آخر ما وصل إليه غلاة التمييع والتجريح والتخذيل ( رد على ما جاء في جواب الحلبي وسالم الطويل )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأكرمهم على الله الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، وطهره فأحسن تطهيره ، وعلى آله وصبحه وسلم .أما بعد :
فلقد اطلعت على مقال في منتديات ((كل السلفيين ))تحت عنوان : " آخر ما وصلت إليه عجائب غلاة التجريح ! بتعليق الشيخين الحلبي والطويل ".
وفيه سؤال من أحد الدعاة المجهولين من أمريكا يحكي صاحبه قصة عائلية وقعت له أوقعته في حيرة من أمره ، ذلك أن أحد الشباب السلفيين من أصهاره طلب منه أن يبين موقفه من بعض الدعاة المتكلم فيهم فرفض وتوجه بالسؤال للشيخ الحلبي والشيخ سالم الطويل – هداهما الله ووفقهما لهداه – فأجاب الأول عنه بقوله : هذا سؤال لا يحتاج إلى جواب ..بل إلى بكاء ؛ ثم ناقض نفسه فأجاب ، ولكن بجواب تحصيل حاصل ..كما سيظهر- إن شاء الله -. وأجاب الثاني بجواب عجيب جاء فيه بقاعدة غريبة لا توجد إلا في قاموس أهل الأهواء والبدع ، ولا إخاله يرضى أن تقلب عليه ستقلب عليه ..والقارئ لجوابهما يرى لمزا وغمرا واضحا لعلماء السنة ومنهجهم السلفي الذي ينتسبان إليه - وللأسف الشديد- وقد استوقفتني بعض الملاحظات في جوابهما أحببت أن أذكرهما بها .. والآن مع الشيخ الحلبي في وقوله : هذا السؤال لا يحتاج إلى جواب..هذا يحتاج إلى بكاء!أولا : أقول : هذا جواب عاطفي أكثر منه شرعي ، وما هكذا يكون الجواب يا شيخ علي ، أوردها سعد وهو مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل . فجوابك هذا استنكاري تريد أن تهيج به عواطف السذج من عوام أهل السنة وتستجلبهم إليك فتقول أنظروا إلى ما وصل إليه حال هؤلاء الغلاة أهل الجرح والتجريح كما ذكرت في المقال((..من تفريق بين الرجل وزوجته وأبنته وتمزيق الأسر و.. و..) حتى تصدهم عنهم وتألبهم عليهم بالطعن تارة والغمز واللمز أخرى حتى وصل الحال ببعض الأغمار الأغرار ((.....كما في التعليقات على الموضوع وفي غيرها من المقالات مما في المنتدى )) إلى أن يتطاولوا على العلماء الذين شهد لهم بالفضل والعلم العلماء الكبار .. يا شيخ علي الرجل في حيرة من أمره ، وفي مصيبة كبيرة كما يصورها ، ويحكيها ، وأنت تقول لا يحتاج إلى جواب ،بل إلى بكاء ..يا شيخ علي إن كنت تقصد أن جوابه واضح ، وأن ذلك الفعل من أولئك الغلاة أهل المنهج المسخ قبيح ، ومخالف للفطرة والشرع والروابط الاجتماعية كما ذكرت بعدُ في جوابك ، فأجبته عن واقع السلفية وما حصل من تفرق وتشرذم يستدعي البكاء ... بعد أن قلت سؤال لا يحتاج إلى جواب ..فلماذا أجبته بتحصيل حاصل فمن من الناس لا يعرف واقع السلفية ؟ وهل الرجل – وهو داعية موجه ومرشد - يجهل ذلك حتى تجبه بواقع ما هنالك ؟ثم لِمَ لَمْ تجبه يا شيخ علي لتخرجه من ورطته وحيرته فتبين له ما يفعله أو يقوم به اتجاه هذه المعضلة التي حصلت له ووقع فيها حيرانا لا يدري ما يفعل ..؟فليس في جوابك الذي ذكرت الطريقة المثلى للخروج مما وقع له ولا كيفية التعامل مع من كان سببا فيما حصل له . يا شيخ علي لو كان جواب السؤال واضحا لما احتاج الرجل –وهو داعية مرشد من سنين - أن يسأل ولما دفعته حيرته للسؤال..كيف لا يحتاج إلى جواب والرجل يلح ويلح ويؤكد ويصيح يترجى الجواب ..؟؟كيف لا يحتاج إلى جواب وكل سؤال له جواب ، ولو بقول المسئول عّما لا يعلم الله أعلم أو لا أدري ، فإنه جواب وأي جواب ؟؟كيف لا يحتاج إلى جواب والرجل في مصيبة تُبكي كما قلتَ .. أم أن البكاء معه رحمة لحاله هو الجواب الذي يخفف عنه المصيبة ؟ أما البكاء على حال السلفية فإنه من فعل المهزومين ، وضعاف الإيمان والذين يكثرون الشكاة من البلاء الواقع عليهم ، أما أهل الحق وأصحاب الهمم إلى أعلى القمم وأهل السنة الغرباء النزاع من القبائل ؛ القابضون على الجمر فإنه لا يثنيهم ولا يضعف من عزائمهم وهمهم اختلاف الناس وتفرقهم ولا تحركهم العواطف العواصف ولا تجرفهم التيارات ؛ بل يسعون جاهدين لنشر الفرقان بين الحق والباطل ، والدعوة إلى السنة والذود عن حياضها ومحاربة البدع بكل أنواعها وأشكالها، والتصدي لأهل الباطل ولو كان أقرب قريب ، يبتغون بذلك مرضاة الله أولا وإظهار الحق لا غير ..ثم إن الرجال لا يبكون من تفرق الحق عن الباطل ، ولا يبكون من البلاء ، فتلك سنة الله ماضية ، وإنما يبكون من ذنوبهم وإسرافهم على أنفسهم بالمعاصي والبدع التي كانت سببا في تفرقهم عن هذا المنهج المبارك ، وتمزقهم وابتعادهم عما أراده الله لهم أن يكونوا عليه كالجسد الواحد مترابط منسجم ،فلنفتش في نفوسنا عن الأدواء والذنوب التي أنهكتنا وفرقتنا ولنعالجها بالخضوع والانقياد والتسليم للحق بعيدا عن حظوظ النفس ومصالحها الشخصية ، والعواطف العواصف.كيف لا يحتاج السؤال إلى جواب يا شيخ علي وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ، فالضرورة قائمة فضلا عن الحاجة ، فلما تركته في حيرة ؟!! بل ما زدته ببكائك إلا مصيبة وحيرة .. فجوابك بذلك تحصيل حاصل فالرجل قد حكا وشكا شيئا من ذلك الواقع ، ويريد أن يخرج منه ولكنك تركته يغرق في حيرته ومصيبته .أما واقع السلفية وما حصل من تفرق وتشرذم فقد كنت في كثير من أحواله وأحيانه أنت السبب ، ولك النصيب الأوفر منه ، وهذا لا يخفى على أحد عاقل راشد ، فيا شيخ علي لا تكن كمن قيل فيه :"ضربني وبكى وسبقني واشتكى "، ولا أقول : المثل السائر . رمتني بدائها وانسلت .فأين الجواب على كل الأسئلة التي وردت في السؤال ؟ وأين النصيحة التي قدمتها له ولبناته وللدعاة والأخوة الذين يسلكون ذلك المسلك الذي وصفه السائل بالدخيل والمسخ ؟؟أين الأجوبة على أسلته هذه أم هو هروب وتملص من النصيحة والأجوبة الصريحة ؟؟1 - هل من نصيحة لي ولهن وللدعاة والإخوة الذين يسلكون هذا المنهج المسخ الدخيل الوخيم؟
2 - هل يجوز فعلهن هذا؟3 - هل أخطأت أنا بوصفي السابق لهذه الطريقة وهذا المنهج؟3 - هل من منهج السلف الصالح تخبيب المرأة على زوجها؟وشهد شاهد من أهله : فهذا أحد أعضاء منتداك من المعلقين على المقال يقول : نعم. فالإجابة على أسئلة السائل " بديهية ومبكية " لنا ، ولكن ليس لهم ... فالسائل حقيقة لم يتلق الجواب - برأيي - عن أسئلته والتي ينبغي أن توضح الخطأ الذي وقع به أهله.ثانيا : مع قولك : كل ذلك من أجل ذلك المنهج المسخ المنافي ﻷبجديات ديننا الرحيم ، وسنة نبينا الرؤؤوف ومنهج سلفنا الحكيم.. (1) . فالجواب : ليس من شك أنك تقصد منهج الجرح والتعديل ، أو قل منهج(( الجرح والتجريح )) كما يحلو لكم أن تسموه ، فهل حقا هذا المنهج المبارك الذي هو صمام هذا الدين هو منهج مسخ دخيل؟؟ وهل يجوز وصفه بذلك كما جاء في سؤال الداعية ؟؟لقد كنت دهرا من عمرك مع أهله وأصحابه تنافح عنه وتشيد بأهله وجهادهم وتثني عليهم فما أصابك حتى أصبحت ترميهم بالغلو والمنهج المسخ وغيرها؟وهل يصح أن يطلق على علم قائم بذاته حتى لو أساء بعض الناس استخدامه أنه منهج مسخ دخيل؟؟ من سبقكم لهذا المصطلح الذي يحمل أثقل ألفاظ ومعاني التجريح والقدح ؟أليس وصفكم لمنهج الجرح والتعديل بهذا الوصف ( المنهج المسخ )) (( الجرح والتجريح ، المنهج الدخيل )) غلو منكم وأي غلو في الجرح ؟؟ أم هو غلو في التفريط والتمييع ؟؟ فلا مفر لكم من واحدة من اثنتين ..أم هما معا . يا شيخ علي النقد والرد على المخالف أي كان وأي مخالفة كانت منهج شرعي قائم بالدليل بإقرارك ، فأنت انتقدت وجرحت بعض الناس فيما مضى ، وتجرح وتنتقد الآن مشايخ وعلماء بعبارات وأوصاف في غاية الغلو كما في ردك على الشيخ الرسلان ، والشيخ ربيع ، وغيرهما .. و في منتداك هناك من جمع بين الجرح والتجريح كما تسمونه ، والغلو والتمييع ، وسوء الأدب والسب والشتم وغير ذلك مما لا يليق بهذا المنهج المبارك ، وهذه الدعوة السلفية المباركة حتى أن هناك من أعضاء المنتدى من يستنكر ذلك ، وأنت أولهم فقد كتبت مقالا بعنوان:(( أرجو من إخواننا في هذا ( المنتدى -المبارك-أن (يتلطفوا)في ردودهم على الدكتور الرضواني...)).لمّا رأيت من تجاوزاتهم في الرضواني المتقلب ، فهل ذلك عندك مبارك ؟؟وهل أنت راض عما فيه من ألفاظ وعبارات تجاوزت كل أدبيات النقد والرد إلى الطعن والقدح والجرح ، أم تقول : أن كل عضو مسئول عما يكتب ... فأقول إنهم على منهجك والكثير منهم محسوب عليك ،فهل يصح لمخالفكم أن يقلبها عليكم فيقول بأن ما وصلتم إليه من تمييع وغلو في التجريح منهج مسخ ؟؟.وهل نقد المخالفين بجميع أنواعهم وبيان ما عندهم من مخالفات أي كانت ولو بشدة وغلظة يبررها الواقع ، بغض النظر أخطأ الناقد أم أصاب منهجه منهج دخيل مسخ ..؟؟ إذا أنت على منهج مسخ من زمان ، فإن كنت تقول أنك تبت منه فالشواهد تكذبك .. ويكفي في ذلك وصفك لمنهج ((علم الجرح والتعديل)) بأنه منهج مسخ ودخيل ولأهله بالغلاة وهم ليسوا كذلك .. وهل علماء الحديث الذين وُصفوا بالشدة في التعديل والتعنت في الجرح ، أو التساهل في التجريح بما لا يجرح والشدة في التعديل ، منهجهم منهج مسخ ؟وهل تجد في كتب الرجال والجرح والتعديل وغيرها من كتب العلم مثل هذا الوصف الغالي في القبح فمن سبقك لرمي علماء السنة والحديث به ؟؟يا شيخ علي لا إخالك تجهل أن علماء الحديث قسموا علماء النقد والجرح إلى ثلاثة أقسام:1- قسم منهم متعنت في التجريح مثبت في التعديل، يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث..ويمكن أن يطلق عليه متساهل في الجرح متشدد في التعديل .. 2- وقسم منهم متسامح أو متساهل في التعديل متشدد في الجرح بمعنى غير ثبت في التعديل ، ولا يجرح إلا من أجمعوا على تجريحه وضعفه أو كادوا .. 3- وقسم معتدل متوسط في الجرح والتعديل . فتح المغيث والوسيط في علوم ومصطلح الحديث(1/389) بمعناه .وللذهب رسالة مفردة في ذلك .وقد وصف علماءُ الحديث طائفة منهم بأنهم متشددون ، وآخرون متسامحون ، وآخرون متوسطون .. ولم يصفوا المتعنتين المتساهلين في الجرح بأنهم غلاة ، وأن منهجهم الغالي منهج دخيل مسخ ..فهذا الإمام الذهبي يقول : في "سير أعلام النبلاء" 13: 260، في ترجمة(أبي حاتم) إذا وثَّق أبو حاتمٍ رجلاً فتمسَّكْ بقوله؛ فإنَّه لا يوثِّق إلا رجلاً صحيحَ الحديث، وإذا لَيَّنَ رجلاً أو قال فيه: لا يُحْتَجُّ به، فتوقَّفْ حتى تَرَى ما قال غيُرُه فيه؛ فإنْ وثَّقه أحدٌ فلا تَبْنِ على تجريح أبي حاتم؛ فإنَّه مُتَعَنِّتٌ في الرجالِ؛ قد قال في طائفةٍ من رجالِ الصِّحَاحِ: ليس بِحُجَّةٍ، ليس بِقَوِيٍّ، أو نحو ذلك. انتهى.وفي التنكيل :1/476) مع أن يحيى ( بن سعيد القطان )متعنت جداً في الرجال .قلت : ( أي المعلمي ) وابن معين، وشعبة ، والجوزجاني، والنسائي ، وصفوا بأنهم متعنتون، هذا الذي مثل به الذهبي من ذكر هؤلاء الأعيان صحيح في الجملة بالنظر إلى ما وقع من كلامهم، في النقلة، لكنك تحتاج إلى مراعاته عند اختلاف الجرح والتعديل، لا مطلقاً، فإن أقوال هؤلاء جميعاً الأصل فيها الإعمال والاعتبار، والذهبي نفسه اعتمد على جرحهم وتعديلهم في كتبه.وإلا فمن ذا يجافي كلام العارفين بنقلة الحديث، من أمثال يحيى بن سعيد القطان ويحيى بن معين والنسائي، مع ما عرف عنهم من التشديد؟!فليس في كتب أهل الشأن مثل هذا القدح فقد تجاوزتم أهله بمراحل في الغلو في القدح والجرح - مع ما أنتم عليه من تمييع - إذ لم يكن من منهجهم القدح والتجريح للإسقاط أو الانتقام بهذا اللفظ ؟؟ يا شيخ علي ما هي أبجديات علم الجرح والتعديل التي تخالف أبجديات ديننا الرحيم ، وسنة نبينا الرءوف ومنهج سلفنا الحكيم ؟؟ لم تبينها للرجل السائل الداعية وللقراء إلا وصف منهج علماء الحديث بالغلو وأنه دخيل ومسخ..ثالثا : مع أما قولك : و..هم يحسَبون أنهم يُحسنون صُنعاً!فالجواب : نعم أنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، فهم مرابطون على ثغر من ثغور أهل السنة ، يدفعون كل دخيل عنها ويذودون عن حياضها ويكشفون زيغ الزائغين وضلال المضلين والغطاء عن المتلبسين ، يحتسبون كل ذلك لله ، وأنهم على جهاد كبير ، ولو لا أن الله سخرهم لحفظ دينه لخطبت الزنادقة فوق المنابر وظهر المنافقون وأهل الزيغ والضلال ولتكلم في الدين من شاء بما شاء من الرويبضات. ولو سكت هؤلاء العلماء الذين تطعن فيهم لماتت كثير من السنن وظهرت البدع هذا وهم يتكلمون ، فانظر من حولك إلى التحريف والتأويل الفاسد والأهواء والبدع المنتشرة ، وغير ذلك من أنواع الباطل الذي يريد أصحابه أن يطفئوا نور الحق .ولو سكت هؤلاء العلماء الذين أقلبت لهم ظهر المجن وأصبحت تنال منهم وتغمزهم ؛ فمن يتصدى للهجمات الشرسة التي يحملها الأعداء من الداخل والخارج؟ومن يكشف المتلبسين زورا بهذا المنهج ، فها أنت فتحت منتدى لكل ، وأصبحت تدافع وتحامي عن الكل في منهج أفيح يسع الكل . نعم إنهم يحسنون صنعا بوقوفهم في وجه كل دعي متخاذل مميع مدسوس يفت في عضد الصف السلفي ... هذا أولا .وثانيا : لو تأملت فيما سخرت قلمك ، وفتحت منتداك وفكرت فيما تصنع وتقوم به مما تنتقده على بعض مشايخك وإخوانك السلفيين الذين أصبحوا عندك غلاة ومنهجهم منهج مسخ ومنحرف ودخيل و.. فهل تحسب أنك تحسن صنعا ؟؟ ثالثا : وهل منتدى الكل ... الذي يجمع الكل .. ويسع الكل ، ويكتب فيه الكل .. فهل الكل يحسبون أنهم يحسنون صنعا ؟؟رابعا : يا شيخ علي إن في منتداك - ولا اسمي أحدا - ، من همه إلا تتبع العثرات وتصيد الزلات ، واللمز والغمز ، والتطاول على العلماء ، فهل ترى أنهم يحسنون صنعا ، أم تتغاضى عنهم لأنهم يجتمعون في الكل ، ثم تغمز إخوانك وأشياخك بأنهم لا يحسبون أنهم يحسنون صنعا ؟؟أما الشيخ سالم الطويل فقد جاء في ضمن جوابه على الرسالة .قوله : هذا مصداق ما ذكرته في مقالات سابقة بأن هؤلاء أكثر نشاطهم في بلاد الغرب لعدم ، وجود العلماء وقلة طلب العلم، وكثرة الجهل، فينشطون بين الأمريكان والأوربيين.أولا : هذا غلط محض يا شيخ سالم ، وهذا اتهام للعلماء ، وطعن من طرف خفي ، والوقع يكذبك ، فهذه نشاطات المشايخ المعروفين والمشار إليهم في الرسالة أنهم ينشطون في المملكة وفي البلاد العربية فهذه دروسهم عن طريق الانترنت ، والهاتف ، والرحلات للدورات ولعلك لم تسمع عنها أو أنك متغافل متجاهل لها؟!ثانيا : ما العيب أن ينشط المشايخ وطلاب العلم السلفيين في أمريكا وأوروبا وديار الإسلام ينشرون الإسلام العتيق ، والمنهج الصحيح ، ويدعون إلى إحياء ما مات من السنن ويبينون منهج السلف الصالح للقوم ؟؟ثالثا : يا شيخ سالم لم تعيب عليهم ذلك وتأتيه ؟ ها أنت تنشط في أمريكا وغيرها .. فقد ذكرت بنفسك أن الرسالة جاءتك من أمريكا ، وهذا يدل على أن لك أتباع أو متابعون يتبعونك من هناك مما يدل على نشاطك هناك وإلا بماذا تفسر ذلك ، أم حلال عليك حرام على غيرك .. رابعا : مع قولك : هل هذه الأفعال تقربهم إلى الله تعالى؟! فجوابه ، نعم لأنهم يدينون الله بها ، والإخلاص محله القلوب ، والقلوب لا يعلمها إلا الله ، فإن النقد والجرح والرد على المخالف دين يتقرب به أهله إلى الله ، بل هو من الجهاد في سبيل الله ، وإلا فهل ردودك على من تراهم مخالفين أو خالفوا تقربك إلى الله ؟؟ وهل ترضى أن يطعن أحد في نيتك وأنت تتقرب إلى ربك بما تكتب وتحاضر من ردود .يا شيخ سالم : لقد قرأت لك أنك تنكر على من يتدخل في نيات الآخرين فكيف حق لك أن تتدخل في نيات غيرك من العلماء وطلاب العلم ؟فهل يصح لمن تغمزهم أن يقول لك :{ لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}. فلا تنه عن خلق وتأت مثله عار عليه إن فعلت عظيم .خامسا :مع قولك :ما لهم وللناس؟! لماذا لا يعتنون بخاصية أنفسهم، ويدعون الناس ويكفون شرهم عنهم؟!الله أكبر ، هذا من أعجب العجب الذي جئت به ، فهل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم النّاس ولم يحذرهم من الشر ويبين لهم الخير ؟!وهل ترك الصحابة الناس وشؤونهم ولم يحذروهم مما يضرهم ويبينوا لهم ما ينفعهم ؟ وهل ترك علماء السلف ذلك حتى تتضجر وتتذمر ممن يرابطون على ثغور السنة وتستنكر عليهم انتقادهم للمخالفين ؛ فهل هل تريد أن تقول كما قال المبتدع الضال طارق السويداني أتركوا النّاس يعبدون ما شاءوا ؟؟هل تريد بقولك هذا أن يتركوا النّاس غارقون في الأوحال والضلالات ، أين أنت من قول النبي صلى الله عليه وسلم :<< الدين النصيحة ..>> ومن قوله : << من رأى منكم منكرا فليغيره ..>> ألهذه الدرجة من الغفلة والسذاجة وصل بك الحد أن تستنكر على العلماء نصحهم وإرشادهم وبيانهم للحق ، عجيب والله أن يصدر منك مثل هذا ..ثانيا : لو قلب عليك مثل هذا الكلام أكنت ترضاه وتترك النّاس لحالهم ، ولا تشتغل بنصحهم فتترك النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتترك الردود ولا تشتغل إلا بنفسك ؟ ثم من قال لك أن العلماء وطلاب اللم الذي استنكرت عليهم ذلك لا يشتغلون بإصلاح نفوسهم وعيوبهم هل أنت تعيش معهم وتحيط بهم من ورائهم ؟؟!ولماذا تشتغل بالتحذير من المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة فيما تراه مخالفا بل لماذا تشتغل بالرد على العلماء وطلاب العلم من أهل السنة السلفيين فمالك وللناس ولم لا تشتغل بنفسك ؟ أم جعلت نفسك وصيا على الدعوة السلفية ، وأجزت لنفسك أن تتكلم وتمنعه على غيرك .. أم تعيب غيرك بما فيك ؟؟أسأل الله تعالى أن يبصرني وإياكم بعيوبنا وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويجنبنا اتباعه ، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوالنا وإخواننا الذين بغوا علينا إن ربي سميع قريب .وكتب :أبو بكر يوسف لعويسي ----------------------الهوامش: (1) هكذا كتبها(الرؤؤوف) ولست أدري هل عمدا فعلها أم خطأ فإن زيادة الحرف في المبنى تزيد في المعنى ، وأنه لا زيادة معنى على ما أراده الله في الرءوف إلا الغلو فيه صلى الله عليه وسلم )..