من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه
ما رأي فضيلتكم في هذه العبارة التي تتردد على ألسنة كثير من طلبة العلم، وهي: "من كان شيخه كتابه ضل عن صوابه"؟
المعروف أن من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه، هذه هي العبارة التي نعرفها.
وهذا صحيح، أن من لم يدرس على أهل العلم، ولم يأخذ عنهم، ولا عرف الطرق التي سلكوها في طلب العلم، فإنه يخطئ كثيراً، ويلتبس عليه الحق بالباطل؛ لعدم معرفته بالأدلة الشرعية، والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم، وحققوها وعملوا بها. أما كون خطئه أكثر، فهذا محل نظر، لكن على كل حال أخطاؤه كثيرة؛ لكونه لم يدرس على أهل العلم، ولم يستفد منهم، ولم يعرف الأصول التي ساروا عليها؛ فهو يخطئ كثيراً، ولا يميز بين الخطأ والصواب في الكتب المخطوطة والمطبوعة. وقد يقع الخطأ في الكتاب، ولكن ليست عنده الدراية والتمييز، فيظنه صواباً؛ فيفتي بتحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله؛ لعدم بصيرته؛ لأنه قد وقع له خطأ في كتاب، مثلاً: لا يجوز كذا وكذا، بينما الصواب أنه يجوز كذا وكذا، فجاءت لا زائدة، أو عكسه يجوز كذا وكذا، والصواب ولا يجوز، فسقطت (لا) في الطبع أو الخط، فهذا خطأ عظيم. وكذلك قد يجد عبارة ويصح كذا وكذا، والصواب ولا يصح كذا وكذا، فيختلط الأمر عليه؛ لعدم بصيرته، ولعدم علمه، فلا يعرف الخطأ الذي وقع في الكتاب، وما أشبه ذلك.
المصدر : موقع الشيخ رحمه الله
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
ولمزيد من الفائدة في هذا الباب سؤال وجهته للعلامة الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله ورعاه- وتكرّم بالإجابة بهذا التفصيل جزاه الله خيرا وبارك فيه ..المادة الصوتية.. من هنا.
(http://www.box.net/s...1j98m6avk2ughae)
التفريغ:--
السائل:
شيخ الله يحفظك، هل يقال أن العلم لا يؤخذ إلا من أفواه المشايخ والعلماء ولا يؤخذ من الكتب والانترنت!، وما توجيه ذلك مع قول النبي عليه السلام في الحديث الصحيح: (قَيِّدُوا الْعِلْمَ بِالْكِتَاب)؟.
الجواب:
هذا الحديث ليس فيه شاهد، الحديث (قَيِّدُوا الْعِلْمَ) يعني: ما تأخذه عن العالم قيده حتى لا يذهب عنك، لكن الذي أعلمه من سيرة أهل العلم أنهم لا يمنعون من أخذ العلم من الكتب أبدًا، وإنما يدعون إلى أخذ العلم من أفواه أهله هذا هو الأصل، نعم.
وفي هذا يمكن القول بأن تحصيل العلم له طريقان:
الطريقة المثلى والأصل: هي تلقي العلم مشافهة عن أهله.
والطريقة الثانية وهي عند الحاجة والعجز: وهي أخذ العلم من الكتب.
وقديمًا قالوا: (من كان شيخه كتابه فخطأه أكثر من صوابه) نعم.
لكن: إذا كان الرجل تتلمذ على عالم أو علماء وأخذ عنهم أصول العلم الشرعي، وطرق استنباط الأحكام من الأدلة، أو الاستدلال على المسائل بالنصوص أو الاجماع حذق العلم الشرعي لا مانع أن يستقل وينظر هو ويطبق ما أخذه عن أشياخه.
وقد تدعو حاجة بلد من البلدان لرجل أو رجالًا إلى أن ينظروا في كتب أهل العلم ويلقوا ما نظروا إلى أهل بلدهم لحاجتهم إليه، وليس عندهم القدرة على النظر في المسائل وترجيح الراجح لا ليس عندهم قدرة.
ولكنه مثلًا: يقرأ في كتب علماء موثوقين في أبواب العقائد في أبواب الفقه ويبين يشرح للناس ما فهمه (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا(البقرة/286) هذا وسعه و (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا).
ولا يجوز أن ينهى عنه الناس الذين هم في حاجة إلى أمثاله، نعم.
سائل:
شيخ إذا يقرأ على الناس ليس عنده علم؟، ويقول أنه يقرأ لأمثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، تعلم وجود الخلاف في بعض مسائل الفروع فما الذي يفعله؟، من حيث عمل القوى ومن حيث القراءة على الناس؟.
الجواب:
هذا أصلًا ما عنده يعني: أهليه حتى يميز بين الراجح والمرجوح، لكن هذا وسعه نعم، هذا وسعه، ومن كان منهم على خير وتقى تجده إذا جاء عالم أقوى منه وكل الأمر إليه نعم، بهذا القدر نكتفي من هذه الجلسة لأن وراءنا موعد آخر، أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد.
الاثنين الموافق:13/ جمادى الثانية/ 1432 للهجرة النبوية الشريفة.
سحاب
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
س :هل يجوز تعلم الدين من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب التعلم على أيدي العلماء لندرتهم ، وما رأيك في قول القائل : " من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه "؟
لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء ، وبطلبه في الكتب ، لأن كتاب العالم هو العالم نفسه ، فهو يحدثك من خلال كتابه ، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم ، فإنه يطلب العلم من الكتب .
ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب لأن الذي يحصِّله عن طريق الكتب يتعب أكثر ، ويحتاج الى جهد كبير جدا ، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الامور كالقواعد الشرعية التي قعّدها أهل العلم والضوابط ، فلا بد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان .
وأما من قال : " من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه " فهذا ليس صحيحا على إطلاقه ، ولا فاسدا ً على إطلاقه .
أما الانسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيرا .
وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم ، فإن هذا لا يكثر خطؤه ، بل قد يكون مُصيبا في أكثر ما يقول .
الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات
محمد بن صالح العُثَيْمين
رقم السؤال " 86"
منقول
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي رسول الله و علي اله و صحبه اجميعين
أما بعد "-
هذا سؤال من احد الشباب للشيخ محمد بن هادي المدخلي عن من يطلب العلم عن شخص لم يطلب العلم من العلماء انما طلبه من الكتب و الاشرطه هل يستفاد منه ؟
فأجاب حفظه الله من هنا
و فق الله الجميع الي أخد العلم عن العلماء و صلاه الله وسلم علي رسول الله و علي اله و صحبه اجمعين
أخوكم أبو العباس الليبي
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
وسئل الشيخ ـ غفر الله له ـ: بعض طلبة العلم يكتفون بسماع أشرطة العلماء من خلال دروسهم فهل تكفي في تلقي العلم؟ وهل يعتبرون طلاب علم؟ وهل يؤثر في معتقدهم؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا شك أن هذه الأشرطة تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم الحضور فهذا يكفيهم.
ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا ؟
نقول: نعم يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون الإنسان عالماً إذا أخذ العلم من الكتب، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة وبين التلقي من العلماء مباشرة، أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه.
وأما قول السائل: هل يؤثر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم، فالجواب: نعم يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم، فلا يؤثر على معتقداتهم، بل يزيدهم إيماناً ورسوخاً واتباعاً للمعتقد الصحيح.
من كتاب العلم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
ـ سئل فضيلة الشيخ ـ غفر الله له ـ: هل يجوز تعلم العلم من الكتب فقط دون العلماء وخاصة إذا كان يصعب تعلم العلم من العلماء لندرتهم؟ وما رأيك في القول القائل: من كان شيخه الكتاب كان خطؤه أكثر إلى الصواب؟
فأجاب قائلاً: لا شك أن اعلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب؛ لأن كتاب العالم هو العالم نفسه، فهو يحدثك من خلال كتابه، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم، فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب؛ لأن الذي يحصل عن طريق الكتب يتعب أكثر ويحتاج إلى جهد كبير جداً، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلابد أ، يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان.
وأما قوله: "من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه" ، فهذا ليس صحيحاً على إطلاقه ولا فاسداً على إطلاقه، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيراً، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه بل قد يكون مصيباً في أكثر ما يقول.
29- وسئل الشيخ: بماذا تنصح من يريد طلب العلم الشرعي ولكنه بعيد عن العلماء مع العلم بأن لديه مجموعة كتب منها الأصول والمختصرات ؟
فأجاب بقوله: أنصحه بأن يثابر على طلب العلم ويستعين بالله – عز وجل – ثم بأهل العلم، لأن تلقي الإنسان العلم على يدي العالم يختصر له الزمن بدلاً من أن يذهب ليراجع عدة كتب وتختلف عليه الآراء، ولست أقول كمن يقول، أنه لا يمكن إدراك العلم إلا على عالم أو على شيخ فهذا ليس بصحيح، لأن الواقع يكذبه لكن دراستك على الشيخ تُنورُ لك الطريق وتختصره.
نفس المصدر.
سحاب
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
1 مرفق
رد: من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه .للشيخالعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله -
وإياكم ونفع الله بكم
آفة أخذ العلم من الكتب/ الشيخ سليمان الرحيلي- حفظه الله-