الدِّفاع عن أهلِ البِدَع!)-التي يُكثرون(!)من تَردادها-؛ فأقولُ:قل لي-بربِّك-:مَن هُم؟!آلمَغراويُّ؟!أمِ المَأْرِبِيُّ؟!أمِ العرعورُ؟!أمِ ابنُ جِبرِين؟!أمْ..؟! أمْ..؟!..
فلئِنْ كان اختيارُ فضيلتِكُم القولَ بتبدِيعِ هؤلاء، وتضليلِهِم، وتمزيقِهِم، وإسقاطِهِم؛
فقد وافَقْنا اختيارَغيرِك -فضيلةَ الشيخِ- مِن عُلماءِ أهلِ السُّنَّةِ والسَّلَفِيَّةِ- ممّن لا يَقِلُّون عنكَ شَأناً -إنْ لمْ يَفُوقوكَ!-كسماحةِ المُفتِي، والشيخ الفَوزان، والشيخ العبَّاد، والشيخ السَّدْلان -وغيرِهِم-: في اعتِبارِهِم مِن أهلِ السُّنَّةِ النبويَّةِ، ومِن عُلماءِ أو دعاةِ الدَّعْوَةِ السلفيَّةِ -مع استمرارِ مُناصحتِهِم فيما قد يَظهرُ لنا مِن أخطائِهِم-......
أمْ بَلَغَكَ (!) -حفظَكَ اللهُ- أنَّنا نُدافعُ عن (سَفَر وسَلمان)، فضلاً عن(سيد ومحمد آل قطب)،أو (أبي غُدَّة والكَوثريّ)، أو (المَسْعَرِيّ والمليباري)، أو (ابن لادِن والظَّواهري)؛ بَلْهَ (الجعد والجَهْم)، أو (البَكْرِي والأخنائِي)، أو (أبي الهُذَيْل والقاضي عبدالجَبَّار)-وأشباهِهم وأشياعِهم!-من رؤوس أهل البدع المتقدّمين والمتأخّرين-؟!!لا؛والذي فَلَقَ الحَبَّة، وبَرَأَ النَّسْمَة....أمْ أنَّ كِلْتا القائمتيْنِ -عندَ فضيلتِكُم- سواءٌ؟!؟!؟{تلك إذن قِسمةٌ ضِيزَى}...
وعليهِ؛ فإنَّ مخالفتي - أو عدَمَ مُوافقتِي لفضيلة الشيخ- عَفَا اللهُ عنهُ- في طَعْنِهِ بِفُلانٍ أو فُلان -ممَّن هُم على أُصولِ نَهْجِ السَّلَفِ والسُّنَّةِ-لا أُؤاخَذُ بها -ألبتّة-؛ ذلكم أنّي-في الوقتِ نفسِهِ- مُوافِقٌ مَن لا يقلُّ عنهُ مكانةً مِن أهلِ السُّنَّةِ- مِن فُضلاءِ العصرِ وعُلمائهِ-...ناهِيكَ عن أصلٍ علميٍّ راسخِ مُقَرَّرٍ، وهو: أنَّ الاختلافَ في مسائلِ الجَرحِ والتعديلِ -مِن جهةِ الضَّبْطِ، أو العدالةِ، أو البِدعةِ - خلافٌ سُنِّيٌّ مُعْتَبَرٌ في القديمِ والحديثِ- ضِمنَ الضوابطِ العلميَّةِ المعروفةِ.ودلائلُ ذلك وشواهدُه أكبرُ -وأكثرُ- مِن أنْ تُحصَرَ...فلا يُجادَلُ بها!
انتهى الاقتباس.
أقول : إن في كلامك هذا تلبيساً وتعمية وإليك -يا حلبي- نقض كلامك:
قولك للشيخ ربيع :
فلئِنْ كان اختيارُ فضيلتِكُم القولَ بتبدِيعِ هؤلاء، وتضليلِهِم، وتمزيقِهِم، وإسقاطِهِم
أقول :هذا ديدنك إن أعوزتك الحاجة لجأت إلى التهويل! حتى يروج كلامك على الجهلة والمتعصبة لك بالباطل من المتأكلين بموافقتك من المرتزقة و أشباههم .
فأنت يا حلبي أظهرت الشيخ ربيعا وكأنه قد انفرد خاصة لما عددت في الجهة المقابلة بعض الأسماء وهذا تلبيس منك تريد منه -فيما يظهر -إظهار أن الشيخ ربيعا قد شذ،فكيف وقد تابعه بل سبقه في كثير من الأسماء المذكورة كثير من العلماء إلى جرحهم!،
وحتى لو تفرد الشيخ ربيع في جرحه لهؤلاء المبتدعة فقد ذكر حجته وأسباب جرحه وأئمة السنة على مر العصور يطعنون في المخالفين بالحجة و لا يضيرهم التفرد المزعوم !،
فهل يرد كلامهم بمثل هذا التهويل وهل المعتبر عدد من عدل أو عدد من جرح أم الحجة والبرهان ؟!
ومن تناقضاتك التي تذكرتها الآن وأنا أقرأ كلامك هذا: أنك يا حلبي تعتبر أن الشيخ العباد قد خالف قوله قول الشيخ ربيع،فتقول:العباد لم يبدع عرعور بل حذر منه ولا يلزم من التحذير التبديع ! أما الشيخ ربيع فبدعه !
ثم تقول ياحلبي: أنا على قول العباد وهذا كذب فأنت تزعم أن عرعور سلفي والشيخ العباد قد حذر منه ولم يقل بأنه سلفي كما فعلت فأي القولين أقرب إلى قول العباد-إن سلمنا بصحته وأنه العمدة في الباب-من بدع أم من قال أنه سلفي يؤخذ عنه...؟!
مؤكد أنه قول الشيخ ربيع فالتبديع يتضمن قول الشيخ العباد وزيادة،وأما قول الحلبي فمناقض لقول العباد فإرشاد الحلبي لعرعور يناقض تحذير العباد منه!،وبهذا يتضح أن الحلبي ليس على طريقة من زعم أنه اختار قولهم !
أما كلامك على وقوع الاختلاف في الجرح والتعديل فخارج محل النزاع لأنه لم ينكره أحد لا الشيخ ربيع ولا غيره...
أما الذي يُنكر يا حلبي أنك قد جرحت بعض أهل البدع ثم نكصت على عقبيك وعدلتهم دون أن تتغير أحوالهم فلا يحق لك أن تستدل بوقوع الخلاف في مسائل الجرح والتعديل فأنت قد اطلعت على أسباب الجرح المفسر وتركته لهواك،أما من عدل فلم يطلع فلا يصح أن نقيسك عليه أصلاً فنعتذر لك بما اعتذرنا له.
أما مسألة قولك بوحدة الأديان فالشيخ حفظه الله عندما رماك به لم يكن مخطئًا لأنك وإن لم تقل به صراحة إلا أن مآل قولك وثناءك على رسالة عماّن وفيها ما فيها إلى القول بوحدة الآديان.
وهذا الذي فعله الشيخ قد فعله الإمام أحمد مع اللفظية الذين قالوا بأن لفظهم بالقرآن مخلوق رغم تصريح بعضهم بأنه يقول بأن القرآن كلام الله ولفظه مخلوق فقال الأمام أحمد هذا مآله لقول جهم؛روى أبو بكر الخلال في كتابه السنة فقال:أخبرني أبو يحيى زكريا بن يحيى الناقد ، قال : ثنا أبو طالب ، قال : قلت لأبي عبد الله كتب إلي من طرسوس أن الشراك يزعم أن القرآن كلام الله فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة ، قال : قاتله الله هذا كلام جهم بعينه . قلت : رجل قال القرآن كلام الله وليس بمخلوق ولكن لفظي به مخلوق ، قال : من قال هذا فقد جاء بالأمر كله ، إنما هو كلام الله على كل حال ، الحجة فيه كلام أبي بكر : {الم * غلبت الروم} فقيل له : هذا مما جاء به صاحبك ، فقال : لا والله ولكنه كلام الله...
فأنصف يا حلبي وقل لي- بربك - : رسالة تدعو لإبطال جهاد الطلب وأنه لا فرق بين البشرية مع اختلاف أديانهم وأنهم إخوة في الإنسانية ، و تثني على الأديان الباطلة المحرفة فتزعمها أديانا سماوية سمحة ، و تجمع مذاهب الكفر كالرافضة والإسماعيلية والأحباش وغيرهم وأنهم كلهم مسلمون وتدعو إلى إقامة الحكومات الديمقراطية وفيها دعوة للمناداة بتطبيق القانون الدولي والمواثيق الدولية التي تتصادم في أصل وضعها و في كثير من موادها مع الإسلام،وغيرها من الطوام التي تحويها هذه الرسالة،أليس مآل هذه البلايا إن طبقناها إلى وحدة الآديان ؟!
فلا تثريب على الشيخ إن قال عنك أنك تقول بوحدة الأديان !
ثم يا حلبي أنت تزعم أنك اخترت طريقة العباد والفوزان في كلامهم على بعض المبتدعة الذين حذروا منهم ولم يجرحوهم صراحة ...
طيب !!!
مالك لا تتبع طريقتهم عندما نقدوا مضامين هذه الرسالة فتنقدها أنت أيضاً خاصة وأنك قد قلت عن هذه الرسالة سابقاً :”و ما رسالة عمّان السّبّاقة في شرح رسالة الإسلام الحقّ الوسطيّة “
ولا يدل تجنيدك لبعض الأغمار في منتداك وعلى رأسهم البطوش -أخزاه الله- الذين دافعوا عن هذه الرسالة أشد الدفاع حتى وقع كثيرٌ منهم في محاذير شرعية عظيمة أقول لا يدل هذا إلا على أمرين أحلاهما مر:
إما أن تكون معتقدا لما في هذه الرسالة .
أو أنه تم شراؤك بثمن بخس للدفاع عنها .
ولك حرية الاختيار بين الجمر و النار يا حلبي !
وأخيراً:أخشَى يا حلبي أنْ يكونَ زمانُنا الذي نحنُ فيه -هذا- ذاك الزَّمانَ الذي «يَعودُ [فيه] المعروفُ مُنكَراً، والمُنكَرُ مَعروفاً!والبدعةُ سُنَّةً، والسُّنَّةُ بِدعةً!ويرمى الرَّجُلُ بالغلو بمَحْضِ الإيمانِ وتجريدِ التَّوحيدِ!وأنه مزق الدعوة السلفية بتجريدِ مُتابعةِ الرَّسُولِ ومُفارقةِ الأهواءِ والبِدَعِ!ومَن له بَصيرةُ قَلبٍ حيٍّ يَرَى ذلك عَياناً.واللهُ المُستعانُ» -كما في «مدارجِ السَّالكِين» (1/343) لابنِ القيِّمِ بتصرف!
فـ<اللهم أرنا في الحلبي>إن استمرّ على باطله وافتراءاتِه، واستمرأ دعاويَه وادّعاءاتِه عجيب قدرتك...
اللهم إن الحلبي قد افترى على أهل السنة ودعوتهم اللهم فعليك به........
وإليك ياحلبي مع بالغ البراءة من طريقتك المعوجة وممن يدافع عنك.
الورقات