شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  |  لا حول ولا قوة إلا بالله  |  أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: نــور السنــة والتوحيــد عنــد أهــل الحديــث وظلمــات البــدع والأهــواء تخيــم علــى غيرهــم !

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    326

    افتراضي نــور السنــة والتوحيــد عنــد أهــل الحديــث وظلمــات البــدع والأهــواء تخيــم علــى غيرهــم !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نــور السنــة والتوحيــد عنــد أهــل الحديــث وظلمــات البــدع والأهــواء تخيــم علــى غيرهــم !

    لفضيلــة العلامــة د. ربيــع بــن هــادي بــن عميــر المدخلــي حفظــه الله :

    ***إن البقاع المضيئة بالكتاب والسنة في العالم الإسلامي : هي بقاع أهل الحديث السلفيين . وإن البقاع المظلمة في العالم الإسلامي : هي بقاع أهل البدع والضلال المخالفين المحاربين لأهل الحديث . وإن الأحزاب السياسية المعاصرة بما فيهم " الأخوان المسلمون " وفصائلهم ، والفرق الضالة بما فيهم " جماعة التبليغ " يريدون أن يبقى هذا الظلام مخيمًا في العالم الإسلامي مطبقًا عليه ؛ لا يحركون ساكنَا ضده ، وليس لهم إرادة في تبديده ، وليس لهم نهج يدفعهم إلى إزاحته وإحلال التوحيد ونور الكتاب والسنة بديلاً عنه ، فهم يحافظون على هذا الظلام ولا سيما ظلام الرفض والتصوف بحجة أنهم يحاربون أعداء الإسلام وهم ليسوا كذلك ، وبحجة : " نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه " ، وبحجة تجميع المسلمين بما فيهم الروافض ومن غلاة الصوفية لمواجهة أعداء الإسلام .
    ثم هم يحاربون أهل الحديث ، ويضعون في وجوههم شتى العقبات والسدود التي تصد الناس عن الاستضاءة بما عند أهل الحديث من نور التوحيد ، ونور الكتاب والسنة ، ومنهج السلف الصالح .
    فإلى متى تستمر حماية الظلام المطبق على الأمة ومتى يرى المسلمون هذا النور !؟
    قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - ناقلاً كلام السمعاني - رحمه الله - : ( فزعم كل فريق منهم - أي المبتدعة - : أنه هو المتمسك بشريعة الإسلام ، وأن الحق الذي قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يعتقده وينتحله ؛ غير أن الله - تعالى - أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار ؛ لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفًا عن سلف ، وقرنًا عن قرن إلى أن انتهوا إلى التابعين ، وأخذه التابعون عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأخذه الصحابة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا طريق إلى معرفة ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس من الدين المستقيم والصراط القويم إلا هذا الطريق الذي سلكه أصحاب الحديث .
    ومما يدل على أن أهل الحديث على الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولها إلى آخرها قديمها وحديثها ، وجدتها مع اختلاف بلدانهم وزمانهم وتباعد ما بينهم في الديار وسكون كل واحد منهم قطرًا من الأقطار في باب الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد ؛ يجرون فيه على طريقة لا يحيدون عنها ولا يميلون عنها ، قلوبهم في ذلك على قلب واحد ، ونقلهم لا ترى فيه اختلافًا ولا تفرقًا في شيء ما وإن قلَّ ، بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم ؛ وجدته كأنه جاء عن قلب واحد وجرى على لسان واحد ، وهل على الحق دليل أبين من هذا !؟
    قال تعالى : ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ﴾ . وقال تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ .
    وكان السبب في اتفاق أهل الحديث : أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل فأورثهم الاتفاق والائتلاف ، وأهل البدع أخذوا الدين من عقولهم فأورثوا التفرق والاختلاف ؛ فإن النقل والرواية من الثقات والمتقنين قلما تختلف ، وإن اختلفت في لفظة أو كلمة ؛ فذلك الاختلاف لا يضر الدين ولا يقدح فيه ، وأما المعقولات والخواطر والآراء فقلما تتفق .
    ورأينا أصحاب الحديث قديمًا وحديثًا هم الذين رحلوا في هذه الآثار وطلبوها ، فأخذوا عن معادنها وحفظوها ، واغتبطوا بها ودعوا إلى اتباعها ، وعابوا من خالفهم ، وكثرت عندهم وفي أيديهم ، حتى اشتهروا بها كما يشتهر أصحاب الحرف والصناعات بصناعاتهم وحرفهم ، ثم رأينا قومًا انسلخوا من حفظها ومعرفتها ، وتنكبوا عن اتباع صحيحها وشهيرها ، وغنوا عن صحبة أهلها ، وطعنوا فيها وفيهم ، وزهدوا الناس في حقها ، وضربوا لها ولأهلها أسوء الأمثال ، ولقبوهم أقبح الألقاب ، فسموهم نواصب ، أو مشبهة وحشوية ، أو مجسمة ، فعلمنا بهذه الدلائل الظاهرة والشواهد القائمة أن أولئك أحق بها من سائر الفرق ) . " مختصر الصواعق " : ( ص : 423 - 429 ) .

  2. #2
    أم إبراهيم زائر

    افتراضي رد: نــور السنــة والتوحيــد عنــد أهــل الحديــث وظلمــات البــدع والأهــواء تخيــم علــى غيرهــم !

    جزاك الله خيرا
    على هذا النقل الطيب

  3. #3
    أم إبراهيم زائر

    افتراضي رد: نــور السنــة والتوحيــد عنــد أهــل الحديــث وظلمــات البــدع والأهــواء تخيــم علــى غيرهــم !

    وكان السبب في اتفاق أهل الحديث : أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل فأورثهم الاتفاق والائتلاف ، وأهل البدع أخذوا الدين من عقولهم فأورثوا التفرق والاختلاف



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-Dec-2022, 12:28 AM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-Sep-2013, 11:11 AM
  3. ســلاحٌ قــوي فــي الــرد علــى المبتدعــة
    بواسطة أم إبراهيم في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-Sep-2013, 02:02 PM
  4. الشيخ رسلان هــل تقـــبل الـتــوبة مــن ذنـب مــع الاصــرار علــى غـيره؟؟؟
    بواسطة أم عمر الموحدة في المنتدى مـنــبر الأســـرة المـــســلـــمـــة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-Jul-2013, 11:03 PM
  5. انمــا هــو متتلمــذ علــى الاوراق و علــى الكتــب فــلا مــا يؤخــذ عنــه العلــم
    بواسطة أبو عبد المصور مصطفى الجزائري في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-May-2013, 12:08 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •