مشاركة هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي
-
بشأن براءة مبارك
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ، أَمَّا بَعْدُ :
فقد سُئِلْتُ بالهاتف ليلةَ النُّطْقِ ببراءة الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن موقفي من هذا الحدث ، وقلتُ : لا دخل لي في ذلك . ثم واجهني السائلُ ليلةَ الثلاثاء هذه ، (10-2-1436هـ) ، مستفسرًا عن رأيي بتوضيحٍ أكثر ، وحاصلُ ما قال - مستنكرًا - : إن هذا الحكم القضائي غيرُ عدلٍ ، لِمَا قُتِلَ من قُتِل ، وإبداءُ رأيك من باب قول الحقِّ ؛ لأنها قضيةُ رأي عام .
فكان مما قلتُ : لا فائدةَ من تدخُّلي في المسألة - أصلًا - ؛ فالحكم قد انتهى ، وأما حكمُ القاضي ؛ فلا دخل لي في تقييمِه ؛ أصوابٌ أم خطأ ؟ ؛ إذ أساسُ حكمِه هذا : أدلةٌ ، وكما يقال : المتوهم بريءٌ ؛ حتى تثبت إدانتُه .
وفيما يخصُّ ما أُدِينَ به الرجلُ من تهمةِ قتلٍ ونحوه ؛ فلا أخالفُك في أنه مسئولٌ يوم القيامة عمَّا كان ، ولكن أينُ إدانتُك للمقتولين أنفسهم ؟ ، أليسوا بمخطئين فيما كان منهم من خروجٍ وتظاهرٍ ؟
وقصارى القول : هذا الحكمُ إنما هو جزاءٌ في الدنيا ، وأما الجزاءُ الأخروي ؛ فالفصلُ بالحكم فيه يوم القيامة ؛ وإذا كان الحكمُ الدنيوي على خلافِ ما أُريد له ؛ فلا يُعْفِي الرجلَ من السؤال بين يدي الله ؛ نسألُ الله أن يتوب علينا . ثم إن قولي بغلطِ هذا الحكم - كما تريدُ حملِي عليه - يصبُّ في بوتقةِ من يريدون التظاهر ضد الحكمِ ذاته ، والمعلومُ في البابِ هو : لزومُ البيوت ؛ إذ لا فائدةَ من هذه المظاهرة بمرَّة ، وإنما سيقعُ ضحايا ومصابين ؛ لأجل ذلك ؛ فمن يستجيبُ - والحالُ هذه - لقوله صلى الله عليه وسلم : كونوا أحلاس بيوتكم ؟!
هذا ، وعلى إثر قولي له بأن إعادةَ القضية من جديد كانت بأمرٍ من مرسي ، تطرَّق السائل - غفر الله له - لمسألةِ رأيي في مرسي ؛ فقلتُ : هو ليس برئيسٍ الآن ، أمرُه آل إلى ما ترى ، ولما كان حاكمًا ، قلتُ بقولِ أهل السنة في معاملةِ الحكام ؛ من عدم الخروج عليه ، والسمع والطاعة له في غير معصية إلى آخره .
فقال : طيب ؛ وماذا تسمِّي السيسي لَمَّا خرج عليه ؟
قلتُ : نعم ، هذه مسألة الحاكم المتغلب ، والذي له في الشرع ما كان لمرسي .
فقال - مستغربًا - : إذن من استطاع أن يأخذ الحكم بهذه الطريقة فله ذلك ؛ بهذا المبرِّر .
فقلتُ : انتبه : هذه الطريقةُ مع كونها معصية لا تجوزُ - في الحقيقة - ، فإن من وصل بها ؛ يعتبرُ حاكمًا ، كما هو مقرَّرٌ في اعتقاد أهل السنة والجماعة .
وإلى هنا ينتهي الكلام ، ومن الله التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة .
كتبه أبو همام أحمد إيهاب
صباح الثلاثاء 10-2-1436هـ
-
رد: بشأن براءة مبارك
عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , قال : ( سل الله العافية) فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله , فقال لي : ( يا عباس , يا عم رسول الله , سل الله العافية في الدنيا والآخرة )
رواه الترمذي في سننه , كتاب الدعوات رقم 3514
هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
حمل من هنا
http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة أبو أنس الديواني في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 17-Nov-2013, 03:01 PM
-
بواسطة أبو عبدالرحمن حمدي آل زيد في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 04-Jul-2012, 06:22 PM
-
بواسطة أبو هنيدة ياسين الطارفي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 15-Mar-2012, 06:10 PM
-
بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى المنبــر الإسلامي العــام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 30-Nov-2011, 10:27 PM
-
بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى مكتبة الأمين العلمية الــشـاملة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 26-Jul-2010, 02:26 PM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى