تفنيد دعوى أن المشايخ عندهم موقف سيء من الطلبة الليبيين والجزائريين - للشيخ سليمان الرحيلي - حفظه الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أمــا بـعـد :

جزى الله الشيخ الفاضل الفقيه الأصولي : سليمان بن سليم الله الرحيلي -حفظه الله- خيراً على دفاعه عن الطلبة عموماً وطلبة العلم الليبيين والجزائريين خصوصاً , حيث أن تمسكهم بالسنة وتطبيقهم لمنهج السلف الصالح في معاملتهم لأهل البدع أقضّ مضجع أهل البدع , فأصبحوا ينفثون سمومهم في الإنترنت وغيره ويبثون الإشاعات الباطلة من أن المشايخ مستائون من الليبيين والجزائريين بأنهم أصحاب فتن !! , فالحمدلله الذي قيّض لردّ هذه الدعوى -الباطلة- هذا العَلم , فنسأل الله تعالى أن يبارك فيه وأن يحفظه , والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة أولاً وآخراً .

اضغط هنا للتنزيل








بواسطة أبو الليث منذر الحامدي

بارك الله فيك اخي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه ومن و الاه اما بعد .

فهذا كلام الشيخ الفاضل سليمان الرحيلى حفظة الله .

وبين يدى هذا الدرس الذى اسأل الله عز و جل ان يجعله مباركاً احب فى هذه الليله ان انبه على امرٍ اخترت التنبيه عليه من قديم لكن يفوتنى فى المجالس أن اذكره وهو انه يشاع احياناً

ان المشايخ على و جه العموم و المشايخ فى المدينه على وجه الخصوص لهم موقف من طلاب العلم من دولة ما .

وانهم يرون ان طلاب العلم من الدولة الفلانية او الفلانية انهم اهل فتنه و اهل شر وانهم يتحاشون الاجابه عليهم وهذا الامر غير صحيح فإنه يعلم الله

انى ارى طالب العلم من افريقيا مقبلاً على السنه فا افرح به كأنه ابنى وارى طالب العلم من آسيا كذلك و اراه من اوروبا و من امريكا مقبلاً على السنه و من سائر الاماكن

فا افرح به و نرى أن طلاب العلم اهل للأكرام و ينبغى اكرامهم و النبى صلى الله عليه و سلم قال لصفوان بن عسال مرحباً بطالب العلم فا ينبغى أن يكرموا و أن يرحب بهم ولست امثل المشايخ بل أنا اقلهم

وقد سائنى ما رأيت فى الانترنت قريباً من ذكر بعض الناس أن المشايخ يرون أن طلاب العلم من ليبيا و من الجزائر على وجه التحديد أهل فتنه و أهل شر و أخذ يعيبهم بهذا الكلام وهذا فى الحقيقه غير صحيح

لا بالنسبه للمشايخ و لا بالنسبه لأخواننا طلاب العلم فلا المشايخ يرون هذا و طلاب العلم من هاتين الدولتين على و جه التحديد لذكرهما تحديداً فيهم ما ذُكر بل أنى اعرف الكثيرين منهم سواء بالمعرفة المباشرة فى الدروس او بالاتصال

بالهاتف .

وأعرف انهم اهل سنه واهل خير يرغبون فى السنه و يردون الخير و يردون الحق وحيث ما ذُكر لهم الحق فاستبان بدليلة يتبعوه .

هذا الغالب الذى اعرفه وقاعدة الشرع و الطبع أن العبرة للشائع الغالب ولا عبرة للنادر .

ولذلك انا اوصى طلاب العلم بان لا يلتفتوا الى هذا الكلام وهذه الاشاعات التى تطرح نعم إن صدرت كلمتاً من شيخ ردتاً لفعل معين لموقفٍ معين فاليست قاعدة عنه و لا عند غيره .

ولا ينبغى الالتفات لمثل هذا الكلام الذى يباعد القلوب و تأليف قلوب أهل السنه اصل شرعى عظيم وينبغى على طلاب العلم ان يضربوا عنه صفحاً وان لا يلتفتوا اليه

وان يقبلوا على ما يجمع قلوبهم على السنه وأن يحرصوا على ان يجتمعوا على السنه بالسنه وان يبتعدوا عن ما قد يوسوس به الشيطان او يسعى اليه بعض الناس من تفريق الكلمة

و تفريق الصف وابعاد طلاب العلم عن المشايخ او ابعادهم عن العلم .

فاوصيتى للأخوة جميعاً تقوى الله والحرص على العلم وعلى تأليف قلوبهم على السنه بالسنه .

والحذر مما يضاد مقاصد الشريعة و مراد الشارع من امور لا خير فيها لا لطالب العلم و لا للمشايخ و لا لغير ذلك .

هذه الكلمةٌ احببت ان انبه عليها ذباً عن اخوانى لما رأيت الكلام فى الانترنت منسوباً لمشايخ المدينة وانا اُعد منهم وإن كنت لا ارى انى منهم وإنما انا طالب علم ٍ .

فا احببت ان اذكر هذا الكلام ادائاً للواجب المتعين علي فيما ظهر لى .

عندما ذكرت فى اول الكلام ان المشايخ عموماً لهم موقف من بعض طلاب العلم على الجملة لا اقصد به اناساً معينين لان المنحرف بوصفهِ فهو منحرف سواء كان من المدينة

او من اى مكان .

لكن الكلام بالتجريح العام فى طلاب العلم من دولةٍ واحده والله لا يجوز وانا كما قلت ما ذكر عن الاخوة من ان مشايخ المدينة عموماً لهم مواقف من الطلاب الليبين او الجزائريين على الجملة هذا غير صحيح.

اما إذا كان فيه مخطئ من الطلاب الليبين او الجزائريين او المريكيين او السعوديين او كذا فا كلاٍ يعامل بشأنه و لا يجوز الاعتداء و الظلم و لا ينغى ان يسمح للشيطان ان يفرق بين المجتمعين

اما من فارقنا فلا حول و لا قوة إلا بالله لان احد الاخوة بعث لى رسالة ما دمت قلت هذا عن طرف فاسمع للطرف الآخر سبحان الله .


كأنى ما قلت شيئاً كأن كلامى ذهب فى الهواء مشكلة يا اخوان عندنا الان اشكالية ان الناس تسمع الكلام بتحليل باطل و لذلك اصبح لا يستفاد من الخير .

إذا تكلم الشيخ فى شئ قالوا يقصد فلاناً و لماذا لا يقول عن فلان و لماذا لا يذكر الفلانيين وهذا منع الخير الخير الكلى يؤخذ على كليته

اما الاعيان فكل يؤاخذ بحسب حاله .

وانا ابراء الى الله من الطعن العام فى طلاب العلم من دولةٍ من الدول ابراء الى الله و لا ارتضية واما المخطئون فالهم شأنهم فى اى دولةٍ من الدول .

اسأل الله عز و جل ان يجعل قلوبنا لينة للحق وان يكفينا شر الشيطان فإن الشيطان حريص على الشر.

فرغة لكم ابو الحارث باسم الليبى

وصل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه اجمعين .