قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله - :
وأما القلب القاسي الميت الذي لا حياة فيه ، فهو لا يعرف ربه ولا يعبده ولا ينقاد لأمره بل هو واقف مع شهواته ولذاته ولو كان فيها سخط الله ، فهو متعبد لغير الله حبا وخوفا ورجاءا ورضا وسخطا ، إن أحب أحب لهواه وإن أبغض أبغض لهواه وكذا لو أعطى أو منع ، فهواه إمامه والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبه فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور وسكرة الهوى وحب العاجلة مغمور ! ينادى إلى الله والدار الآخرة من مكان بعيد ولا يستجيب للناصح ويتبع كل شيطان مريد ! الدنيا تسخطه وترضيه والهوى يسمه عن ما سوى الباطل ويعميه !!
فمخالطة صاحب هذا القلب صكما ومعاشرته سما ومجالسته هلاك !
ففر أيها المؤمن فرارك من الأسد .
من محاضرة : ثمرات سلامة القلب وعلاماتها .




رد مع اقتباس




