شبكة الأمين السلفية - Powered by vBulletin
لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ  |  لا حول ولا قوة إلا بالله  |  أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كيف التوفيق أو الجمع بين حديث(عليكم بألْبانِ البقَرِ ، فإنَّها شِفاءٌ ، وسمْنُها دَواءٌ ، ولحمُها داءٌ)؟

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي كيف التوفيق أو الجمع بين حديث(عليكم بألْبانِ البقَرِ ، فإنَّها شِفاءٌ ، وسمْنُها دَواءٌ ، ولحمُها داءٌ)؟

    السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف التوفيق أو الجمع بين حديث(عليكم بألْبانِ البقَرِ ، فإنَّها شِفاءٌ ، وسمْنُها دَواءٌ ، ولحمُها داءٌو تضحيته - صلى الله عليه وآله وسلم - بالبقر عن نسائه

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    1,248

    افتراضي رد: كيف التوفيق أو الجمع بين حديث(عليكم بألْبانِ البقَرِ ، فإنَّها شِفاءٌ ، وسمْنُها دَواءٌ ، ولحمُها داءٌ)؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .
    وبعد :
    إن الجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام :((عليكم بألْبانِ البقَرِ ، فإنَّها شِفاءٌ ، وسمْنُها دَواءٌ ، ولحمُها داءٌ ))؟ و(( تضحيته - صلى الله عليه وآله وسلم - بالبقر عن نسائه))
    يتوقف على صحة الحديث الأول الذي فيه (( ولحمها داء )) فإنه مختلف في تصحيحه وتضعيفه ، فعلى القول بضعفه فلا إشكال فيقدم الحديث الصحيح أن النبي ((ضحى بالبقر عن نسائه))..
    ثانيا : يزول الإشكال إذا عرفنا أن طائفة من أهل العلم ضعفوا لفظة (( لحمها داء))فقد ورد الحديث من طريق حسنة وجيدة الإسناد بل حكم عليها بعضهم بالصحة بدون تلك الجملة ،وعليه فلا إشكال ، ويبقى لحمها صالحا لا داء فيه ، وخاصة إذا أخذه الإنسان باعتدال ودون إفراط فيه فكل شيء تجاوز حده انقلب إلى ضده .
    وللعلم أن كثيرا من العلماء ضعفوا الحديث منهم الزركشي قال :" هو منقطع، وفي صحته نظر، فإن في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن نسائه بالبقر، وهو لا يتقرب بالداء " انتهى." التذكرة في الأحاديث المشتهرة " (ص/148).
    وقال السخاوي:" ضعيف منقطع " انتهى." الأجوبة المرضية " (1/23)
    وقال الحافظ ابن حجر:" روي بأسانيد ضعيفة " انتهى.
    وقال ابن القيم رحمه الله:" روى محمد بن جرير الطبرى بإسناده، من حديث صُهيب يرفعُه: (عليكم بألبان البقَرِ، فإنها شفاءٌ، وسَمْنُها دَواءٌ،ولُحومُها داء) ، رواه عن أحمد بن الحسن الترمذى، حدَّثنا محمد ابن موسى النسائى، حدَّثنا دَفَّاع ابن دَغْفَلٍ السَّدوسى، عن عبد الحميد بن صَيفى بن صُهيب، عن أبيه، عن جده، ولا يثبت ما في هذا الإسناد " انتهى." زاد المعاد " (4/324-325). وشعيب الأرناؤوط متعقبا الشيخ الألباني في تحسينه وغير هؤلاء...
    أما على القول بصحة الحديث كما ذهب إليه البعض ومنهم الشيخ الألباني -رحمه الله - فيقال أن النبي فعل ذلك (( أي ضحى بالبقر)) إما لبيان الجواز ، وإما للحاجة وعدم تيسر غيره ..لكن هذا في حال معرفة أن نهى أولا ثم فعل ثانيا .
    أما إذا لم يعلم التاريخ فيبقى الإشكال واردا ويكون قوله
    في البقر (( أن لحمها داء)) ليبس بلاد الحجاز ويبوسة البقر بسبب ذلك ، وإذا كان لحمها يابسا فإنه يسبب الداء فلا ينبغي أن يكثر منه المسلم ولا يعتاده في أغلب وجباته ، وخاصة الإناث منه ؛ أما الذكر فلا داء فيه بل هو من أطيب وأنفع الأغذية للجسم .
    قال ابن القيم في الطب النبوي ( 1/248): لَحْمُ الْبَقَرِ: بَارِدٌ يَابِسٌ، عَسِرُ الِانْهِضَامِ، بَطِيءُ الِانْحِدَارِ، يُوَلِّدُ دَمًا سَوْدَاوِيًّا، لَا يَصْلُحُ إِلَّا لِأَهْلِ الْكَدِّ وَالتَّعَبِ الشَّدِيدِ، وَيُورِثُ إِدْمَانُهُ الْأَمْرَاضَ السَّوْدَاوِيَّةَ، كَالْبَهَقِ وَالْجَرَبِ، وَالْقُوبَاءِ وَالْجُذَامِ، وَدَاءِ الْفِيلِ، وَالسَّرَطَانِ، وَالْوَسْوَاسِ، وَحُمَّى الرِّبْعِ، وَكَثِيرٍ مِنَ الْأَوْرَامِ، وَهَذَا لِمَنْ لَمْ يَعْتَدْهُ، أَوْ لَمْ يَدْفَعْ ضَرَرَهُ بِالْفُلْفُلِ وَالثَّوْمِ والدار صيني، وَالزَّنْجَبِيلِ وَنَحْوِهِ، وَذَكَرُهُ أَقَلُّ بُرُودَةً، وَأُنْثَاهُ أَقَلُّ يُبْسًا. وَلَحْمُ الْعِجْلِ وَلَا سِيَّمَا السَّمِينُ مِنْ أَعْدَلِ الْأَغْذِيَةِ وَأَطْيَبِهَا وَأَلَذِّهَا وَأَحْمَدِهَا، وَهُوَ حَارٌّ رَطْبٌ، وَإِذَا انْهَضَمَ غَذَّى غِذَاءً قَوِيًّا.انتهى كلامه .
    ويكون ذلك لأهل الحجاز دون غيرهم .
    هذا والعلم عند الله تعالى . وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6,499

    افتراضي رد: كيف التوفيق أو الجمع بين حديث(عليكم بألْبانِ البقَرِ ، فإنَّها شِفاءٌ ، وسمْنُها دَواءٌ ، ولحمُها داءٌ)؟

    الله يبارك فيك شيخنا الفاضل

    هذه ملفات رفعتها على موقع نور اليقين
    حمل من هنا


    http://www.up.noor-alyaqeen.com/ucp.php?go=fileuser



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف الجمع بين حديث: (أفتَّان أنت يا معاذ) وبين فعله في قراءته بسورة البقرة وآل عمران؟...ابن باز
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-Dec-2018, 09:47 PM
  2. كيف الجمع بين قول بأن القرآن صفة لله وبين حديث _( اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران ..)
    بواسطة أبو سهيلة حسين بن علي الأثري في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-Oct-2016, 07:05 PM
  3. ما أخشى عليكم الفقر و لكني أخشى عليكم التكاثر ، و ما أخشى عليكم الخطأ و لكني أخشى عليكم التعمد
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-Jun-2015, 11:17 AM
  4. حول حديث يوشك أن تتداعى عليكم الأمم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (سحاب السلفية)
    بواسطة أبو ليلى نورالدين السلفي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-May-2012, 05:34 PM
  5. حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم
    بواسطة أبو خالد الوليد خالد الصبحي في المنتدى منبر العلوم الشرعية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-Oct-2011, 11:45 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •