إتحاف العقلاء بطريقِ نهوضِ الأمَّة الإسلامة و عِزّها، والنصر على الأعداء.

__________________________________________________ __

قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [سُورَةُ الرَّعْدِ: ١١]

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون } [سُورَةُ الأَعْرَافِ: ٩٦]

قال العلامة ابن القيم :

وأما التقوى فحقيقتها = العمل بطاعة الله إيماناً واحتسابا، أَمراً و نَهياً،

فيفعل ما أمره الله به إيمانا بالأمر، وتصديقا بموعده، ويَترك ما نهى الله عنه إيمانا بالنهي، وخوفا من وعيده.

كما قال طلق بن حبيب: "إذا وقعت الفتنة فادفعوها بالتقوى"،

قالوا: وما التقوى؟

قال: "أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله".

وهذه من أحسن ما قيل في حد التقوى

[الرسالة التبوكية - ٩/١]

__________________________

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

وإذا كان في المسلمين ضُعف وكان عدوهم مستظهرا عليهم كان ذلك بسبب ذنوبهم وخطاياهم؛

إما لتفريطهم في أداء الواجبات باطنا وظاهرا

وإما لعدوانهم بتعدي الحدود باطنا وظاهرا.

قال الله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَلَّوۡا۟ مِنكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّیۡطَانُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُوا۟ } [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٥٥]

وقال تعالى: { أَوَلَمَّاۤ أَصَابَتۡكُم مُّصِیبَةࣱ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَیۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَـٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡ } [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٦٥]

وقال تعالى : { وَلَیَنصُـــــــــرَنَّ ٱللَّهُ مَـــــــــن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ (٤٠) ٱلَّذِیــــــــنَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُـــــــــوا۟ ٱلصَّــــــــلَاةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلـــــــــزَّكاةَ وَأَمَـــــــــرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَــــــــوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُور (٤١) } [سُورَةُ الحَجِّ: ٤٠-٤١].

[مجموع الفتاوى، ٦٤٥/١١]

__________________________

قال الشيخ ربيع المدخلي :

هذه الكوابيس على صدور المسلمين لا يرفعها إلا أمر واحد وهو يسير على من يسرَّه الله عليه ؛

هو أن يعودوا إلى ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه رضوان الله عليهم إلى القرآن والسنة . عرفنا ؟! «سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلاً لَا يَنْزِعُهُ عَنْكُمْ حَتَّى تَرْجِــــــــــعُوا إِلَى دينِكُمْ» الحديث.

مستحيل أن يَنزع عن هذه الأمة، لو اجتمعت قوى الدنيا كلها لنزع هذا الذل عن المسلمين لا يمكن،

كيف و قِوى الدنيا كلها [قوى أعداء الإسلام] تجتمع لإنزال الذل والهوان بهذه الأمة؟!

شيء واحد الذي يرفع هذا الذل عن المسلمين هـــــــــو أن يعودوا إلى كتاب الله تعالى وسُّنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ،

إلى العقائد الصحيحة التي جاء بها الأنبياء، إلى المناهج الصحيحة التي جاء بها هذا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -.

[الطريقة الصحيحة في الدعوة إلى الله - ٢١/٢٢]

__________________________

قال الإمام الألباني :

ما حلَّ في المسلمين اليوم من هذا الذل والهوان الذي لا يعرفه التاريخ الإسلامي مطلقا إنما سببه أن المسلمين أخلوا بتطبيق آية واحدة على الأقل ألا وهي قوله تبارك وتعالى: (( إن تنصروا الله ينصركم )) ومما لا شك فيه أن نصر المسلمين لله عز وجل إنما يراد به نصر أحكام شريعته وجعلها حقيقة واقعة

وهذا مع الأسف الشديد ليس متحققا في المسلمين عامة.

[العلامة الألباني / سلسلة الهدى والنور - شريط : 720]








منقول للفائدة