هذا ما ينبغي أن تكون عليه ردة فعل المؤمن لمن عايره أو شتمه، فكيف بردة فعل طالب العلم الذي رفعه أدب العلم ، فكيف بالعالم الذي نصبه العلم قدوة وإماما للناس ؟!!أبو بكر يوسف لعويسي
هذا ما ينبغي أن تكون عليه ردة فعل المؤمن لمن عايره أو شتمه، فكيف بردة فعل طالب العلم الذي رفعه أدب العلم ، فكيف بالعالم الذي نصبه العلم قدوة وإماما للناس ؟!!
عن جابر بن سليم -ر-ض- قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم- فإذا هو جالس مع أصحابه ، فقلت : أيكم النبي -صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ع¤إما أن يكون أومأ إلى نفسه ؛ وإما أن يكون أشار إليه القوم ،قال: فإذا هو محتب ببردة قد وقع هذبها على قدميه ؛ قال : فقلت : يارسول الله ! أجفو عن أشياء فعلمني . قال : (( اتق الله - عز وجل- ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ، وإياك والمخيلة ! فإن الله - تبارك وتعالى - لا يحب المخيلة ، وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر يعلمه فيك ،فلا تعيره بأمر تعلمه فيه فيكون لك أجره وعليه إثمه ، ولا تشتمن أحدا)). الصحيحة ( ظ§ظ§ظ).
أقول : إذا كان هذا فيمن عيرك بأمر فيك لا ينبغي أن تعيره بأمر تعلمه فيه . فكيف بمن لم بعيره أصلا أو عيره بأمر واحد فذهب يعيره بما فيه وبما ليس فيه ، بل تعدى ذلك إلى تعييره في المجالس وغيبته حينا والافتراء عليه حينا أخر ، تشفيا فيه وشماتة منه لأنه شتمه بكلمة أو عيره بشيء فيه، مع أنه كان يكفيه أن لا يرد عليه أصلا وأن يصبر حتى يفوز بأجره ويبرأ من إثمه ،فلا يرد الصاع بالصاع ولا بالصاعين وإنما يحرص على الأجر وإصلاح من عيره بعدم الرد .( فمن عفا وأصلح فأجره على الله). والله لو تعامل السلفيون بهذه الأخلاق لكانوا أعظم قوة وقدوة في العالم ولكن ...
اللهم اربط على قلوبنا لنكون من الموقنين ووفقنا للصبر على من ظلمنا وثبتنا على حسن الخلق وقبول الحق حتى نلقاك.