الحكمة من تخصيص فاطمة بقول الرسول: يا فاطمة أنقذي نفسك من النار.
الحكمة من تخصيص فاطمة بقول الرسول: يا فاطمة أنقذي نفسك من النار.
الحكمة من تخصيص فاطمة بقول الرسول: يا فاطمة أنقذي نفسك من النار.
سائل من أمريكا يقول: ما الحكمة من تخصيص فاطمة رضي الله عنها من بين بقية أخواتها في الحديث الذي فيه: «يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك من الله شيئًا، غير أن لك رحما سأبلها ببلالها»؟
ج: الحديث هذا جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين وجاء عن غيره، وخص الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة لأنه كان يعتني بها؛ لما يرى فيها من الكمال في الإقبال على الخير والصلاح كثيرا وكثيرًا، وكان يوجهها بالتوجيهات التي تزيدها إقبالا على الله ورفعة عند الله؛ لأنه قد أخبرنا أنها إحدى الأربع من سيدات نساء أهل الجنة. وقد جاءت الأحاديث أنها سيدة نساء المؤمنين كما في البخاري ومسلم عن عائشة، ولهذا كان يحرص على أن تكون على مستوى رفيع من الزهد والورع والإقبال على الله؛ فكان ينصحها أن تترك لبس الذهب، مع أنه مباح للنساء، وهذا من أجل أن تزداد زهدًا وإقبالا على الآخرة، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتني بتربيتها أكثر من أجل أن تكون في هذا المقام: إحدى سيدات نساء أهل الجنة. أما بقية الحديث: «سأبلها ببلالها» أي: سأصلها بما لها من حق الصلة.
رد مع اقتباس