سُخْرِيَةُ بَعْضُ الأَهْلِ مِنْ وَلَدِهِم المُسْتَقيم .

اليوم يصبح المُتديِّن المُستقيم على دينه كأنَّه الذي جاء بالمنكر!، وكأنَّه الذي جاء بالخطأ في مظهره في هيئته، في البيت؛ رُبَّما ينُكرون عليه لماذا لا ما يسمع الأغاني؟! لماذا ما ينظر في الدشوش؟! لماذا ما يسلِّم على زوجة أخيه، وعلى بنت عمه، وعلى زوجة الجيران، وعلى فلان وفلان؟!، لماذا ما يفعل من البدع و الضلالات والانحرافات والمخالفات، وما أشبه ذلك؟!، ينكر عليه، ورُبَّما تجد من النّاس من إذ رأى صاحب اللحية، أو المتُديِّن سخر وïگستهزأ، حتى الطفل عندما يسمع أباه و يسمع أمه، دخل المطوّع، خرج المطوّع، رجع المطوّع، فعل، قال ويرى السّارق، والزّاني، والشارب، والقاتل، والخمّار، وعاق والديه، وقاطع الصّلاة، والمؤذي للجيران، وقاطع الطريق ما يتكلّم معه!! لكن هذا مطوّع لأنَّه يُصلِّي الصّلوات الخمسة في جماعة، لأنَّه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لأنَّه يقرأ القرآن ويعظِّم ما عظَّم الله ورسوله، لأنَّه يحبّ الخير للغير وللمجتمع، لأنَّه مفتاح خير مغلاق شرّ، أهل الشرّ لا يريد ذلك، ويتواصى النّاس أينما ذهب تجد ذلك الأمر:(أَتَوَاصَوْاْ بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)الذاريات:53 ، وتجد أهل الشرّ يتواصون بذلك، ويوحي شياطين الجنّ والإنس بعضهم إلى بعضهم زخرف القول غرورًا.


من شريط/ محاضرة "مَنْ تَرَكَ شَيئاً لله عَوّضََهُ الله خَيراً مِنْهُ"
نعمان بن عبد الكريم الوتر